تسارع الاحداث

[عاشق العلقمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجه قائم ال محمد
ان من اسماء الله تعالى الحكيم وان حكمة الله تعالى مع خلقه لانفاد لها ولو نظرنا الى ساحة الأحداث في مختلف الازمان لراينا كيف مرت الأمم بحقب تاريخية وسياسية متنوعة هذا التنوع كان منحصرا في تغير الحكام والطواغيت فمن طاغوت لأخر ومن ظالم لظالم وكان ابعد ما يكون على تصور الانسان ان يزول هؤلاء الطواغيت ويذهب الظلم والقهر والجام الافواه وسلب الحريات وكنا نعتقد نحن في هذا الزمان الذي استبد فيه الطواغيت ولا نكاد نرى بابا يمكن ان يكون سببا في تغير الحال وزال هؤلاء الظلمة
لكن ارادة الله فوق ما نتصور وفوق ما نعلم فنرى امثلة حدثت في زماننا هذا لو ان احد اخبرنا عنها ولم نشهدها لما صدقنا .
نعم انها ارادة الله الذي يهلك ملوكا ويستخلف اخرين
وكان هؤلاء الطواغيت يشكلون عقبة كبيرة امام مقدم الامام المهدي (ع) فلو جاء في وسط هؤلاء لما قامت له قائمة ولكن التخطيط الالهي كان ووقع ما اراد وبدأت تتداعى قوى الاستكبار في منطقة الظهور والمخطط له هو الله والمنفذ هو الامام المهدي (ع) لان الامام لا يستطيع الظهور والتحرك في وسط هذه القوى المستكبرة .
ولو تمعنا في الوقائع لوجدنا ان الثورات التي حدثت في مصر وتونس ووصلت الى ليبيا وستهز عروش اخرى كان المخطط لها مجهولا بحيث ان القوى المعارضة عندما ارادت الاجتماع مع النظام المصري رفض الناس ذلك وهل يصدق ان اكبر طواغيت المنطقة يسقطون بسبب انسان ضاقت به السبل ووصل مرحلة الياس ان احرق نفسه فكان شرارة البدء .
وسترى هذه الامة في القريب العاجل امور يشيب لها الرضيع فلا نجاة الا باتباع سفينة النجاة .............
ختاما ندعو من الله تقريب الفرج بزوال طواغيت العرب