العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > المنتدى الإسلامي
 
 

المنتدى الإسلامي السير في الطريق إلى الله عز وجل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-19-2012, 04:17 PM   رقم المشاركة : 1
السيد مرتضى البطاط
( عضوفضي )
الملف الشخصي





الحالة
السيد مرتضى البطاط غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي سيرة البطل زيد الشهيد عليه السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيره مختصره عن حياة زيد الشهيد
ولادته :
وُلد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ) بالمدينة بعد طلوع الفجر سنة ست وستين أو سبع وستين من الهجرة .
صفاته :
كان تام الخلق ، طويل القامة ، جميل المنظر ، أبيض اللون ، وسيم الوجه ، واسع العينَين ، مقرون الحاجبيَن ، كَثُّ اللحية ، عريض الصدر ، بعيدُ ما بين المنكبين ، دقيق المسربة ، واسع الجبهة ، أقنى الأنف ، أسود الرأس واللحية ، إلا أن الشيب خالط عارضَيه. وكان الوابشي يقول : إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه .
علمه ومناظراته :
نشأ في حجر أبيه الإمام السجاد ( ) ، وتخرج على يده وعلى يد الإمامين الباقر والصادق ( ) ، ومنهم أخذ لطائف المعارف وأسرار الأحكام ، فأفحم العلماء واكابر المناظرين من سائر الملل والأديان . وكان عنده ما تحمله آباؤه الهداة من سرعة الجواب والوضوح في البيان ، ممزوجاً ببراعة في الخطاب ، فبلغ من ذلك كله مقاماً لم يترك لأحدٍ مُلتحَداً عن الإذعان له وبالنبوغ ، حتى أنك تجد المتنكبين عن خطة آبائه ( ) لم تدع لهم الحقيقة من ندحة عن الاعتراف بفضله الظاهر . فهذا أبو حنيفة يقول : ( شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله ، فما رأيت في زمانه أفقَه منه ولا أسرع جواباً ولا أبيَن قولاً ) . ومن عثرنا على كلامه من أصحابنا الإمامية كأبي إسحاق السبيعي ، والأعمش ، والشيخ المفيد ، وميرزا عبد الله ، المعروف بـ ( الأفندي ) . وكذلك أبو الحسن العمري ، والسيد علي خان ، والحر العاملي ، والمحدث النوري وجدناه مصرحاً بفضله في العلم وتبصُّره بالمناظرات . وحدث خالد بن صفوان قال : أتينا زيد بن علي ( ) وهو يومئذ بالرصافة ، فدخلنا عليه في نفر من أهل الشام وعلمائهم ، وجاءوا برجل قد انقاد له أهل الشام في البلاغة والنظر في الحجج ، وكلَّمْنا زيدَ بن علي ( ) في الجماعة وقلنا : ( إن الله مع الجماعة ، وإن أهل الجماعة حجة الله على خلقه ، وإن أهل القِلّة هم أهل البدع والضلالة ) . فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد وآله ، وتكلّم بكلام ما سمعتُ قرشياً ولا عربياً أبلغَ موعظةً ولا أظهر حُجّةً ولا أفصح لهجة منه . ثم أخرج كتاباً قاله في الجماعة والقِلة ذكر فيه مِن كتاب الله ما يذم الكثير ويمدح القلة ، وأن القليل في الطاعة هم أهل الجماعة ، والكثير في المعصية هم أهل البدع ، فأُفحم الشاميُّ وانخذل الشاميون فما أجابوا بقليل ولا كثير ، وخرجوا من عنده صاغرين منكِّسين رؤوسهم حياء وخجلاً . ثم أقبلوا على صاحبهم يعذلونه ويقولون : ( زعمتَ أنك لا تدع له حُجةً إلا رددتَها وكسرتها ، حتى إذا تكلم خرست ، فما تنطق بقليل ولا بكثير ) . فقال : وَيلَكم ، كيف أكلم رجلاً حاججني بكتاب الله ، أفأستطيع أن أرد كلام الله تعالى ؟! فكان خالد بن صفوان يقول بعد ذلك : ما رأيت رجلاً في الدنيا قرشياً ولا عربياً يزيد في العقل والحجج على زيد بن علي ( ) .
مؤلفاته :
1 - المجموع الفقهي . 2 - المجموع الحديثي. 3 - تفسير غريب القرآن . 4 - إثبات الوصية . 5 - قراءة جده علي بن أبي طالب ( ) . 6 - كتاب ( مدح القلة وذم الكثرة ) . 7 - منسك الحج . مدرسته :
يظهر لكل من نظر في جوامع الأحاديث مقاصد زيد السامية وغاياته الشريفة في نشر ما تحمله عن آبائه الهداة من الفضائل والمواعظ والأحكام . فإنه لا يريد بكل ذلك إلا إلقاء التعاليم الدينية والأخلاقية ، وإصلاح أمة جده ( ) بتهذيب أخلاقها وإرشادها إلى نهج الحق واستضاءتها بنور ذلك الدين الحنيف . ومن هنا كان مصدراً لجمع كبير من حملة الآثار وعليه مُعولهم ، لما عرفوا منه غزارة في العلم والنزاهة . أن أبا حنيفة أخذ العلم والطريقة من الإمام الباقر و الإمام الصادق ( ) ومن عمه زيد بن علي بن الحسين ( ) . و تتلمذ على زيد مدة سنتَين ، ولم يمنعه من التجاهر بذلك إلا سلطان بني أمية .
زهده وعبادته :
كان زيد بن علي ( ) يصلي الفريضة ، ثم يصلي ما شاء الله ، ثم يقوم على قدمَيه يدعو الله إلى الفجر يتضرع له ويبكي بدموعٍ جارية حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر قام وصلى الفريضة ، ثم جلس للتعقيب إلى أن يتعالى النهار . ثم يقوم في حاجته ساعة ، فإذا كان قرب الزوال قعد في مُصَلاَّه سبح الله ومجده إلى وقت الصلاة ، وقام فصلى الأولى وجلس هنيئة ، وصلى العصر وقعد في تعقيبه ساعة ثم سجد سجدة ، فإذا غابت الشمس صلى المغرب والعتمة ، وكان يصوم في السنة ثلاثة أشهر.
خُطبه :
كان زيد معروفاً بفصاحة المنطق وجزالة القول ، والسرعة في الجواب وحسن المحاضرة ، والوضوح في البيان والايجاز في تأدية المعاني على أبلغ وجه . وكان كلامه يشبه كلام جده علي بن أبي طالب ( ) بلاغةً وفصاحة ، فلا بِدعَ إِذاً إنْ عَدَّهُ الجاحظ من خطباء بني هاشم ، ووصفه أبو اسحاق السبيعي والأعمش بأنه أفصح أهل بيته لِساناً وأكثرهم بياناً . ويشهد له أن هشام بن عبد الملك لم يزل منذ دخل زيد الكوفة يبعث الكتاب أثر الكتاب إلى عامل العراق ، يأمره بإخراج زيد من الكوفة ومنع الناس من حضور مجلسه ، لأنه الجذاب للقلوب بعِلمه الجم وبيانه السهل ، وأن له لساناً أقطع من السيف وأبلغ من السحر والكهانة .
البراءة من دعوى الإمامة :
من الجلي الواضح بُطلان نسبة دعوى الإمامة لتلك النفس المقدسة والذات الطاهرة ، وكيف نستطيع أن ننسب له ذلك ونحن نقرأ جوابه لولده يحيى حينما سأله عن الأئمة الذين يلون الخلافة وعليهم النص من النبي ( ) . فإن فيه صراحة بالبراءة من دعوى الإمامة ، واعتراف باستحقاق الإثني عشر من أهل بيت النبي ( ) للخلافة . وهذا نص الحديث الذي يحدثنا عنه الحافظ علي بن محمد الخزاز الرازي القمي في كفاية الأثر ، بإسناده إلى يحيى بن زيد قال : سألت أبي عن الأئمة ( ) فقال : الأئمة إثنا عشر أربعة من الماضين ، وثمانية من الباقين . قلت : فسمِّهم يا أبت ، قال : أما الماضون فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( ) ، وأما الباقون فأخي الباقر وابنه جعفر الصادق ، وبعده موسى ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده محمد ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده الحسن ابنه ، وبعده المهدي . فقلت : يا أبتِ أَلَستَ منهم ؟ قال : لا ولكن من العترة ، قلت : فمن أين عرفت أسماءهم؟ قال : عهد معهود عهده رسول الله ( ) .
ثورته :
إن السياسة الظالمة التي انتهجها الحكام الأمويون ، وبالخصوص هشام بن عبد الملك كانت من أسباب ثورة زيد ، فالحكام كانوا قد فرضوا ضرائب إضافية كالرسوم على الصناعات والحرف وعلى من يتزوج ، أو يكتب عرضاً . وقاموا بإرجاع الضرائب الساسانية ، التي تُسمى هدايا النيروز ، وكانوا في بعض الأحيان يتركون للولاة جميع ما تحت أيديهم من الأموال التي يجمعونها من الضرائب وغيرها ، وعلى سبيل المثال ترك الخليفة لواليه على خراسان مبلغ عشرين مليون درهم ، وضمها الوالي لأمواله الخاصة وأخذ يتصرف بها كيف يشاء وهي من أموال المسلمين . هذه صورة مصغرة عن الوضع الاقتصادي المتدهور وسوء توزيع الثروة المخالف لمبادئ الإسلام وقوانينه ، بالإضافة إلى الظلم السياسي والقتل والإرهاب . كُل ذلك دعا زيد إلى الثورة ضد هشام بن عبد الملك ، واختار الكوفة منطلقاً لثورته ودعا المسلمين لمبايعته ، فأقبلت عليه الشيعة وغيرها تبايعه حتى بلغ عددهم من الكوفة فقط خمسة عشر ألف رجلاً . علق الكثير آمالهم على ثورة زيد ( ) ، وكانوا يلحون عليه بالإسراع في ذلك ، ولكنه لم يعلن الثورة من أجل أن يتولى الخلافة والإمامة بنفسه لأنه كان يعرف إمامه ، بل كان يدعو إلى الرضى من آل محمد ( ) طالباً الإصلاح في أمة جده التي أذاقها الأمويون الظلم والجور .
شهادته :
ثار زيد مؤدياً تكليفه الشرعي واستشهد في سبيل ذلك في الكوفة سنة ( 121 هـ ) ، وأمر الخليفة هشام بإخراج جثته من قبره وصلبه عرياناً . فكانت شهادته والتمثيل به حدثاً مروعاً هز وجدان الأمة الإسلامية ، وأذكى فيها روح الثورة ، وعجل سقوط الحكم الأموي . إذ لم يمضي على استشهاده أكثر من أحد عشر عاماً مليئاً بالثورات والأحداث والانتفاضات حتى إنهار الحكم الأموي وولى إلى الأبد . روى جابر بن عبد الله بخصوص زيد الشهيد عن الإمام الباقر ( ) : قال رسول الله ( ) للحسين ( ) : ( يخرج رجل من صلبك يقال له زيد ، يتخطى وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غُراً محجلين ، يدخلون الجنة بغير حساب ) . [ مقاتل الطالبيين : ص 130 ] . فسلام عليه يوم استشهد ويوم يبعث حياً ، وهنيئاً له الجنة مع الشهداء والأنبياء والصالحين .
والسلام عليكم






رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 05:22 AM   رقم المشاركة : 2
ابو كاظم
( عضومـاسي متألق )

 
الصورة الرمزية ابو كاظم
الملف الشخصي





الحالة
ابو كاظم غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: سيرة البطل زيد الشهيد عليه السلام

سلمتـ يداك علــى الطــرح الجميــل






التوقيع :

[marq="4;right;3;alternate"]
سبحان الله ..... ما شاء الله
[/marq]
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
أشعل شمعة ... خيرٌ من ان تلعن الضلام.

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:40 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام