العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2011, 10:46 PM   رقم المشاركة : 1
حيدر الكربلائي
الدم الأحمر تفجر
الطويرجاوےِ
 
الصورة الرمزية حيدر الكربلائي
الملف الشخصي





الحالة
حيدر الكربلائي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Ah11 صلاه الجمعه في مسجد الكوفه المعظم بتاريخ 7/1/2011م


اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم والعن عدوهم



اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم بأمامة سماحة الشيخ اسعد الناصري (دام توفيقه) والذي خصص خطبته الأولى للتحدث عن فضل المسير الى الامام الحسين عليه السلام في ذكرى الزيارة الاربعينية المباركة قائلا:
يتوجه المؤمنون في هذه الأيام إلى زيارة أبيِّ الضيم وسيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) بمناسبة ذكرى الأربعين المقدسة. فيحسن بنا أن نتناول طرفاً من الحديث عن فضل زيارته عموماً وما أعد لزواره من الأجر العظيم والثواب الجزيل.
فقد ورد في -كامل الزيارات- لجعفر بن محمد بن قولويه : عن عبد الله بن بكير في حديث طويل قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام): يا بن بكير إن الله اختار من بقاع الأرض ستة: البيت الحرام، والحرم، ومقابر الأنبياء، ومقابر الأوصياء، ومقاتل الشهداء، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله. يا بن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) إذ جهله الجاهل؟ ما من صباح إلا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي: يا طالب الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة وتأمن الندامة، يسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلا الثقلين. ولا يبقى في الأرض ملك من الحفظة إلا عطف عليه عند رقاد العبد حتى يسبح الله عنده، ويسأل الله الرضا عنه. ولا يبقى ملك في الهواء يسمع الصوت إلا أجاب بالتقديس لله تعالى، فتشتد أصوات الملائكة فيجيبهم أهل السماء الدنيا، فتشتد أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا حتى تبلغ أهل السماء السابعة، فيسمع أصواتهم النبيون فيترحمون ويصلون على الحسين(عليه السلام) ويدعون لمن زاره.
وفي المصدر نفسه : عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين زوار الحسين بن علي، فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلا الله تعالى، فيقول لهم: ما أردتم بزيارة قبر الحسين(عليه السلام)؟ فيقولون: يا رب أتيناه حباً لرسول الله وحباً لعلي وفاطمة ورحمةً له مما ارتكب منه. فيقال لهم: هذا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فالحقوا بهم، فانتم معهم في درجتهم. الحقوا بلواء رسول الله فينطلقون إلى لواء رسول الله، فيكونون في ظله واللواء في يد علي(عليه السلام) حتى يدخلوا الجنة جميعاً، فيكونون أمام اللواء، وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه.
وبإسناده عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله أو أبا جعفر(عليهما السلام) يقول: من أحب أن يكون مسكنه الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم، قلت: ومن هو؟ قال: الحسين بن علي صاحب كربلاء، من أتاه شوقاً إليه وحباً لرسول الله وحباً لأمير المؤمنين وحباً لفاطمة، أقعده الله على موائد الجنة، يأكل معهم والناس في الحساب.
وبسنده عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: من أراد الله به الخير قذف في قلبه حب الحسين(عليه السلام) وحب زيارته، ومن أراد الله به السوء قذف في قلبه بغض الحسين وبغض زيارته.
وبسنده عن أبي أسامة زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: من أتى قبر الحسين(عليه السلام) تشوقاً إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة وأعطي كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الحسين(عليه السلام) حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته إن الله عزيز حكيم.
وايضا في نفس المصدر : عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين(عليه السلام) من الفضل لماتوا شوقاً وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه، قال: من أتاه تشوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة وأجر ألف شهيد من شهداء بدر وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكِّل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه. فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله واكفانه والاستغفار له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويُفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروعانه، ويُفتح له باب إلى الجنة، ويُعطى كتابه بيمينه، ويعطي له يوم القيامة نوراً يضئ لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد: هذا من زوار الحسين شوقاً إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين(عليه السلام). وعن ذريح المحاربي قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) ما ألقى من قومي ومن بنيَّ إذا أنا أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين(عليه السلام) من الخير انهم يكذبوني ويقولون: إنك تكذب على جعفر بن محمد، قال: يا ذريح دع الناس يذهبون حيث شاءوا، والله إن الله ليباهي بزائر الحسين والوافد يفده الملائكة المقربين وحملة عرشه، حتى أنه ليقول لهم: أما ترون زوار قبر الحسين أتوه شوقاً إليه والى فاطمة بنت رسول الله، أما وعزتي وجلالي وعظمتي لأوجبن لهم كرامتي ولأدخلنهم جنتي التي أعددتها لأوليائي ولأنبيائي ورسلي. يا ملائكتي هؤلاء زوار الحسين حبيب محمد رسولي ومحمد حبيبي، ومن أحبني أحب حبيبي، ومن أحب حبيبي أحب من يحبه. ومن أبغض حبيبي أبغضني، ومن أبغضني كان حقاً عليَّ أن أعذبه بأشد عذابي، وأحرقه بحر ناري، وأجعل جهنم مسكنه ومأواه، وأعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين.
وقد جاءت في خصوص زيارة الأربعين بعض الروايات وهي ما ورد في -مصباح المتهجد- للشيخ الطوسي : عن أبي محمد العسكري(عليه السلام) أنه قال: علامات المؤمن خمس، صلاة الإحدى والخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
فقد جعل الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) بحسب الرواية زيارة الأربعين من علامات المؤمن التي ينبغي الاتصاف بها والمواظبة عليها.
ويمكن أن نلتفت بهذه المناسبة إلى عدة أمور يمكن أخذها وتحصيلها من هذه الزيارة الشريفة بهذه المناسبة الجليلة والتي منها:
أولاً: أن يقصد الزائر بهذه الزيارة إدخال السرور على قلب رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين(عليه السلام) والزهراء(عليها السلام) وجميع أهل البيت (عليهم السلام). ويتقرب في كل ذلك إلى الله سبحانه وتعالى، فإن في إدخال السرور على قلب المؤمن أجراً عظيماً، فكيف بإدخال السرور على قلوب قادتنا المعصومين(عليهم السلام)؟.
ثانياً: إن في هذه الزيارة الشريفة نصرة للإمام الحسين(عليه السلام) ومواساة له تجاه تلك التضحيات التي قدمها في سبيل الدين وشريعة جده سيد المرسلين(صلى الله عليه وآله). وأن كل ما يقدمه زواره أو يتحملونه من عناء فهو شيء يسير قياساً بما عاناه هو من الظلم والآلام والقساوة والقتل وغير ذلك من الأمور التي مرَّت به.
ثالثاً: إن الزائر يواسي بهذا العمل الإمام السجاد(عليه السلام) وعائلة الحسين(عليه السلام)، لما عانوه من الصعوبات والشدائد في واقعة الطف وبعدها من السبى والقسوة الكبيرة من قبل أعداء الحسين(عليه السلام).
ويزداد الشعور بهذه الآلام من قبل الذين قصدوا زيارة الحسين(عليه السلام) مشياً على الأقدام. فإنهم ولما يعانونه من صعوبة الطريق ووعثاء السير في هذه المسافة، فإن عليهم أن يتذكروا صعوبة السير بالنسبة لعائلة الحسين(عليه السلام).
مع الالتفات إلى أن عائلة الحسين(عليه السلام) قد ساروا مسافة أطول من المسافة التي يمشيها زواره في داخل العراق. وأن العائلة كانت تتحمل في مسيرها مختلف الشدائد والظلامات من قبل الأعداء. مضافاً إلى أن الركب كان مثقلاً بالمخدرات والأطفال، وغير ذلك كثير.
رابعاً: إننا ننظر إلى زوار الحسين(عليه السلام) الذين يقصدونه سيراً على الأقدام بكل تعظيم وإكبار، لما يبذلونه من مجهود كبير ولما يتحملونه من عناء. وهم يحصلون بذلك على ثواب عظيم وأجر جزيل لا يمكن لنا وصفه وإحصاؤه.
وهم وبكل خطوة إنما يسحقون على النفس الأمارة بالسوء ويسحقون على الشيطان، ويثبتون أنهم على مستوى المسؤولية من الطاعة لله سبحانه وتعالى. وأنهم النتاج المهم لكل تلك الجهود التي بذلها قادتنا المعصومون(عليهم السلام) وعلماؤنا المجاهدون(قدس الله أرواحهم). فلابد من رعاية هذه الثمار والمحافظة عليها وتفعيلها لما فيه خدمة الإسلام ودولة الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وهم بهذا العمل يغيظون الكفار أكيداً كما قال تعالى: " مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ(120)".
خامساً: على الأخوة الزائرين وكذلك كل فرد يقدم أي شكل من أشكال الخدمة لسيد الشهداء (عليه السلام) أن يقصد بعمله وجه الله عز وجل ويتقرب إليه بهذا العمل، ويرجو شفاعة الحسين (عليه السلام)، مبتعداً عن كل رياء أو طلب للسمعة أو طلب للدنيا. لكي لا يحبط أجر الفرد بعد الجهد والعناء الذي يقدمه في هذا الطريق. وكلما أخلص الفرد في عمله لله سبحانه وتعالى، فإنه يحصل على أعلى الأجر وأجزل الثواب وأفضل النتائج.
سادساً: أن يحافظ جميع زوار أبي عبد الله (عليه السلام) على النتائج الإيمانية والتربوية التي يحصلون عليها بعد الانتهاء من مراسيم الزيارة الشريفة، ولا يبدد المؤمن ما حصل عليه من نتائج بمجرد رجوعه من كربلاء. بل على كل فرد منا أن يتعاهد نفسه وإيمانه دائماً، لكي لا يتراجع من حيث لا يشعر. والمسألة بحاجة إلى محاسبة ومراقبة دقيقة ومستمرة.
سابعاً: إننا نعلم بأن الشعائر الحسينية قد ساهمت مساهمة فاعلة وكبيرة في حفظ الدين والشعائر الإلهية عموماً. وقد ثبَّتت الإيمان في قلوب المؤمنين جيلاً بعد جيل. وهذا ينبغي أن يكون واضحاً بكل تأكيد. ومن هنا كان لزوماً علينا أن نبذل كل ما نستطيع وبمختلف الأعمال من أجل المحافظة عليها، وعدم فسح المجال لمحاربتها والكفكفة منها تحت أي مسمى كان. لأن التنازل عن بعضها يجر إلى تضييعها تدريجاً. وهذا ما سيلقي بنتائجه السيئة على الكثير من الجوانب الدينية والاجتماعية. فمن يساهم في إحياء هذه الشعائر يكون ناصراً للإمام الحسين (عليه السلام) بلا إشكال ووفياً للدماء والتضحيات التي قدمها في سبيل الدين وشريعة جده سيد المرسلين(صلى الله عليه وآله).
فهنيئاً لزوار الحسين(عليه السلام) عموماً وهنيئاً للسائرين منهم على الأقدام خصوصاً، ونسأل الله تعال أن يوفقهم لما يحب ويرضى، وأن يوصلهم إلى أهدافهم التي يطمعون بها إنه نعم المولى ونعم النصير.
اما في الخطبة الثانية فقال سماحة الشيخ الناصري : يحسن بنا جداً أن لا نغفل الحديث ببعض الأمور التي نأخذ منها العظة والعبرة، وذلك بمناسبة الوصول الميمون لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر(دام عزه) إلى أرض الوطن وضمن النقاط الآتية:
أولاً: إن النعم الإلهية وبشكل عام إنما تأتي من قبل الله سبحانه وتعالى لعدة مصالح وأهداف في الحكمة الإلهية. ومن تلك الأهداف هو الامتحان الإلهي الذي يريده الله تعالى من أجل البناء والتكامل على المستوى الفردي وعلى المستوى الاجتماعي. وكما لا يخفى أن النعم الإلهية تدوم أو تزول بحسب مستوى الشكر لله تعالى على تلك النعم. وهذا الشكر لا يقتصر على الصعيد اللفظي بطبيعة الحال. وإنما الأهم من كل ذلك هو الشكر على الصعيد العملي بطاعة الله تعالى، وعدم التقصير تجاهه بقول ولا عمل. وإلا فإن أي خلل في ذلك يمكن أن يكون سبباً لزوالها أو احتجابها لفترة من الزمن.
فإذا طبقنا هذا المستوى الفكري على ما نعتقده من أن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) هو من النعم الإلهية علينا لحفظ الخط الشريف الذي قدم له شهيدنا الحبيب (قدس سره) مختلف الجهود والتضحيات. وكذلك العطاء المخلص الذي قدمه للدين والمجتمع والوطن، يجعل منا مصداقاً حقيقياً لمن أنعم الله عزوجل عليه، فنكون مطالبين تجاه الله تعالى بشكر هذه النعمة، وذلك بالالتزام بطاعة الله تعالى حق طاعته. وأن لا تصدر منا الذنوب والعيوب التي قد ترفع منا الاستحقاق لبعض نعمه.
وقد مر الكثير من المجتمع بمختلف الظروف والابتلاءات بسبب بعض التقصيرات، وبسبب بعض المفاسد التي تفشت في المجتمع. وعلينا جميعاً أن نأخذ من ذلك الدرس والعبرة جزاكم الله خير جزاء المحسنين.
ثانياً: إن مستوى الحملات التي شنت من أجل تسقيط الخط الصدري الشريف كان مكثفاً، وقد اشتركت الكثير من القوى في ذلك. حتى إذا ظن البعض أن هذا التيار قد خمد صوته وفقد بريقه،فإنه يعود غضاً طرياً من جديد. وهذا من نعم الله عز وجل علينا وجليل فضله، فله الحمد والمنة. وهو مما يعطي العبرة، أن الأمر مرتبط بالتأييد الإلهي، ولا علاقة للحسابات الدنيوية بالأمر. وإلا فإننا نجد الكثير من الأمور وبحسب الموازين الشائعة لدى أهل الدنيا. قد لا تكون مطردة بحسب الزاوية التي يعملون في دائرتها.
وهذا الأمر قد لمسناه جلياً في بداية المرجعية المسددة لشهيدنا الحبيب (قدس سره)، فقد بذلت مختلف الوسائل، وبطرق محكمة دنيوياً بشكل كبير من أجل إسقاطه أو الكفكفة من نشاطاته كالدعايات المغرضة وغيرها. وكانت هذا الدعايات تصدر من البعض الذين كان يحسن بهم الظن الكثير من الناس مع شديد الأسف. إلا أنه بالنتيجة وبفضل الله تعالى وحسن تأييده قد أذهل الجميع بالنجاح الباهر الذي أعطي في جميع خطواته ونتاجاته الفكرية والعملية والتربوية والاخلاقية.
وما زلنا نتلمس هذا التأييد الإلهي لهذا الخط الشريف، وهذا من الرحمات الخاصة علينا وعلى المجتمع عموماً، وعلينا أن نكون على مستوى المسؤولية تجاه ذلك، لكي لا نحرم من هذا التأييد. فإن الأمر مرهون بأعمالنا واستحقاقنا. وإن كان الله تبارك وتعالى يعطي من دون استحقاق، إلا أننا لابد وأن نعيش حالة الخوف من الغضب الإلهي في كل وقت، وفي كل لحظة.
ثالثاً: إن الكثير من الدخلاء على هذا الخط الشريف قد صدرت منهم مخالفات أضرت ببعض الجوانب على الصعيد الفردي أو النوعي، إلا أن الله تعالى قد أفرز هذه النماذج بلطفه وحسن عنايته، مما يعطي الدرس للجميع بأن يكونوا على مستوى المسؤولية حقيقة والحذر التام من أن لا تعود بعض التجارب المريرة السابقة، والتي وظفها الأعداء لتشويه الصورة الناصعة لهذا الخط الأصيل.
فإننا نعلم بشكل لا لبس فيه بأن بعض التصرفات السيئة كانت من الأسباب لابتعاد قائدكم عنكم هذه الفترة، ليلفت النظر ويربي المرتبطين به شعوراً منه بالمسؤولية تجاههم. لا أنه يستغل جهل الجاهلين من أجل المصلحة الخاصة. حاشاه من ذلك. بل آثر أن يواجه المخطئين ببيان خطأهم ويواجه الجاهلين ببيان جهلهم، حتى يرفع من مستوى تكاملهم. وهذا هو جزء من الهدف الذي سخر من أجله حياته طاعة لله عزوجل. فأعينوه بورع واجتهاد وعفة وسداد.
رابعاً:إن البعض قد تكون له مشتهيات نفسية، وأهواء دنيوية، ويحاول أن يستغل الوجود المبارك لسماحة السيد (دام عزه) لأجل العودة إلى بعض التصرفات والأفعال المرفوضة من الناحية الشرعية والأخلاقية، فيبدأ بالتعالي على الآخرين، أو تبدر منه بعض المفاسد، متقوياً بوجوده المعنوي والاجتماعي. وهذا مما يجب الحذر منه ومراقبته بشدة وترقب، ومواجهة مثل هذه الأفعال بالردع والمحاسبة بالحكمة والموعظة الحسنة. ومسؤولية ذلك تقع في أعناقنا جميعاً لأننا جميعاً مشمولون بالحديث الوارد: (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته). وإذا قصرنا في ذلك والعياذ بالله فمعنى ذلك أننا فتحنا على أنفسنا أبواب جهنم.
خامساً: إن المناسبات التي تبهج النفوس عادة، تكون جواً مناسباً وظرفاً مواتياً للتقارب ونبذ الخلافات وطي بعض الصفحات في العلاقات الشخصية بين المؤمنين. وهذا ما نراه جلياً في الأعياد وغيرها. فإذا طبقنا هذه الفكرة على ما نحن بصدد الحديث عنه من الاطلالة المباركة لسماحة السيد، فإنها مناسبة قد أدخلت البهجة والسرور في قلوب المؤمنين من مختلف الأطراف والجهات. فهو ابن الولي الطاهر شهيدنا الحبيب (قدس سره) الذي لم يقتصر خيره وعطاؤه على تابعيه ومريديه فقط، وإنما شمل الجميع من حيث يشعرون أو لا يشعرون على مستوى الظاهر وعلى مستوى الباطن. والمرء يحفظ في ولده. مع الإلتفات إلى أنه يسير على نفس النهج وعلى ذات الخطى التي سار عليها والده (قدس سره). مضافاً إلى دوره في توطيد اللحمة بين الناس وخصوصاً من الشعب العراقي. ويكون هذا الأمر على نحو خاص بين قواعدنا الشعبية، وممن يلوذ به وينتمي إليه.
وعليه فتكون المحصلة من كل ذلك أن يستغل الجميع ذلك من أجل نبذ الفرقة والخلافات الشخصية جانباً، لأنها لا تنتج إلا الضعف للجميع، والمسؤولية تقع على عاتق الصدريين بشكل خاص فيما بينهم. فإن قوتهم تكون في تماسكهم وزرع المحبة وتعميقها عندهم. ليكونوا بعد كل ذلك يداً واحدة تنشر المحبة وتنتج الخير والعطاء للمجتمع عموماً.
سادساً: إن هذا الحدث المهم لهو من الأمور التي تغيظ الأعداء وعلى رأسهم الاحتلال الغاشم الظالم، فيكون مصداقاً لقوله تعالى: ( ماكان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئاً يغيظالكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين). ويعطي رسالة واضحة بأن هذا الوطن الحبيب هو لأبنائه الشرفاء وإن رغم الظالمون. وأنه لن يكون يوماً مكاناً للدخلاء والعابثين والمحتلين، وأن مصيرهم الزوال والاندحار لا محالة.
سابعاً: إننا نعلم مدى الشوق الذي يحمله الصدريون تجاه قائدهم، وهذا من الأمور المنتجة لأفضل النتائج من الانقياد والطاعة والالتزام. إلا أن هذا مما ينتج عند البعض أنهم يقومون ببعض الأفعال التي لا يرضاها، بل إنها تدخل الألم على قلبه، من الهتافات الزائدة، أو التزاحم في بعض الأماكن التي تنتهي بالنتيجة إلى أنها تسيء وتضر بالسمعة العامة للخط الشريف.
وهذا مما يجب الحذر منه والالتفات إليه، فإنه قد ينتهي إلى حرمان المجتمع من بعض النشاطات ونتائجها، كما أشار هو لذلك أو نحوه فيما كتبه مؤخراً بهذا الصدد. فهل يقبل بعض المحبين جزاهم الله خيراً بأن يكون سبباً للمفسدة والعياذ بالله.
إن هذا مما ترفضونه جميعاً، إلا أن العاطفة أحياناً قد تنتج بعض النتائج السيئة من حيث لا يشعر صاحبها ولا يريد.


















رد مع اقتباس
قديم 01-08-2011, 10:58 PM   رقم المشاركة : 2
مريوشة
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية مريوشة
الملف الشخصي





الحالة
مريوشة غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: صلاه الجمعه في مسجد الكوفه المعظم بتاريخ 7/1/2011م

مشكور اخي يعطيك العافية على النقل






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 01-18-2011, 12:09 PM   رقم المشاركة : 3
حيدر الكربلائي
الدم الأحمر تفجر
الطويرجاوےِ
 
الصورة الرمزية حيدر الكربلائي
الملف الشخصي





الحالة
حيدر الكربلائي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: صلاه الجمعه في مسجد الكوفه المعظم بتاريخ 7/1/2011م

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لمروركم وتنويركم صفحتي

ودي






رد مع اقتباس
قديم 01-18-2011, 07:37 PM   رقم المشاركة : 4
علاء النجفي
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي رد: صلاه الجمعه في مسجد الكوفه المعظم بتاريخ 7/1/2011م

السلام عليكم

أحسنت أخي حيدر على هذا النقل الرائع
موفقين لكل خير






رد مع اقتباس
قديم 01-27-2011, 11:46 AM   رقم المشاركة : 5
حيدر الكربلائي
الدم الأحمر تفجر
الطويرجاوےِ
 
الصورة الرمزية حيدر الكربلائي
الملف الشخصي





الحالة
حيدر الكربلائي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: صلاه الجمعه في مسجد الكوفه المعظم بتاريخ 7/1/2011م

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد على آل محمد وعجل فرجهم الشريف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكرا لمروركم وتنويركم صفحتي

ودي






رد مع اقتباس
قديم 01-27-2011, 03:29 PM   رقم المشاركة : 6
ثآر الله
(عضو مميز)
 
الصورة الرمزية ثآر الله
الملف الشخصي




الحالة
ثآر الله غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: صلاه الجمعه في مسجد الكوفه المعظم بتاريخ 7/1/2011م

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً للنشر وفقك الله لكل خير
تحياتي ودعواتي






التوقيع :
[flash=http://www.gmrup.com/d2/up13149154021.swf]WIDTH=500 HEIGHT=300[/flash]

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:38 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام