الرفق والمداراة

[تاج النور]

بعض ما ذكر من أحاديث في الرفق والمداراة من جنود العقل والخرق والعنف من جنود الجهل وإبليس :
عن محمد بن يعقوب "ره" بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال :" إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف .
إن الحق تعالى شأنه يعامل خلقه في جميع الأمور بالرفق والمداراة حتى في تشريع الشرائع لأن الهداية إلى طرق السعادة والكمال عين الرفق كما أن تأديب الطغاة وجعل الحدود والتعزيزات كمال الرفق والصلاح لأن تركه خرق وفساد حتى لمستحقها " وإذا كان الرفق خرقا كان الخرق رفقا "
بل عند العالمين بالغايات والمبادئ التعذيب الأخروي رفق أيضا والقول بأن الله تعالى " يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف " شاهد على ذلك .
كما أنه في حديث أخر للكافي الشريف يقول فيه الراوي :
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :" من كان رفيقا في أمره نال ما يريد من الناس "
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :" إن في الرفق الزيادة والبركة ومن يحرم الرفق يحرم الخير "
وعن محمد بن يعقوب بإسناده قال :قال أبو جعفر عليه السلام " من قسم له الرفق قسم له الإيمان "
وعن أبي جعفر عليه السلام :" إن لكل شيء قفلا وقفل الإيمان الرفق "
وهذان الحديثان الشريفان يدلان على ما ذكر سابقا من أن الرفق والمداراة هما من المهمات في رياضة النفس والسلوك إلى الله تعالى ..
وإذا رفقت النفس وجدت أنسا ومحبة للعبادات والطاعات وهذا فتح لباب المعارف الإلهية الذي هو منبع الإيمان .
كما أن العنف والخرق ربما يكونان سببا لأن تصير العبادة والعبودية مرة وغير مستساغة في ذائقة الروح وهذا يكون سببا لإعراض القلب عن الحق تعالى .
فعلم أن قفل الإيمان الرفق ومن كان نصيبه الرفق فالإيمان أيضا من نصيبه .
وعن محمد بن يعقوب بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه "
وبإسناده عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام قال :" يا عمر لا تحملوا على شيعتنا وارفقوا بهم فإن الناس لا يحتملون ما تحملون "
وهذا الحديث دستور كلي للخواص لأن الناس يختلفون في تحمل العلوم والمعارف وأيضا في تحمل الأعمال القلبية والقالبية ولا يمكن إفشاء كل علم لكل أحد لا سيما في باب المعارف بل إن سرائر التوحيد وحقائق المعارف أسرار لا بد أن تكون مكتومة ومخزونه عند أهلها وإن الضلالات والإضلالات والتكفيرات ظهرت نوعا من هذا الباب .إن احتراز الناس وحتى علماء الظاهر عن العلوم الإلهية وعدم تطرقهم إلى المعارف والحقائق من جهة أن بعض أرباب الاصطلاح والذوق أو أصحاب العلوم العرفانية الشكلية تهتكوا وبينوا المقاصد الشريفة بالألفاظ القبيحة وخرجوا عن اصطلاح القرآن والحديث مع أن تلك المقاصد موجودة في كتاب الله وأحاديث أئمة الهدى عليهم السلام على نحو أكمل أما هم فقد أظهروها بصورة غير مرضية ولهذا صارت موجبه لنفور طباع الظاهريين حيث لم يستطيعوا فصل اللب عن القشر والحقيقة عن الصورة والمعنى عن اللفظ فصاروا مخالفين لأصل المطلب .
وربما إلى هذا المعنى تشير الروايات التي تقول بتقسيم الإيمان في سبعة أسهم أو عشر درجات أو تسع وأربعين جزءا وقالوا " لا تحملوا على صاحب السهم سهمين ولا على صاحب السهمين ثلاثة "
وإن اختلاف درجات الأعمال والطاقة والاشتياق لها يكون غالبا من اختلاف درجات الإيمان . ولهذا ذكروا في الأحاديث الشريفة مثلا للتقريب إلى الذهن وهو:" إن رجلا كان له جار وكان نصرانيا فدعاه إلى الإسلام وزينه له فأجابه فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب فقال له من هذا قال أنا فلان قال وما حاجتك فقال توضأ والبس ثوبيك ومر بنا إلى الصلاة قال فتوضأ ولبس ثوبيه وخرج معه قال فصليا ما شاء الله ثم صليا الفجر ثم مكثا حتى أصبحا فقام الذي كان نصرانيا يريد منزله فقال له الرجل : أين تذهب ؟ النهار قصير والذي بينك وبين الظهر قليل قال فجلس معه إلى أن صلى الظهر ثم قال وما بين الظهر والعصر قليل فاحتبسه حتى صلى العصر قال ثم قام وأراد أن ينصرف إلى منزله ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له إن هذا آخر النهار وأقل من أوله فاحتسبه حتى صلى المغرب ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له إنها بقيت صلاة واحدة قال فمكث
حتى صلى العشاء الآخرة ثم تفرقا فلما كان سحيرا غدا عليه فضرب عليه الباب فقال من هذا قال أنا فلان قال وما حاجتك
قال توضأ والبس ثوبيك واخرج بنا نصلي قال اطلب لهذا الدين من هو أفرغ مني فأنا إنسان مسكين وعلي عيال فقال أبو عبدا لله عليه السلام:" أدخله في شيء أخرجه منه أو قال : أدخله من مثل ذه وأخرجه من مثل هذا " وفي خلال هذه الأحاديث يوصي الإمام عليه السلام بالرفق والمداراة لعباد الله وأن لا تحملوا عليهم ما لا طاقة لهم به فينفرون من الحمل .. وكما أن الروايات كثيرة في مدح الرفق واستحسانه فقد وردت روايات في ذم الخرق والعنف واستهجانهما .منها ما ورد في الكافي الشريف بسنده عن باقر العلوم عليه السلام :أنه قال " من قسم له الخرق حجب عنه الإيمان " وعن الباقر عليه السلام أيضا أنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كان الخرق خلقا يرى ما كان شيء مما خلق الله أقبح منه "

قراءة ممتعه إنشاء الله

[z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم

تسلمين أختي على الموضوع الراقي

[تاج النور]

[CENTER]أختي زهرة أشكر لك تواجدك

المستمر ومتابعتك لمواضيعي

فلك مني كل الحب والتقدير [/CENTER]

[بحر الجود]

يعطيك العافيه
على الطرح المفيد
بارك الله فيك
تحيااتي

[الهاشمية تاج الملوك]

بسم الله الرحمن الرحيم ،،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف ياكريم ،،


مشـكـوووووووره خيـتــووووو علـطـــرح القيــــم ،،،

الله يعطيكـم العـافيـــة ،،

الله يقضى جميع حـوائجكــم بحـق محمد وآل محمد صلوات ربي عليهم اجمعين ،،

وانار الله قلوبكم بنور الولايه الحيدرية ،،

اختكــم / تــــــاج المــلوك ،،

[أنين الجراح]

تسلمي ع الطرح القيم

جعله المولى في ميزان اعمالك

[تاج النور]

مشكوووووور ه والله يعطيك الف عافيه

[كلنا فداك يامحمد]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اللهم آجعلنا من الرفقاء

يعطيك الف عافيه غاليتي

ع الطرح الرآئع والمميز

وجزآك الله خيرآ

دمتِ بخير

[تاج النور]

شكرا لك عزيزتي كلنا فداك يا محمد على هذا الحضور المتواصل
ف متصفحي نورت المكان بنورك