العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-26-2008, 12:09 AM   رقم المشاركة : 1
مريام
( عضوذهبي )
 
الصورة الرمزية مريام
الملف الشخصي





الحالة
مريام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Tamayoz مناظرات الإمام الكاظم

مناظرات الإمام الكاظم
للإمام الكاظم (عليه السلام) مناظرات واحتجاجات هامة وبليغة مع خصومه المناوئين له، كما جرت له مناظرات أخرى مع علماء النصارى واليهود. وقد برع فيها جميعها وأفلج الجميع بما أقامه من الأدلة الدامغة على صحة ما يقول: وبطلان ما ذهبوا إليه. وقد اعترفوا كلهم بالعجز والفشل معجبين بغزارة علم الإمام وتفوقه عليهم.

1ـ مع هارون الرشيد
دخل إليه وقد عمد على القبض عليه، لأشياء كذبت عليه عنده، فأعطاه طوماراً طويلاً فيه مذاهب وشنعة نسبها إلى شيعته فقرأه (عليه السلام) ثم قال له: يا أمير المؤمنين نحن أهل بيت منينا بالتقول علينا، وربنا غفور ستور، أبي أن يكشف أسرار عباده إلا في وقت محاسبته: (يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)(1).
ثم قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي، عن النبي صلوات الله عليهم:
الرحم إذا مست اضطربت ثم سكنت، فإن رأى أمير المؤمنين أن تمس رحمي رحمه ويصافحني فعل. فتحول عند ذلك عن سريره ومد يمينه إلى موسى (عليه السلام) فأخذ بيمينه ثم ضمه إلى صدره، فاعتنقه وأقعده عن يمينه وقال: أشهد أنك صادق وجدك صادق ورسول الله (صلّى الله عليه وآله) صادق ولقد دخلت وأنا أشد الناس حنقاً(2) وغيظاً لما رقي إليّ فيك فلما تكلمت بما تكلمت وصافحتني سرّي عني وتحول غضبي عليك رضى.
وسكت ساعة ثم قال له: أريد أن أسألك عن العباس وعلي بما صار عليّ أولى بميراث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من العباس، والعباس عم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وصنو أبيه؟
فقال له الإمام (عليه السلام): أعفني. قال: والله لا أعفيتك، فأجبني.
قال: فإن لم تعفني فآمني. قال: آمنتك، قال موسى بن جعفر (عليه السلام): إن النبي (صلّى الله عليه وآله) لم يورث من قدر على الهجرة فلم يهاجر، إن أباك العباس آمن ولم يهاجر، وإن علياً آمن وهاجر، وقال الله: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلاَيَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا)(3) فتغيّر لون هارون.
ثم تابع الرشيد فقال: ما لكم لا تنسبون إلى عليّ وهو أبوكم وتنسبون إلى رسول الله وهو جدكم؟ فقال الكاظم (عليه السلام):
إن الله نسب المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) إلى خليله إبراهيم (عليه السلام) بأمه مريم البكر البتول التي لم يمسها بشر في قوله تعالى: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)(4) (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ)(5). فنسبه لأمه وحدها إلى خليله إبراهيم (عليه السلام). كما نسب داود وسليمان وأيوب وموسى وهارون (عليه السلام) بآبائهم وأمهاتهم، فضيلة لعيسى (عليه السلام) ومنزلة رفيعة بأمه وحدها. وذلك قوله في قصة مريم (عليها السلام): (إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)(6).
بالمسيح من غير بشر. وكذلك اصطفى ربنا فاطمة (عليها السلام) وطهرها وفضلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة فقال له هارون ـ وقد اضطرب وساءه ما سمع ـ:
من أين قلتم الإنسان يدخل الفساد من قبل النساء ومن قبل الآباء لحال الخمس الذي لم يدفع إلى أهله، فقال الإمام الكاظم (عليه السلام): هذه مسألة ما سئل عنها أحد من السلاطين غيرك، ولا تيم ولا عدي ولا بنو أمية ولا سئل عنها أحد من آبائي فلا تكشفني عنها. قال الرشيد: فإن بلغني عنك كشف هذا رجعت عما آمنتك. فقال موسى (عليه السلام): لك ذلك. قال (عليه السلام): فإن الزندقة قد كثرت في الإسلام وهؤلاء الزنادقة الذين يرفعون إلينا في الأخبار، هم المنسوبون إليكم.
فقال هارون: فما الزنديق عندكم أهل البيت؟ فقال (عليه السلام): الزنديق هو الراد على الله وعلى رسوله وهم الذين يحادّون الله ورسوله. قال تعالى: (لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)(7).
وهم الملحدون، عدلوا عن التوحيد إلى الإلحاد.
فقال هارون: أخبرني عن أول من ألحد وتزندق؟ فقال (عليه السلام): أول من ألحد وتزندق في السماء إبليس اللعين، فاستكبر وافتخر على صفي الله ونجيبه آدم (عليه السلام) فقال اللعين: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)(8). فعتا عن أمر ربه وألحد فتوارث الإلحاد ذريته إلى أن تقوم الساعة فقال هارون: ولإبليس ذرية؟ فقال (عليه السلام):
نعم ألم تسمع إلى قول الله عزّ وجلّ: (إِلاَ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً * مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً) فهل عرف الرشيد من أي فريق هو؟!
ثم قال له الرشيد: بحق آبائك لما اختصرت كلمات جامعة لما تجاريناه فقال (عليه السلام): نعم. وأوتي بدواة وقرطاس فكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم، جميع أمور الأديان أربعة:
ـ أمر لا اختلاف فيه وهو إجماع الأمة على الضرورة التي يضطرون إليها، الأخبار المجمع عليها وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة والمستنبط منها كل حادثة وهو إجماع الأمة.
ـ وأمر يحتمل الشك والإنكار، فسبيله استيضاح أهله لمنتحليه بحجة من كتاب الله مجمع على تأويلها، وسنّة مجمع عليها لا اختلاف فيها أو قياس تعرف العقول عدله ولا يسع خاصة الأمة وعامتها الشك فيه والإنكار له. وهذان الأمران من أمر التوحيد فما دونه وأرش الخدش فما فوقه. فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين فما ثبت لك برهانه اصطفيته، وما غمض عليك صوابه نفيته. فمن أورد واحدة من هذه الثلاث فهي الحجة البالغة التي بيّنها الله في قوله لنبيه (صلّى الله عليه وآله):
(قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)(9).
يبلغ الحجّة البالغة الجاهل فيعلمها بجهله كما يعلمها العالم بعلمه، لأن الله عدل لا يجور، يحتج على خلقه بما يعملون، ويدعوهم إلى ما يعرفون لا إلى ما يجهلون وينكرون.
فأجازه الرشيد وأحسن لقاءه. وانصرف الإمام (عليه السلام) وقد دلّ خصمه ـ المسمى بأمير المؤمنين وخليفة المسلمين ـ على أمور الدين كما أوضح له منزلة أهل البيت (عليهم السلام) وصحة أقوالهم ودعم ما ذهب إليه بأوثق الأدلة والبراهين ولا غرو فهذا الغصن الطيّب هو من تلك الشجرة الطيّبة التي غرسها الرسول (صلّى الله عليه وآله) وتعهّد سقايتها ورعايتها.







التوقيع :
!¦»::.. [ أيـهـا الـوجع النابع مـن أعمـاق القلب يـا وشم الدم بلون الدم اليك وجهت أشرعتي بحب الحسين] ..::«¦!

توقيع من تصميمي
للمراسلة
http://miriam.arabform.com/

رد مع اقتباس
قديم 04-26-2008, 12:10 AM   رقم المشاركة : 2
مريام
( عضوذهبي )
 
الصورة الرمزية مريام
الملف الشخصي





الحالة
مريام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

2ـ مع الفضل بن الربيع
زار هارون الرشيد قبر النبي (صلّى الله عليه وآله) فاجتمع به الإمام (عليه السلام) وبعد انتهاء المقابلة، خرج (عليه السلام) فاجتاز على الأمين ابن الرشيد، فالتفت الأمين إلى الفضل بن الربيع قائلاً له: عاتب هذا، فقام الفضل إلى الإمام فقال له: كيف لقيت أمير المؤمنين على هذه الدابة التي إن طُلبت عليها لم تسبق وإن طَلبت عليها تلحق؟
ـ قال الإمام (عليه السلام): لست أحتاج أن أطلب، ولا أن أُطلب، ولكنها دابة تنحط عن خيلاء الخيل، وترتفع عن ذلة البعير، وخير الأمور أوسطها)(10) فتركه الإمام (عليه السلام) وانصرف وبدا على الفضل الارتباك والعجز.

3ـ مع أبي يوسف
أمر هارون الرشيد أبا يوسف(11) أن يسأل الإمام (عليه السلام) بحضرته لعله أين يبدي عليه العجز فيتخذ من ذلك وسيلة للحطّ من كرامته، ولما اجتمع (عليه السلام) بهم وجه إليه أبو يوسف السؤال التالي:
ـ ما تقول في التظليل للمحرم؟ قال الإمام: لا يصح.
ـ فيضرب الخباء في الأرض ويدخل البيت؟ قال الإمام: نعم.
ـ فما الفرق بين الموضعين؟
ـ ما تقول في الطامث أتقضي الصلاة؟ قال أبو يوسف: لا.
ـ أتقضي الصوم؟ نعم. ولمَ؟ هكذا جاء هذا.
فسكت أبو يوسف ولم يطق جواباً وبدا عليه الخجل والعجز فقال هارون:
ـ ما أراك صنعت شيئاً.
ـ رماني بحجر دامغ(12).
وتركهما الإمام (عليه السلام) وانصرف بعد أن خيّم عليهما الحزن والشقاء. ولا عجب فالإمام (عليه السلام) هو ابن الإمام جعفر الصادق الذي أسس الجامعة الإسلامية ووضع مناهجها العلمية الأصيلة، وهو سرّ أبيه (عليه السلام).

4ـ مع أبي حنيفة
دخل أبو حنيفة على الإمام الصادق (عليه السلام) فقال له:
رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه، فلم ينههم عن ذلك؟‍‍
فأمر أبو عبد الله (عليه السلام) بإحضار ولده فلما مثل بين يديه قال له:
(يا بني، إن أبا حنيفة يذكر إنك كنت تصلي والناس يمرون بين يديك؟)
فقال (عليه السلام): (نعم، يا أبتِ وإن الذي كنت أصلي له أقرب إليّ منهم، يقول الله عزّ وجلّ: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)(13).
عندها فرح الإمام الصادق (عليه السلام) وسرّ سروراً بالغاً لما أدلى به ولده من المنطق الرائع، فقام إليه وضمه إلى صدره وقال مبتهجاً:
(بأبي أنت وأمي يا مودع الأسرار)(14).

5ـ مع علماء اليهود
قصد وفد من علماء اليهود الإمام الصادق (عليه السلام) ليحاججوه في الإسلام فلمّا مثلوا بين يديه انبروا إليه يطلبون منه الحجة والدليل على نبوة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قائلين:
ـ أي معجز يدل على نبوة محمد (صلّى الله عليه وآله)؟ أجابهم (عليه السلام):
كتابه المهمين، الباهر لعقول الناظرين، مع ما أعطي من الحلال والحرام وغيرهما ممّا لو ذكرناه لطال شرحه.
ـ كيف لنا أن نعلم هذا كما وصفت؟
فانطلق الإمام الكاظم (عليه السلام) وكان آنذاك صبياً قائلاً لهم:
ـ وكيف لنا بأن نعلم ما تذكرون من آيات الله لموسى على ما تصفون؟
ـ علمنا ذلك بنقل الصادقين.
ـ فاعلموا صدق ما أنبأتكم به بخبر طفل لقنه الله تعالى من غير تعليم ولا معرفة عن الناقلين.
فبهروا وآمنوا بقول الإمام الكاظم الصبي (عليه السلام)، الذي هو المعجز بحق، وهتفوا معلنين إسلامهم قائلين: نشهد أن لا اله إلا الله وإن محمداً رسول الله، وإنكم الأئمة الهادون والحجج من عند الله على خلقه. ولما أدلى الإمام (عليه السلام) بهذه الحجة وأسلم القوم على يده، وثب إليه والده أبو عبد الله فقبّل ما بين عينيه. وقال له: أنت القائم من بعدي ثم أمره بكسوة لهم وأوصلهم فانصرفوا وهم شاكرون(15).
6ـ مع علماء النصارى
جاء قطب من أقطاب النصارى ومن علمائها النابهين يدعى (بريهة) كان يطلب الحق ويبغي الهداية. اتصل بجميع الفرق الإسلامية وأخذ يحاججهم فلم يقتنع ولم يصل إلى الهدف الذي يريده، حتى وصفت له الشيعة ووصف له هشام بن الحكم، فقصده ومعه نخبة كبيرة من علماء النصارى، فلما استقر به المجلس سأل بريهة هشام بن الحكم عن أهم المسائل الكلامية والعقائدية فأجابه عنها هشام ثم ارتحلوا جميعاً إلى التشرف بمقابلة الإمام الصادق (عليه السلام) وقبل الالتقاء به اجتمعوا بالإمام الكاظم فقصّ عليه هشام مناظراته وحديثه مع العالم النصراني (بريهة). فالتفت (عليه السلام) إلى بريهة قائلاً له:
ـ يا بريهة كيف علمك بكتابك؟ قال: أنا به عالم.
ـ كيف ثقتك بتأويله؟ قال: ما أوثقني بعلمي به!!
فأخذ (عليه السلام) يقرأ عليه الإنجيل ويرتّل عليه فصوله فلما سمع ذلك بريهة آمن بأن دين الإسلام حق وإن الإمام من شجرة النبوة فانبرى إليه قائلاً: إيّاك كنت أطلب منذ خمسين سنة، أو مثلك!!
ثم إنه أسلم وأسلمت معه زوجته وقصدوا جميعاً والده الإمام الصادق (عليه السلام) فحكى له هشام الحديث وإسلام بريهة على يد ولده الكاظم فسرّ (عليه السلام) بذلك والتفت قائلاً له: (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(16).
وانبرى بريهة إلى الإمام الصادق (عليه السلام) قائلاً:
ـ جعلت فداك، أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟!!
ـ قال: هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرأوها، ونقولها كما قالوها: إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شيء فيقول: لا أدري.
وبعدها لزم بريهة الإمام الصادق (عليه السلام) وصار من أخلص أصحابه، ولما انتقل الإمام إلى دار الخلود اتصل بالإمام الكاظم (عليه السلام) حتى توفي في عهده(17) ولا عجب فالإمام المعصوم هو الحجة.
قال أبو الحسن (عليه السلام): (إن الأرض لا تخلو من حجة وأنا والله ذلك الحجة)(18).

7ـ مع راهب نصراني
كان في الشام راهب معروف تقدسه النصارى وتعظمه، وتسمع منه، وكان يخرج لهم في كل يوم يوماً يعظهم. التقى به الإمام في ذلك اليوم الذي يعظ به وقد طافت به الرهبان وعلية القوم، فلما استقر المجلس بالإمام التفت إليه الراهب قائلاً:
ـ يا هذا، أنت غريب؟ قال (عليه السلام): نعم.
ـ منّا أو علينا؟ قال (عليه السلام): لست منكم.
ـ أنت من الأمة المرحومة؟ قال (عليه السلام): نعم.
ـ أمن علمائها أمن جهالها؟ قال (عليه السلام): لست من جهالها.
فاضطرب الراهب، وتقدم إلى الإمام يسأله عن أعقد المسائل عنده قائلاً: كيف طوبى أصلها في دار عيسى عندنا، وعندكم في دار محمد (صلّى الله عليه وآله) وأغصانها في كل دار؟
قال (عليه السلام): إنها كالشمس يصل ضوؤها إلى كل مكان وموضع وهي في السماء.
ـ قال الراهب: إن الجنة كيف لا ينفذ طعامها وإن أكلوا منه، وكيف لا ينقص شيء منه؟
ـ قال الإمام (عليه السلام) أنه كالسراج في الدنيا ولا ينقص منه شيء.
ـ قال الراهب: إن في الجنة ظلاً ممدوداً، ما هو؟
ـ قال الإمام (عليه السلام): الوقت الذي قبل طلوع الشمس، هو الظل الممدود، ثم تلا قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً)(19).
ـ قال الراهب: إن أهل الجنة يأكلون ويشربون كيف لا يكون لهم غائط ولا بول؟
ـ قال الإمام (عليه السلام): إنهم كالجنين في بطن أمه.
ـ قال الراهب: إن لأهل الجنة خدماً يأتونهم بما أرادوا بلا أمر؟
ـ قال الإمام (عليه السلام): إن الإنسان إذا احتاج إلى شيء عرفت أعضاؤه ذلك فتعرفه الخدم فيحققون مراده من غير أمر.
ـ قال الراهب: مفاتيح الجنة من ذهب أو فضة؟
ـ قال الإمام (عليه السلام): مفاتيح الجنة قول العبد: لا اله إلا الله.
ـ قال الراهب: صدقت. ثم أسلم هو وقومه(20).






التوقيع :
!¦»::.. [ أيـهـا الـوجع النابع مـن أعمـاق القلب يـا وشم الدم بلون الدم اليك وجهت أشرعتي بحب الحسين] ..::«¦!

توقيع من تصميمي
للمراسلة
http://miriam.arabform.com/

رد مع اقتباس
قديم 04-26-2008, 12:11 AM   رقم المشاركة : 3
مريام
( عضوذهبي )
 
الصورة الرمزية مريام
الملف الشخصي





الحالة
مريام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

8ـ مع نفيع (وهو رجل من الأنصار)
قدم مع الرشيد رجل من الأنصار يقال له (نفيع) وكان عارفاً، فحضر يوماً باب الرشيد وتبعه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وحضر موسى بن جعفر (عليه السلام) على حمار له، فتلقاه الحاجب بالإكرام، وأعظمه من كان هناك، وعجل له الإذن.
فقال نفيع لعبد العزيز: من هذا الشيخ؟
فقال له: أو ما تعرفه؟ هذا شيخ آل أبي طالب، هذا موسى بن جعفر (عليهما السلام).
فقال نفيع: ما رأيت أعجب من هؤلاء القوم يفعلون هذا برجل لو يقدر على زوالهم عن السرير لفعل، أما إن خرج لأسوءنّه.
فقال له عبد العزيز: لا تفعل، فإن هؤلاء أهل بيت قلما تعرض لهم أحد بخطاب إلا وسموه في الجواب وسمة يبقى عارها أبد الدهر.
وخرج الإمام الكاظم (عليه السلام) فقال إليه نفيع وأخذ بلجام حماره ثم قال له: من أنت؟ قال (عليه السلام): يا هذا إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله، ابن إبراهيم خليل الله.
وإن كنت تريد البلد، فهو الذي فرض الله عزّ وجلّ عليك وعلى المسلمين إن كنت منهم، الحج إليه، وإن كنت تريد المفاخرة، فوالله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفا لهم حتى قالوا: يا محمد اخرج لنا أكفاءنا من قريش. خل عن الحمار.
فخلى عنه ويده ترجف وانصرف بخزي. فقال له عبد العزيز: ألم أقل لك؟(21)

9ـ مع المهدي في الحج
حج المهدي، ولما صار في (فتق العبادي) ضجّ الناس من العطش، فأمر أن يحفر بئراً، ولما بلغوا قريباً من القرار، هبّت عليهم ريح من البئر فوقعت الدلاء ومنعت العمل، فخرجت الفعلة خوفاً على أنفسهم. فأعطى علي بن يقطين لرجلين عطاءاً كثيراً ليحفرا، فنزلا فأبطئا، ثم خرجا مرعوبين قد ذهبت ألوانهما فسألهما عن الخبر. فقالا: إنا رأينا آثاراً وأثاثاً، ورأينا رجالاً ونساءً، فكلما أومأنا إلى شيء منهم صار هباء، فصار المهدي يسأل عن ذلك ولا يعلمون.
فقال الإمام الكاظم (عليه السلام): هؤلاء أصحاب الأحقاف، غضب الله عليهم فساخت بهم ديارهم(22).

10ـ المهدي العبّاسي
قال علي بن يقطين: سأل المهدي أبا الحسن (عليه السلام) عن الخمر، هل هي محرمة في كتاب الله عزّ وجلّ، فإن الناس إنما يعرفون النهي عنها ولا يعرفون التحريم؟ فقال له أبو الحسن:
بل هي محرمة في كتاب الله عزّ وجلّ يا أمير المؤمنين. قال المهدي:
في أي موضع هي محرمة في كتاب الله عزّ وجلّ يا أبا الحسن؟
فقال (عليه السلام): قول الله عزّ وجلّ: (إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)(23).
فأما قوله (مَا ظَهَرَ مِنْهَا) يعني الزنا المعلن، ونصب الرايات التي كانت ترفعها الفواحش في الجاهلية.
وأما قوله عزّ وجلّ: (وَمَا بَطَنَ) يعني ما نكح الآباء، لأن الناس كانوا قبل أن يبعث النبي (صلّى الله عليه وآله) إذا كان للرجل زوجة ومات عنها تزوجها ابنه الأكبر من بعده إذا لم تكن أمه، فحرّم الله عزّ وجلّ ذلك.
وأما (الإثم) فإنها الخمرة بعينها، وقد قال الله تعالى في موضع آخر:
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ)(24).
فأما الإثم في كتاب الله فهو الخمر والميسر، فإثمهما كبير كما قال عزّ وجل.
فقال المهدي: يا علي بن يقطين هذه والله فتوى هاشمية.
قال: فقلت له: صدقت والله يا أمير المؤمنين، الحمد لله الذي لم يخرج هذا العلم منكم أهل البيت.
قال: فوالله ما صبر المهدي أن قال لي: صدقت يا رافضي(25).

11ـ مع أبي أحمد الخراساني
سأله أبو أحمد الخراساني: الكفر أقدم أم الشرك؟
فقال (عليه السلام) ما لك ولهذا، ما عهدي بك تكلّم الناس؟
قال: أمرني هشام بن الحكم أن أسألك.
فقال (عليه السلام): قل له الكفر أقدم، أول من كفر إبليس (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)(26) ولا يخفى أن الكفر شيء واحد، والشرك يثبت واحداً ويشرك معه غيره(27).
12ـ مع عبد الغفار
جاءه رجل يقال له عبد الغفار فسأله عن قوله تعالى:
(ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)(28).
قال أرى هنا خروجاً من حجب وتدلياً إلى الأرض، وأرى محمداً رأى ربه بقلبه ونسب إلى بصره فكيف هذا؟
فقال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): دنا فتدلى فإنه لم يزل عن موضع ولم يتدلّ ببدن. فقال عبد الغفار: أصفه بما وصف به نفسه حيث قال: دنا فتدلى، فلما يتدلى عن مجلسه إلا وقد زال عنه ولولا ذلك لم يصف بذلك نفسه.
فقال الإمام (عليه السلام): إن هذه لغة في قريش إذا أراد رجل منهم أن يقول قد سمعت، يقول: قد تدليت وإنما التدلي هو الفهم.
ـ وسئل (عليه السلام) عن رجل قال:
والله لأتصدقن بمال كثير فما يتصدق؟
فقال (عليه السلام): إن كان الذي حلف من أرباب شياه، فليتصدق بأربع وثمانين شاة، وإن كان من أصحاب النعم، فليتصدق بأربع وثمانين بعيراً، وإن كان من أرباب الدراهم، فليتصدق بأربع وثمانين درهماً والدليل عليه قوله تعالى: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ)(29). فعدد مواطن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قبل نزول تلك الآية فكانت أربعة وثمانين موطناً(30).
ـ سئل (عليه السلام) عن رجل نبش قبر ميت، وقطع رأس الميت، وأخذ الكفن.
فقال (عليه السلام): يقطع يد السارق لأخذ الكفن من وراء الحرز.
ويلزم مائة دينار لقطع رأس الميت، لأنا جعلناه بمنزلة الجنين في بطن أمه قبل أن ينفخ فيه الروح(31).

13ـ مع المهدي العباسي أيضاً
أمر المهدي بتوسعة المسجد الحرام مع الجامع النبوي، فسأل فقهاء العصر عن جواز إجبارهم على ذلك، فأشار عليه علي بن يقطين أن يرفع استفتاءً في المسألة إلى الإمام الكاظم (عليه السلام) فاستصوب رأيه فردّ الإمام على سؤاله وكتب له: بعد البسملة: إن كانت الكعبة هي النازلة بالناس، فالناس أولى ببنائها وإن كان الناس هم النازلون بفناء الكعبة فالكعبة أولى بفنائها.
ولما انتهى الجواب إلى المهدي أمر بهدم الدور وأضافها إلى ساحة المسجدين ففزع أصحابها إلى الإمام (عليه السلام) والتمسوا منه أن يكتب لهم رسالة إلى المهدي ليعوضهم عن ثمن دورهم، فأجابهم وكتب إلى المهدي رسالة في ذلك فلما وصلت إليه أوصلهم وأرضاهم(32).
ولم يكن ذلك من الاستملاك الذي يعبر عنه في الوقت الحاضر بالاستملاك للمصلحة العامة كما فهمه بعض المعاصرين بل إن هذا حكم شرعي يتبع أدلته الخاصة التي نصت على أن للجامع فناءً وإن من نزل به لا حرمة لما يقيمه فيه من بناء.
وعن داود بن قبيصة: قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: سئل أبي (عليه السلام): هل منع الله ما أمر به، وهل نهى عما أراد، وهل أعان على ما لم يرد؟
فقال (عليه السلام): أما ما سألت: هل منع الله عما أمر به؟ فلا يجوز ذلك، ولو جاز لكان قد منع إبليس عن السجود لآدم، ولو منع إبليس لعذره ولم يلعنه.
وأما ما سألت هل نهى عما أراد؟ فلا يجوز ذلك، ولو جاز لكان حيث نهى آدم عن أكل الشجرة أراد منه أكلها، ولو أراد منه أكلها لما نادى صبيان الكتاتيب: (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)(33) والله تعالى لا يجوز عليه أن يأمر بشيء ويريد غيره.
وأما ما سالت عنه من قولك: هل أعان على ما لم يرد؟
ولا يجوز ذلك، وجلّ الله تعالى عن أن يعين على قتل الأنبياء وتكذيبهم وقتل الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) والفضلاء من ولده، وكيف يعين على ما لم يرد؟ وقد أعد جهنم لمخالفيه، ولعنهم على تكذيبهم لطاعته، وارتكابهم لمخالفته، ولو جاز أن يعين على ما لم يرد لكان أعان فرعون على كفره وادعائه أنه رب العالمين، أفترى أراد الله من فرعون أن يدّعي الربوبية؟ يستتاب هذا القول فإن تاب من كذبه على الله وإلا ضربت عنقه(34).






التوقيع :
!¦»::.. [ أيـهـا الـوجع النابع مـن أعمـاق القلب يـا وشم الدم بلون الدم اليك وجهت أشرعتي بحب الحسين] ..::«¦!

توقيع من تصميمي
للمراسلة
http://miriam.arabform.com/

رد مع اقتباس
قديم 04-26-2008, 12:12 AM   رقم المشاركة : 4
مريام
( عضوذهبي )
 
الصورة الرمزية مريام
الملف الشخصي





الحالة
مريام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

درر من حكمه الخالدة
كان هدف أهل البيت من تعاليمهم النافعة، وحكمهم العالية، وأحاديثهم التوجيهية دعوة الأمة نحو الخير والصلاح، معتمدين السبل القويمة لنشر الإسلام، وإعلاء كلمة الله عزّ وجلّ. ولم تقتصر تعاليمهم على إلقاء الخطب والوصايا، بل كانوا يفيضون على من حولهم من توجيهاتهم القيمة جوامع الكلم ذات معان كبيرة في شتى نواحي الأخلاق والآداب والمواعظ الاجتماعية الثمينة. ولو قمنا بعملية إحصاء لكل إمام منهم (عليه السلام) لحصلنا على كتاب ضخم، وأثر نفيس في دنيا الأخلاق والمواعظ.
وقد فضلنا نموذجاً مختصراً عن بعض ما أثر عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) من الدرر الحكيمة الخالدة مدرجة حسب الأبجدية علّنا نفي بالهدف المطلوب.

(أ)
قال (عليه السلام) عند قبر حضره: إن هذا شيئاً آخره لحقيق أن يزهد في أوله، وإن شيئاً هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.
ـ اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان الثقات الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات.
ـ إياك أن تمنع في طاعة الله، فتنفق مثليه في معصية الله.
ـ اشتدت مؤونة الدنيا والدين، فأما مؤونة الدنيا فإنّك لا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجراً قد سبقك إليه، وأما مؤونة الآخرة فإنّك لا تجد أعواناً يعينوك عليه.
ـ أولى العلم بك ما لا يصلح لك العلم إلا به، وأوجب العمل عليك ما أنت مسؤول عن العمل به، وألزم العلم لك ما دلّك على صلاح قلبك، وأظهر لك فساده، وأحدّ العلم عاقبة ما زاد في علمك العاجل، فلا تشغلن بعلم ما لا يضرك جهله، ولا تغفلن عن علم ما يزيد في جهلك تركه.
ـ أداء الأمانة والصدق يجلبان الرزق، والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق.
وسأله رجل يدعى عبيد الله بن إسحاق المدائني: إن الرجل يراني فيحلف بالله أنه يحبني، أفأحلف بالله أنه لصادق؟ فقال (عليه السلام): امتحن قلبك فإن تحبه فاحلف وإلا فلا.
ـ أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج.
ـ إن صلاحكم من صلاح سلطانكم، وإن السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم فأحبوا له ما تحبون لأنفسكم، وأكرهوا له ما تكرهون لأنفسكم.
ـ إذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لأحد أن يظن بأحد خيراً حتى يعرف ذلك منه.
ـ أخذ أبي بيدي، قال يا بني: إن أبي محمد بن علي أخذ بيدي، وقال: إن أبي علي بن الحسين أخذ بيدي، وقال: يا بني: افعل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن له بأهل كنت أهله، وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحوّل عن يسارك واعتذر إليك فاقبل منه.
ـ سأله رجل عن الجواد: فقال (عليه السلام): إن لكلامك وجهين. فإن كنت تسأل عن المخلوقين، فإن الجواد الذي يؤدي ما افترض الله عليه. والبخيل من بخل بما افترض الله عليه، وإن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن أعطى، وهو الجواد إن منع لأنه إن أعطاك أعطاك ما ليس لك وإن منعك منعك ما ليس لك.
ـ إن قوماً يصحبون السلطان يتخذهم المؤمنون كهوفاً هم الآمنون يوم القيامة.
ـ إن أهل الأرض لمرحومون ما تحابوا، وأدوا الأمانة، وعملوا بالحق.
ـ إنّ الأنبياء وأولاد الأنبياء وأتباع الأنبياء خصّوا بثلاث خصال: السقم في الأبدان، وخوف السلطان، والفقر.
ـ إن الله عزّ وجلّ يقول: إني لم أغن الغني لكرامة له عليّ، ولم أفقر الفقير لهوان به عليّ، وهو ممّا ابتليت الأغنياء بالفقراء، ولولا الفقراء لم يستوجب الأغنياء الجنّة.
ـ إذا لم تستح فاعمل ما شئت.
ـ أحسن من الصدق قائله، وخير من الخير فاعله.
ـ قال علي بن جعفر: سألت أخي موسى بن جعفر فقلت له: أصلحك الله، أيكون المؤمن بخيلاً؟
قال: نعم.
فقلت: أيكون خائناً؟
قال: لا ولا يكون كاذباً ثم قال: إن أبي حدّثني عن آبائه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: كل خلة يطوي المؤمن عليها ليس الكذب والخيانة.
ـ قال (عليه السلام): جاء رجل إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال له: يا رسول الله ما حق ابني علي؟
فقال (صلّى الله عليه وآله): أن تحسن اسمه وأدبه.

(ت)
وقال (عليه السلام): التحدث بنعم الله شكر، وترك ذلك كفر، فارتبطوا نعم ربكم بالشكر، وحصّنوا أموالكم بالزكاة، وادفعوا البلاء بالدعاء، فإن الدعاء منجية، ترد البلاء وقد أبرم إبراماً.
وقال (عليه السلام): التودد إلى الناس نصف العقل.
وقال (عليه السلام): تعجّب الجاهل من العاقل أكثر من تعجّب العاقل من الجاهل.

(ر)
وقال (عليه السلام): رأس السخاء أداء الأمانة.

(س)
وقال (عليه السلام): السخي الحسن الخلق في كنف الله، لا يتخلى الله عنه حتى يدخل الجنة، وما بعث الله نبياً إلا سخياً، وما زال أبي يوصيني بالسخاء وحسن الخلق حتى مضى.

(ص)
وقال (عليه السلام): الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي دين أو حسب، والله ينزل المعونة على قدر المؤونة، وينزل الصبر على قدر المصيبة.

(ض)
قال علي بن سويد: سألت أبا الحسن موسى (عليه السلام) عن الضعفاء ـ أي ضعفاء العقيدة ـ فكتب (عليه السلام) لي: الضعيف من لم ترفع له حجّة، ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بمستضعف.

(ع)
وقال (عليه السلام): العجب درجات منها أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسناً فيعجبه ويحسب أنه يحسن صنعاً، ومنها أن يؤمن العبد بربّه فيتمنّ على الله عزّ وجلّ، ولله المنّة عليه فيه.
وقال (عليه السلام): العجلة هي الخرق.
وقال (عليه السلام): عونك للضعيف من أفضل الصدقة.
وقال (عليه السلام): عليكم بالدعاء، فإنّ الدعاء لله والطلب إلى الله يرد البلاء وقد قدر وقضى ولم يبق إلا إمضاؤه، فإذا دعي الله عزّ وجلّ وسئل صرف البلاء.

(ف)
وقال (عليه السلام): فقيه واحد ينقذ يتيماً من أيتامنا المنقطعين عن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه، أشد على إبليس من ألف عابد، لأن العابد همه ذات نفسه فقط، وهذا همّه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته، ولذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف عابد.
وقال (عليه السلام): فضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب.






التوقيع :
!¦»::.. [ أيـهـا الـوجع النابع مـن أعمـاق القلب يـا وشم الدم بلون الدم اليك وجهت أشرعتي بحب الحسين] ..::«¦!

توقيع من تصميمي
للمراسلة
http://miriam.arabform.com/

رد مع اقتباس
قديم 04-26-2008, 12:13 AM   رقم المشاركة : 5
مريام
( عضوذهبي )
 
الصورة الرمزية مريام
الملف الشخصي





الحالة
مريام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Thumbs down

(ق)
وقال (عليه السلام): قلة الشكر تزهد في اصطناع المعروف.
وقال (عليه السلام): قلة الوفاء عيب بالمروءة.
وقال (عليه السلام): قلة العيال أحد اليسارين.

(ك)
وقال (عليه السلام) لعلي بن يقطين: كفّارة عمل السلطان الإحسان إلى الإخوان.
وقال (عليه السلام): كثرة الهم تورث الهرم.
وقال (عليه السلام): كلما أحدث الناس من الذنوب ما لم يكونوا يعملون، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدّون.
وقال (عليه السلام) ردّاً على سؤال موسى بن بكر عن الكفر:
(الكفر أقدم من الشرك وهو الجحود قال عزّ وجلّ: (إِلاَ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)(35).

(ل)
قال (عليه السلام): لا تكن إمعة فتقول: أنا مع الناس، إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: إنما هما نجدان: نجد خير ونجد شر، فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير.
وقال (عليه السلام): لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك وابق منها، فإن ذهابها ذهاب الحياء.
وقال (عليه السلام): لو ظهرت الآجال، افتضحت الآمال.
وقال (عليه السلام): لا تصلح المسألة إلا في ثلاث: في دم منقطع، أو غرم مثقل، أو حاجة مدفعة.
وقال (عليه السلام): لا خير في العيش إلا لمستمع واع، أو عالم ناطق.
وقال (عليه السلام): لا تبذل لإخوانك من نفسك ما ضرره عليك أعظم من منفعته لهم.
وقال (عليه السلام): لا تضيع حق أخيك اتكالاً على ما بينك وبينه، فإنّه ليس بأخ من ضيعت حقه، ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته.
وقال (عليه السلام) لبعض ولده: لا تخرجن نفسك من حدّ التقصير في عبادة الله وطاعته، فإنّ الله عزّ وجلّ لا يعبد حق عبادته.

(م)
وقال (عليه السلام): المصيبة للصابر واحدة، وللجازع اثنتان.
وقال (عليه السلام): ما تسابّ اثنان إلا انحطّ الأعلى إلى مرتبة الأسفل.
وقال (عليه السلام): ليس حسن الجوار كف الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى.
وقال (عليه السلام): المؤمن أعز من الجبل، الجبل يستغل بالمعاول، والمؤمن لا يستغل دينه بشيء.
وقال (عليه السلام): المؤمن مثل كفتيّ الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.
وقال (عليه السلام): ما أهانت الدنيا قوم قط إلا هنّأهم الله إياّها، وبارك لهم فيها، وما أعزّها قوم قطّ إلا بغّضهم الله إياها.
وقال (عليه السلام): من أتى إلى أخيه مكروهاً فبنفسه بدأها.
وقال (عليه السلام): من ولده الفقر أبطره الغنى.
وقال (عليه السلام): المؤمن أخو المؤمن لأمه وأبيه وإن لم يلده أبوه، ملعون من اتهم أخاه، ملعون من لم ينصح لأخيه، ملعون من استأسر لأخيه، ملعون من احتجب عن أخيه، ملعون من اغتاب أخاه.
وقال (عليه السلام): المعروف تلو المعروف غلّ لا يفكه إلا مكافأة أو شكر.
وقال (عليه السلام): من لم يكن له من نفسه واعظ تمكن منه عدوه ـ يعني الشيطان.
وقال (عليه السلام): المغبون من غبن من عمره ساعة.
وقال (عليه السلام): من ترك التماس المعالي لانقطاع رجائه فيها لم ينل جسيماً.
وقال (عليه السلام): من تكلم في الله هلك، ومن طلب الرياسة هلك، ومن دخله العجب هلك.
وقال (عليه السلام): قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من أصبح وهو لا يهتم بظلم أحد غفر الله بما اجترم(36).
وقال (عليه السلام): من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض.

(ن)
قال (عليه السلام): نعم المال النخل الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل.

(و)
وقال (عليه السلام): وجدت علم الناس في أربع: أولها: أن تعرف ربك، والثانية: أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك من دينك.

(ي)
قال (عليه السلام): يعرف شدة الجور من حكم به عليه.
وقال (عليه السلام): ينادي مناد يوم القيامة ألا من كان له على الله أجر فليقم. فلا يقوم إلا من عفا وأصلح فأجره على الله.
وقال (عليه السلام): ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه، ولا يتهمه في قضائه.

تقبلوا تحياتي
اختكم مريام






التوقيع :
!¦»::.. [ أيـهـا الـوجع النابع مـن أعمـاق القلب يـا وشم الدم بلون الدم اليك وجهت أشرعتي بحب الحسين] ..::«¦!

توقيع من تصميمي
للمراسلة
http://miriam.arabform.com/

رد مع اقتباس
قديم 04-27-2008, 11:19 AM   رقم المشاركة : 6
mokdad
عضو مميز

 
الصورة الرمزية mokdad
الملف الشخصي




الحالة
mokdad غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



]






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 04-29-2008, 11:37 AM   رقم المشاركة : 7
مريام
( عضوذهبي )
 
الصورة الرمزية مريام
الملف الشخصي





الحالة
مريام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mokdad مشاهدة المشاركة
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



]
سلمتم على مروركم الفذ






التوقيع :
!¦»::.. [ أيـهـا الـوجع النابع مـن أعمـاق القلب يـا وشم الدم بلون الدم اليك وجهت أشرعتي بحب الحسين] ..::«¦!

توقيع من تصميمي
للمراسلة
http://miriam.arabform.com/

رد مع اقتباس
قديم 04-29-2008, 10:26 PM   رقم المشاركة : 8
غريب طوس
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي

مبروك لكي يا اختي هذه المعلومات الطيبة والجميله وتنورنا بنورك الكريم

تحياتي اخوكي غريب طوس






رد مع اقتباس
قديم 04-30-2008, 06:00 AM   رقم المشاركة : 9
مريام
( عضوذهبي )
 
الصورة الرمزية مريام
الملف الشخصي





الحالة
مريام غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب طوس مشاهدة المشاركة
مبروك لكي يا اختي هذه المعلومات الطيبة والجميله وتنورنا بنورك الكريم

تحياتي اخوكي غريب طوس
تسلم خوي عالمرور الفذ ولا تحرمنا من تواجدكم






التوقيع :
!¦»::.. [ أيـهـا الـوجع النابع مـن أعمـاق القلب يـا وشم الدم بلون الدم اليك وجهت أشرعتي بحب الحسين] ..::«¦!

توقيع من تصميمي
للمراسلة
http://miriam.arabform.com/

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:15 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام