تحذير من اضرار الأندومي الصحية وفتوى عراقية بتحريمه

[وردة الفطيف]

أماني منصور - التوافق

أصدر عالم دين عراقي فتوى بعدم جواز تناول الأندومي وحرمة التعامل به وبيعه وشرائه والامتناع عن استيراده بعد ورود مايشير الى احتواء الاندومي على مادة الـ E621.
وقد جاء في فتوى عالم الدين العراقي سماحة الشيخ قاسم الطائي "لا بأس بالاعتماد على ما ذكر من تأثيرات سيئة للمادة المذكورة التي تدخل في صناعة ((الأندومي)) وغيرها من المواد، ويترتب عليها الفتوى ولو احتياطاً بعدم جواز تناول المادة المذكورة، وحرمة التعامل بها بيعاً وشراءً، والامتناع عن استيرادها وإدخالها إلى السوق العراقية".
بدوره أجاب سماحة السيد حسن النمر على سؤالنا عن صحة مانسب لسماحة لشيخ الطائي وتحريمه لاستيراد وتناول الأندومي بقوله "أن القاعدة العامة لاتوجب صدور فتوى لهذا الأمر".
وأضاف : "بل هي بيد المختصين وهيئة المواصفات والمقاييس ووزارة الصحة الذين يجمعون على تحذير المستهلكين من اقتناء هذه المادة لوجود مواد ضارة عليهم فعلى المكلف تجنبها وإلا فلا دخل لها من قبل علماء الدين وصدور فتوى بشأنها" .
وفي سياق متصل كشفت دراسة اعدها معهد عالمي متخصص بأبحاث السرطان بالهند قبل عدة شهور أن مادة الـ E621 هي المسبب الأول لسرطان المعدة و القولون و المستقيم ، كما أنها من مسببات إرتفاع ضغط الدم و السكر و تدمر خلايا الدماغ بالأخص عند الأجنة إذا ما تم تناولها من قبل الأم الحامل بكثرة .
وهذه المادة هي احد مشتقات (monosodium glutamate) وتعتبر اخطر مادة غذائية وجدت في العالم كمحسنات طعم. وعادة مايتم إخفاء اسم هذه المادة السامة في الأغذية تحت مسميات مختلفة منها (الجلوتامات، اسبرتام) وغيرها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من هذه المادة و أعلنت أنها من المواد الضارة جداً سنة 2004م .
الى ذلك ، أشارت الأستاذة أمل عبد المجيد خبيرة في الطب الطبيعي الى مخاطر مادةE621 على المخ لأنها تسبب تلف في خلايا المخ الغير قابلة للتجدد وتسبب تراجع الذاكرة وضعفها وتدهور القدرات العقلية وفقدان القدرة على التركيز ومعالجة الأمور الحسابية أو الرياضية المتوسطة ثم تؤدى إلى غباء فعلى بدون مبالغة. وأكدت على ضرورة اهتمام المستهلك بقراءة محتويات المواد الغذائية التي تباع في الأسواق للابتعاد عن السموم.منقول