عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2012, 03:26 AM   رقم المشاركة : 1
شبكة جنّة الحسين
( عضو نشيط )
الملف الشخصي




الحالة
شبكة جنّة الحسين غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Z3 المشي إلى زيارة الحسين (عليه السلام)

نحن نعتقد أن المشي لزيارة الحسين (عليه السلام) له أثر أخروي كبير ـ في حدّ ذاته ـ، ولم يرد عندنا في الروايات ما ينافس فضل زيارة الحسين (عليه السلام)، اللهم إلّا البكاء عليه (صلوات الله عليه)، فهو منافس لفضل الزيارة.
وقد قال بعض علمائنا (أعلى الله درجاتهم) بما مضمونه: إنّ زيارة الحسين (عليه السلام) واجبة في العمر مرّة، واستندوا بذلك على الروايات المصرّحة بوجوب إتيان قبر الحسين (عليه السلام)، منها ما روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: «مَن لم يأت قبر الحسين (عليه السلام) وهو يزعم أنّه لنا شيعة حتى يموت، فليس هو لنا بشيعة! وإن كان من أهل الجنّة فهو من ضيفان أهل الجنّة» (كامل الزيارات: 193، وضيفان أهل الجنّة: يعيش في الجنة كالضيف).
وفي خبر آخر عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: «مُرُوا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام)، فإنّ إتيانه مفترض على كل مؤمن يقرّ للحسين (عليه السلام) بالإمامة من الله (عزّ وجل) » (كامل الزيارات: 121).
وكذا قد روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال لأحدهم: «لا تدع زيارة الحسين بن علي (عليهما السلام)، ومُر أصحابك بذلك، يمدّ الله في عمرك، ويزيد في رزقك، يحييك الله سعيداً، ولا تموت إلا شهيداً، ويكتبك شهيداً» (كامل الزيارات: 152).
وظاهر الروايات لا تقيّد الزيارة في العمر مرّة، وإنما كي لا يصعب على المؤمنين تحمّل أعباء السفر الدائم وبُعد الديار، فقد أفتى العلماء بأنّ القدر المتيقن من الوجوب هو الوجوب لمرّة واحدة في العمر، ولكن ظاهر الروايات على الإطلاق كما هو ملحوظ.
وأما الزيارة مشياً على الأقدام، فهنيئاً لمن وفقه الله لمثل ذلك، فإذا عُدّت هذه الزيارة ـ عرفاً ـ من الشعائر التي عُرف الشيعة الإمامية بها، من قبيل الزيارة الأربعينية، فينبغي على المؤمنين التمسّك بها وعدم الإستهانة بها، وحكمها حينئذ كحكم أي شعيرة من شعائر الله سبحانه، فلا يجوز توهينها، ولا التعريض بها، بل ولا تجوز إزالتها والوقوف أمامها بأي شكل من الأشكال.

مقتبس من: مركز الأبحاث العقائدية.






رد مع اقتباس