المرجع الخامنئي : فاطمة الزهراء عليها السلام السر المكنون‎ في‎ كلمة‎‎ الله

[أبو حيدر]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




فـي‎ ذكـري‎ ميـلاد أم‎ الأئمـة‎‎ سيـده نساء العالمين‎ فاطمة‎‎ الزهراء وسبطها المنتجب‎ الامام‎ الخميني‎ (ره‎) اقيمت‎ اليوم‎‎ الثلاثاء مراسم بحضـور سماحة آية اللـه العـظمـى‎ السيد علي‎‎ الخامنئي جرى‎ فيها ذكر فضائل‎ و مناقب‎ الصديقة‎ الطاهرة.

و في‎ هذه‎‎ المراسم‎ هنأ سماحته بمناسبة‎‎ ميلاد بضعة الـرسـول‎ (ص‎) معـتبـراً الصديقة‎‎‎ الطاهرة فاطمة الزهراء بأنها : ( السر المكنون‎ في‎ كلمهة‎ الله ) و ( البحـر العميق‎ ) مصرحاً بالقـول‎‎ : إن‎ مـحبـة‎ أهـل البيت‎ لا سـيمـا فـاطمـة‎ الزهراء تشكل‎ مسرحاً جيـداً للتالق‎ الفني‎ و لذلك‎ مهمـا كـان‎ تـدبـر و تأمل‎ أصحاب‎ الفكر و الـذوق‎ و ذوي‎ الإحسـاس‎ المرهف‎ في‎ هذه‎‎ الحقيقه أكثـر كـلمـا زادت‎ الدرر يعثرون‎ عليها.

و رأى‎ المرجع الخامنئي‎ أن‎ الاستعانـة‎ بأحاديث أهل‎ البيت‎ بـغيـة‎ الغوص‎ في‎ بحر النور والمعنوية‎‎ هذا بأنـه أمر ضروري‎ داعياً الشعراء و المداحين‎ إلى‎ مراجعة‎‎ أحاديث وروايات‎ الأئمة الأطهار والاستعانة‎ بهم‎‎‎ وتوظيف‎ أذواقهم وفنونهم وأحاسيسهم‎‎ المرهفـة‎ وحنـاجـرهـم خـدمـة للمعصومين‎ .

واعتبر آية‎‎ الله الخامنئي‎ الـهجـوم‎ الذي‎ يشن‎ ضد الاسـلام‎‎ والـنبـي‎ الاعـظم بأنه‎‎ مؤشر على‎ نفـوذ الاسـلام‎ و جـاذبـيتـه المضاعفة‎ ورهبة الامبـراطوريـة المـاديـة الغربية‎ وهزيمتهـا متـابعـاً القـول‎ : إن‎ الاهتمام‎‎ برسالة‎ الاسلام ومدرسة أهل‎ البيـت‎ بات‎ أمراً ملحوظاً وبديهياً في‎ العالم‎ ولذلك‎ نرى‎ أن‎ زعماء الامبراطورية‎ الماديـة الغربية‎ يشعرون‎ بالارباك‎ والانفعـال‎‎ حيـال هذا الأمر.

واعتبر سماحته أن‎ دور الـمسـؤوليـن‎ والسـاسـة‎ والعـلمــاء والمثقفيـن‎ والـشعـراء ورواد عشـق‎ أهـل‎ البيت‎ بأنها تتمثل‎ في‎ تيسيـر حركة‎ الشعب‎ الإيراني‎ وأضاف‎ : إن‎ الغفلة ونسيان‎‎ الأعداء والخلافات‎ والكسل‎ هـي‎ مـن جملـة‎‎‎‎ آفـات‎ هـذه الحـركـة وعلـى‎ كـافـة الشخصيات‎ السياسية والثقافية والوجيهـة في‎ الـمجـتمـع‎ ضمـن‎ مـراقبـة‎ أقـوالهـا وكتاباتها ومواقفها أن‎‎ تدرك‎ بأن الاتحاد والوفاق‎‎ هما رمز تحقيق التقدم‎ والموفقية .

وفي‎ جانب‎ آخر من‎ كلمته‎ أشـار المرجع الخامنئي إلى‎ دور وأهمية الفن‎ في مجال‎‎ نقل الرسالة‎‎ المنشودة والمفاهيم‎ وقـال‎ : إن‎ بـإمكـان‎‎‎‎ الفـن أن يكـون وسـيلـة‎ لـنفـوذ المفاهيم‎ الساميـة‎‎ والقـيمـة فـي‎ أعمـاق‎ القلوب‎ ولذلك‎ فإنه‎ كلما كان‎ مـديـح‎ أهـل‎ البيت‎ أكثر فناً ومضمـونـاً وتربوية‎‎‎ وحداثوية وحيوية ومشفوعاً بصـوت‎ ولحن‎‎ جميل‎ كلما كان أكثر قيمة‎ وتاثيراً.

وفـي‎ هـذه‎ المـراسـم‎ قـرأ جمـع‎ مـن‎ الشعراء والمداحين‎ أشعارهم‎ في‎ منـاقـب‎ فاطمة‎‎ الزهراء .