03-05-2011, 05:44 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
|
بعض الروايات في فضيلة العفة
بعض الروايات في فضيلة العفة
محمد بن يعقوب بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال " ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج "
وبهذا المضمون وردت روايات كثيرة .
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لمحمد بن الحنفية قال " ومن لم يعط نفسه شهوتها أصاب رشده " والوصول إلى الرشد وكمال الإنسانية مرهون بكف النفس عن الشهوات واللذات والذين يتبعون الشهوات يتأخرون عن الرشد والهداية وتعمى أبصارهم عن رؤية طريق الحق تعالى .
وفي الوسائل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " إنما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل لخالقه ورجا ثوابه وخاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر "
فالذين ليس لهم عفة ليسوا شيعة الإمام الصادق عليه السلام وإن كانوا يحسبون أنفسهم من شيعته . والذين يتبعون النفس البهيمة ويتحركون بالحركة الحيوانية فهم مشايعون للنفس الحيوانية وخارجون عن التبعية العقلانية فكيف باتصافهم بالتبعية الإلهية ؟ وشيعة الإمام الصادق عليه السلام مصبوغون بصبغة الله " ومن أحسن من الله صبغة "
وطاهرون ومطهرون من رين الشهوة والغضب والشيطنة بل فكوا عقال العقل عن قلوبهم ! نعم " وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم " قد فسر في الروايات الشريفة أن إبراهيم كان من شيعة أمير المؤمنين لأنه ورد على ربه بالقلب السليم والقلب السليم فسر بقلب سلم من غير الله ولم يكن متعلقا بشيء سوى الحق تعالى .
وفي تفسير البرهان في حديث مطول عن تفسير الإمام عليه السلام يقول :"وقال رجل لعلي بن الحسين عليه السلام يا ابن رسول الله أنا من شيعتكم الخلص .. فقال عليه السلام : فإذا أنت كإبراهيم الخليل عليه السلام إذ قال الله تعالى " وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم " فإن كان قلبك كقلبه فأنت من شيعتنا ...."
من كتاب : جنود العقل والجهل
لسماحة آية الله العظمى الإمام الخميني قدس سره
|
|
|