03-28-2009, 09:01 PM | رقم المشاركة : 1 |
دعوه لنبي محمد صلى الله عليه وعلى اله
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما إضاءات من دعوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) دعوة محمد (ص) دعوة شمولية عامة فكأن فيها ما في دعوات جميع الأنبياء وزيادة وهذا المعنى ورد في الحديث ، فما في التوراة والإنجيل والزبور كله في القرآن قال تعالى ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ) (الشورى:13) فنجد الرسول (ص) وقف يقارع علماء ثلاث ديانات إلهية محرفة هي الحنفية والمسيحية واليهودية ومن الواضح أن الوقوف بوجه عالم إلهي منحرف سواء في العقيدة أو في التشريع وفق هواه أصعب بكثير من الوقوف بوجه وثني أو ملحد لا يؤمن بوجود الله وذلك لان العالم الإلهي الضال يتأول كلام الله وفق هواه ويرسم العقائد الإلهية وفق هواه ويضع الحجج والمغالطات ليثبت أن باطله حق فصاحب الفتنة ملقى حجته كما قال (ص) ( كل مفتتن ملقى حجته إلى انقضاء مدته فإذا انقضت أحرقته فتنته في النار ) اليعقوبي ج1 ص82 . ومن هنا أقول لو لم ينهض محمد (ص) بالدعوة الإسلامية لما استطاع نبي غيره النهوض بها فتحمل بأبي وأمي ما لم يتحمله بشر غيره وقام بالدعوة يقارع علماء الضلالة والطواغيت المتسلطين على الناس ، مرة بعلمه الذي لم يتحمله غيره سوى علي (ع) بابه كما وصفه هو ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ومرة أخرى يقارعهم بالقوة التي استمدها من توكله على الله الذي لم يعرف له مثيل ، وقف في الطائف ممتلئ بالألم على أحجار أدمت بدنه الشريف يناجي ربه بكلمات لا تزال ترتعش قلوب المؤمنين عند سماعها وتفيض أعينهم من الدمع ( إلهي إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس إلى من تكلني يا رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى عدو ملكته أمري أم إلى بعيد فيتجهمني إن لم تكن غضبت علي فلا أبالي … ) محمد (ص) لا يبالي عندما يغري هؤلاء السفهاء صبيانهم ليرموه بالحجارة وتسيل من بدنه الدماء ويهان في سبيل الله ولا يبالي إن كذبه الناس ولكنه يتألم عندما لا يؤمنون لأنه يرى جهنم مستقرةً في نهاية الطريق الذي يسلكونه ، وهكذا نهض محمد (ص) مرة يدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ومرة يجادل بالتي هي أحسن ومرة يقاتل الكفار والمنافقين ويغلظ عليهم ، ثلاثة وعشرين سنة لم يعرف فيها رسول الله (ص) راحة ولا هوادة ؛ مواعظ وجدال وقتال ودعوة إلى الله حتى النفس الأخير وفي أخر أيامه يخرج متكئاً على علي (ع) والعباس (ع) ليحث الناس على القتال والخروج مع أسامة بن زيد ، وفي نفس الوقت طاعة لربه وعبادة بالغ فيها حتى خاطبه الجليل ( طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) (طـه 1-2) وكرم وزهد في الدنيا حتى قال (ص) للمسلمين (( والذي نفسي بيده لو كان لي مثل شجر تهامة نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني كذوبا ولا جبانا ولا بخيلا )) ولم يأخذ من أموال الغنائم على كثرتها إلا القليل والكفاف حتى اشتكت حفصة وعائشة لضيق المعيشة فنزلت آيات الاستبدال المعروفة في القرآن وياليت لنا اليوم مسلمين يقتدون ولو بمعشار سيرة محمد (ص) إذن لظهر الإسلام على الدين كله . ودعوة الرسول محمد (ص) فيها كل ما في دعوات الأنبياء السابقين فالدعوة بلين ورحمة ثم الهجوم بشدة وقسوة ، تكسير الأصنام قتل أعداء الله توعدهم بالأذى الدنيوي والأخروي ،كان الرسول (ص) في غاية اللين والرحمة والرقة مع المؤمنين وفي غاية الشدة والغلظة والقسوة مع الكافرين ، وهذا الميزان الحق الإلهي لا يمكن أن تحتمل تناقضاته الظاهرية إلا نفس عظيمة كنفس محمد (ص) ، نفس تحمل الجنة في يد والنار في اليد الأخرى لتعرضها على الناس فتبشر المؤمنين وتنذر وتزجر وتهدد الكافرين ( وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً) (الإسراء:105) وقال تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً) (الكهف 1-2) وأهم ما امتازت به دعوة الرسول (ص) هي أنها خاتمة الرسالات الإلهية وان التبشير والإنذار والوعد والوعيد الذي جاء به المرسلون آن وقت تنفيذه وإن المنفذ هو من ذرية الرسول (ص) وهو الأمام المهدي (ع) وبالتالي فقد اقترب الوعد الحق الذي وعده الله سبحانه وتعالى لجميع الأنبياء والمرسلين واقترب يوم الوعد المعلوم الذي وُعد به إبليس لعنه الله وانه يوم نهايته ، قال تعالى ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (النحل:1) وقال تعالى (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) (الأنبياء:1) وقال تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) (القمر 1-2) وأخيراً أقول أن في دعوات المرسلين الكثير الكثير الذي يستفاده منها المؤمن ليصبح ولياً من أولياء الإمام المهدي (ع) ولا يمسي عدواً من أعداءه ، وفي دعوات المرسلين حق لابد للمؤمن الذي يريد نصرة الإمام المهدي (ع) أن يخوض هيجاءه فمن عناء وبلاء وجهد وجهاد وقتل وقتال والآم ربما تتجاوز البدن إلى النفس والروح ، إلى سخرية وتهكم واستهزاء ، الى الخذلان وقلة الناصر ، الآم والآم والآم . ( حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)(البقرة: 214) . من كتاب / إضاءات من دعوات المرسلين للسيد أحمد الحسن |
|
|
03-29-2009, 11:49 PM | رقم المشاركة : 2 |
|
|
|
03-30-2009, 02:08 PM | رقم المشاركة : 3 |
الحمد لله الذي هدانا بمحمد وآل محمد بارك الله فيك أخيه على حسن أختيارك وجعله الله في ميزان حسناتك |
|
|
03-30-2009, 06:44 PM | رقم المشاركة : 4 |
كهفي الحسيني اشكركم ع المرور العذب |
|
|
03-30-2009, 09:23 PM | رقم المشاركة : 5 |
|
|
|
03-31-2009, 11:12 AM | رقم المشاركة : 6 |
أول الخلق
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: { كان الله ولا شئ معه فأول ما خلق نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسموات والأرض واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين واربعمائة ألف عام فلما خلق الله تعالى نور نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقي ألف عام بين يدي الله عز وجل واقفاً يسبحه ويحمده والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول يا عبدي أنت المراد والمريد وأنت خيرتي من خلقي وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت الأفلاك من أحبك أحببته ومن أبغضك أبغضته فتلألأ نوره وارتفع شعاعه فخلق الله منه اثني عشر حجاباً. أولاً حجاب القدرة ثم حجاب العظمة ثم حجاب العزة ثم حجاب الهيبة ثم حجاب الجبروت ثم حجاب الرحمة ثم حجاب النبوة ثم حجاب الكبرياء ثم حجاب المنزلة ثم حجاب الرفعة ثم حجاب السعادة ثم حجاب الشفاعة. ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يدخل في حجاب القدرة فدخل وهو يقول ( سبحان العلي الأعلى) وبقي على ذلك اثني عشر ألف عام ثم أمره أن يدخل في حجاب العظمة فدخل وهو يقول( سبحان عالم السر وأخفى) أحد عشر ألف عام ثم دخل في حجاب العزة وهو يقول ( سبحان الملك المنان) عشرة آلاف عام ثم دخل في حجاب الهيبة وهو يقول ( سبحان من هو غني لا يفتقر) تسعة آلاف عام ثم دخل حجاب الجبروت وهو يقول (سبحان الكريم الأكرم ) ثمانية آلاف عام ثم دخل في حجاب الكبرياء { الكرامة } وهو يقول (سبحان العظيم الأعظم ) خمسة آلاف عام ثم دخل في حجاب المنزلة وهو يقول( سبحان العليم الكريم ) أربعة آلاف عام ثم دخل حجاب الرفعة وهو يقول ( سبحان ذي الملك والملكوت) ثلاثة آلاف عام ثم دخل في حجاب السعادة وهو يقول ( سبحان من يزيل الأشياء لا يزول) ألفي عام ثم دخل في حجاب الشفاعة وهو يقول (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) ألف عام.} قال أمير المؤمنين عليه السلام: { ثم إن الله تعالى خلق من نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم عشرين بحراً من نور في كل بحر علوم لا يعلمها إلا الله تعالى ثم قال لنور محمد صلى الله عليه وآله وسلم إنزل في بحر العز فنزل ثم في بحر الصبر ثم في بحر الخشوع ثم في بحر التواضع ثم في بحر الرضا ثم في بحر الوفاء ثم في بحر العلم (الحلم ) ثم في بحر التُقى ثم في بحر الخشية ثم في بحر الإنابة ثم في بحر العمل ثم في بحر المزيد ثم في بحر الهدى ثم في بحر الصيانة ثم في بحر الحياء حتى تقلب في عشرين بحراً فلما خرج من آخر الأبحر. قال الله تعالى (ياحبيبي ويا سيد رسلي ويا أول مخلوقاتي ويا آخر رسلي أنت الشفيع يوم المحشر ) فخر النور ساجداً ثم قام فقطرت منه قطرات كان عددها مائة ألف وأربعة وعشرين ألف قطرة فخلق الله تعالى من كل قطرة من نوره نبياً من الأنبياء فلما تكاملت النوار صارت تطوف حول نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما تطوف الحجاج حول بيت الله الحرام وهم يسبحون الله ويحمدونه ويقولون ( سبحان من هو عالم لا يجهل سبحان من هو حليم لا يعجل سبحان من هو غني لا يفتقر) فناداهم الله تعالى تعرفون من أنا فسبق نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل الأنوار، ونادى أنت ( الله الذي لا إله إلاّ أنت وحك لا شريك لك رب الأرباب وملك الملوك) فإذا بالنداء من قبل الحق(نت صفيي وأنت حبيبي وخير خلقي أُمّتك خير أمّة أخرجت للناس) ثم خلق من نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم جوهرة وقسمها نصفين فنظر إلى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماءً ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فخلق من العرش فاستوى على وجه الماء وخلق الكرسي من نور العرش وخلق من نور الكرسي اللوح ومن نور اللوح القلم وقال له ( أكتب توحيدي) فبقي القلم ألف عام سكران من كلام الله تعالى فلما أفاق قال أكتب قال يارب وما أكتب قال أكتب ( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله) فلما سمع القلم اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم خر ساجداً وقال ( سبحان الواحد القهّار سبحان العظيم الأعظم ) ثم رفع رأسه من السجود وكتب (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله) ثم قال يا رب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك ؟ قال الله تعالى له ( يا قلم ولا تحكم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لأجله فهو بشير ونذير وسراج منيروشفيع وحبيب) فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال(السلام عليك يا رسول الله) فقال الله تعالى( وعليك السلام ورحمة الله وبركاته) فلأجل هذا صار السلام سنة والرد فريضة ثم قال الله تعالى (أكتب قضائي وقدري وما أنا خالقه إلى يوم القيامة)}. |
|
|
03-31-2009, 12:10 PM | رقم المشاركة : 7 |
طرح رائع ومميز ننتظر جديدك تحياااااااااااااااااااااااااااااتي |
|
|
03-31-2009, 05:05 PM | رقم المشاركة : 8 |
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين تسلم يمينك يعطيك الف عافية في ميزان حسناتك |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|