العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > منتدى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام
 
 

منتدى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام شذرات من سيرة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-27-2011, 09:30 AM   رقم المشاركة : 1
عاشق العلقمي
( عضو جديد )
الملف الشخصي




الحالة
عاشق العلقمي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي الامام المهدي والخضر عليهما السلام

اللهم صل على محمد وآل محمد

الإمام المهدي والخضر (عليهما السلام)


ظاهرة ثالثة يستعرضها لنا القرآن الكريم في سورة الكهف، وهي ظاهرة الخضر (عليه السلام) في مطلع سورة الكهف، ومطلع كلّ سورة يحدّد المسار في تلك السورة، كما ذكر ذلك جملة من المحقّقين المفسّرين لاسيّما من الإمامية من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، إنَّ بدايات سورة الكهف كما في هذه الآية: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف: 6)، قد تضمّن تأثّر واغتمام واهتمام النبيّ الشديد بمصير الرسالة والإيمان بهذا الدين الذي بُعث به، فمطلع السورة هو المحور الأصلي الذي تدور حوله مقاطع السورة الكريمة سورة الكهف كافّة، وربَّما يقال: إنَّ سورة الكهف فيها من الأسرار والمعارف ما هو حري بالإمعان والتدبّر المليء الطويل المديد المستغرق فيها، فإنَّ مطلع السورة حول مصير الرسالة واهتمام واغتمام النبيّ حول مصير رسالته، التي وعد الله بأن يظهرها على الدين كلّه، إلاَّ أنَّ النبيّ أشفق على مصير هذا الدين وعلى مصير هذه الرسالة نتيجة وجود المنافقين والمناوئين والأعداء، ووجود متزلزلي الإيمان وضعاف النفوس، وقد مرَّ بنا في الحديث عن السنن الإلهية أنَّ العاقبة تكون للمتّقين، وإلاَّ فإنَّ المراحل المتوسّطة دوماً في السنن الإلهية مؤهّلة للظلم وللفساد، حينئذٍ يكون مصير هذا الدين مع الموعود أيضاً بإظهاره وغلبته على الدين كلّه، هذا هو المحور الأصلي في هذه السورة، اهتمام واغتمام النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بمصير الدين.

ضمان بقاء الدين:

أوّلاً: الفطرة:

لكن الباري تعالى يذكر عدّة نماذج لطمأنة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حول مصير الدين، فذكر نموذج أصحاب الكهف، ثمّ استعرض استخلاف آدم من باب النموذج الأولي في خليفة الله في الأرض، ثمّ استعرض لقاء النبيّ موسى مع الخضر، وهذه الصلة الوطيدة الوثيقة بين استخلاف الله تعالى لخليفة في الأرض: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: 30)، حيث ذكر هذا في هذه السورة بعد قصّة أصحاب الكهف، وقصَّتهم تمثّل الهداية الفطرية من الله عز وجل للأمم وللبشرية، (كلّ مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه)(1)، كما ورد في الحديث الشريف، فإذن الهداية الفطرية أحد ضمانات بقاء الرسالة، وهي ما استعرضه لنا القرآن الكريم في سورة الكهف حول أصحاب الكهف، وهذا نموذج أوّل يذكره القرآن الكريم لطمأنة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) حول مصير الرسالة.

ثانياً: وجود خليفة الله في الأرض:

الضمانة الثانية التي تستعرضها سورة الكهف هي وجود خليفة لله في الأرض وعدم انقطاعه، بل هو سُنّة دائمة إلهية من بدء خليقة البشر إلى يوم القيامة، أي ما دام البشر موجوداً على وجه البسيطة، كما قال تعالى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) فلم يكن التعبير القرآني: إنّي جاعل في الأرض رسولاً، أو إنّي جاعل في الأرض نبيّاً، أو إنّي جاعل في الأرض آدم خليفة ليخصّص ذلك بخصوص النبيّ آدم، كل، إنَّما هي معادلة دائمة، سُنّة إلهية دائمة دائبة مستمرّة لا تقويض لها، ومن ثَمَّ يأتي بعد ذلك تساؤل الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) (البقرة: 30)، يعني مع وجود الطبيعة البشرية، تقرن الطبيعة البشرية على وجه الأرض بالخليفة، خليفته الذي يستخلفه الله للتدبير والقدرة.

فوجود الخليفة في الأرض وسُنّة استخلاف الله ضمانة ثانية لبقاء الدين، ومن ثَمَّ لم يقل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): لا خليفة بعدي، وإنَّما قال: (لا نبيّ بعدي)، إنَّما هو انقطاع النبوّة لا انقطاع للخلافة الإلهية، لأنَّها سُنّة دائمة دائبة مستمرّة إلى يوم القيامة، بل أكَّد ذلك في الحديث النبوي أنَّ (الخلفاء من بعدي اثنا عشر كلّهم من قريش)، وفي بعض ألفاظ الحديث: (من هذا البطن من بني هاشم).

ثالثاً: لقاء موسى والخضر (عليهما السلام):

ويذكر ضمانة ثالثة لها صلة بوجود الخليفة في الأرض، وهي لقاء موسى والخضر، وهنا نستعرض هذه الظاهرة.

(وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً * فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً) (الكهف: 60 و61)، فقد ورد في روايات الفريقين في تفسير المفسّرين تبيان وتفسير لهذه الظاهرة، (فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً) (الكهف: 62)، كان فتاه يوشع وصيّ النبيّ موسى، (قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً * قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً * فَوَجَدا عَبْداً) (الكهف: 63 _ 65)، هنا بداية اللقاء، في مطلع هذه الآيات ما يدلُّ على ذلك كما ذكر ذلك في روايات الفريقين والمفسّرون من الفريقين، أنَّ مجمع البحرين وانسياب الحوت وهو السمك الذي كان غداء للنبيّ موسى ووصيّه يوشع بن نون وهذه الحادثة كانت علامة لموضع لقاء النبيّ موسى (عليه السلام) بالخضر، علامة من الله.(2)

أنظر هذا التدبير الأمني الخفي، إنَّ لقاء النبيّ موسى وهو نبيّ من أولي العزم ورسول مع الخضر قد اُحيط بتمام السرّية والخفاء والبرمجة الأمنية، بحيث وضعت شفرة خاصّة بين الله والنبيّ موسى والخضر، يلقى فيها الخضر من دون أن يعلم حتَّى وصيّ النبيّ موسى وهو فتاه يوشع بن نون الذي كان معه، أجواء أمنية شديدة السرّية، هذا جانب من جوانب الغيبة وهو الستار الأمني، الغيبة التي يطرحها القرآن الكريم في الواقع في أوليائه هي عبارة عن حفاظ وحراسة أمنية لأولياء الله الذين عهد إليهم الأدوار الخاصّة، إذن هذه الظاهرة الآن نراها مطوية ومشحونة بشفرة أمنية خاصّة، لاسيّما من لديه مزاولة في علوم الإدارة الأمنية والتدبير الاستراتيجي الأمني، يلتفتون إلى أنَّ مثل هذه اللقطات كلّها عبارة عن شفرات ومصطلحات رمزية، إنَّه الوعد الإلهي في لقاء النبيّ موسى والخضر عند مجمع البحرين، ثمّ لا بدَّ أن تحدث علامة أخرى تنظمّ إلى مجمع البحرين، وهو انسياب السمك في البحر، هذه علامة أخرى كما يقال، أو رؤية النبيّ موسى (عليه السلام) لرجل مستلقي على قفاه قد تغطّى بردائه، تشفير أمني لا يستطيع أن يطَّلع عليها الأغيار، لا يستطيع الاطلاع عليها من لا يُراد إطّلاعه.

إذن الخضر قد أحيط بسياج شديد من الستار، إنَّ تغييب الله لأوليائه لا يعني أنَّ ذلك كما هو في نهج البشر قد تتخلَّله خروقات أمنية، بل هو سياج وحفاظ وحراسة إلهية لا يمكن أن تُخترق إلاَّ بإيعاز ربّاني من الله عز وجل، نعم بعد ذلك تواصل الآية الكريمة: (قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً * فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (الكهف: 64 و65)، هنا بدء اللقاء بين الخضر والنبيّ موسى، وهنا يعرّف القرآن الكريم الخضر، ما هي الهوية الشخصية والبطاقة الشخصية التي يعرّف بها القرآن الكريم الخضر؟ لم يعبّر عن الخضر بالنبيّ أو بالرسول، ولم يعبّر عنه بإمام، ولكن عبَّر عنه بما يقرب من الاصطفاء والحجّية، (فَوَجَدَا) أي موسى ويوشع بن نون (عَبْداً مِنْ عِبادِنا)، هي صفة العبودية الكاملة لديه، وهي صفة الطاعة والطهارة والاصطفاء، أي نوع من العصمة، لأنَّه وصف بهذا الوصف وهو من قمم الأوصاف للفرد البشري، أن يبلغ مرتبة العبودية الكاملة لله، ومن ثَمَّ كان من أوصاف القممية لسيّد الأنبياء: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَْقْصَى) (الإسراء: 1)، وهذا مقام عبودية للمصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يبلغه بشر لأنَّه اُضيف إلى ضمير (هو) الذي يمثّل غيب الغيوب.

وهنا لم تعرّف التحديدات القرآنية البطاقة الشخصية للخضر بأنَّه نبيّ أو رسول، وإنَّما عرَّفته بـ (فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا)، فهل هذا العبد نظير بقيّة البشر؟ كلاَّ، وإنَّما (آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً)، فلديه علم لدنّي، وهو اصطلاح قرآني، ليس نبوّة وليس رسالة، وإنَّما هو حجّية بتزويد ذلك العبد العلم اللدنّي.






رد مع اقتباس
قديم 03-27-2011, 09:55 AM   رقم المشاركة : 2
تاج النور
( وردة المنتدى )

 
الصورة الرمزية تاج النور
الملف الشخصي




الحالة
تاج النور غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الامام المهدي والخضر عليهما السلام







التوقيع :
[flash=http://‬http://www.ksaes.com/up/uploads/1301....swf]WIDTH=450 HEIGHT=500[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 03-29-2011, 12:45 PM   رقم المشاركة : 3
حنين الروح
(فقيدة المنتدى إلى رحمه الله)


 
الصورة الرمزية حنين الروح
الملف الشخصي





الحالة
حنين الروح غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الامام المهدي والخضر عليهما السلام

جزاك الله خيراً وجعله في موازين حسناااااتك
سلمت يداك على الطررح لاعدمناك
بإنتظار جديدك









التوقيع :


إنْ تأسُر اليَومَ كُفوفنَا .. وَ تَذبحَ الأحرارَ بِالوَريدْ
فإنَ فِيْ وَريدِنَا دمٌ .. لا يَرتَقِي مَعَ عِيشَةِ العَبيدْ

رد مع اقتباس
قديم 03-29-2011, 02:56 PM   رقم المشاركة : 4
صرخة ضمير
( عضومـاسي متألق )

 
الصورة الرمزية صرخة ضمير
الملف الشخصي




الحالة
صرخة ضمير غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الامام المهدي والخضر عليهما السلام

شكـــــــــــــرا لكم...


جعله الله في ميزان حسناتكم..


وفقكم الله وملأ قلـــــــــــوب الناس حبا لكــــم..






التوقيع :
[flash=http://www.a17up.com/files/31972.swf]WIDTH=350 HEIGHT=290[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 03-29-2011, 05:44 PM   رقم المشاركة : 5
z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
:: عضوة مميزة ::

 
الصورة الرمزية z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
الملف الشخصي





الحالة
z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الامام المهدي والخضر عليهما السلام

 
تسلم الانامل يالذوق

الله يعطيك الف عافيه


على الطرح الرائع


تقبل مرورى المتواضع







التوقيع :
سبحان الله ..

رد مع اقتباس
قديم 04-01-2011, 01:29 AM   رقم المشاركة : 6
احرار الزهراء
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية احرار الزهراء
الملف الشخصي




الحالة
احرار الزهراء غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الامام المهدي والخضر عليهما السلام







التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:34 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام