|
|
01-06-2008, 07:15 PM
|
رقم المشاركة : 1 |
الامام علي عليه السلام موقف وعدالة!!
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العلاقة بين أفراد البشر تحمل أهمية في تسيير دفة الحياة بشكل عام على مختلف المستويات علىمستوى الدول والمجتمع وبشكل خاص داخل المنزل وكلما كانت العلاقة وطيدة مبنية على أساس التواضع والتفاهم والعدل كلما كانت نتائجها طيبة قابلة للرسوخ والتمركز في قلب الحياة وهذا يحتاج وعي وفهم للأمور بلحاظ أن العدل مطلب ضروري في جميع زوايا المجتمع بشكل اجمالي وهذا خط الأنبياء والأوصياء عليهم السلام مقابل الظلم الذي كسر ظهر العلاقة ان وجد وتمكن منها وقد يظلم الانسان ربه أو نفسه أو مجتمعه أو بالأخص عباد الله وقد ورد في حديث عن الامام علي عليه السلام( من ظلم عباد الله كان الله خصمه) ولو نظرنا الى زوايا الظلم فهي كثيرة ومختلفة فقد يظلم الأب أولاده أو زوجته أو الزوجة كذلك ممكن تتعرض لظلم زوجها وأولادها أوالاولاد يظلمون والدهم أو الفر د في تعرضه لظلم من يرأسهم او المحيطين به وفي حديث آخر عن الامام علي عليه السلام يقول فيه بئس الزاد الى المعاد العدوان على العباد) والانسان مأمور بأن يكون زاده التقوى وليس زاده الظلم لأن ذلك يؤدي به الى معادلة صعبة يصعب عليه حلها في تأدية حقوق الآخرين ممن ظلمهم ان أهمل ذلك ورمى بكل القيم وراء ظهره الامام علي عليه السلام رائد العدالة ومقيمها والمتحدث عنها يقول: "والله، لئن أبيت على حسك السعدان مسهداً، أو أُجرّ في الأغلال مصفداً، أحبّ إليّ من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيء من الحطام، وكيف أظلم أحداً لنفس يُسرع إلى البِلى قفولها، ويطول في الثرى حلولها". ويقول سلام الله عليه"والله لو أُعطيت الأقاليم السبع ـ السموات ـ بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت"، فكيف ممن يأكلون أموال الناس بالباطل ويصادرون أموال الأمة ويسرقونها، ليصبحوا من أصحاب الملايين وقد كانوا من الفقراء؟ ويقول(عليه السلام): "إياك والظلم فإنه أكبر المعاصي"، ويقول أيضا: "ليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله ـ بحيث أن الله يعاقبه بإزالة نعمته ـ وتعجيل نقمته من إقامة على الظلم، فإن الله يسمع دعوة المظلومين وهو للظالمين بالمرصاد". وقد يكون المظلوم ضعيفا لايستطيع رد ظلامته وليس له من يعينه في منطق أو قوة أخرى فيبدو للظالم الانتصار ونسي قوة الناصر من لايفوته ظلم ظالم سبحانه وتعالى كما ورد عن الامام علي عليه السلام "اشتد غضب الله على من ظلم من لا يجد ناصراً إلا الله"، وقد ورد عنه (عليه السلام): "ظلم الضعيف أفحش الظلم". والإمام(عليه السلام) يثير مسألة أنك قد تشعر بالقوة، قوة المال أو السلطة أو العشيرة أو الحزب، لأنك تملك وسائل القوة والآخرون من المستضعفين لا يملكونها، فكيف تمنع نفسك إذا دعتك إلى أن تظلم هذا الضعيف بين يديك، يقول(عليه السلام): "إذا دعتك القدرة على ظلم الناس فاذكر قدرة الله سبحانه على عقوبتك وذهاب ما أتيت إليهم وبقاءه عليك". وكما قال الشاعر: وما من يد إلا ويد الله فوقها وما ظالم إلا سيُبلى بأظلـم ومن خطبة له سلام الله عليه يقول: «لَمْ تَكُنْ بَيْعَتُكُمْ إِيَّايَ فَلْتَةً، وَلَيْسَ أَمْرِي وَأَمْرُكُمْ وَاحِداً. إِنِّي أُرِيدُكُمْ لِلّهِ، وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَنِي لاَِنْفُسِكُمْ. أَيُّهَا النَّاسُ، أَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَايْمُ اللّهِ لاَُنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ، وَلاََقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ كَارِهاً». فلست من قبيل طلاب الدنيا من الحكّام الذين ينشدون من وراءها تأمين جلالهم وأبهتهم ومصالحهم الشخصية، فما أريده هو إقامة الدين بواسطتكم وأن اُؤدّي حقوق الناس وأفوز برضى الله سبحانه، ولكنكم تريدونني لمصالكم الشخصية كالحصول على سهم كبير من بيت المال أو نيل المناصب والمقامات والرفاه في الحياة، وبالإلتفات إلى الاختلاف بين هاتين النظرتين فمن الطبيعي ألا تتساوى المسارات تبعاً لوسائل العمل، ثم دعاهم لإصلاح أنفسهم بعد أن وبّخهم وأيقظهم فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، أَعِينُونِي عَلَى أَنْفُسِكُمْ»، في إشارة إلى أنّ مدرستي التربوية معدة لإصلاحكم، فما اُريده منكم وبقبول نصائحي ـ التي تستند إلى مصدر الوحي والقرآن الكريم وتعاليم النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) ـ الإلتحاق بها والتعاون معي، فانّ لم يكن لديكم الإندفاع فلا جدوى من أي برنامج، ثم أشار في الختام إلى نقطة مهمّة ووضح عزمه الراسخ فيها وهى مسألة بسط العدالة في كافة أرجاء البلد الإسلامي مقاتلة الظلمة فقال: «وَايْمُ اللّهِ لاَُنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ، وَلاََقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ كَارِهاً»، فهذا التشبيه الرائع للظلمة بالبعير الجامح الذي يمتنع حتى من شرب الماء ويريد صاحبه أن يورده مشربه كرهاً ويرويه، يفيد أنّ الهدف من مقارعة الظلمة لا يقتصر على استرداد حقوق المظلومين فحسب، بل أنّ هذا العمل بنفعهم أيضاً، لأنّ الظالم إن جاوز الحدّ فانّ التمرد والعصيان العام سيكون كألسنة اللهب التي تحرق الأخضر واليابس وأنّ الظلمة أول من تحرقهم تلك النار، ) كما يفيد من جانب آخر أنّ أهم هدف اجتماعي للإمام (عليه السلام) بسط العدل وأخذ حق المظلومين، وهذا هو الدواء الشافي المرير على ألسنة أغلب الأفراد الجهّال، وهذا أهم هدف لبعثة الأنبياء والذي صوره القرآن الكريم بالقول: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ...) سلام على علي وأولاده رزقنا الله بركاتهم وزيارتهم وشفاعتهم 000 |
|
|
|
|
|
01-07-2008, 06:22 PM
|
رقم المشاركة : 3 |
|
|
|
|
|
|
 |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
 |
العرض العادي
