الخيال ومن يعيشه

[اباالحسن]

(الخيال ومن يعيشه)

هذه المرحله لاتكون صدفه أو أول ولهة يبدأ فيها الانسان لكي يعيشها.
لأن لا بد له أن يخوض قبلها عدة مراحل في الحياة من التجارب دون أن يفكر بأن هناك مرحلة تمسى الخيال،
لأن الخيال مرحلة ليست بالشيئ السهل يخوض فيها الانسان كما شاء ، اذ لابد له من أن يعيش في ظروف قد هجره الناس فيها بسبب فكرة بسيطه يكررها دائما لهم ،بالنسبة له قد فهمها على شكل موضوع عام ولم يفهمها بتفاصيلها ،وهؤلاء الناس لم يفهموها بالعام الذي يطرحها عليهم باستمرار مما أدى الى هجرانهم له ونبزه باللألقاب المتعدده .
لأنهم يحتاجون الى من يفهمهم بالتفاصيل الدقيقه التي توصلهم الى الموضوع العام الذي طرحه.فهو يحاول تكرارا أن يوصلهم الى الموضوع العام دون مقدمات تذكر ،لأنه يريد أن يطلعهم بعظم وفائدة هذا الموضوع، فاذا هو يمر بالمرحلة الاخرى من تلك المراحل وهي مرحلة العزلة من الناس الذين لم يفهموا موضوعه ،والتي يسميها الناس الانطوائيه،فيستمر في هذه المرحلة من العزلة فترة معينة مصاحب له الفكر والاحلام التي تؤدي الى تكاثر الافكار وتشتتها وكثرة المواضيع الجديده ،ومن هنا يحس بألام الرأس وشرود الذهن والمخاطبة لنفسه لأنه مازال في مرحلة العزلة ومع اصراره على المواضيع الذي في رأسه لابد له من الدخول الى المرحلة الأخرى من المراحل التى تؤدي الى مرحلة الخيال ألا وهي مرحلة خلق الخيال وابتداعه في موضوع واحد من المواضيع المتعدده في جوهر حسي مشاهد بسيط ،أي بمعنى التجربه كما في المعامل الفيزيائيه والكيميائية والفلكية وأيضا الكتابه القصصيه.
لأنه اذا لم يفعل هذا الاصطناع بالخلق والابتداع عاد الى مرحلته الاولى التي تؤدي الى الاضطراب في المعلومات الجمه ومنه الاختلال في العقل لا قدر الله.
اذا فالأختلاق لتصوير الفكرة في شيئ بسيط تسهل وصول الفكرة والموضوعات المطروحه بتسلسل ايجابي لدى الناس .
وهذا ماحصل مع العلماء والفلاسفة في كل الأزمان، لاتستغرب من هذا الكلام فسأضرب لك مثالا صغيرا في التوصل الى الخيال
مثلا: تخيل بأنك تسبح في الفضاء
كيف أتخيل هذا الفعل
لابد أن أرسم لك مثالا مختلق لكي تعيشه،خذ كأس فارغا شفافا وأمليه بزيت الطبخ من على ارتفاع ليس بالبعيد ،فماذا ترى داخل الكأس سوف ترى تلك الفقاقيع التي في جوفه، الصغيرة منها والكبيرة كأنها ثابتة لاتتحرك وأنها تسبح في فضائها بشكل جميل وأضعك في تخيلك مكان تلك الفقاقيع لكي تعيش ذلك الجو بتوسع عميق ينتج عنه عدة أسئلة تواصل العيش في الخيال من أجل تلك الأسئلةوتفتح لك بحرا لاتدري أين ينتهي بك لأنك تخلق وتصطنع هذا الخيال الذي لاينفك الا بالخيال.
والحمد لله رب العلمين وصلى الله على محمدوال محمد
انتهى ...