العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ منتديات الاسرة والمجتمع ][¤©§][§©¤ > منتدى الحياة الزوجية
 
 

منتدى الحياة الزوجية [القسم للمتزوجين فقط] طريقة التعامل بين الزوجين؛ نصائح للحياة الزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-15-2010, 12:03 PM   رقم المشاركة : 21
بضعة فاطمه
( عضو جديد )
الملف الشخصي




الحالة
بضعة فاطمه غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

واااااااااااااااااااااااااو متى ينعي راح تمكل القصة

اوووف >>من ماهي متشوقة تقراها

خخخخخخخخخ






رد مع اقتباس
قديم 01-15-2010, 02:14 PM   رقم المشاركة : 22
محبة الاطهار
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية محبة الاطهار
الملف الشخصي




الحالة
محبة الاطهار غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

ماشاء الله ابداع هالقصه
ترى انسجمت معهافي انتظار الصفحات الباقيه
تحياتي القلبيه لكِ غاليتي







التوقيع :
صبـــــرا ياشعب البحرين أن الفرج قريب
الغـــــوث يامهدي

رد مع اقتباس
قديم 01-16-2010, 02:49 AM   رقم المشاركة : 23
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

لاني ما شفت مشااركات كانكم ما تبغون البقيه فسكت عن الكلام المباح مع صياح الديك






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-16-2010, 02:52 AM   رقم المشاركة : 24
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

حـلـقـة السـابعـ( 17 )ـه عـشـرة








أغلقتُ باب السيارة وقمت بدفع العربة مسرعاً




باتجاه المدخل....




و جاءت الممرضة وساعدتني في وضع زوجتي على سرير الكشف..




كنت في داخلي أعتقد جازماً بأنها ليست إلا أعراض وبوادر حمل




ولهذا كنت مرتبكاً جداً




وأصبت بجفاف شديد في حلقي لدرجة أن شرب الماء المتكرر لم يفلح في ترطيبه أبداً...!!




ومن شدة ارتباكي وإعيائي..




نظرت إلى الكرسي الذي خلفي ورميت نفسي عليه بلا تردد مخرجاً زفرة كبيرة...






أسرعت الممرضة وأحضرت


زجاجة يمتد منها أنبوب طويل عرفت بأنها ليست إلا مغذي يريدون حقنها به ....!!


وأثناء ذلك كنت أردد دعاءً قائلاً فيه (
اللهم يارب إنك تعلم حالي مع هذه المرأة فأرجو إن كان في حملها خيراً لي ولها وإلا فلا تدعها تحمل يا رب)


كنت أشاهدها...


والممرضة تقيس الضغط وتسحب منها الدم


سألتني الدكتورة...


هل هي زوجتك...؟؟


قلت : نعم


قالت : ما الذي حدث لها..؟


قلت وأنا أبدو مرتبكاً بعض الشيء:


بصراحة لقد وقعت فجأة على الأرض....!!


ثم أكملت قائلاً للدكتورة:


لقد أخفتيني هل بها شيء تخفينه عني يا دكتورة...


قالت : لا..لا تطمن...هل أنتم متزوجين حديثاً...؟؟


قلت : إلى حد ما نعم...


قطعت الممرضة حديثنا قائلة:


نتيجة الكشف يا دكتورة...


عندها حبست أنفاسي منتظراً النتيجة....


وطال صمت الدكتورة وأنا أنظر إليها


وهي تطيل النظر إلى ورقة الكشف بشكل روتيني ليس وقته الآن ....!!


ولم أستطع تحمل ذلك الصمت وتلك النَظَرات من خلف النظَّرات...فصرخت قائلاً:


دكتورة : هل زوجتي حامل أم لا...؟؟؟


فرفعت بصرها قائلة: (بلهجة مصرية فيها خفة دم ليس هذا وقتها)


إنت مستعقل عاوز تكون أب....؟


طب ليه مستعقل الحياة أُدامك طويلة...!!


فضحكت ضحكة هيستيرية لأن أعصابي لم تعد تستحمل سكاسكين الانتظار...!!


وأحسست بأني أريد الخروج من ملابسي


وبدأ العرق يتصبب من على جبيني وجهي...


حتى أحسست بأن أطراف طاقيتي قد تبللت تماماً....!!


وقلت بصوت داخلي متيقن بأنه لامفر من القضاء والقدر...


وبصوت يرفع راية بيضاء لتقبل الواقع


الذي لا مناص منه...!!


وأعدت نفس السؤال لكن بهدوء ورجاء يختلط به الخوف من المجهول...!!


دكتورة : زوجتي حامل أم لا...؟؟






قالت الدكتورة: للأسف...( لأه )


مش حامل ولا حاقة...كل ما هنالك تعب وإرهاق شديد


ثم أردفت قائل ة بلهجة مصرية (هو أنتوا معندكوش شغالة ولا إيه)...!!


عند سماعي لهذا الخبر ولولا الحرام لقبلت رأس الدكتورة...!!


كانت كلمة(لأه) فيما بعد كلمة جميلة أرددها مع أصدقائي


عندما أحادثهم تيمنا بهذه الكلمة المصيرية...


(لأة....لأة....لاحظتوا يااااه...ما أجمل هذه الكلمة)...!!


جلست على الكرسي وقد خارت قواي


وقد نذرت في نفسي بأن آتي لدكتورة


بهدية مناسبة جراء بشارتها لي


والتي لا تعرف بأنها قد أسمعتني دون أن تشعر بخبر يعد من أفضل الأخبار طوال حياتي...!!


مضى وقت قصير على سماعي للخبر المفرح


كنت خلاله قد استعدت الهدوء إلى نفسي و استرجعت توازني


ثم نظرت إلى تلك النائمة والتي قلبت حياتي رأساً على عقب....


وكانت قد بدأت تتحرك


اقتربت منها...


ووضعت يدي على جبينها...


وقرأت عليها المعوذات وآية الكرسي...


ثم ناولتها كأس الماء....


(وأنا أقول في نفسي مستعدُ ُ أن أقرأ عليها القرآن كاملاً بشرط ألا تحمل)


وشربته >>هي قائلة بصوت تعتقد بأنه..


دلع وتغنج ولا تدري بأنني لاأراه إلا مقززاً ومقرفاً بالنسبة لي....!!


فالدلع والتغنج لا يقبلُ من الزوجة


إلا إذا كان يستند على جدار من الواقع


وعلى جدار من الإحساس بالمسؤلية الزوجية ...!!


ولكن هيهات أن تفهم هذه الزوجة...شيئاً من ذلك...!!


بعد أن أخذت منها كأس الماء قالت: حبيبي أنا آسفة لأني زعلتك البارحة سامحني...سامحني...تكفى..! !


أنا عارفة إني أخطيت عليك وبأني قد ضايقتك..


لكن لاأعرف كيف صدر مني كل ذلك...صدقني أنا ندمانة..أنا ندمانة...أرجوك....أرجوك.. .سامحني..!!!(هي ببساطة تندمت)


قلت لها: بعد أن ضغطت على يدها


لا تحملي هماً..لا تحملي أي هم..


كلام الليل يمحوه النهار....كلام الليل يمحوه النهار...وأهم شيء صحتك الآن وتقومين بالسلامة إن شاء الله...


وكل شيء غير ذلك يهون....


قالت: الله يخليك لي يا حبيبي...الله يخليك لي يا حبيبي..يا كل دنيتي...!!


رن جوالي


وكانت المتصلة أختي أم بدر


بادرتني قائلة:سلامات سلامات إن شاء الله هناء بخير..


قلت: الحمدلله طيبة وما فيها ألا العافية


قالت: إذن نحن في الطريق أنا وأمي وخالتي أم إبراهيم...كم رقم الغرفة...؟


قلت إذا وصلتم أتصلو بي وسأنزل لكي أدلكم على الغرفة...


وانتهت المكالمة


بعدها...


دخلت الدكتورة قائلة تخاطب زوجتي...


إيه أنت مبتكليش يا بنت ولاإيه...ليه كده حرام عليكي...


إنت مش عايزة تخلفي ولاد ولا إيه...


كدة مينفعش خالص..لازم تكلي. لازم تكلي..!!


فأجابت بصوت طفولي..لايليق بها: لاأحس يا يا دكتورة برغبة في الأكل أبداً....


لم تمض فترة طويلة حتى نزلتُ مع المصعد كي أدل أهلي على غرفة زوجتي...


وأول ما دخلت والدتي بكت وقبلت زوجتي


قائلة سلامات سلامات يا بنيتي....ما تشوفين شر


وتبعتها خالتي وأختي....


بعد قليل استأذن أهلي في الذهاب...


فأردت أن أوصلهم..


فقالت والدتي :لا وأنا أمك أنت اجلس مع زوجتك...وأخوك ينتظرنا في الخارج...



بقيت مع زوجتي قليلاً



حتى حان موعد الغداء



سألتها عن أهلها لماذا لم يأتوا...؟




قالت: كانت ستأتي والدتي لكن أختي عبيرحفل تخرجها اليوم في قاعة ليالي ولم تستطع أمي الحضور لذهابها معها....ّ!!
وأنت تعرف بأن مثل هذه الحفلات لابد أن يذهب فيها جميع أفراد الأسرة ولايصح أن يتخلفون عنها أبدا أبدا






قلت لها: وبنات الجيران أيضا لايصح أن يتخلفون عنها أبدا أبدا..!



قالت بعد أن ارتفعت من على السرير قليلا: يووه ياشين مزحك ياسعد...!



قلت: لها على فكرة ترى موعد خروجك اليوم
فهل ستذهبين لبيتنا أم إلى بيت أهلك لكي تأخذي فترة نقاهة (فترة نقاهة على ماذا؟ يمكن من قل الحركة)



ماعلينا نرجع لموضوعنا...



من الغد أوصلتها إلى بيت أهلها



وودعتها وأنا مسرور جدا فسوف أرتاح عدة أيام من هذه السعلوة التي تحملت مسؤليتها من دون أي مقابل آخذه....!!



انطلقت بسيارتي واتصلت بصديقي :أحمد وأنا آخذ نفساًعميقاً سألته هل ستجتمعون هذه الليلة..؟



قال ضاحكاً : نحن ننتظرك يا عريس لم يتبقى إلا أنت وفواز لماذا كل هذا التأخير...!



ثم أردف قائلاً: لدي خبر بفلوس .....فواز سيتزوج أخيراً...؟



قلت: صحيح..؟ مبروك...مبروك...(أنا في الطريق إليكم)



أكملت طريقي حتى وصلت إليهم



كان الجميع في ملحق بيت أحمد...



كان المجلس يضج بالصراخ...



ألقيت السلام عليهم وجلست....



مر وقت قصير حتى أطل علينا فواز....بخفة دمه المعتادة..وبدأ يضرب الباب بشكل يشبه صوت الطبل...قائلاُ:



خلاص أبتزوج...خلاص مافيه مطاعم...خلاص في البيت ستغسل ملابسي...!



قلنا له بصوت واحد (ونحن نضحك) مبروك...مبروك...يا فواز



رد قائلاً: الله يبارك فيكم...الله يبارك فيكم...



ثم قال: هل يعقل بأني سأودع العزوبية إلى الأبد..؟



يعني رمضان القادم سأفطر مع زوجتي ولن أذهب إلى المطاعم...؟



يعني سآكل سنبوسة ولقيمات وشوربة من يد زوجتي...!



وبدأ يكثر من مثل هذا الكلام وسط ضحكاتنا المتعاطفة مع حالته....!! (<<<هو تراه عزوبي منتف أمه متوفيه من زمان ولم يشأ أن يسكن عند أبيه وزوجته)...!!





رن جوالي وكانت خالتي أم إبراهيم على الطرف الآخر...



نهضت(وانزويت جانباً) وأنا أرد على مكالمتها



بعد السلام قالت: وبصوت مبحوح ونبرة حزينة....!



سعد أنا محرجة جداً منك وأريدك في موضوع خاص قليلاً...!!



قلت: خير إن شاء الله آمري...آمري يا خالتي...



قالت: خالد عم أولادي توفي أمس في حادث



ولايوجد أحد يسافر بي إلى أهل زوجي لكي أعزيهم



ولا يخفاك بأن أخي عبدالله وأولاده (تقصد خالي) لايمكن أن يسافر بي أحد منهم (ثم لم تستطع كتم عبرتها وبكت وهي تقول وأنا مالي حيلة..مالي حيلة بعد الله ألا أنت)...!



قلت: أفا عليك...أفاعليك يا أم إبراهيم...تبكين وأنا موجود.....أصلا أنا لاأرضى أن يذهب بك أحد غيري...أنت تريدين أن تحرميني الأجر....!



قالت بصوت متقطع:الله يخليك...الله خليك...



لولاكم أنت وأختي (تقصد أمي) لا أعرف كيف كنت سأعيش أنا وأولادي...!!



قلت: الله عليك يا خالتي دائماً تعطين الأمر أكبر مما يستحق..!!



أنسيتي عندما كنتِ تذاكرين لي وتساعديني في حل واجباتي...!!



لو نسيتي لايمكن أن أنسى...!!



وهل باعتقادك أن أنسى عندما كنت تقفين بيني وبين والدي رحمه الله عندما كان يهم بضربي...؟؟



قالت :الله يسلمك...الله يسلمك...



قاطعتها قائلاً: أي وقت تريدين أن نسافر...؟



قالت: الأمر لك متى شئت فأنا جاهزة ومن الآن....



قلت: طيب سأمر البيت وآخذ بعض الأغراض



وسأتصل بك قبل مجيئي إليك....



انتهت المكالمة..



واستأذنت من زملائي ....وأنا على عجل....






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-16-2010, 02:55 AM   رقم المشاركة : 25
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

قال أحمد: يا الله يا سعد ماأمداك تجي عشان تروح....!



قلت ضاحكاً : أنا رب أسرة..أنا رب أسرة....ورائي مسؤوليات....!!!




خرجت وتركتهم ورائي وأنا أسمعهم..قد بدأوا في تكذيبي...!!



ما علينا..ما علينا....كلنا عرب...!!





وصلت المنزل...وطلبت من الخادمة أن تجهز لي الشاي والقهوة....



واتصلت بخالتي وطلبت منها الخروج وأخبرتها بأني قريب منها....



خرجت خالتي وأولادها.. وكانت تحمل



برهومي الصغير قائلةً...لم تفلح محاولاتي في إيقاظه....!!



ترجلت من السيارة وحملته منها ووضعته في المقعد الخلفي...مع أختيه..



ركبت خالتي وانطلقت بالسيارة...متجهاً إلى أعمام برهومي....


كان المسافة تستغرق حوالي3ساعات....


بدأنا نقطع الطريق.. بالأحاديث...


تكلمت خالتي...عن هادم اللذات ومفرق الجماعات...


ثم شيئاً فشيئاً..أخذت تشرح لي طريقة


وضع الميت في اللحد وكيف يوضع على جانبه الأيمن


وكيف يوضع عليه اللبن...!!!!


ومن هول المفاجأة....صحت قائلاً:




خالتي: لاتكوني رجلاً متخفياً في ثوب امرأة وأنا لاأعلم...!!


كيف عرفتِ كل هذه التفاصيل عن القبر


وطريقة دفن الميت هذه تفاصيل يا خالة لاتعرف إلا بحضورعملية الدفن..!!!!!


فضحكت لاشعورياً...قائلة:فيه شيء اسمه تلفزيون فيه شيء اسمه كتب...!!


قطع حديثنا...رنين جوالي...وكانت الهانم سيدة الموضة هي المتصلة(زوجتي)


قالت: بعد السلام...


سعد الله يخليك أريد 2 كيلو شوكولا من (باتشي)...
زميلاتي سيأتون لزيارتي هذا اليوم....اوأردفت قائلة:
الله يا سعد..الله يا سعد ما تصدق لقد امتلأ بيت أهلي بباقات الورود من كل لون....!!


قلت: سأحضره لك بإذن الله بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر...!!


قالت : سعد لا تمزح معي....
المزح له أوقات والجدية ترى مطلوبة...(أف يا أم الجدية)




قلت :هناء أنا لا أمزح أناالآن ذاهب لعزاء (عم إبراهيم ابن خالتي)


ولن أحضر قبل يومين...


قالت : الله يرحمة لكن من الذي معك...


قلت : خالتي أم إبراهيم وأولادها...


قالت : يوووه خالتك هذه نشبة أليس لها أخ
وهو المسؤل عنها أليس لها أبناء أخ أين هم منها.....!!؟


لم أنتظرها حتى تكمل كلامها...


وقطعت الاتصال ....!!


اتصلت بي بعدها عدة مرات فحولت جوالي على الصامت أصمت الله سوء أخلاقها....!!




شعرت خالتي بالتوتر الذي دار بيننا في المكالمة...!


فقالت وهي تناولني فنجان القهوة: أنت لازم تتقهوى....القهوة تبعد النوم وتنشط....


أخذت الفنجان قائلاً: لكن يبدو أن هناك أمور لاتنفع معها القهوة ولاغير القهوة...!!


فابتسمت وكأنها فهمت قصدي...وقالت:تصدق يا سعد أتذكر أول زواجي أنا وأبو إبراهيم الله يرحمه كان في جهة وأنا في جهة أخرى...


لدرجة أن كل واحد منا كان كثيرا ما ينام في غرفة مستقلة...لكن مع طول المعاشرة والتعامل اليومي ذابت كثير من الفوارق والاختلافات التي كانت بيننا....!!


وأنت وزوجتك لم يمضي على زواجكما سوى كم شهر...


والحكم على الشخصيات مازال مبكراً جداً...والتسرع في الحكم هنا ظلم لطرف الآخر وقد يكون سببا في استمرار نظرة خاطئة طوال فترة الزواج أو حتى يؤدي إلى الطلاق لاسمح الله ...!!


قلت: لا أعرف ماذا أقول لك يا خالتي كلامك صحيح لكن ليس معنى كلامك أن يستمر الزواج...!


فالطلاق وجد إذا استحالت العشرة بين الزوجين...!


وهذا شيء موجود طول ما الزواج موحود....!!


ناولتني قطعة بتزا وهي تقول: تفضل بصراحة أنت حظك حلو اليوم كانت عندي جارتي عصر اليوم في زيارة قصيرة....وكنتُ قد عملت بعض المعجنات


قلت : الله يسلمك ياخالتي دائما أنت مستعدة...!!


أكملنا الطريق ونحن نتبادل الأحاديث في شتى العلوم والأخبار....!


لم نشعر إلا ونحن قد وصلنا...!


اقترحت على خالتي أن نستأجر لنا شقة كي نرتاح فيها قليلا


ثم نذهب لنؤدي واجب العزاء...


رفضت خالتي ذلك قائلة:أعذرني لاأستطيع الانتظار أكثر من ذلك يجب أن أرى خالتي وأواسيها....فلنذهب نعزيم ثم بعد ذلك نفكر في أمر السكن....


قلت لها: لك ماتريدين فأنا لم آتي إلا من أجلك أنتِ...


أخذت تدعو لي بالتوفيق والصلاح


شكرتها واتجهنا إلى بيت العزاء


توقفت بالسيارة بعيداً عن البيت


لكثرة سيارات المعزين


ودخلت خالتي وأولادها من باب النساء ودخلت أنا من باب الرجال....


قدمت واجب العزاء وجلست قليلاً كان هناك الكثير من المعزين ممن أعرفهم وممن لاأعرفهم....


بعد تناول العشاء الذي جاء به أحد الأقارب..


بدأ المعزين في الخروج من المنزل وتوديع أصحاب العزاء حتى لم يتبقى إلا أشخاص معدودين...


اتصلت بخالتي متسائلاً: هل ستخرجين الآن لكي نستأجر شقة للمبيت فيها...؟


قالت:لا أدري ماذا أقول لك...خالتي وبناتها يبدو عليهم الحزن بشكل كبيير جداً...


ولا أستطيع الخروج وهم بهذه الحالة....!!


قلت: إذن ما رأيك وماذا تقترحين...!


قالت: لو أقمنا ونمنا عندهم هذه الليلة ومن الغد نستأذنهم ونسافر...


قلت: الشور شورك لك ماتريدين...!


انتهت المكالمة..


وأكملت جلوسي مع بقية الرجال الموجودين...!


حتى جاء و قت النوم...


كان نومي متقطعاً جداً


فالسفر وتغير موعد النوم كان له دور كبير جداً في ذلك


انتبهت على صوت أذان الفجر


فأيقظت من كان نائماً وذهبنا وصلينا وما أن رجعنا من الصلاة بقليل حتى رن جوالي


وكانت خالتي أم إبراهيم:


سألتني كم عدد الرجال الموجودين في المجلس


قلت لها: عدد هم سبعة رجال...!


قالت: حسنا بعد قليل سيكون الإفطار جاهزاً....


شكرتها على ذلك....مستغرباً...


بعد قليل اتصلت وأخبرتني أن كل شيئ جاهز


في المجلس الآخر...!


أخبرت الرجال الموجودين ودعوتهم إلى الإفطار...


وكان إفطاراً متنوعاً بشكل يرضي كافة الأذواق وأولهم أنا...!


أكملنا إفطارنا...


ثم جلست مع الرجال واستقبلنا المعزين طوال اليوم حتى العشاء...وكان آخر يوم في العزاء




اتصلت بخالتي وطلبت منها الاستئذان كي ننصرف ونسافر



..استأذنا أصحاب البيت وودعناهم..




وركبنا السيارة اقترحت على خالتي أن نبيت الليلة هنا لكي نعوض مافاتنا من النوم




ووجودناها فرصة لكي نقوم بنزهة برية ليوم الغد فآثار الربيع ما زالت باقية...




لم تمانع خالتي كثيراً ولكنها خشيت أن تأخرني عن مشاغلي وعن زوجتي....




أخبرتها بأن نصف يوم من التأخر لن يؤثرفي مشاغلنا كثيراً....!




استأجرنا شقة قريبة من مخرج المدينة....






أوقفت السيارة...وقمنا بإنزال الأغراض






استسلمنا جميعاً لنوم....




استيقظت في الصباح على صوت الصغيرة جواهر وهي تقول: خالي...خالي...تقول ماما الإفطار جاهز....الإفطار جاهز...!!




نهضت مفزوعاً وقلت بسم الله...أين أنا..؟إين أنا..؟




(يبدو أني أحلم...فمنذ مدة طويلة لاأذكر أن أحد قد أيقظني قائلاً بأن إفطارك جاهز)...!!




يااه نعم منذ مدة طويلة...آآه تذكرت أنه منذ تزوجت...!!




قمتُ بغسل وجهي...وخرجت من الغرفة...




ووجدت خالتي قد استيقظت...وحمّّمَت أولادها




وجهزت القهوة والإفطار....وبخرت الشقة..!!




سألتها مستغرباً: من أين لك هذه الأغراض..؟




قالت :لقد ذهبت أنا وبناتي لسوبر ماركت الذي أسفل العمارة....




ثم أردفت قائلة...لم أشأ أن أزعجك من أجل هذه الأغراض الخفيفة...!!




قلت لها وأنا أتناول فنجان القهوة منها وأضرب بيدي على صدري: الله يسلمك يا خالتي...دائماً تبردين القلب....!!(واحد منحررر)




فضحكت وقالت : لقد جهزت أغراض الرحلة جميعها...ما رأيك لو صنعنا الغداء هناك....في المكان الذي سنجلس فيه...؟؟؟




قلت :وهل لي رأي بعد رأيكِ ياأم إبراهيم...أنت أميرة السفرة هذه...!!




قالت وهي تبتسم...(أفا العين ما تعلى على الحاجب...العين ما تعلى على الحاجب)




قلت : ما شاء الله كيف أمكنك صنع كل هذه الأنواع...!!




قالت: الطبخ أمره سهل...وبنياتي ما قصروا ساعدوني...!!




قلت: ماشاء الله عليكم....




قالت: الأولاد سواء كانوا بنات أوذكوراً...لابد أن يتعودوا على تحمل المسؤلية...وهذا من أجلهم هم أولاً لكي لا يحتاجوا إلى أي أحد في شؤنهم وأيضاً لكي ينفعوا ذويهم (ثم أردفت قائلةً)....أنا أشوف إن هذه من أهم نقاط التربية....




قلت: أوافقك الرأي..لكن الناس يختلفون في نظرتهم لطرق التربية....!!




اقترب إبراهيم من والدته وبدأ يحادثها بصوت خافت......




قالت له: ليس الآن...ليس الآن...!!




قلت: إبراهيم حبيبي...خلاص بعد الإفطار سأنزل أنا وأنت وأخواتك




لسوبر ماركت...لتشتروا كل ما تشاءون....






أنتهينا من الإفطار




وذهبت أنا والصغار إلى السوبرماركت




واشتريت لهم مايريدون....




ثم رجعنا إلى الشقة وحملنا أغراضنا إلى السيارة...




وانطلقنا باحثين عن مكان مناسب لجلوسنا




أثناء ذلك رن جوالي وكانت زوجتي هي المتصلة...!




قالت بنبرة فيها رجاء وحنان...!:




سعد ممكن أطلب منك طلب...متى ستأتي..!؟




قلت بصوت يملئه التعجب والاستغراب:




الليلة إن شاء الله سوف يكون وصولي...! خير إن شاء الله لماذا تسألين....؟!




قالت: سأذهب وأنتظرك في المنزل وستكون لك مفاجأة جميلة هناك....!






قلت بذهول أكثر: إن شاء الله تكون المفاجأة سارة...!




شكرتها وأغلقت الخط...










وأغلقت معها الصفحة السابعة عشرة من صفحات حياة زواجي






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-16-2010, 02:57 AM   رقم المشاركة : 26
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

الحـلـقـة الـثـامـ( 18 )ــنة عـشـرة





أغلقت الخط وأكملت قيادتي لسيارة


وسألت نفسي ياترى ماهي المفاجأة التي تعدها لي هذه السيدة...؟


ثم سريعاً خطر (قلت بكرة حنشوف المية تكدب الغطاس...)


ياااه لماذا أنا متشائم إلى هذا الحد...؟


لماذا أ تفكيري متسرع دائماً...؟!




انتبهت على صوت خالتي تقول :مارأيكم لوجلسنا تحت هذه الشجرة الكبيرة....؟


باستغراب نظرت إليها فقد كنت سأختارها لولم تقم باختيارها...!


أوقفت سيارتي في جانب الشجرة


وفي الجانب الآخر أخدنا نتسابق في إنزال الأغراض نحن والصغار...


قمت بتثبيت الرواق بمساعدة الصغيرة جواهر


و أثناء ذلك قامت خالتي بإشعال النار


وملأت الإبريق بالماء ووضعته بقرب النار...


بدأت خالتي تخرج الأغراض تباعاً


سألتها : ماذا سوف يكون غداءنا اليوم...؟


فضحكت وقالت:انتظر...انتظر سترى مايعجبك...


قلت: ومالو...ننتظر...ننتظر...!


التفت إلي برهومي وصحت به :برهومي انتبه لملابسك لاتتسخ بالطين...!


قالت خالتي:اتركهم على راحتهم....


لقد ألبستهم ملابس لاخوف عليها أن تتسخ وهذه فرصة لهم أن يلعبوا كيفما شاءوا


فطريقتي مع أولادي إذا خرجنا في نزهة ألا أمنعهم من اللعب أبداً...


فهذه فرصة لهم لكي يخرجوا ما بداخلهم من طاقة


وأستغرب ممن يخرج مع أولاده لكي يروح عنهم ثم يضيق عليهم بتعليماته وأوامره لا تجلس هنا..ولا تجلس هنا...!


قلت ضاحكاً: بصراحة ليس لدي تجربة مع الصغار فنحن لم ننقسم إلى ثلاثة أشخاص بعد...


فضحكت وقالت : الله يرزقك الذرية الصالحة....


بدأت أنظر إليها وهي تعد القهوة والشاي وكنت بالكاد أستطيع إخفاء إعجابي بشخصيتها...ثم قلت في نفسي (ليت النفوس تتبدل)




ناولتني فنجان القهوة وقالت:


تصدق كثير من الأشياء لانعرف قيمتها إلا بعد أن نفقدها...!


قلت مستغرباً....


غريب كلامك يا خالتي....ماذا تقصدين بكلامك...


قالت: أبداً كلامي عام لكل جوانب الحياة


فتجد الإنسان يقضي نصف حياته الأول في التفكير في القسم الثاني...وعندما يتقدم به العمر ويصبح في النصف الثاني من حياته يقضيه في التأسف والتحسر على القسم الأول من حياته...!!


قلت: لكن هذه طبيعة الحياة ولا مفر من الوقوع فيها ومهما حاولنا تجنب ذلك فلن نفلح...


وهذه طبيعة الإنسان لايتعلم من أخطاءه إلا بعد أن يدفع ثمناً غالياً...


قالت خالتي :لكن في الحديث الشريف ذكر بأن السعيد من اتعظ بغيره...ولابد للإنسان أن يتعلم من كل موقف يمر به


سواء كان الموقف لصالحه أم ضده...


غيرت خالتي مجرى الحديث قائلة : هل تريد أن نتغدى بعد الصلاة أم قبلها...


قلت : نتغدى بعد الصلاة أفضل...


ثم بدأت تشرع في إعداد الغداء وهي تقول سيكون الغداء


(برياني دجاج)..!!


قلت مستغرباً...برياني دجاج...معقولة...!!


أنسيت بأننا في البر....أنا أتوقع إن كبسة الدجاج كثيرة علينا...برياني حسب ما أظن يحتاج طريقة خاصة في الإعداد...!!


قالت: كل شيء بالترتيب سيكون أمره سهلاً...!!




قلت وأنا أهم بالوقوف:


على حسب...لكن أنتم أبخص.....أنتم أبخص...




تركت خالتي تعد الغداء


ومشيت قليلاً حتى وقفت بقرب الأطفال وهم يلعبون وأمعنت النظر فيهم قليلاً ثم إلتفتُ إلى خالتي في الخلف


وللحظة تخيلت أن هذه هي عائلتي


ياااه ماأجملنا من عائلة...لكن (أخخ بس) لوكانت حقيقة...!


أخذتني قدماي بعيداً عن مكانهم أماعقلي فبقي يحوم بقربهم....!!


لم يمض وقت طويل حتى


انتبهت على صوت خالتي وهي تلقي بالسلام علي






يتبع...}





رددت عليها السلام..


ثم أشارت بيدها وقالت: مارأيك لو جلسنا قليلاً هنا...


قلت انتظري...انتظري...سآتي لك بسجادة لكي تجلسي عليها..


قالت وهي تهم بالجلوس على الأرض: لاتتعب نفسك..لاتتعب نفسك لن أجلس إلا على الأرض...فكلنا من التراب وسنصير اليه....


قلت :كماتريدين...كماتريدين... !!


قالت بعد أن أطالت النظر في عيني : سعد ألاتلاحظ بأنك تغيرت....أصبحت تسرح كثيراً بتفكيرك...بل حتى إنني أسمعك أحيانا تحادث نفسك بصوت مسموع....كما سمعتك قبل قليل...عسى ماشر ياسعد!!




بعد أن ضحكت ُ بصوت عال قلت: يبدو أني كما قال سقراط قدوصلت إلى مفترق الطرق فإما أن أكون( فيلسوفاً أو مجنوناً وهو الأقرب ياخالتي)


فضحكت قائلة: بسم الله عليك...بسم الله عليك من الجنون...!! (ثم أردفت قائلة) لكن ما السبب في جنونك...؟!


قلت: الأعراض التي ذكرتها ياخالتي أصبتُ بها منذ تزوجت...فقط منذ تزوجت...!


تصدقين يا خالتي إلى الآن لا أحس بأني متزوج...(وانطلقت في الحديث)


لو قلت لك بأني في الشرق وهناء في الغرب سأكون كاذباً...لأني لم أصف وضعنا كمايجب...


فأنا لم أجد فيها أي صفة تجعلني أنظر إليها كامرأة مسئولة فضلاً عن أن تكون زوجة أو أماً مستقبلية...!


ولا أعرف كيف أتصرف ولا كيف أفعل...؟


ففي كل يوم أجد أمامي مشكلة جديدة ورغم تفاهتها إلا أني لم أستطيع وضع حد لها...!


تصدقين منذ تزوجت أصبحت نفسيتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم...!


قالت خالتي وعلامات التعجب قد غطت جميع ملامحها:


يا الله إلى هذه الدرجة قد وصل بكم الأمر...!


قلت: بل إني ياخالتي لم أعبر وأصف لك حالتي بشكل صحيح....!


(ثم أردفت قائلا) والمشكلة يا خالتي تصدقين إن هناء مصرة على الإنجاب لكي تقوي علاقتنا ببعض على حد زعمها في حين أني رافض ذلك تماما..!!






قالت خالتي: طيب سأسألك سؤالاً محددا وأجبني عليه:


برأيك أين نقطة الخلاف بينكم...؟


قلت :يا خالتي هي أتت على نقطة خلاف واحدة قولي نقاط وحروف وكلمات وكتب ومجلدات وقواميس وجواميس....!


فقالت وهي تبتسم: كلامك من الصعب فهمه ياسعد فلابد أن بينكم نقطة هي الأساس في خلافاتكم...!




رفعت بصري إلى السماء


ثم ضربت بيدي على فمي عدة مرت وقلت: هناء ياخالتي أشك بأن لها عقل كسائر عقول البشر...اهتماماتها كاهتمامات طفلة في الخامسة عشرة..!


تريد مني كل شيء من غير أن أحصل منها على أي شيء...!


تختلف معي لأبسط شيئ..!


وتبكي أيضا من أقل شيئ..!


وتطلب الطلاق بلاسبب


وأنا محسوب على المتزوجين رغم أني لم أذق يوماً واحداً طعم عيشتهم وأصبحت أفكرجدياً بطلاقها...فأنا لم أعد أحتمل هكذا عيشة...!


قالت خالتي: أن تطلب الزوجة الطلاق فهذا ليس بمستغرب لكن أن يكون الطلاق أمراً وارداً لديك كزوج وكرجل فهذا أمر لايمكن قبوله منك أبداً فالطلاق وضع بيد الرجل لأنه أقدر على ضبط نفسه من المرأة...!


قاطعتها قائلاً : طيب إذا استحالت العشرة بين الزوجين ألا يكون الحل هو الطلاق...؟


قالت :عبارة استحالة العشرة هذه هي (سلة الشيطان) لكي يجمع فيها أكبر عدد من المنفصلين


وأنتم لستم أول زوجين تحدث بينهم مشاكل (ثم قطعتْ حديثها فجأة) وأخذت تجري باتجاه الغداء وهي تقول:


لحظة...لحظة ...سألقي نظرة على الغداء وسأعود...


أخذت أنظرإليها وهي ترفع الغطاء عن القدر


وقلت : آآه يا خالتي لو تعلمين بأنك جزء من مشكلتي مع زوجتي...!!


لم تمض ثواني حتى أقبلت خالتي علي


قلت لها: لوأنزلت الغطاء من على رأسك ياخالتي فكما ترين لايوجد أحد حولنا...!!


قالت بصوت واثق مما يفعل :خارج بيتي لا أنزل الغطاء من على رأسي أبداً مهما كانت الظروف ومهما كان المكان الذي أنا فيه...!!


قلت: سبحان الله منذ عرفتك ياخالتي ولديك مبادئ ثابتة لم تتغير..لم تتغير...!


قالت وهي تشد غطاء رأسها: الإنسان من غير مبادئ ثابته لاقيمة له...!


قلت في نفسي(لماذا في بعض الأحيان عندما أجلس مع خالتي أحس بشعور غريب...!


هل لأنها تهتم بقيمة الإنسان...أم لأن حديثها دائما يخاطب العقل ويرتقي فوق الأنا والذا







يتبع....}





انتبهت على صوت خالتي وهي تقول: سعد أين سرحت...؟ ترى فيه إنسانه معك هنا...!


ضحكت وقلت: بصراحة كنت أفكر في كلامك ياخالتي...


ولا أدري هل استمرار زواجنا بهذا الشكل في صالحنا أم لا...؟




قالت: الصبر والتنازل هو أساس النجاح في الحياة..




والزوج...والزوجة إذا لم يتغافل أحدهما عن أخطاء الآخر وأخذ ينظر له بعين الباحث فالفشل حتماً هو مصير الزواج...




فضلت أن أكتفي بهذا القدر من الحوار مع خالتي




فما تقوله هوعين الصواب لكل المتزوجين


لكنه وللأسف لا ينطبق على واقعي مع زوجتي...


فعلاقتي بزوجتي أكبر من أن ينطبق عليها كلام خالتي...


شكرت خالتي وقلت مارأيك لوصلينا ثم تناولنا الغداء...


إذ لانريد أن نتأخر كثيرا في العودة....


وفعلاً


توضئنا وأتممنا الصلاة...


وبدأنا في ترتيب سفرة الغداء


كان الجوع قد بدأ يتسرب إلينا


تناولنا الغداء بهدوء وأصريت على جلوس برهومي بجانبي لكي أشجعه على الأكل...


كان الجو جميلاً جداً وزاده جمالاً وجود خالتي وأولادها


انتهت النزهة واستقلينا السيارة عائدين قبل الليل....


فمن معه نساء لابد أن يسري قبل الليل(هكذا تعلمت من أبي)


قطعنا الطريق ونحن نتبادل شتى الأحاديث...


توقفنا في إحدى المحطات لتعبئة السيارة بالوقود...


ووجدتها فرصة لكي أتصل بزوجتي...


بعد الاتصال قلت لها: هناء لقد بقي على وصولي حوالي نصف ساعة...


قالت: تصل بالسلامة إن شاء الله (إلين هنا تمام)




انتهت المكالمة


وأكملنا الطريق...


وصلنا إلى بيت خالتي


وقمت ُ بإنزالها والأطفال....


ودعتها وأنا أسمع دعواتها الحارة...


وأنا في الطريق الي البيت توقفت عند محل عطور واشتريت زجاجة عطر صغيرة لكي أقدمها (لفتاة الغلاف) >>> زوجتي...


اتجهت الى البيت وأنا أتساءل: ماذا عساها تكون المفاجأة التي تنتظرك ياسعد...(؟!)


وصلت البيت وترجلت من السيارة...


ودخلت البيت باتجاه غرفتي


ووقفت بالباب وترددت ُ في فتحه وقلت قد تكون المفاجأة (كيكة مكتوب عليها اسمي واسمها وبينهم شمعة) يالأحلامك البسيطة ياسعد...!!


وبقبضة رومانسية فرضها علي التفكير في الكيكة فتحت الباب بهدوء...


وقلت بصوت رومانسي هادئ هنااااء...هناااء...






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-16-2010, 02:59 AM   رقم المشاركة : 27
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

كانت الغرفة مطفأة الأنوار..



تلقائياً مددتُ يدي وأضأتها...



وبسرعة جلت ببصري في أرجاء الغرفة باحثا عن فتاة الغلاف...ولكني لم أجد أي أثر يدل على وجودها...!!



قلت: ربما هذا جزء من مفاجأتها



لسعادتي...!!





فتحت خزانة الملابس قلت قد تكون المفاجأة هنا ونظرت تحت السرير وأنا أقول....أوهنا ياسعد...أو هناك يا سعد (وأنا أخاف تطلع وتبخ في وجهي على بالها بتخوفي وهي أصلا باخة في وجهي خلقة...!)



ماعلينا...ماعلينا...كل عليه من زمانه باخ....!



أعدت النظر في أرجاء الغرفة وتأكدت بأنه لم يدخلها أحد فآثار الغبار واضحة هنا وهناك...!!





أخرجت جوالي واتصلت بها....



وجاءني صوتها بنبرة فيه من الدلال والغنجة ما يكفي لنساء الأرض...!



قالت: ألوووه...هلاسعد



بادرتها قائلاً: هناء عسى ماشر.....!!



أين مفاجأتك...؟ ألم تقولي سوف تنتظريني في الغرفة...؟




يتبع.....}



قالت: سعد معليش أختي جاءتنا اليوم ممكن أبات عند أهلي اليوم عشانها...؟ !!!!



قلت: ماشاء الله....على البركة....على البركة..هي وصلت من لندن..؟؟



قالت: لايا حبيبي سعد أنا أقصد أختي هنادي هي من ستبيت عندنا (أختها [هنادي] تسكن في>>> طرف الرياض)



بالكاد سيطرت على أعصابي وألفاظي وقلت: كماتحبين...كماتحبين...وقط عت الاتصال بسرعة





جلست على طرف السرير



ووضعت إبهامي على مفرق جبيني ضاغطاً عليه بشدة وقلت: زواجي بهذه المرأة ربما هو تكفير عن جرم عظيم اقترفته فيما سبق من حياتي..!



فهل في تكفيري عن ذلك الجرم بقية....اللهم ربي لا....اللهم ربي لا...!!





بعد قليل من التفكير



أخرجت جوالي



وبحثت في سجل الأسماء عن من ينتشلني من ليلتي هذه...!



فلو جلست وحيدا فسينفجر رأسي...!!



اتصلت بأحمد وتحمد لي بسلامة الوصول ثم قال لي :



سعد إلحق...إلحق لايفوتك العشاء...لن نأكل قبل حضورك



رميت بزجاجة العطر على السرير



وخرجت مسرعا من البيت وانطلقت بالسيارة حتى وصلت...



كان المجلس يضم الكثير من الأصدقاء...بعضهم من ( أتى عليه الزمان وتزوج)....والبعض الآخر مازال ينتظر دور الزمان عليه...!



ماإن دخلت



حتى قال: أحمد



يالله...يالله...تفضلوا حياكم الله...العشاء جاهز...



كل أخذ مكانه على مائدة السفرة...



=====



وما إن بدأنا في الأكل حتى سأل فواز أحمد قائلا:



الله ياأحمد أقدر أعرف من أي الأنواع هذا الأرز (وأشار إلى الصحن)



جاوبه أحمد بثقة قائلاً : لو أخبرتك بنوع الأرز هذا فلن تأخذ الأيدي التي أعدته وطبخته...



قال فواز بلهجة بائسة: خلاص أجل ترى زوجتي بتكون صديقة لزوجتك من أول ما أتزوج...!





وبخبث قال أحد العيارين: طيب أنت ياسعد ماالذي تغير فيك بعد الزواج لازم نعرف....؟





فضحكت ضحكة مصطنعة وقلت: لقد أصبحت خبيرا في آخر صيحات الموضة وعناوين أشهر الماركات العالمية



بدأ من (بدي شوب ومروراً بمانقو وانتهاء بولد همز قصدي>>> دبنهامز)



ولاتهون المشاغل النسائية...!



قطع حديثنا



فيصل قائلاً: لقد انقرضت الموديلات الأصلية من النساء وأشك أنه قد بقي لهن بقية فلم تعد هناك بيوت تعد نساء مسئولات ويستطعن إدارة البيوت>>فتجد البنت تأكل وتشرب وتتسوق وقد انحصر اهتمامها بين هذا الثالوث...!





اختلط حديث الأصدقاء ببعضه وفضلت الاستماع على الحديث



حتى أخذت كفايتي من الأكل



وبعدما أثنيت على جودة العشاء استأذنت في الانصراف...



طلب مني صاحب الدار الجلوس فاعتذرت (فأنا لم أعد أعرف ماذا أريد هل أريد الجلوس لوحدي أم برفقتي أحد ما)





ركبت سيارتي وانطلقت بها لا أدري إلى أين...؟





أخذتني سيارتي أوتفكيري لا أدري أيهما...إلى طريق الملك فهد باتجاه الشمال...



استمريت في التفكير وفي القيادة حتى قرأت لوحة تقول (بريدة200كلم...!!)...(بين مدينة بريدة والرياض حوالي 400كلم)



عندها فقط أفقت ...!!



ومن أول مخرج عدت أدراجي مردداً...خيرة إن شاء الله...خيرة إن شاء الله...



بدأت في مقارنة نقاط الاختلاف ونقاط الاتفاق مع زوجتي سائلاً نفسي هل من الممكن بعد كل هذا أن نستمر كزوجين...؟



كانت الأصوات بداخلي تتلاطم كأمواج البحر....!





مع أذان الفجر كنت قدوصلت إلى البيت....



اتجهت إلى المسجد وأديت الفريضة..ثم جلست أدعو الله أن يكتب لي الخير في أمر زواجي سواء بقيت معي زوجتي أم طلقتها فالخيرة فيما اختاره الله...!



ذهبت إلى البيت واستسلمت لنوم...




يتبع....}





في المساء جاءني اتصال من الهانم



قالت بعد السلام:سعد ممكن تمرني...إختي هنادي ذهبت إلى بيتها....؟! (يا صبرك يا أرض)



قلت: لكن لم أفهم لماذا أمر بك....؟



قالت: وهذا سؤال تسأله طبعا لكي أذهب معك لبيتي...!!



قلت: لكن وضعت البيت على الرف وجعلتيه آخر اهتماماتك...!



قالت: أنت دائما تنظر للأمور بالمجهر حاول أن تكون طبيعيا في رؤيتك للأشياء...أمن أجل مبيتي في بيت أهلي لليلة واحدة تريد أن تصنع مشكلة لا تكبر الأمور...!



(رفعت بصري إلى السماء وقلت :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أردفت قائلاً حسنا...سأتي لأخذك بعد قليل)





وقد كان اتجهت إليها وتوقفت عند الباب بانتظارها....



وخرجت على عادتها لم يتغير فيها شيئ فطقوسها كما هي لم تتغير...!!



وما إن ركبت حتى سألتني قائلة: أختك أم بدر مازالت موجودة ألم تسافر إلى بيتها بعد...؟



(كدت أن أقول لها إذا كانت تجلس فوق رأسك فاسألي عنها متى تذهب ولكني بصعوبة بالغة تمالكت نفسي وقلت: ستسافر بعد عدة أيام)





قالت بنبرة فرح: الله يسهل دربها...!



قلت لها محاولا الخروج من هذا الجو ....



هناء مارأيك لو ذهبنا إلى ممر المشاة وقضينا بعض الوقت هناك...؟ (أف يارومانسي)



بعد صمت قصير قالت: ماشي الحال...ليه لأ...!<<< يا صبرك يا أرض..!!





اتجهنا إلى المكان المقصود



وترجلنا من السيارة وبدأنا في المشي....



كان الجو جميلاً جداً لم يعكره سوى بعض كلامها المبطن...!!





قلت لها: هناء مارأيك في بيت المستقبل كيف تريدين تصميمه...؟



قالت: أتمنى شقة صغيرة جدا بحيث لايكون فيها أي زيادة في الغرف...ثم قالت :وأنت ماذا تتمنى..؟



قلت: سبحان الله....أنا أتمنى أن يكون لمنزلي سور أوحديقة ولايهمني عدد الغرف (ثم أردفت قائلا)الحديقة هي الرئة التي يتنفس منها البيت...!





ثم قطعت (هي) الحديث فجأة وبانحراف قدره



(180درجة ) وقالت:





سعد لدي عريس لخالتك أم إبراهيم...!



قلت مستغرباً: ومن يكون هذا العريس..!



قالت: ( أبو راشد...جد صديقتي عواطف فهو يبحث عن زوجة)...!!



قلت: من أبو راشد...!!تقصدين أبو راشد صاحب معرض السيارات...؟



قالت: يبدو أنك على معرفة به...؟





قلت: ويبدو أنك لا تعرفين عنه أي شيئ...
(ثم قلت) ألا تعلمين بأن زوجته قد توفيت منذ أكثر من سنة وبأنه قد خرج من العناية المركزة منذ سبعة أشهر فقط... فهو بحاجة إلى ممرضة أكثر من حاجته إلى زوجة....!!





قالت بنبرة كمن فقد عزيزا لديه: خسااارة...
ثم أردفت قائلة: طيب مارأيك لو وضعت اسمها ومواصفاتها لدى إحدى الخطابات المعروفات بجلب الأزواج بأسرع وقت...؟!



قلت: هناء ماذا جرى لك.....عسى ماشر...!
لماذا تريدين تزويجها بهذه السرعة...؟!...كل هذا بريرة لخالتي...!!





قالت: أتسخر من كلامي بدلا من أن تشكرني لحرصي على خالتك...؟




قلت: طيب حرصك هذا يريد أن يجعل منها ممرضة لرجل كهل...أوأن يلقي بها بين أنياب الخطابة...أتعرفين من هو الرجل الذي يستعين بالخطابة...؟




هو الذي لم يجد امرأة تقبل به في محيطه وأعياه البحث عن امرأة تقبل به...!





كان الحديث معها سجالاً حتى وصلنا إلى البيت



بل حتى دخلنا غرفة النوم....



ماإن رأيت السرير حتى ألقيت بنفسي..عليه حتى من غير أن ألتفت ورائي....



فالأحاديث الجميلة التي تبادلتها معها لم تبقي لدي أي نشاط حركي زائد......!!



استيقظت في الصباح....



على صوت حركتها داخل الغرفة....



وما إن فتحت عيناي...



وجدتها تجلس أمام المرآة....تمارس وضع مخفي العيوب...ذلك الكون سلر...!!



قلت في نفسي أصبحنا وأصبح الملك لله...



فقد أصبحت بيني وبين هذه الطقوس عداء نفسي وجسدي كبير....



بعد أن سمعنا صوت منبه السيارة...سحبت عباءتها من على الرف وأخذت تجري وهي تقول يوووه لقد تأخرت على البنات.....!!





قمت بتغيير ملابسي...وخرجت متجهاً إلى عملي ....



أثناء وجودي في عملي



سأني أحد الزملاء...هل أعرف مدرسة قرآن كريم فدار التحفيظ التي ترأسها أخته بحاجة إليها....



مباشرة اتصلت بخالتي..



وأخبرتها بالموضوع وشجعتها على ذلك وخصوصا أن المكان قريب جدا...لم تمانع رغم أن الراتب كان غير مجدي أبداً



لكنها تراجعت عندما تذكرت بأن أولادها سيبقون لوحدهم في المنزل...





استغربت من كلامها وحساسيتها...فبيتنا مفتوح لها ولأولادها دائماً وأبداً....!! اتفقنا على أن تحضر أولادها يومياً قبل ذهابها إلى عملها...





قبل خروجي من عملي....اتصل بي فواز..وأخبرني بأن والدة صديقنا أحمد قد توفيت....وسوف يصلون عليها عصر اليوم....



ترحمت عليها...



وخرجت من عملي باتجاه المسجد حيث لم يتبقى الكثير من الوقت...



وبعد الصلاة اتصلت (بالهناء>>زوجتي)



وأخبرتها بالخبر وطلبت منها أن تستعد لكي آخذها لكي تقوم بواجب العزاء...



توقفت عند البيت واتصلت بها وأخبرتها بأني بانتظارها عند الباب...



انتظرتها لكي تخرج ولم يحصل....



وطال انتظاري....



اتصلت بها مرة أخرى ولم ترد على اتصالي...



استغربت...وبدأ القلق يتسرب إلى داخلي....



لم يكن هناك بد من دخولي لكي أنظر ما الخبر...!!



دخلت المنزل وأغلقت الباب ورائي







وأغلقت معها الصفحة الثامنة عشرة من صفحات حياة زواجي






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-16-2010, 03:01 AM   رقم المشاركة : 28
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

الحـلـقـة الـتـاسـ( 19 )ـعـة عـشـرة


وبسرعة فتحت الباب

وما إن فتحته حتى صرخت بها
هناء ماالذي تفعلينه..؟

رفعت رأسها وقالت:
خلاص...خلاص...قربت أخلص...قربت أخلص...!

قلت:
تضعين مكياج وأنت ذاهبة إلى عزاء...!

قالت: بس شوي كريم أساس...!

(عندها أخذت علبة المكياج وضربت بها الجدار...وقلت لومرة واحدة..تصرفي بجدية لو مرة واحدة كوني مسئولة...!! )

وتركتها وخرجت وأنا أسمعها تقول : ..

كل هذا عشان شوية تأخير...طيب الدنيا لم تخلق في يوم واحد...!!

لم أتحمل كلمتها تلك فكأنها قد أشعلت ناراً في رأسي

فرجعت إليها ووضعت إصبعي على رأسها وصحت بها :

هل رأسك هذا فيه عقل...؟هل تدركين ما أنت فيه....؟

أنت في كل موقف تتصرفين وتتراجعين إلى الوراء...بل إن عقلك قد توقف عند العاشرة ولم يستطع أن يتجاوز ذلك السن...!!

هل تعرفين معنى أن تذهبي لتأدية العزاء...؟

هل تعرفين كيف ينبغي أن يكون عليه مظهرك..؟؟

قالت:
وأنت هل لابد أن تلقي علي محاضرة في كل موقف ..؟

وهل لابد أن تمارس دور المعلم في كل أحاديثك معي..؟


قلت: اللهم طولك يا روح.... أريد أن أعرف هل ذهبت من قبل إلى تعزية أحد وهل شاهدت كيف يكون شكل النساء في العزاء...؟

(قاطعتني وقالت): أولاً أنا لم أضع ماكياجاً...
أنا وضعت شوي كريم أساس واعتقد هذا ما فيه شيء....!!

قلت: سميه ما شئت فهو لايخرج عن أدوات الزينه...!

قالت : طيب إحنا ياالبنات كذا لازم يكون مظهرنا(توب).

..!!(أنا خلااص مش آآدر نفوخي حيطء)

قلت:
أي بنات...؟أتعرفين كم عمرك الآن أنت عجوز...!
هذا الأسلوب الذي تتحدثين به... لايليق حتى بطفلة في العاشرة...!




قالت: يووه...وأنت لابد أن تفرض رأيك علي في كل حوار بيننا....؟!

قلت: وأي فرض رأي يا مرأة

أنا أتكلم معك بالمنطق والأصول والعرف..الا تعرفين هذه الأشياء...؟؟
أنا أحياناً أشك بأنك قد عشت داخل أسرة مثل باقي الأسر...!


قالت: طيب أتريد أن أكون نسخة مكررة منك...!

قلت: لا أريد ذلك.....أريد أن أرى فيك شيئاً يدل على إحساسك بالمسئولية...!!

قالت طيب أنا هذه هي شخصيتي...
ولا أحب أن يفرض علي أحد شخصيته...ولا أحب أن أكون نسخة من أحد...!!
والزواج لا يعني أن تلغي شخصيتي وتفرض علي آراءك وعادات أهلك...!!


قلت :
وأنا لا أطيق أن تعيش معي امرأة بهذه العقلية
الغبية الساذجة...التي لا ترى أبعد من أنفها....!!


قالت:
وما الذي يجبرك على العيش معي
إن كنت تراني هكذا ولماذا أنا التي يجب أن تتغير لماذا أنت لاتتغير..؟


قلت هناء..أنتِ...أنتِ ....

ولم أستطع أن أكمل وخرجت مسرعاً وأنا أتعوذ من الشيطان الرجيم....

ذهبت وأديت واجب العزاء...

وخرجت....

وما إن خرجت

حتى رن جوالي

وكانت زوجتي على الطرف الآخر

قلت:ألو نعم...؟؟

قالت سعد:
أريد أن أذهب إلى بيت أهلي
(وسأنام عندهم هذه الليلة)..؟؟


قلت : خذي راحتك يا الهناء (روحة بلا ردة<<قلتها في نفسي)...!!

قالت: ولماذا تسبق اسمي بأل التعريف....!!

قلت:
أرى بأن اسمك هكذا يليق بك أكثر بل يليق بنا كلينا أكثر...!!

ضحكتْ<<هي ضحكة بلا عنوان...

ثم قالت: وإلى أين أنت ذاهب الآن...؟؟

قلت: سأشتري بعض الملابس الداخلية لي....

وبسرعة قالت:
سعد أرجوك لا تقل ملابس داخلية....

وإنما قل (آآند وير) هكذا أفضل..ثم قالت:

لا زم الواحد يحاسب على كلامه...لكي لايقع في حرج أمام الآخرين...!!


(انقطع الاتصال فجأة)

قلت
ألو...ألو...هناء..هناء... ؟!

اتصلت ولم يرد أحد....وحمدتً الله على ذلك.....


أكملت طريقي ذاهبا لشراء ما أحتاج وتوقفت في شارع الثميري

وأخذت ما أريد من السوق

ثم توجهت إلى قهوة كوفي المصمك (وهو فعلا أمام المصمك)



طلبت قهوة وجلست وأنا أشعر بشعور غريب لم أعتد عليه.....!!

يا ترى يا سعد ما الذي ينتظرك....؟؟

قلت ضاحكاً..هل سيتصل بك شاعر المليون ويقول مبروك أنت الفائز....!!

أم هو شعور عقيم لا معنى له....!!

أدخلت يدي في جيبي ولا شعورياً أخرجت جوالي...

ونظرت إليه مستغرباًً

فقد كان على الصامت ووجدت فيه عدة اتصالات من (أبو نسب)



سريعاً ومستغرباً عاودت الاتصال به...

وما إن فتح الخط حتى قال: ألو هلا سعد وين الناس....؟

..عطني البشارة....مبروك....مبروك ...ستصبحُ أباً....

زوجتك حامل....وسأصبح خالاً....!!



أنا والهناء في المستشفى الآن لقد تعيت قليلاً وذهبت بها إلى المستشفى

بلا شعور نهضت واقفاً وقلت: أقسم...احلف..قل والله...

وهو يعتقد بأن كلامي هذا نابع من الفرح الشديد..فهو لايعلم حقيقة شعوري...!!

واسترسل أبو نسب في تهنئته لي

وفيما يبدو أني لم أعد أسمع ما يقول..حتى إني لاأذكر كيف كانت نهاية المكالمة...!!

عاودت الجلوس مجدداً....

وفركت أصابعي ببعضها حتى أتأكد بأن ما أنافيه هو حقيقة وواقع

وليس امتدادا لتلك الأفكارالسوداء التي كانت ترافقني طيلة الأشهر الماضية....!!

وزيادة في التأكد من حقيقة ما أنا فيه أتصلت بصديقي فواز...وسلمت عليه..

لكي لا أدع مجالاً يشككني فيما أنا فيه...

قلت: ألو فواز كيف حالك...؟؟

كم الساعة الآن يا فواز....؟

وانفجر ضاحكاً بطريقته المعتادة قائلاً:

يبدو أنه قد أصابك الجنون فيه واحد يتصل لكي يقول كم الساعة....!!

قلت له: هذا لا يعنيك كم الساعة الآن..كم الساعة الآن...؟

قال بصوت متعجب الثامنة وتسع وعشرون دقيقة...!!

ثم نظرت إلى ساعتي وأنا أقول ...فواز خلاص مشكور سأتصل بك في وقت آخر...

إنني لا أحلم ( قلتها بصوت مسموع جعل من بقربي ينظر إليَّ مستغرباً...!!)

عاودت الاتصال بأخو الهانم أبونسب...

ففتح الخط قائلاً: هلا..هلا....بأبو المستقبل (وأنا ودي أسد حلقة)

وسألته: في أي مستشفى أنتم الآن...؟؟

قال: في مستشفى المملكة....!!

قلت: حسناً مسافة الطريق وسأكون معكم....

وأقفلت الخط واتجهت مسرعاً إلى سيارتي..

وسرتُ بها متجهاً إلى حيث زوجتي...

أوقفتُ سيارتي وترجلتُ منها

ودخلت لركن الهدايا والورود

واخترت علبة شوكولا عليها دبدوب صغير وباقة ورد رمزية وليست مدحية...!!



سألت موظف الأستقبال عن رقم الغرفة...؟؟

وتوجهت إليها وأنا أقول في نفسي....خلاص يا سعد لقد وقعت الفأس في الرأس....

طرقت الباب..وخرج إليّ أبو نسب مسرعاً وبارك لي وهنأني على أبوتي المستقبلية...!!

(من قدك....والله وبتصير أبو يا سعد)

دخلت الغرفة..وألقيت السلام على زوجتي وقبلتها في جبينها....

وقلت الحمد لله على سلامتك يا أم مقبل....

ثم أخذت

(تبكي وتشاهق وهي تقول أنا أدري إن ما ودك أحمل..لكن وش اسوي هذا أمر مكتوب)....

قلت:
استغفري يا بنت الحلال وتعوذي من ابليس...

هذه أفكار شيطانية...ثم أخذت كأس العصير من على الطاولة وناولتها إياه وقلت أشربي...

ثم قلت:
يا هناء لا أريد أن أسمع منك كلاماً كهذا مرة أخرى...ترى فيه أزواج غيرنا لهم سنوات وهم يبحثون عن علاج لكي يكون سببا لهم في الإنجاب...

والحمد لله على كل حال ودائما فل نتوقع الخير في كل ما يحصل لنا سواء كان شراً أم خيرا....

قالت:لا....لا...لا...لكن أنتَ دائماً كنتَ تصر على عدم إنجابنا لطفل وكنت تذكر ذلك كل ليلة.....أنسيتَ إصرارك على أن آخذ حبوب منع الحمل...؟

قلت في نفسي (يامن شرا له من حلالة علة...شكلنا نشبنا مع هاالمرة)

ثم قلت: هناء كل ما قلتيه صحيح ولكن لابد أن نتعامل مع الموقف بواقعية فأي تصرف يؤيد كلامك هذا يعتبر اعتراض على قضاء الله وقدره والآن أنتِ حامل ولا بد أن ندعو الله أن يصلح لنا كل أمورنا...!!

(جلست بعضاً من الوقت وأنا أتحدث معها من هذا الباب حتى أحسست بأنه لم يتبقى لدي كلام أقوله وكان ذلك بدخول حماتي..احم..احم..أقول..ال له لا يحي ها السعلوة.. بعد الترحيب بهم استأذنت وخرجت... )

ذهبت مسرعاً إلى البيت...لكي أزف البشرى لوالدتي....

كنت متجها إلى البيت ونفسي تحدثني بأمور كثيرة....

هل يعقل أن تكون هناء أم...؟؟

يعني بتمسك النونو...وترضعه وستحمله بين يديها وتهتم به كباقي الأمهات....!!

لا..لا...لا قل كلاماً غير هذا يا رجل <<<< صوت في داخلي قال ذلك...!!

وصلت البيت وترجلت من السيارة...

ودخلت مسرعاً باتجاه غرفة أمي.....

قبلت رأسها ويديها وجلست على الأرض بقربها وكانت هي تجلس على السرير

قلت يمة باركي لي سأصبح أباً بإذن الله....

قالت: ما شاء الله عل البركة يا وليدي...ثم أدخلت يدها في جيبها وأخرجت خمسمائة ريال وقالت: خذ بشارتك والله إن تاخذها...حاولت أن أرفض ولم يكن هناك مجال لرفض...

شكرت والدتي وأنا أقول لها: بعد أن قبلت يديها ورأسها: أريد أن أستأذنك في أن أفرش البيت بالموكيت..فزوجتي الآن حامل وأخاف أن يختل توازنها من أرضية المنزل....؟

قالت: لاتشاور وأنا أمك أهم شي سلامة زوجتك...



استأذنت منها وخرجت...

وتوجهت إلى مفروشات طيبة فهي أقرب مكان للبيت...

اتفقت مع صاحب المحل على موكيت زيتي متداخل مع أخضر عشبي...

.لكي يناسب بقية الأثاث الموجود في المنزل...

تم فرش البيت بالموكيت المناسب...

ثم اتصلتُ بزوجتي وأخبرتها بقدومي لكي آخذها من بيت أهلها...

قالت:
لا تتعب نفسك سآتي مع أخي فهو خارج الآن....

قلت:
حسناً سأنتظرك إذن...

فتحت الباب لها ودخلت....

ورحبت بها وقلت
ما رأيك في الموكيت الجديد....؟

قالت بصوت واثق....حلو بس لو كان أصفر ليموني....كان أفضل..!!

قلت ضاحكاً: ألا يكفي بأن حياتنا لونها أصفر ليموني يا حياتي...!!

ثم قلت...
تعالي لكي نسلم على والدتي ونسمع دعواتها لنا...

دخلنا على والدتي وقبل كل منا رأسها

وتلقائياً مدت والدتي يدها إلى جيبها

وأخرجت خمسمائة ريال:

وناولتها زوجتي قائلة:

الله يبارك لكم فيه ويتمم عليكم فرحتكم...

(وأنا أقول في نفسي أي فرحة يا ماما)






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-16-2010, 03:02 AM   رقم المشاركة : 29
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

استأذنت من والدتي وسبقتها إلى الغرفة

ثم دخلت ورائي...


وسألتها وأنا أهم بتبديل ملابسي....

هناء: مالذي حصل ألم تكوني تأخذي حبوب منع الحمل....؟!

قالت: بل كنت آخذها في موعدها ولكن بما أني مرضت قليلاً
فقد أخذت مضاداً حيويا دون أن يصفه لي الطبيب..

وقد قالت لي وكيلتنا

بأنه يؤثر في فاعلية موانع الحمل...!!
قلت سبحان الله لاراد لقضاء الله....!!

ثم سألتها: هناء ليه ما تصبغين شعرك كم مرة وأنا أقولك لكن ...!!

قاطعتني وقالت: والله يا سعد ما يناسبني صدقني ما يناسبني.....!!
كل صديقاتي وحتى أخواتي يقولون لي إنه ما راح يناسبني...!!!!!!!!!



قلت: طيب أيهم أهم الناس أو زوجك...؟

(بعد صمت قصير وبعد أن مدت براطمها إلى الأمام قليلاً)

قالت: بصراحة أكيد زوجي...لكن لايعني إن أكون نسخة من كل شيء يريده...!!

أمسكت بيدها...وأجلستها على الأريكة....

وقلت : هناء بعد أشهر معدودة سيربطنا طفل
وألا تلاحظين بأننا إلى الآن كأننا أغراب عن بعضنا
فكلما حاولت أن أتقرب منك تبتعدين عني...!!



قالت ببلاهة لم يسبق لها مثيل) ..!!
هذه أنا بقربك ولم أبتعد عنك ......!!





مرت الأيام تلو الأيام على حمل زوجتي وكانت كئيبة ومملة..

فما إن أخرج من مشكلة حتى أقع في براثن مشكلة

غيرها مع حرمي المصون...فتارة تتظاهر بأن بها ألم حاد في بطنها...

وتارة تصر على أن تكون ملابس المولود من محل معين....



وتارة أخرى تصر على أن تفصلَ لها طقماً خاصاً بها وبالمولود القادم

لكي تكون مثل صديقتها هنادي أو بدرية أو عبير.......!!

وبما أني أبُ ُ حديثُ عهد بأمور حمل الزوجة فلم أكن أعرف هل بها ألم فعلاً أم هي تتظاهر....

ولهذا كنت مرتبكاً جداً وخائف من مفاجئات لا يعلمها إلا الله...

ولهذا لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء...وكنت أحاول أن أراضيها بأية طريقة كانت...

فخوفي على ما في بطن زوجتي جعلني أدفع ثمناً باهظا

لكي يخرج إلى الحياة ويبدو أنه كتب عليَ أن أدفع الثمن

حتى قبل أن يولد...!!

في إحدى جلساتنا الرومانسية...

قالت سعد...
مستشفى (####) خدماته التي يقدمها للمرضى والمراجعين راقية جداً.....!!
ما رأيك لو أن تكون ولادتي فيه...؟!



قلت : تصدقين لم أسمع أحدا من قبل يثني على خدمات ذلك المستشفى
وما يتميز به هو أسعاره المرتفعه على لا شيء...!
لكن مستشفى الحمادي خدماته ممتازة وسعره معقول نسبياً......
وفيه طبيبة ممتازة.....
نهضتْ (هي) وتركتني وجلست على السرير....



ثم فجأة قالت: أي أأأه أي بطني جنبي....يؤلمني (لدرجة أني تذكرت سيارة الإسعاف)....!!

فنهضت مسرعاً وقلت لها سلامات ليه عسى ما شر ما الذي يؤلمك....؟؟



أوديك للمستشفى....؟



قالت: لا...لا…لا داعي لذلك لكن أحس إن نفسي مكتومة شوي...!!

وتكررت مثل هذه المواقف كثيراً جدا..

وتمرُ أشهر الحمل بطيئة وكئيبة جداً علي

بسبب تصرفاتها ومواقفها اليومية معي وسعيها الدائم في الضغط علي

من خلال تظاهرها بالألم.....!!



كنت أفكر خلالها كثيراً بأن هذه المرأة لايمكن أن تكون أماً مهما حصل...!

فهي غير قادرة على مسئوليتها تجاه نفسها وزوجها وطالباتها فكيف ستتعامل مع

طفلنا القادم...إنه منظر يصعب علي تخيله ورغم تأكدي بأنها حامل الآن إلى أني

لاأصدق بأنها ستكونُ أما لطفلي....




في الأيام الأولى من بداية الحمل

ذهبت إلى مكتبة قريبة وأخذت منها بعض الكتب

والمجلات الطبية المتخصصة في الحديث عن الحمل وعن كيفية الاستعداد للمولود الأول....

وقرأت معها بعض صفحات من هذه الكتب والمجلات...

لكي أثير فيها نوع من الاهتمام المفقود بطفلنا القادم...فمن ينظر إليها وهي تمشي أو تتصرف

سيقسم بأنها ابنة العاشرة لا أكثر من ذلك....!!

ففي أحد الأيام

دخلت إلى غرفة النوم

ووجدتها جالسة وأمامها فشار+ ببسي....!!

قلت هناء ما هذا هل دخل أحد الأطفال إلى الغرفة.....؟

قالت أطفال: بسم الله عليك ومن أين سيأتون الأطفال....!!

قلت: إذن ما هذا الفشار وما هذا الببسي...؟

قالت: أنا حابة أتسلى شوي...!!

قلت: ( يا آآآدر يا كريم تقيب العوائب سليمة يا رب )..!!
يا امرأة هل أنتِ حامل أم لا...؟

قالت: ضاحكةً ...أنت ما رأيك........؟

قلت: فيه وحدة عاقلة وحامل تأكل مثل هذه الأشياء...
أنتِ خلاص تجاوزتي مرحلة الوحام.....
ارحمي وأشفقي على هذا الذي في بطنك..!!
أتوقع مولودنا القادم سيصبح موزعاً للببسي أو للفشار...!!
من كثرة ما تأكلين منها........!!

قالت: ما عليك,,,ماعليك... لا تهتم
خواله سيكونون له بالمرصاد...!!

قلت في نفسي (حرام تكونين مدرسة)...!!

ثم أردفتُ قائلاً:

على الأقل تناولي فواكه وأشياء أخرى نافعة....؟

ثم أخذت ما أمامها من (###) وأبعدتها عنها...

وهي تتذمر....

لم أنتظر طويلا حتى سمعت إقامة الصلاة فخرجتُ

على عجل متجهاً إلى المسجد



أديت الصلاة

وبعد أن خرجت من المسجد التفت على صوت جارنا أبو عبدالله

وبعد السلام همس إليً بصوت خافت..

قائلاً: أريدك في موضوع خاص....!!

أشرت إليه قائلاً أنا تحت أمرك يا أبو عبد الله تفضل قل ماذا تريد...!!



بعد أن أمسك بيدي وتنحى بي جانباً قال:والله ما فيه ألا سلامتك..

والكلمة اللي تستحي منها بدها...

ولد أخوي توفت زوجته من ستة أشهر وتركت له ابنتان صغيرتان....

وهو يبحث الآن عن زوجة تناسبه وتكون أماً لبناته

وقد ذكرت له خالتك أم إبراهيم فهي والله نعم المرأة

وأرى بأنها هي التي تناسبه...فما رأيك لو تقدم وطلبها منكم هل ستوافقون.....؟

قلت له: تقصد خالد ولد أخوك عبد الله...؟

قال نعم...

قلت : أعتقد هو يعمل في شركة سابك..؟

قال: أبوك في الجنة.....نعم يعمل في شركة سابك...



قلت له والله والنعم فيك وفي ابن أخيك...

لكن كما تعرف مثل هذه الأمور لابد أن تأخذ حقها في التفكير...

فأمهلني بعضاً الوقت وأنا سوف أتصل بك

وأخبرك بما سوف يكون عليه الحال وبإذن الله لن يكون إلا كل خير...



ودعته وأنا أفكر في كلامه...

اتصلت بعدد من الأصدقاء والمعارف وسألتهم عن الرجل زيادة في التأكد عنه

فأثنوا عليه ولم يعيبوا عليه في شيء...

اتصلت بخالتي وأخبرتها برغبتي في زيارتها..



فتحت جواهر لي الباب

ودخلتُ واستقبلتني خالتي ورحبت بي..

وأحضرت القهوة وجلست

أشرت إلى خالتي بأن تخرج الأطفال بعيداً عنّا...

وحالما ابتعدوا...أخبرتها بموضوع الخاطب...

وقلت لها يا خالتي لو طلبتِ رأيي لما ترددت لحظة في قبوله

فسمعته طيبة ومستواه جيد....

وأرى بأنه مناسب لك جداً....



أطالت خالتي في الصمت ولم تقل شيئاً

قلت : إذا كان ترددك هذا من أجل موقف خالي من زواجك

فلا عليك منه ولن يستطيع أن يقف في وجهك أبداً

ما دامت أنت راضية فاتركي أمر خالي لي...

والاتكال على الله من قبل ومن بعد



قالت وكأنها مجبرة على الكلام:

أمهلني بعض الوقت لكي أستخيرالله في أمري...

قلت لك ما تريدين...وسوف أعطيك مهلة لثلاثة أيام...

وتذكري أن الفرص الجيدة لا تتكرر...



خرجت من عند خالتي بعد أن ودعتها تاركاً في عينيها نظرة حائرة ومترقبة للمجهول...

بعدها مباشرة ذهبت إلى منزل خالي محمد لكي أخبره بالموضوع

فهو الأخ الأكبر لخالتي وإن كان لا يهمه أمرها كثيراً

استقبلني كعادته استقبالاً عادياً..!!

بعد أن أخذت مكاني في الجلوس

قلت له : يا خال:لقد جاءني رجل كفؤ يريد أن يخطب

خالتي أم إبراهيم..

ابتسم خالي ابتسامة صفراء مصطنعة....!!

ثم قال: يالله لك الحمد....عجوز وتريد أن تتزوج بعد والله شيء...!!



قلت مستغرباً: أي عجوز يا خال...!! أم إبراهيم لم تكمل السابعة والثلاثين بعد

قال: إيه ولو...عجوز...والعجوز عندنا ما تتزوج أبد...!!

قلت: كيف....؟ أنت جاد يا خال...؟؟

قال: ومن متى وأنا ألعب معك....؟

ورأيي معروف في مسألة زواج نورة....خلها تقعد على عيالها أبرك لها.....



قلت: الكلام هذا لا يجوز منك يا خال... ولا أرضاه على خالتي وكيف ترضاه أنت لأختك...!!

قال: ومن طلب رأيك أنت حتى ترضى أو ترفض ومن أنت حتى يكون لك رأي على أختي...

قلت : والآن أصبحت أختك ياخال وأصبح لك رأيي عليها...أين أنت منها وهي تبحث عن وظيفة تريد أن تسد حاجتها وحاجة أولادها...؟؟

وسواء كانت في نظرك عجوز أو بنت فليس لك حق أن تمنعها من الزواج...!!



(عندها وفجأة وقف خالي ثم أشار إلى الباب وقال...اطلع برى بيتي لا بارك الله فيك من ولد....[ونوير ] والله ما تتزوج ولو على قص رقبتي...!!

نظرت إليه وقلت : وأنا أهم بالوقوف...

صدقني يا خالي موقفك هذا....لن تجني من وراءه إلا المشاكل...

وخالتي إذا مكتوب لها أن تتزوج فلن يمنعها كلامك ولا موقفك هذا أبداً ....!!

ولا راد لقضاء الله...

خرجت من عنده وأنا أسمعه يتلفظ بألفاظ لا تليق برجل في مثل سنه





خرجت من عنده وأغلقت الباب ورائي



وأغلقت معها الصفحة التاسعة عشرة من صفحات حياة زواجي






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-16-2010, 03:04 AM   رقم المشاركة : 30
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

اللي يبي بقية القصة يرفع ايده


والا مااافي تكمله الى بعد 14 يوم

2 اسبوعين


اللي يبي التكملة يشاارك



والا.............



مااا أكمل القصه .....







التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:34 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام