العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-2011, 07:48 PM   رقم المشاركة : 1
مُجرد مشاآعر
(مُجرد مشاآعر)

 
الصورة الرمزية مُجرد مشاآعر
الملف الشخصي





الحالة
مُجرد مشاآعر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

Ah11 !~¤§¦* الدلال الزايد *¦§¤~!

!~¤§¦* الدلال الزايد *¦§¤~!



يُحكى أنَّ رجلاً ميسوراً ، كان له ولد وحيد ، بالغت أمُّهُ في تدليله والخوف عليه ، حتى كبر


وأصبح شابَّاً ، لا يتقن أيَّ عمل ، ولا يجيد سوى التسكع في الطرقات ، واللهو واقتراف الملذَّات


معتمداً على المال الذي تمنحه إيَّاه أمُّهُ خفيةً ، ودون علم والده !!




وذات صباح ، نادى الأب ولده ، وقال له:


كبرت يا بني ، وصرتَ شابَّاً قويَّاً ، ويمكنك ، منذ اللحظة ، الاعتماد على نفسكَ


وتحصيل قوتِكَ بِكَدِّكَ وعرق جبينك




قال الابن محتجَّاً:


ولكنني لا أتقنُ أيَّ عملٍ يا أبي !




قال الأب:


يمكنك أن تتعلَّم .. وعليكَ أن تذهب الآن إلى المدينة وتعمل


وإيَّاكَ أن تعود منها قبل أن تجمع ليرةً ذهبيةً ، وتحضرها إليَّ !




خرج الولد من البيت ، وما إن تجاوز الباب ، حتى لحقت به أمُّه ، وأعطته ليرة ذهبية


وطلبت منه أن يذهب إلى المدينة ، ويعود منها في المساء ، ليقدِّم الليرة إلى والده


ويدَّعي أنَّهُ حصل عليها بعمله وكَدِّ يده !




وفعل الابن ما طلبت منه والدته ، وعاد مساءً يحمل الليرة الذهبية ، وقدَّمها لوالده قائلاً:


لقد عملتُ ، وتعبتُ كثيراً حتى حصلت على هذه الليرة . تفضل يا أبي !




تناول الأب الليرة ، وتأملها جيِّداً ثم ألقاها في النار المتأججة أمامه في الموقد ، وقال:


إنَّها ليست الليرة التي طلبتها منك .. عليكَ أن تذهب غداً إلى المدينة ، وتحضر ليرةً أخرى غيرها !




سكتَ الولد ولم يتكلم أو يحتج على تصرُّف والده !



وفي صباح اليوم الثاني ، خرج الولد يريد المدينة ، وما إن تجاوز الباب


حتى لحقت به أمه ، وأعطته ليرة ثانية ، وقالت له:


لا تعد سريعاً . امكث في المدينة يومين أو ثلاثة ، ثم أحضر الليرة وقدِّمها لوالدك


تابع الابن سيره ، حتى وصل إلى المدينة ، وأمضى فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد


وقدَّم الليرة الذهبية لوالده قائلاً:


عانيتُ وتعذَّبتُ كثيراً ، حتى حصلتُ على هذه الليرة . تفضَّل يا أبي !




تناول الأب الليرة ، وتأملها ، ثم ألقى بها بين جمر الموقد قائلاً:


إنها ليست الليرة التي طلبتها منكَ .. عليكَ أن تحضر غيرها يا بني !




سكتَ الولد ، ولم يتكلم !



وفي صباح اليوم الثالث ، وقبل أن تستيقظ الأمُّ من نومها ، تسلل الابنُ من البيت


وقصد المدينة ، وغاب هناك شهراً بأكمله ، ثمَّ عاد يحمل ليرة ذهبية


وقد أطبق عليها يده بحرص كبير ، فقد تعب حقَّاً في تحصيلها


وبذل من أجلها الكثير من العرق والجهد




قدَّم الليرة إلى أبيه وهو يبتسم قائلاً:



أقسم لكَ يا أبي أن هذه الليرة من كدِّ يميني وعَرَقِ جبيني


وقد عانيت الكثير في تحصيلها !




أمسك الأب الليرة الذهبية ، وهمَّ أن يُلقي بها في النار ، فهجم عليه الابنُ ، وأمسكَ بيده


ومنعه من إلقائها ، فضحك الأب وعانق ولده ، وقال:




الآن صِرتَ رجلاً ، ويمكنك الاعتماد على نفسكَ يا بني ! فهذه الليرة هي حقَّاً ثمرة تعبكَ وجهدك


لأنَّكَ خفتَ على ضياعها ، بينما سَكَتَّ على ضياع الليرتين السابقتين


فَمَنْ جاءهُ المال بغير جهد ، هان عليه ضياع هذا المال






التوقيع :
يَ مهديِ تزآيدت الهموْوْم </3
يَ مهديِ وجَدگ المظَلوْوْم </3
يَ مهديِ لشيًعتگ مَ تقوَم </3
اللهم عجلَ لوليِگ الفرج =")

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:07 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام