عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2011, 11:45 PM   رقم المشاركة : 6
حسين راضي الحسين
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية حسين راضي الحسين
الملف الشخصي





الحالة
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: ذكرى ولادة النورين النبي محمد (ص) والإمام الصادق (ع) 17 ربيع الأول





اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى ولادة النورين النبي محمد (ص) والإمام الصادق (ع)






فتح مكّة

وصلت أخبار المعركة إلى مكة و استبشر المشركون وظنوا أنها نهاية مجد الإسلام ، فانتهزوا الفرصة وخرقوا صلح الحديبية ، وذلك بإغارتهم على قبيلة خزاعة حليفة المسلمين ، واستنجدت القبيلة المنكوبة بحلفائها وأرسلت لذلك وفداً إلى المدينة المنورة

أدرك أبو سفيان أن المسلمين لن يتركوا قريشاً دون جواب ، فأسرع إلى المدينة لتجديد بنود الصلح ، وحاول تقديم اعتذار قريش عن هذه الإساءة وقد قوبل أبو سفيان ببرود تام حتى من قبل ابنته أم حبيبة وكانت زوجة للنبي صلى الله عليه وآله

أمر رسول الله المسلمين بالاستعداد للحرب فاجتمع عشرة آلاف مقاتل ، وأحاط النبي تحركاته بسرّية كاملة وبثّ دوريات تطوف حول المدينة لمنع تسرّب الأخبار أراد أحد المسلمين اسمه حاطب ولكي يكسب ودّ فريش أن يخبر أهل مكّة بذلك ، فبعث رسالة بيد امرأة ، وهبط الوحي يخبر رسول الله بهذه الخيانة ، فبعث النبي علياً فأوقفها ، وصادر الرسالة


وفي العاشر من شهر رمضان المبارك تحرك الجيش بقيادة الرسول ، وبعد أسبوع عسكرت قوات الإسلام قرب مكّة
فوجئت قريش بهذا الجيش الكبير ، وكان الرسول الله صلى الله عليه وآله يحاول تفادي الحرب بأي ثمن ، وحاول بثّ الخوف في نفوس المشركين ، فأمر المسلمين بإيقاد النار ليلاً ، فارتفعت ألسنة النيران وأضاءت رمال الصحراء


كان أبو سفيان يراقب هذا المنظر المهيب فأدرك أن مكة لن تصمد بوجه المسلمين ، فجاء إلى العباس بن عبد المطلب عم النبي يطلب السلام وبعد مفاوضات بين النبي و أبي سفيان ، استسلم أبو سفيان وأعلن إسلامه

العفو العام

دخل الجيش الإسلامي مكة فاتحاً ، وكان بعض المسلمين يفكّر الانتقام والثأر من الذين عذّبوهم وأخرجوهم من ديارهم بغير حق لكن رسول الله صلى الله عليه وآله أعلن العفْو العام حتى عن أولئك الذين آذوه وشرّدوه ، وتهاوت الأصنام و الأوثان اعتلى بلال الكعبة ، وارتفع هتاف التوحيد

[COLOR=****9900]الله أكبر ، لا إله إلا الله ، محمد رسول الله


معركة حنين

احدث سقوط مكة بأيدي المسلمين دويّاً في الجزيرة العربية ، وأصبح المسلمون القوة الضاربة

أرادت قبيلتا هوازن وثقيف مفاجأة المسلمين والانقضاض عليهم ، وحشدوا للحرب اثني عشر ألف محارب بقيادة مالك بن عوف، واحتلّوا مرتفعات حنين حيث الوادي الّذي سيعبر منه المسلمون

تقدمت قوّات الإسلام إلى مواقع هوازن وثقيف ، وعندما دخلت الكتائب الإسلامية بطن الوادي في ظلمة الفجر تعرضت لوابل من السهام والنبال ، فساد الارتباك طلائع الجيش ، و كانت بقيادة خالد بن الوليد ، وجرف المنسحبون في طريقهم الكتائب الأخرى ، وسادت الفوضى صفوفهم ، و غادر المشركون مواقعهم لمطاردة المسلمين ، وأنزلوا بهم خسائر فادحة

وفي ذلك المواقف العصيب ثبت رسول الله ومعه جمع من المؤمنين في طليعتهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وتجلّت قدرة الرسول القيادية ، وراح يهتف أنا رسول الله هلمّوا إليّ


و أمر النبيٌّ عمَّه العباس أن ينادي بالمسلمين ، وكان صوته جهورياً ، فنادى بأعلى صوته يا معشر الأنصار ، يا أصحاب بيعة الشجرة وكان النبي ومعه المؤمنون الصادقون يقاتلون بضراوة

وهكذا بدأ المسلمون يضيقون من هول الصدمة وراحوا يتجمّعون حول قائدهم العظيم الذي حوّل هزيمتهم إلى نصر ساحق اجتمع حول النبي مئة مقاتل وهم يصيحون لبيك لبيك ، واندفع علي إلى حامل راية المشركين فقتله ، وسقطت راية الشرك ، فساد الذعر حشودهم وتحطمت روحهم المعنوية وحميّتهم الجاهلية

وعندما شاهد النبي أن الكفّة قد مالت لصالح المسلمين أصدر أمره بشنّ الهجوم المعاكس و نادى الآن قد حمي الوطيس ، شدّوا عليهم ، واندفع المسلمون نحو أعدائهم ومزّقوا صفوفهم وألحقوا بهم هزيمة ساحقة ، وارتفعت في الأفق راية

[COLOR=****9900]لا إله إلا الله

معركة تبوك

و في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة تناهت إلى الرسول صلى الله عليه وآله أخبار عن حشود عسكرية يقوم بها الروم على الحدود الشمالية ، و أنهم يبيّتون خطّة لاجتياح مناطق الشمال

قام الرسول ، وخلافاً لما عهد في تحركاته السابقة ، بالإعلان عن التعبئة العامّة ولم يبخل المسلمون بتقديم كافّة أنواع الدعم ، حتى النساء جادتْ بأقراطهن وحليّهن الذهبية


موقف المنافقين


قام المنافقون والذين في قلوبهم مرض بحرب نفسية لتثبيط العزائم وبثّ روح الفشل في نفوس المؤمنين ، وراحوا يبثّون الدعايات المغرضة وجاء بعض المنافقين إلى رسول الله وهو يستعدّ للحرب فقالوا إنّا قد بنينا مسجداً ، وإنّا نحب أن تأتينا فتصلّي لنا فيه ، وأدرك الرسول أن في مسجد ضرار أهدافاً خبيثة ، وأنهم يريدون التنصّل عن الجهاد في سبيل الله ، وهبط الوحي يفضح تلك الأهداف الدنيئة

وكان المنافقون يجتمعون في بيت اليهودي سويلم ويبثّون سمومهم ، فبعث إليهم الرسول جمعاً من المؤمنين ، فأشعلوا النار ، وفرّ المنافقون


إلى تبوك

غادر الجيش الإسلامي – وكان قوامه ثلاثون ألف مقاتل – المدينة متَّجها نحو تبوك في مسيرة تبلغ أكثر من ستمئة كيلومتر ، في صحراء ملتهبة ، وفي فصل الصيف الحارق كان الرسول قد استخلف على المدينة علي بن أبي طالب عليه السلام لإحباط مؤامرات المنافقين ، وقال بعد أن سمع دعايات المنافقين كذبوا ولكني خلّفتك لما تركت ورائي ، أفلا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي

قطع الجيش الإسلامي الصحراء نحو تبوك ، ووصلت الأنباء إلى الروم الذين فضّلوا الانسحاب وعدم المغامرة في حرب مع المسلمين عسكر الجيش الإسلامي مدّة عشرين يوماً ، أثبتوا خلالها عزمهم الأكيد على مواجهة دولة الروم الكبرى دون أي إحساس بالخوف أو التهيّب ، يحدوهم في ذلك إيمانهم العميق بالله ورسوله


وهكذا أصدر الرسول أمره بالعودة إلى المدينة

[/COLOR]


نسألكم الدعاء



[/COLOR]






رد مع اقتباس