08-15-2010, 08:08 PM | رقم المشاركة : 1 |
صداقتي ..~
ما أجمل تلك المشاعر البشرية والأحاسيس الإنسانية المرهفة الصادقة المفعمة بالحب والنقاء .....التي تمتلئ بها الروح ...ويظطرب بها القلب ... ويهتز بها الوجدان . ما أجملها من أخوة ، وما أروعها من نفحات إيمانية عذبة ، يستشعرها الأخو تجاه أخيه..فتسري في عروقه سريان الماء الزلال بعد فورة عطش شديد ،فيثلج صدرة ، ويروى ضمؤه ، ليعود للقلب نقاءه ,,وللنفس صفاؤها..فتطمئن الروح وتعود لتنشر أريج الود والحب من جديد . كم من أخ عرفناه ، وصديق ألفناه ، طوى الزمان صفحته ، ومضى به قطار الحياة ، فودعنا ورحل ، ولم يبقي لنا إلا الذكريات ، ولأن عز في الدنيا اللقاء فـ بالآخرة لنا رجاء . كم من أمنيات عشناها ، فصارت ذكريات ، ذكريات تثير شجون المحبين ، فللقلب معها خفقات.... وللدمع فيها دفقات.... وفي الصدر منها لهيب وزفرات. ما عمل الليل والنهار في قلوب الأحبة كعمل الفراق بعد اللقاء ، فهذه كبد حرى .......وتلك عين دامعة .... صدقت هذه وتلك في الحب في الله وكان ظل العرش موعد اللقاء . لا يستطيع اللسان التعبير عن كل ما في النفس تجاههم ، ولكن تأبى النفس إلا أن تبين بعض ما يتلجلج في الصدر .. ويشتعل في الأعماق ومع عودة الذكريات...... يعود الأمل . إلى من عاش معنا زمناً ...ثم فقدناه ... عد إلى مجالس الصالحين.......ومصاحبة الطيبين. وبعد الوصال لابد من إرتحال ، تغرب الشمس وكأن أشعة غروبها سيوف تعمل في الغروب ، فيخفق القلب صراعاً .. ويناديه الركب الراحل ...وداعــــــاً .... ويهتف اللسان والقلب ...قفوا....قفوا ممآرآق لي |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|