العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > المنتدى الإسلامي
 
 

المنتدى الإسلامي السير في الطريق إلى الله عز وجل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-05-2011, 01:45 PM   رقم المشاركة : 1
فداء تراب كربلاء
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية فداء تراب كربلاء
الملف الشخصي





الحالة
فداء تراب كربلاء غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي جنود العقل وجنود الجهل

جنود العقل وجنود الجهل
منهاج المؤمنين في محاسبة النفس
هناك مملكتان في نفس الإنسان, مملكة العقل مملكة الجهل, ولكل من المملكتين جنود تعزز وجودها في شخصية الإنسان, فأي من المملكتين كان له من الجند عدد اكثر في النفس غلبت تلك المملكة على تكوين شخصية الإنسان. فإذا صارت جنود العقل اكثر من جنود الجهل في النفس غلبت مملكة العقل على مملكة الجهل بنسبة ما غلبت عليه من جنود وصار الإنسان عاقلا في تدبيره, ناجحا في حياته, لبيبا في تصرفه, محترما في مجتمعه, مرموقا بين الناس, موفقها في مشاريعه, مسددا فيما يفعل أو يقول, أما إذا صارت جنود الجهل في النفس اكثر من نضيرتها في مملكة العقل غلبت مملكة الجهل في نفس الإنسان على مملكة العقل وصار صاحبها جاهلا في تدبيره, فاشلا في حياته, عجولا في تصرفه, غير موفق في مشاريعه. لذلك وجب على الإنسان العاقل أن يراعي تعزيز نسبة وجود جنود العقل في نفسه, الأمر الذي يستوجب منه أن يحاسب نفسه يوميا ويراقب افعاله وتصرفات ويحصي عدد التصرفات العقلائية المقبوله والمرضيّة عند الله, مكللة بأفعال الخير, ويقارنها بتلك التي تأتمر بأمر وزير الشر, ثم يعم على تلافي والتخلص من نسبة جنود الجهل في النفس خلال يومه القادم, وهكذا هكذا إذا ما دأب الإنسان وواضب على محاسبة نفسه وتطهيرها من تلوث الصفات المرتبطة بتركيز عوامل الشر والمعروفة ب(جنود الجهل) يتمكن عندها من صياغة شخصيته ناجحة صياغة سليمة, وقد أكد الله تَعالى على محاسبة النفس وتطهيرها بقوله : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَوقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيةِ وَآلِهِ وَسَلَّمَِّ:
(حاسبوا انفسكم قبل أن تُحاسّبوا, وزِنوها قبل أن تُوزنوا, وتجهزوا للعرض الأكبر) وقال الإمام الصادق عليه السلام:
(ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم فإن عمل حُسنا استزاد الله, وأن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه) من هنا رينا أن نضع بين أيدي الأخوة المؤمنين هذا المنهاج لمحاسبة النفس محاسبة يومية ليرى ما يجب عمله في تقوية الملكات الطيبة في النفس وذلك من خلال التتلمذ على الحديث المروي عن حفيد الرسول الأكرم الإمام الصادق صلوات الله عليهما وعلى آلهما.
حيث روي عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ انه قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام وعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ مَوَالِيهِ فَجَرَى ذِكْرُ الْعَقْلِ والْجَهْلِ فَقَالَ أَبُوعَبْدِ الله عليه السلام: اعْرِفُوا الْعَقْلَ وجُنْدَهُ والْجَهْلَ وجُنْدَهُ تَهْتَدُوا .
قَالَ سَمَاعَةُ فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ لا نَعْرِفُ إِلا مَا عَرَّفْتَنَا .
فَقَالَ أَبُوعَبْدِ الله عليه السلام: إِنَّ الله عَزَّ وجَلَّ خَلَقَ الْعَقْلَ وهُوأَوَّلُ خَلْقٍ مِنَ الرُّوحَانِيِّينَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ مِنْ نُورِهِ فَقَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ فَقَالَ الله تَبَارَكَ وتَعَالَى خَلَقْتُكَ خَلْقاً عَظِيماً وكَرَّمْتُكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي قَالَ ثُمَّ خَلَقَ الْجَهْلَ مِنَ الْبَحْرِ الاجَاجِ ظُلْمَانِيّاً فَقَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَلَمْ يُقْبِلْ فَقَالَ لَهُ اسْتَكْبَرْتَ فَلَعَنَهُ ثُمَّ جَعَلَ لِلْعَقْلِ خَمْسَةً وسَبْعِينَ جُنْداً فَلَمَّا رَأَى الْجَهْلُ مَا أَكْرَمَ الله بِهِ الْعَقْلَ ومَا أَعْطَاهُ أَضْمَرَ لَهُ الْعَدَاوَةَ فَقَالَ الْجَهْلُ يَا رَبِّ هَذَا خَلْقٌ مِثْلِي خَلَقْتَهُ وكَرَّمْتَهُ وقَوَّيْتَهُ وأَنَا ضِدُّهُ ولا قُوَّةَ لِي بِهِ فَأَعْطِنِي مِنَ الْجُنْدِ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُ فَقَالَ نَعَمْ فَإِنْ عَصَيْتَ بَعْدَ ذَلِكَ أَخْرَجْتُكَ وجُنْدَكَ مِنْ رَحْمَتِي قَالَ قَدْ رَضِيتُ فَأَعْطَاهُ خَمْسَةً وسَبْعِينَ جُنْداً فَكَانَ مِمَّا أَعْطَى الْعَقْلَ مِنَ الْخَمْسَةِ والسَّبْعِينَ الْجُنْدَ:




الخير وهو وزير العقل . الشر وهو وزير الجهل . الايمان وضده الكفر . التصديق وضده الجحود . والرجاء وضده القنوط . العدل وضده الجور . الرضا وضده السخط . الشكر وضده الكفران . الطمع وضده الياس . التوكل وضده الحرص . الرفة وضدها القسوة . الرحمه وضدها الغضب . العلم ضده الجهل . الفهم ضده الحمق . العفه وضدها التهتك . الزهد وضده الرغبة . الرفق وضده الخرق . الرهبة وضدها الجراة . التواضع ضده الكبر . التوؤده ضدها التسرع . الحلم ضده السفه . الصمت ضده الهذر . الاستسلام ضده الاستكبار . التسليم ضده الشك . الصبر ضده الجزع . الصفح ضده الانتقام . الغنى ضده الفقر . التذكر ضده السهو . الحفظ ضده النسيان . التعطف ضده القطيعه . القنوع ضده الحرص . المواساة ضدها المنع . الموده ضدها العداوه . الوفاء ضده الغدر . الطاعه ضدها المعصية . تاخضوع ضده التطاول . السلامه ضدها البلاء . الحب ضده البغض . الصدق ضده الكذب . الحق ضده الباطل . الامانه ضدها الخيانه . الاخلاص ضده الشوب . الشهامه ضدها البلاده . الفهم ضده الغباوة . المعرفه ضده الانكار . المداراة ضدها المكاشفاة . سلامة الغيب ضدها المماكرة . الكتمان ضده الافشاء . الصلاة ضدها الاضاعه . الصوم ضده الافطار . الجهاد ضده النكول . الحج ضده نبذ الميثاق . صون الحديث ضده النميمه . بر الوالدين ضده العقوق . الحقيقه ضدها الرياء . المعروف ضده المنكر . الستر ضده التبرج . التقيه ضدها الاذاعه . الانصاف ضده الحمية . التهيئه ضدها البغي . النظافه ضدها القذر . الحياء وضده الخلع . القصد ضده العدوان . الرحه ضدها التعب . السهوله ضدها الصعوبه . البركة ضدها الاصرار . الاستغفار ضده الاغترار . المحافظه ضدها التهاون . الدعاء وضده الاستنكاف . النشاط ضده الكسل . الفرح ضده الحزن . الالفة ضدها الفرقة . السخاء ضده البخل
ولا تجتمع هذه الخصال كلها من أجناد العقل، إلاّ في نبيٍّ أو وصي نبي أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتّى يستكمل وينقى من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء وإنما يدرك ذلك بمعرفة العقل وجنوده ومجانبة الجهل وجنوده. وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته. (الكافي ج1، باب العقل والجهل ح14).






التوقيع :

اللهم صل على محمد وآل محمد

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:22 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام