العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-28-2010, 04:05 AM   رقم المشاركة : 1
العروة الوثقى
رضا الرحمن غايتي

 
الصورة الرمزية العروة الوثقى
الملف الشخصي




الحالة
العروة الوثقى غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

2 الي الوهابية هذه التقية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقية

إن بحث التقية من الأبحاث العقائدية المهمة.. فما هي أدلة التقية: قرآناً، وسنة، وإجماعا، وعقلاً؟.. وما هي موارد التقية؟.. وما هو الفرق بين التقية القلبية، والتقية الخارجية؟..
إن الذين ينكرون مبدأ التقية، ويستنكرون المتقين.. من الغريب أنهم لا يلتفتون إلى الآيات القرآنية المتعددة، والروايات الشريفة في هذا المجال:
من القرآن الكريم:
الآية الأولى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ}.. فإذن، إن هذا الرجل لديه إيمان في القلب، ولكنه يكتم إيمانه لمصلحةٍ.. ودرجة المصلحة وشدة الضرر، عائد إلى المكلف.. وعليه، فإنه إذا كتم شخص إيمانه ككتمان مؤمن آل فرعون، فلا ينبغي التنكر لفعله.
الآية الثانية: وهي الآية المعروفة بمبدأ التقية، وصاحب هذه القصة هو عمار الذي مليئ إيمانا.. وقد قال ابن سعد في الطبقات الكبرى: أن هذه الآية نزلت في عمار، عندما ذكر آلهة المشركين، وخرج -حسب الظاهر- عن الإسلام، لا عن الأمور الاعتقادية الثانوية.. فعند ذكر الآلهة نزلت هذه الآية: {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم}.. ومن الطريف أن النبي (ص) علق على هذه الحادثة قائلا: (فإن عادوا فعد)!.. أي إن عادوا إلى الترهيب والتهديد والتخويف، فعد.. وعليه، فإن معنى ذلك، أن هذا الحكم ليس مختصّاً بعمار، بل هي قاعدة عامة تستفاد من القرآن الكريم.. وقد ذكره الماوردي في ج 3 ص 215، وكذلك الواحدي.
الآية الثالثة: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ}.
فالآية الأولى، ذكرت كتمان الإيمان.. والآية الثانية، ذكرت الجو العام: الإكراه، والقلب المطمئن.. والآية الثالثة، ذكرت التقية اسماً.

أما السنة النبوية:
فعن طريق الخاصة: سئل الصادق (ع) عن التقية فقال: (التقية من دين الله).. أي أن التقية جزء من التشريع، كما أن هناك أمرا بالجهاد، وأمرا بالأمر بالمعروف، وأمرا بإلقاء النفس في المعارك؛ من أجل تعزيز كلمة الإنسان، فإن هناك أيضا مبدأ التقية.. ولعله في تلك الأيام كان هنالك مداخلات في هذا الأمر. فقال الراوي: قلت: من دين الله؟.. قال: (إي والله من دين الله).. فالإمام (ع) يؤكد على هذا المبدأ، ثم يذكر الإمام (ع) مثالاً وهو عن إبراهيم (ع) عندما قال: {إِنِّي سَقِيمٌ}.. يقول الصادق (ع): (ولقد قال إبراهيم: {إِنِّي سَقِيمٌ}.. والله ما كان سقيماً.(. فإذن، كما أن إبراهيم (ع) قد دفع البلاء عن نفسه بهذه العبارة، وكذلك عمار.. فإن معنى ذلك أن القضية متناولة في روايات أهل البيت (ع).

وعن طريق العامة: ففي صحيح البخاري/ حديث 5780، يقول عروة بن الزبير: وفي حديث عائشة أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال:
(ائذنوا له فبئس ابن العشيرة –أو بئس أخو العشيرة–).. فلما دخل ألان له الكلام.. قالت عائشة فقلت له: يا رسول الله!.. قلت ما قلت ثم ألنت له في القول. فقال: (أي عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه –أو ودعه– الناس اتقاء فحشه)!.. فالنبي (ص) قبل أن يستقبله وصفه بأنه بئس أخو العشيرة، فلما دخل ألان النبي (ص) معه الكلام اتقاء لفحشه.. وأيضاً فإن حياة النبي (ص) عند بداية الدعوة، لم تبدأ علانية، بل سراً ثم علانية.

الدليل العقلي: إن العقل يحكم بذلك، كأن يكون هناك ضرران: ضرر شديد، وضرر أقل –فمثلا- إنسان معرض للتعذيب، والقتل، والضرب، والشتم.. فيذكر تورية ونحوها لدفع الشر عن نفسه.. ومن الغريب أن الذي ينكر التقية، هو في مقام العمل وفي الحياة اليومية، من أكبر المتقين: في مجال عمله، وفي تجارته، أو مع من يخاف، فإنه يغير ما يقول.. فإذن، هذه هي سنة الناس، فهم يدفعون الضرر الأعظم بالأصغر.. فما المشكلة في ذلك؟.. حتى في الفقه السني، فالامام مالك في المدونة الكبرى 3: 29 يقول بعدم وقوع طلاق المكره على نحو التقية، محتجاً بذلك بقول الصحابي ابن مسعود: (ما من كلام يدرأ عني سوطين من سلطان، إلا كنت متكلماً به).

ملاحظات مهمة:
إن التقية لا تكون مع كل خطر.. بل لا بد أن يكون هناك خطر يعتد به شرعاً، فلا يتذرع الإنسان في أن يكتم الحق، وفي أن يعمل بواجبه.
وهنالك موارد للتقية: منها دفع الضرر عن النفس، وعن المال، وعن العرض.. أما أن تكون التقية في كل صغيرة وكبيرة، فإن هذا ليس من مذاق الشريعة.
إن هنالك تقية خارجية، وهنالك اعتزاز باطني.. فعمار عندما أًكره على الشرك، كان قلبه متوجها إلى الله عز وجل.. وعليه، فإن المتقي لا يخاف، وإنما يراعي المصلحة.. واقتران التقية بالخوف القلبي، هذا هو الذل الباطني.. والإمام الصادق (ع) عندما يقول: (التقية من دين الله).. فإنه لا يرضى أن يعيش الخوف، والهلع الباطني.
هب أنك مجاز بالتقية!.. فإن هذا لا يعني عدم العمل على تغيير الطرف الآخر، الذي يحمل معتقدات خاطئة.. فعليك أن تحاول تغيره، من الباطل إلى الحق.. فالتقية لا تنافي الحركة الواعية، لأجل تغيير الذين لا يعرفون الحق.. إلا المعاندين، فأولئك ذرهم وشأنهم إلى أن يلقوا ربهم يوم القيامة.
شبكة السراج في الطريق الى الله لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي







التوقيع :
اللهم صلِ على محمد وآل محمد.

رد مع اقتباس
قديم 01-28-2010, 12:45 PM   رقم المشاركة : 2
حيدر ذو الفقار
( عضو نشيط )
الملف الشخصي





الحالة
حيدر ذو الفقار غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الي الوهابية هذه التقية

مشكوره اختي على الطرح الروعه والجهد المبارك وجزاكي الله
خير الجزاء.






التوقيع :


الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم } .

رد مع اقتباس
قديم 01-29-2010, 06:03 AM   رقم المشاركة : 3
العروة الوثقى
رضا الرحمن غايتي

 
الصورة الرمزية العروة الوثقى
الملف الشخصي




الحالة
العروة الوثقى غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الي الوهابية هذه التقية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الف شكر على المرور اخي المحترم






التوقيع :
اللهم صلِ على محمد وآل محمد.

رد مع اقتباس
قديم 02-05-2010, 03:01 PM   رقم المشاركة : 4
ήőήǻ
( عضوفضي )
 
الصورة الرمزية ήőήǻ
الملف الشخصي





الحالة
ήőήǻ غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الي الوهابية هذه التقية

يسلمو خيتو وفقك الله

لاعدمناااااكِ

في رعاية الله .. ..~






التوقيع :
لآشَيءْ يجِعَلنآ كِبَآرْ,،/ كآلألِمْ ..!
وَلآشَيءْ يجِعَلنآ أكَثْر صَمتاً ,،/ كخِيَبِة الأمَلْ ..!

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:35 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام