العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > منتدى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام
 
 

منتدى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام شذرات من سيرة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-28-2011, 12:38 AM   رقم المشاركة : 1
shapnam
( عضو جديد )
 
الصورة الرمزية shapnam
الملف الشخصي




الحالة
shapnam غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي تحصين الامه في زمن الغيبة

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

تحصين الامه في زمن الغيبة
في مرحلة الغيبة الكبرى, فتن وابتلاءات وامتحانات, فالاضطهاد للأمة من قبل الطغاة والمستكبرين والمعادين للإسلام مستمر على قدم وساق فتارة يكون على شكل إبادة جماعية, كما حدث في عصر الشيخ الطوسي والذي اضطره للخروج من بغداد إلى سكنى النجف, وفي مصر عندما جاء صلاح الدين الأيوبي, قام بإبادة جماعية فأحرق الأيوبيون مكتبة القصر الفاطمي التي جمعت مائتي ألف مجلد, وأبادوا مكتبة الأزهر أيضا ومكتبة أخرى هي مكتبة دار الحكمة.
وأخرى يكون الاضطهاد على شكل فردي فيتعرض أفراد من الأمة للقتل والاضطهاد والزج في السجون.
وأما الخط الفكري الذي كان يتخذه الحكام المنحرفون, هو خط مغاير للخط الشيعي الذي هو الإسلام الحقيقي, فهو ينكر الإمامة لأهل البيت والعصمة لهم, ويجوز على النبي(ص) الخطأ, ويلتزم بعصمة الصحابة جميعا, لتبرير كل عمل يصدر عن الحكام المنحرفين, مهما كان انحرافه عن الإسلام ودعمه بعمل بعض الصحابة المنافقين, وبنسبة الظلم إلى الله تعالى وتجسيمه, وكذا ينسب الجبر إلى الله تعالى للإنسان لتبرير إعمال الظلمة والمنحرفين, إلى غير ذلك من الأفكار البعيدة عن الفكر الإسلامي الأصيل المتمثل في الفكر الشيعي.
وكذلك في الفقه؛ بأن جعل الظنون حجة كالقياس والاستحسان وغيره , وعدم الرجوع إلى الأئمة من أهل البيت(ع) والرجوع إلى الصحابة, وأخذ الروايات من المنافقين والمعادين للإسلام وعدم أخذها من أهل بيت النبوة.. إلى غير ذلك من جوانب الاختلاف, مما أدى أن يكون الفقه بعيدا كل البعد من الفقه الإسلامي الحقيقي. وأن هذا الفقه كان مفروضا على الأمة للعمل به, وإجراء العبادات والمعاملات على وفقه. وكذلك الأفكار والمعتقدات كانت تفرض على الأمة للالتزام بها وإلا قد يؤدي إلى القتل كما كان يصنع الحكام الطغاة بالموالين لأهل البيت, فكان بعض الطغاة يأتي بالمؤمن ويوجه له سؤالا أيهما أفضل الخليفة الأول أو الرابع, فإذا قال الرابع, قتل أو ضرب مائة سوط أو سجن. وكانت هذه وأمثالها تتكرر على طول الخط في عصر الأئمة(عليهم السلام) والغيبة الكبرى أيضا.
ومن هنا, كانت التأكيدات على التقية من قبل أهل البيت(عليهم السلام) فإن كل هذه الأشياء تجعل اضمحلال الفكر الإسلامي وفقهه شيئا فشيئا على مر العصور والأيام إلى أن تكون النتيجة إسلاما مشوها: إسلام الطغاة والمستكبرين يفسرونه كيفما يشاءون.
إن الانحراف قد يبدأ بدرجة صغيرة جدا قد لا يلتفت إليه إلا الراسخون في العلم, ولكن بمرور الزمن يتسع هذا الانحراف ويترسخ إلى أن يكون هو المسيطر والأصيل. ولهذا كان النبي(صلى الله عليه وآله) يتصدى لكل انحراف, مهما كان صغيرا, والوقوف بوجهه.
فندما سمع النبي (صلى الله عليه وآله) أن جماعة من الصحابة تركوا الدنيا واعتكفوا بالمساجد, وهجروا نساءهم, غضب لهذا العمل وصعد المنبر وبين أن هذا العمل ليس من الإسلام وأنه انحراف عن الإسلام, وأشار إلى عمله باعتباره الأسوة الحسنة, فقال إنه(صلى الله عليه وآله) يعمل ويصلي, يصوم ويفطر, يقوم الليل وينامه... فكان موقفا منه حازما تجاه هذا الانحراف للقضاء عليه قبل اتساعه.
وكذلك الأئمة(عليهم السلام) كانوا يقفون أمام الانحراف بشدة؛ فوقف أمير المؤمنين(ع) موقفا حازما من مسألة جواز المسح على الخفين وأوضح أنه ليس حكم الله.. وإنما المسح على القدمين وكذلك باقي الأئمة(ع) وقفوا بحزم من مسألة الجبر والتفويض, وخلق القرآن, والروايات الكاذبة, و...
كان هذا في عصر المعصوم(ع) فإنه كان يتصدى لما يحدث من الانحرافات والأخطاء. وأما في عصر الغيبة الكبرى- وهي غيبة الإمام(ع)- فإن الأمة قد تتعرض لضغوط للقضاء عليها جسديا وصهرها في بودقة الحكم المنحرف, فكريا وفقهيا وسياسيا. وهذا الضغط إذا استمر على الأمة لمدة طويلة, فقد تضعف وتنحرف شيئا فشيئا إلى أن تذوب ولا يبقى لها وجود مما يؤدي إلى اضمحلال الإسلام الواقعي والحقيقي عن مسرح الحياة، كما اندثرت كثير من الفرق التي ظهرت في العصر الأموي والعباسي, والتي تعرضت لضغوط من الحكام, ولم يبق لها وجود, أو بقي لها اسم فقط ولم يكن لها فكر وفقه متميز وهذا يؤثر على قضية الإمام المهدي(ع) فإنه يحتاج لخروجه, إضافة إلى الظروف الموضوعية, وجود جماعة مؤمنة إيمانا عميقا بالإسلام ومنسجما مع متطلبات المرحلة الجهادية, والتي هي القضاء على الظلم والفساد في العالم أجمع وتحقيق السعادة تحت حكم الله تعالى, في أرجاء الأرض.
ولكن النبي(ص) والقادة من أهل بيته- عليهم السلام- وضعوا الأسس العميقة والثابتة التي تجعل الأمة راسخة وثابتة, أمام التحديات, أمام الضربات القاسية, وأمام عمليات الصهر, ووضعوا حواجز تحول دون الذوبان مهما كانت قوة الانحراف وسطوته.
بالإضافة إلى جهاد النبي(ص) والقادة المعصومين(ع) في إعطاء الفكر الإسلامي الخلاق, وبيانه بكل أبعاده, وكذلك بيان وتوضيح الفقه الإسلامي بكل حدوده, إضافة إلى هذا وغيره, فإن القادة المعصومين أكدوا على حقائق إسلامية مهمة وثابتة تعطي للأمة كيانا مستقلا عن الجهاز المنحرف وإن كان حاكما ومسيطرا ومن هذه الحقائق:
1)الحكام الغاصبون
بين الأئمة(ع) أن الخلافة اغتصبت منهم وأنهم القادة الشرعيون, والحكام الحقيقيون, وأن هؤلاء الحكام والخلفاء غاصبون لهذا المنصب, طغاة مستكبرون. ولهذا عندما سأل الخليفة العباسي المهدي الإمام موسى الكاظم(ع) عن حدود فدك ليردها إليه- عندما كان المهدي جالسا يرد مظالم الناس- كان جواب الإمام الكاظم(ع):
حدود الدولة الإسلامية.
وكانت بعض الروايات, تعبر عن الخلفاء العباسيين والأمويين بولاة الجور؛ فقد روي عن الإمام الصادق(ع) أنه كان يخاطب أحد الصحابة فقال:
(وذلك أن ولاية الجائر دروس الحق كله, وأحياء الباطل كله, وإظهار الظلم والجور والفساد).
إن الحكام الحقيقيين هم الأئمة(ع) في عصر حضورهم, وإلا فنوابهم: وهم المجتهدون العدول. وعلى هذا يكون الحكام الغاصبون للخلافة, حكاما ظلمة, إذا لم يكونوا قد مارسوا القتل والضغط على الأمة, وإلا فانطباق عنوان الظلم عليهم يكون من عدة جهات؛ فيترتب على كونهم ظلمة لغصبهم الخلافة من أصحابها الشرعيين لا يجوز إعانتهم على ظلمهم, ودعمهم وتثبيت حكمهم بشكل من الأشكال. فقد شدد الأئمة(ع) على ذلك وأوضحوا أن إعانتهم ظلم فقد(روي عن جعفر بن محمد عن آبائه(ع) قال:
قال رسول الله(ص): إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين أعوان الظلمة ومن لاق لهم دواة أو ربط كيسا أو مد لهم مدة قلم, فاحشروهم معهم),
فالقادة الشرعيون كانوا يحاولون قطع كل صلة إيجابية بين الأمة والطغاة.
بل إنهم أرادوا من الأمة, إزالة العواطف النفسية التي قد توجد عندها تجاه الحكام كما في رواية صفوان الجمال (قال: دخلت على أبي الحسن الأول(ع) - موسى الكاظم- فقال لي
: يا صفوان أن كل شيء منك حسن جميل, ماخلا شيئا واحدا,
قلت: جعلت فداك أي شيء؟
إكراؤك جمالك من هذا الرجل- يعني هارون-
قلت: والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق- يعني طريق مكة- ولا أتولاه بنفسي ولكن أبعث معه غلماني فقال لي
: يا صفوان أيقع إكراؤك عليهم؟
قلت: نعم جعلت فداك. فقال لي
أحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟
قلت: نعم. قال:
من أحب بقاءهم فهو منهم ومن كان منهم كان ورد النار.
قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها)
فإن هذا يدل على فصل الأمة عن الحكام الظلمة الطغاة, فصلا تاما, يجعل الأمة ترفض الظلم رفضا مطلقا ومن أي جهة صدر.
ويترتب على ذلك, أن كل ممتلكات الدولة ليست بيد حكام الجور, وليس لهم حق التصرف فيها, وإنما هي للإمام أو لنائبه المجتهد والتي تسمى بالمجهول المالك.
ويترتب على ذلك أيضا, أنه لا يجوز التصرف بممتلكات الدولة إلا بإذن الإمام, أو نائبه المجتهد العادل؛( فقد روي عن عبد العزيز بن نافع, قال: طلبنا الإذن على أبي عبدالله(ع) وأرسلنا إليه, فأرسل إلينا: ادخلوا اثنين اثنين. فدخلت أنا ورجل معي فقلت للرجل: أحب أن تستأذن بالمسألة, فقال: نعم. فقال له: جعلت فداك, إن أبي كان ممن سباه بنو أمية وقد علمت أن بني أمية لم يكن لهم أن يحرموا ولا يحللوا, ولم يكن لهم مما في أيديهم قليل أو كثير, وإنما ذلك لكم, فإذا ذكرت الذي كنت فيه, دخلني من ذلك ما يكاد يفسد علي عقلي ما أنا فيه. فقال له: أنت في حل مما كان في ذلك..), فالسائل يبين أن كل ما في أيدي الحكام, وهم بنو أمية, هو للإمام والإمام أقر ذلك. إذن, من هذا كله, يتضح فصل الأمة عن الطغاة حكام الجور وعدم التعاون معهم, وربط الأمة بالحكام الحقيقيين وهم المجتهدون الواعون الأمناء. وهذا من شأنه أن يخلق للأمة كيانا مستقلا عن الكيانات الجاهلية... كيانا مرتبطا بالإسلام.
2) حرمة التخاصم
إن القادة من أهل البيت, أوضحوا بشكل صريح حرمة التخاصم عند الحكام الغاصبين وعند أجهزتهم, وأن المال المأخوذ نتيجة هذا الترافع حرام, حتى لو كان حقا؛( ففي مقبولة عمر بن حنظلة: سألت أبا عبد الله(ع) عن رجلين من أصحابنا, يكون بينهم منازعة في دين أو ميراث, فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة, أيحل ذلك؟ قال(ع):
(من تحاكم إلى الطاغوت, وقد أمر الله عز وجل أن يكفر به..).
فهذا رفض لحكم الطغاة والظالمين ولو كان حقا, وإنما يكون الرجوع في ذلك إلى الإمام المعصوم, أو نائبه المنصوب من قبله, الخاص أو العام, الذي هو المجتهد في عصر الغيبة؛ ففي مقبولة أبي خديجة عن أبي عبدالله(ع) قال: قال لي أبوعبدالله:
إياكم أن يحاكم بعضكم بعضا إلى أهل الجور, ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضائنا فاجعلوه بينكم, فإني قد جعلته قاضيا فتحاكموا إليه.
ففي هذا رفض للظلمة ولحكمهم, وربط بالقادة الحقيقيين والتحاكم إليهم, وهو فصل للأمة عن الطغاة وعدم الاعتراف بهم مطلقا.
3) الاجتهاد
إن معرفة الأمة قيادتها, والارتباط بها, والانقياد لها, والتفاعل معها, من أساسيات وجودها واستمرار مسيرتها: فالقيادة المعصومة وجهت الأمة إلى قيادة ثانوية ترجع الأمة إليها, وهم المجتهدون الواعون العدول, لأخذ معالم دينهم وأحكامهم منهم واتباعهم؛ (حافظا لدينه, مخالفا هواه, مطيعا لأمر مولاه, فللعوام أن يقلدوه).
والمجتهد هو الذي يمارس عملية استنباط الحكم الشرعي, والذي يشترط فيه الإيمان والعدالة, بحيث لا يرتكب المعاصي التي تخرجه عن خط الإيمان وتجرح في عدالته. وإيجاب الاجتهاد على الأمة واجبا كفائيا, معناه: يجب على الأمة في كل عصر ووقت أن تهييء الأجواء والظروف المناسبة, وأن لا يخلو زمان من وجود مثل هؤلاء المجتهدين الساهرين لاستنباط الأحكام والحفاظ عليها من التحريف والطمس.
وأن وجوب الرجوع إلى المجتهد لأخذ الأحكام ومعرفة مواقف الإسلام, والذي يسمى بالتقليد, يجعل وجوب ارتباط الأمة بقيادتها. ويجعل الأمة مرتبطة بالمنبع الصافي والذي لا شوائب فيه, مهما كان البعد الزماني عن مصادر التشريع, ومهما تمادى الباطل في غيه. وحاول تحريف الإسلام وتشويه معالمه: فالأمة لا تأخذ معالم دينها من الحكام المنحرفين وأعوانهم, ولا الباطل قادر للتأثير على القادة المجتهدين الذين ترجع الأمة إليهم, لعمق إيمانهم ولتحذير الأئمة(ع) من التعاون, أو الركون إلى الظلمة, أو حتى زيارتهم والوقوف على أبوابهم .
ولو فرض أن مجتهدا قد تأثر وانخدع, أو انحرف, فمعنى ذلك أنه فقد شروط القيادة وكمرجع للأمة, فتكون علاقة الأمة بالمرجع القائد, علاقة حية لاشتراط الحياة في التقليد, علاقة تلقي وطاعة فإن المجتهد يعتبر نائبا عن الإمام القائد المنتظر(ع) وممثلا له وامتدادا للأنبياء والأئمة(ع) فقد ورد عن النبي(ص):
(علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) و(العلماء ورثة الأنبياء).
فإن مثل هذه الروايات الإسلامية في عصر الغيبة، جاهدت بكل ما تملك من جهد وثقل, وقدم القادة أنفسهم في سبيل الحفاظ على الأمة ومعالمها وعدم صهرها في بودقة الانحراف, لهذا تعرضوا إلى كثير من الاضطهاد؛ فبعض شرد كما حدث للشيخ الطوسي وأحرقت مكتبته, وكذا السيد عبد الحسين شرف الدين, قسم آخر دخلوا السجون وبعض استشهد كما حدث للشهيد الأول والثاني.. وقدموا للأمة وحددوا فيها معالم الدين وأصوله, وشرحوا قواعد الإسلام وقرآنه, وحذروا الأمة من الانخداع والسير خلف الطغاة, وكشفوا مخططاتهم.
فكانت هذه المؤلفات لها الدور الكبير في استمرار الأمة وتصاعدها. إضافة إلى الحصائل الفقهية التي كانت تصدر منهم باستمرار باعتبارها تمثل ما استنبطوه من أحكام الإسلام. إذن الارتباط بالقيادة, وأخذ الأحكام منها, و الانقياد لها, يعطي حصانة للأمة من الانحراف والتميع, ويأخذ بيدها إلى النصر المؤزر.
4) الخمس
إن الأمة عندما تعطى لها استقلالية, في وجودها وقيادتها وتعاملها ومنعها من الذوبان, والانحراف ضمن القيادات المنحرفة الظالمة, يتعين أن يعطى لها قدرا من المال, لسد احتياجاتها وتيسير أمورها بنفسها؛ أي أن قيادتها الحقيقية هي التي تسير أمورها, فالمال له دور مهم في الحافظ على كيان الأمة إذا استعمل في محله, ولهذا فقد أوجب الإسلام إخراج خمس ما زاد على مؤنة سنة, ثم دفعه إلى القيادة الإسلامية, والتي هي بدورها تصرفه في احتياجاتها التي هي رعاية الأمة والحفاظ عليها وعلى الإسلام, من أي خطر, سواء كان من الداخل أو الخارج, ويصرف على النشاطات الإسلامية وعلى الدفاع عنها, وعن الإسلام من قبل الأعداء والطغاة والذين يرهبهم وجود الإسلام ومن يؤمن به, لهذا فإنهم في صراع مستمر مع الإسلام وأصحابه.
إذن المقدار من المال الذي يعطى إلى القيادة الإسلامية, يعطيها حصانة للحفاظ على وجودها واستقلالها, ولو كانت الأمة تعيش في ضمن حكومة ظالمة متجبرة.
ثم هناك تأكيدات من القيادة المعصومة, على بعض المسائل التي تساعد في تحصين الأمة؛ مثل وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن المنكر والتقية والجهاد في سبيل الله..
إن هذه الحقائق وغيرها, جعلت للأمة استقلالية في ضمن الدولة المنحرفة بحيث تتميز في تعاملها مع حكام الجور والفساد, وأعطتها حصانة ذاتية.
والرجوع إلى القيادة الإسلامية في عصر الغيبة, وأخذ الأحكام منها, والإذن في التصرف بالمجهول المالك وفي الرجوع إليها في النزاعات والترافع, وإعطاء حصة من المال تحت تصرفها, والانقياد لها, إلى غير ذلك, يجعل للأمة استقلالية واقعية, تمكنها من عدم الذوبان والانصهار بمرور الزمن. ثم التأكيد على هذه الحقائق جعلت حاجزا نفسيا بين الإنسان المسلم, والحكم المنحرف الغاصب من كل جانب, ومن جانب آخر جعلت صلة بين الأمة وقيادتها.. صلة انقياد وطاعة وحيوية وتفاعل, لأنها منبع التشريعات الإسلامية التي تستنبط.
الهوامش:
________________________________________
1- عن كتاب الأمة وقائدها المنتظر للسيد محمد الحيدري (بتصرف).






رد مع اقتباس
قديم 07-28-2011, 11:55 PM   رقم المشاركة : 2
الطيف الجنوبي
( عضو نشيط )
الملف الشخصي




الحالة
الطيف الجنوبي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: تحصين الامه في زمن الغيبة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اشكرك
واتمنى لك دوام التوفيق






التوقيع :
اسماعيلي المذهب

نجراااان

رد مع اقتباس
قديم 07-29-2011, 12:02 AM   رقم المشاركة : 3
كلنا فداك يامحمد
فَقَد الْأَهْل غُرْبَه


 
الصورة الرمزية كلنا فداك يامحمد
الملف الشخصي




الحالة
كلنا فداك يامحمد غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: تحصين الامه في زمن الغيبة

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
واسأل الله ان يحفظنا من الفتن وأهلها

وان يجعلنا واياكم من المتمسكين بولاية امير المؤمنين
ومن انصار الامام المهدي عجل الله فرجه

بارك الله فيكم وأحسنتم الطرح






التوقيع :
[flash=http://flash02.arabsh.com/uploads/flash/2012/05/31/0635444e6c.swf]WIDTH=450 HEIGHT=300[/flash]

تعلموا العطــآآآء حتى في ظروفكم ..[الخانقــة]...ِ
فثـــوآآآب العطــآآآء سيمسح {{..متآآآعبكم ..}
ويخبئ لكم [..فرجــاً..] من حيث لاتحتسبون !

رد مع اقتباس
قديم 07-30-2011, 08:09 PM   رقم المشاركة : 4
ثآر الله
(عضو مميز)
 
الصورة الرمزية ثآر الله
الملف الشخصي




الحالة
ثآر الله غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: تحصين الامه في زمن الغيبة

بوركت للطرح الموضوعي
اسال الله لك دوام التوفيق
تحياتي






التوقيع :
[flash=http://www.gmrup.com/d2/up13149154021.swf]WIDTH=500 HEIGHT=300[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 07-30-2011, 10:03 PM   رقم المشاركة : 5
z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
:: عضوة مميزة ::

 
الصورة الرمزية z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ
الملف الشخصي





الحالة
z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: تحصين الامه في زمن الغيبة

بارك الله فيك على الطرح
مشكوور غلاتي
ولله لا يحرمنا من أبداعك
دمت ودام خطاك على طريق التمييييز
تحياتي :









التوقيع :
سبحان الله ..

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:47 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام