العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ منتديات الصور والجرافكس][¤©§][§©¤ > منتدى الصور الإسلامية
 
 

منتدى الصور الإسلامية صور الشيعة؛ صور إسلامية؛ صور أهل البيت عليهم السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-31-2011, 06:43 PM   رقم المشاركة : 11
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 11 ***

الشهيد محمد عطية


الاسم : محمد جعفر عطية طوق
العمر : 30 سنة
الاستشهاد : 1/4/1995م
المنطقة : بني جمرة
التفاصيل :
هزّ مشاعر الشهيد نداء التكبير الإلهي وأصوات النساء في يوم السبت الأسود وهب
مسرعاً بعد أن ارتدى ملابسه .. كان متأهباً للخروج لأداء دوره الجهادي ، وعندما حاولت أمّه منعه ، قال لها : أمّاه إلى متى نسكت ، ألا تسمعين أصوات النساء ؟! كان الشهيد قد علم بمحاصرة منزل الشيخ عبد الأمير الجمري ، ولم يكن يعلم ما حدث لمنزل عمّه الأستاذ عمران - والد زوجته - وحاول والده عبثاً منعه من الخروج قائلاً له : "سوف تموت لأن قوات الشغب في كل مكان" ، فقال الشهيدله : إن كان الموت ينتظرني فأهلاً به وسهلاً .
خرج الشهيد متلثماً ومعه أخوه ويداهما مشدودتان ببعضهما ، ولم تفترقا إلاّ بعد سماع أصوات الرصاص في كلّ مكان .. ذهب الشهيد راكضاً مع مجموعة من الشباب إلى ناحية المزارع والنخيل للاختباء من قوات الشغب ، إلا أنهم حوصروا وأطلق عليهم الرصاص المطاطي ، أصابت رصاصة رأس الشهيد فخر إلى الأرض ، ثم استعمل الجلاوزة مزيداً من الرصاص الحي إمعاناً في القتل .. كان بين الجرحى شاب لم يفقد وعيه كاملاً ، فسمع ما دار بين الشهيد وأحد القتلة . . كان القاتل يدوس برجله على صدر الشهيد ، ولكن الشهيد ابتسم فجأة ، فقال القاتل : لماذا تضحك ؟! فقال: أضحك منك لأنك جلاّد .. ولم يكد الشهيد يتم كلماته حتى أفرغ القاتل رصاص بندقيته في رأسه ، فاستشهد على الفور .
ملحمة أخرى يسطرها شهيد من شهداء البحرين ، وهو يلقى ربه مبتسماً ، غير آسف على شيء من حطام الدنيا الفانية .. ينقل عن زوجته التي تفتخر بأنها زوجة هذا الشهيد البطل : كان يحاسب نفسه في كل عمل يقوم به ، حريصاً على رضا الله ، وكان يعبد الله حق عبادته ، ولكنه كان شارد الفكر دائماً ، وعندما أسأله عن سبب ذلك ، يقول : الدنيا لا تخلو من المتاعب كان يذكر السفر دائما ويعشق النظر إلى السماء ، وقد اشتد غضبه على النظام الإرهابي في البحرين بعد أن توالى سقوط الشهداء فتعلقت روحه بالشهادة ، فعندما سقط الشهيد الأول في بني جمرة ( محمد رضا منصور الحجي ) كان يقول : ماذا فعل هذا الشهيد من عمل ليفوز ويحظى بهذه المنزلة عند الله ؟ وتتساقط دموعه على خديه ، وعندما سقط شهيد الدراز ( عبد القادر الفتلاوي ) بكت زوجته حزناً على حال زوجة الشهيد ، فقال لها : لا تبكي بل باركي لها شهادة زوجها .
كان محمد يوسف عطية شخصاً عصامياً اعتمد على نفسه منذ صغره ، فقد كان يعمل ليوفر لنفسه متطلبات المدرسة ، وحصل على شهادة جامعية من جامعة الأردن في قسم الزراعة .. وكان قد ذهب إليها بعد أن أكمل الثانوية العامة بتفوق " الأول ثروة زراعية حيوانية " في بعثة دراسية وبتشجيع من والده ، وقد استطاع خلال فترة دراسته الجامعية تكوين شخصيته الرسالية المستقيمة ونضجه الفكري والثقافي والالتزام الديني .
كان محبوباً لدى أصدقائه الذين هم من دول عديدة .. وبعد إكمال الجامعة رجع في عام 1992م حاملاً شهادة التخرج ليفتخر به والداه وليبدأ في الوفاء بشيء من حقهما بعد طول انتظار ، وعمل في البداية بقسم إدارة شركة الدواجن ثم تحول بعد ذلك إلى التدريس بسبب ميوله التربوية .. وقد انتعشت آمال عائلته برجوعه من سفره الطويل حيث أن تلك العائلة تتكون من أحد عشر شخصاً بدون راع ، فالوالد كفيف البصر ، ومحمد جعفر هو الأكبر بين إخوانه ، وكان والده يعول عليه كثيراً منذ ولادته في 9 يوليو 1965م .. فكان ينفق على العائلة من راتبه الشهري ويوجه أفرادها على طريق الخير والحق ، وكانت العائلة سعيدة بوجوده حيث أثبت قدرته على إدارة شؤونها ورعايتها بسبب عطفه وحنانه الدائمين ، وكان محبوباً بين أصدقائه ، ويرفض الكذب ويكرر قوله : " لا أستطيع أن أكذب " ، وسبق أن قال عنه مدير المدرسة التي يعمل فيها : " إن هذا الشاب عمره قصير " نظراً لأخلاقه المتميزة .
لقد لقي ربه بعد أن أدى واجبه الإسلامي بالدفاع عن الحق وأهله والتصدي للظلم والظالمين ، وكان حاجاً معتمراً مواظباً على الصلاة والدعاء والقرآن ، ومنذ أن تزوج أبنة الأستاذ عمران حسين الذي يقطن المنطقة نفسها في 12 سبتمبر 1994م أي قبل استشهاده بأقل من ستة أشهر ، أصبح رجلاً مسؤولاً عن أسرة جديدة ، كان فيها نعم الزوج الراعي والموجه لزوجته للمشاركة في مختلف النشاطات الإسلامية ونشاطات الإنتفاضة التي
انطلقت بعد زواجهما بشهر واحد وقد فجعت بفقده زوجته الشابة التي بقيت صامدة مطمئنة واثقة بالله سبحانه وتعالى .
حقاً لقد كان يوم السبت الأول من إبريل 1995م يوماً مشهوداً ، حيث سقط الشهيد ومعه آخرون في ميدان البطولة بعد أن أدّوا واجبهم واشتاقوا إلى لقاء الله ، وأمّا أرملته فقد احتسبته عند الله ، وبقيت بعده تبكيه بدل الدموع دماً
.











التوقيع :

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:18 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام