عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2010, 09:38 PM   رقم المشاركة : 7
بنت الهدى
عضوة مميزة

 
الصورة الرمزية بنت الهدى
الملف الشخصي




الحالة
بنت الهدى غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: أتباع المذهب البكري: الولاية التكوينية عند سيف إبليس المشلول خالد بن الوليد؟؟

- خالد بن الوليد يقتل الصحابي مالك بن نويرة وينزو على زوجته:
لما قدم خالد بن الوليد البطاح، بث السرايا وأمرهم بإعلان الأذان رمز الإسلام، وأن يأتوه بكل من لم يجب داعي الإسلام، وإن امتنع أن يقتلوه حسب الميزان الأول من وصية أبي بكر.
فلما غشيت هذه السرايا قوم مالك بن نويرة تحت الليل، ارتاع القوم فأخذوا السلاح للدفاع عن أنفسهم، فقالوا: إنا المسلمون. قال قوم مالك: ونحن المسلمون، قالوا: فما بال السلاح معكم؟ قال القوم: فما بال السلاح معكم أنتم؟ قالوا: فإن كنتم المسلمين كما تقولون فضعوا السلاح، فوضع قوم مالك السلاح ثم صلى هؤلاء وأولئك، فلما انتهت الصلاة، باغتوهم وكتفوهم وأخذوهم إلى خالد بن الوليد، فسارع أبو عبادة الأنصاري (الحارث بن ربعي أخو بني سلمة) وعبد الله بن عمر بن الخطاب فدافعوا عن مالك وقومه وشهدوا لهم بالإسلام وأداء الصلاة، فلم يلتفت خالد لشهادتهما.
وتبريراً لما سيقدم عليه خالد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد عن الإسلام بكلام بلغه أنه قاله، فانكر مالك ذلك وقال: أنا على دين الإسلام ما غيرت ولا بدلت - لكن خالد لم يصغ لشهادة أبي قتادة وابن عمر، ولم يلق أذناً لكلام مالك، بل أمر فضربت عنق مالك وأعناق أصحابه(8). وقبض خالد زوجته ليلي (أم تميم فنزا عليها في الليلة التي قتل فيها زوجها).
وهنا يقفز إلى الذهن سؤالان:
السؤال الأول: كيف سوغ خالد لنفسه قتل مالك بن نويرة وهو يعلن إسلامه ويؤكد أنه لم يغير ولم يبدل، وشهد له بذلك أبو قتادة الأنصاري وعبد الله بن عمر؟ حتى أن أبا قتادة عاهد الله أن لا يشهد مع خالد بن الوليد حرباً أبداً بعدها، وأنه صحابي جليل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وجواب سؤالنا هذا يكمن في:
1- الميزان الثاني لأبي بكر، هذا الميزان المجافي للحق، والمائل عن جادة الصواب.
2- النفسية الجاهلية الخشنة والمتعجلة التي صبغت حياة خالد بن الوليد حتى بعد إعلانه الإسلام. هذا الرجل الذي لم يعرف للدبلوماسية طريقاً، ولا للتروي سبيلاً، ولم يحمل في نفسه احتراماً لمبدأ الخضوع لمقاييس الحق والباطل. وكل ما يهمه أن يبطش بالناس بكل شدة وقسوة، ليسجل للتاريخ نصراً ولو على حساب موازين الحق ومبادئ الإسلام وقواعده.
3- دوافع شخصية يمليها الهوى والانحراف عن الصراط المستقيم، وتزكي شعلتها النزوات والشهوات. وستتبين لنا هذه الدوافع عما قليل عند طرحنا السؤال الثاني.
وهذه الواقعة لم تكن الأولى ولا الوحيدة في تاريخ خالد بن الوليد، فالتاريخ يحفظ له وقائع أخرى مماثلة، منها ما أخرجه ابن إسحاق عن أبي جعفر قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) خالد بن الوليد حين افتتح مكة داعياً ولم يبعثه مقاتلاً ومعه قبائل من العرب… فوطئوا بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، فلما رآه القوم أخذوا السلاح، فقال خالد: ضعوا السلاح فان الناس قد أسلموا، فلما وضعوا السلاح أمر بهم خالد فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل منهم من قتل، فلما انتهى الخبر إلى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) رفع يديه إلى السماء ثم قال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد).
وذلك أن خالد بن الوليد في هذه الواقعة:
1- خدع القوم ومكر بهم، حتى وضعوا السلاح بعد أن اطمأنوا إليه، وظنوا أنه سيعرض عليهم الإسلام ويدعوهم إليه، وهم قد أصبحوا جاهزين لذلك.
2- لم يدعهم إلى الإسلام كما هو المتوقع من القوم وكما هي مهمته التي كلفه بها النبي، وإنما كتفهم وعرضهم على السيف فقتل من قتل منهم دون مبرر ولا داع لذلك.
3- والأهم والأخطر أن ثارات الجاهلية وعصبياتها مازالت معششة في رأس خالد بن الوليد. قال ابن إسحاق: وقد كان بين خالد وبين عبد الرحمن بن عوف - فيما بلغني - كلام في ذلك، قال عبد الرحمن: عملت بأمر الجاهلية في الإسلام!! فقال [خالد]: إنما ثأرت لأبيك، قال عبد الرحمن: كذبت، قد قتلت قاتل أبي، ولكنك ثأرت لعمك الفاكه بن المغيرة.
ولقد أغضب عمل خالد هذا رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) لدرجة أنه تبرأ علانية أمام الله والناس من هذا العمل الشنيع والجرم الفادح، ودعا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فبعثة بمال كثير إلى بني جذيمة، فودى لهم الدماء وما أصيب لهم من الأموال، حتى إذا لم يبق شيء من دم ولا مال إلا وداه، بقيت معه بقية من المال، فقال لهم (عليه السلام): هل بقي لكم دم أو مال في ذمة رسول الله؟ قالوا: لا، قال: فإني أعطيكم هذه البقية من هذا المال احتياطاً لرسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) مما لايعلم ولا تعلمون
السؤال الثاني:
كيف سوغ ابن الوليد لنفسه الدخول بتلك المرأة المسلمة في الليلة التي قتل فيها زوجها مالك بن نويرة أمامها؟وهي أسيرة مكتفة عنده لا تملك ردّه ولا دفعه عنها.
ثم أدخل بها حين فعل ذلك زوجةً أم تسرّى بها جاريةً؟ وكيف فعل ذلك قبل أن تقضي عدتها وتستبرئ رحمها؟ وعدة المرأة المسلمة من الأحكام الشرعية الثابتة عند جميع المسلمين.
أليست هي النزوة الطارئة والشهوة الجامحة والهوى الغالب، بعد أن أخذ بلبه جمالها وسحر فتنتها؟!.
أليس هذا هو سر اختلاف الأعذار لقتل مالك كي يتوصل إلى زوجته الجميلة؟ ، لكن بأي شرع وبأي قانون فعل ذلك؟! إنه ليس سوى شرع الجاهلية وقانونها الفاسد.






التوقيع :


لا تَقُل شيعةٌ هواةُ علٍّي *** إنَّ كلَّ منصفٍ شيعيا
هُوَ فخرُ التاريخِ لا فخرَ شعبٍ *** يَصطَفِيهِ ويَدعِيهِ وَلِيَّا
أنا مَن يَعشقُ البطولةَ والإلهامَ *** والعدلَ و الخلقَ الرَضِيّا
فإذا لم يكن عَليٌّ نَبيّاً *** فَلَقَد كانَ خُلُقَهُ نَبوّياَ

سِفرُ خيرُ الأنامِ مِن بعدِ طَـهَ *** مَا رَأَى الكونُ مِثلَهُ آَدميا
يا سماءُ اشهَدِي و يَا ارضُ قَرِّي*** واخشَعِي إنَني ذَكَرتُ عَليِّا


رد مع اقتباس