|
|||||||||||
منتدى الشعر وهمس القوافي الشعر المتميز؛ الشعر الحسيني |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-27-2013, 09:21 PM | رقم المشاركة : 1 |
|
خطبة الإمام السجاد ( عليه السلام ) في مسجد دمشق
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد ورد في كتاب فتوح ابن اعثم 5 / 247 ، ومقتل الخوارزمي 2 / 69 : إنّ يزيد أمر الخطيب أن يرقى المنبر ، ويثني على معاوية ويزيد ، وينال من الإمام علي و ، فصعد الخطيب المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وكثر الوقيعة في علي والحسين ، وأطنب في تقريض معاوية ويزيد ، فصاح به علي بن الحسين : ( ويلك أيها الخاطب ، اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق ؟ فتبوأ مقعدك من النار ) . ثمّ قال : ( يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد ، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضا ، ولهؤلاء الجالسين أجر وثواب ) ، فأبى يزيد ، فقال الناس : يا أمير المؤمنين ائذن له ليصعد ، فلعلنا نسمع منه شيئاً ، فقال لهم : إن صعد المنبر هذا ، لم ينزل إلا بفضيحتي ، وفضيحة آل أبي سفيان ، فقالوا : وما قدر ما يحسن هذا ؟ فقال : إنّه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا . ولم يزالوا به حتى أذن له بالصعود ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : ( أيها الناس ، أعطينا ستاً ، وفضلنا بسبع : أعطينا العلم ، والحلم ، والسماحة والفصاحة ، والشجاعة ، والمحبة في قلوب المؤمنين ، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ومنا الصدّيق ، ومنا الطيار ، ومنا أسد الله وأسد الرسول ، ومنا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول ، ومنا سبطا هذه الأمّة ، وسيدا شباب أهل الجنة ، فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي : أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الزكاة بأطراف الرداء ، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى ، أنا ابن خير من انتعل واحتفى ، أنا ابن خير من طاف وسعى ، أنا ابن خير من حج ولبّى ، أنا ابن من حمل على البراق في الهواء ، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فسبحان من أسرى ، أنا ابن من بلغ به جبرائيل إلى سدرة المنتهى ، أنا ابن من دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، أنا ابن من صلّى بملائكة السماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق، حتى قالوا لا اله إلا الله ، أنا ابن من بايع البيعتين ، وصلّى القبلتين ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، يعسوب المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، سمح سخي ، بهلول زكي ، ليث الحجاز ، وكبش العراق ، مكّي مدني ، أبطحي تهامي ، خيفى عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ، أبو السبطين ، الحسن والحسين ، علي بن أبي طالب ، أنا ابن ، أنا ابن سيدة النساء ، أنا ابن بضعة الرسول ... ) . قال : ولم يزل يقول : أنا أنا ، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب ، وخشي يزيد أن تكون فتنة ، فأمر المؤذّن يؤذّن ، فقطع عليه الكلام وسكت ، فلمّا قال المؤذّن : الله أكبر . قال علي بن الحسين : ( كبرت كبيراً لا يقاس ، ولا يدرك بالحواس ، ولا شيء أكبر من الله ) ، فلمّا قال : أشهد أن لا اله إلا الله ، قال علي : ( شهد بها شعري وبشري ، ولحمي ودمي ، ومخي وعظمي ) ، فلمّا قال : أشهد أن محمداً رسول الله ، التفت علي من أعلا المنبر إلى يزيد ، وقال : ( يا يزيد محمد هذا جدّي أم جدّك ؟ فإن زعمت أنه جدّك فقد كذبت ، وان قلت أنه جدّي ، فلم قتلت عترته ؟ ) . قال : وفرغ المؤذّن من الأذان والإقامة ، فتقدّم يزيد ، وصلّى الظهر ، فلمّا فرغ من صلاته ، أمر بعلي بن الحسين ، وأخواته وعماته ( رض) ، ففرغ لهم دار فنزلوها ، وأقاموا أياماً يبكون ، وينوحون على الحسين(ع). نسألكم الدعاء |
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|