العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ منتديات الصور والجرافكس][¤©§][§©¤ > منتدى الصور الإسلامية
 
 

منتدى الصور الإسلامية صور الشيعة؛ صور إسلامية؛ صور أهل البيت عليهم السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-31-2011, 05:58 PM   رقم المشاركة : 1
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

السلام عليكم أحبتي في الله بعد جهد كبير في حصولي علي نبذة وصور عن حياة شهداء البحرين أحب أن أساهم في نشر و إيضاح الحقيقة الغائبة عن كثير من الناس راجيا من الله ومنكم القبول لهذا المجهود المتواضع ,,,



*** 1 ***
الشهيد هاني الوسطي




الاسم : هاني أحمد الوسطي
العمر : 25 سنة
الاستشهاد : 17/12/1994م
المنطقة : جدحفص


التفاصيل : إثر تصاعد التظاهرات والمواجهات بين المواطنين وقوات الشغب التي شهدت اوجها في 16 و17 ديسمبر 1994م توجهت قوات الشغب إلى المنطقة السنابس لقمع التظاهرات كان شباب المنطقة يتظاهرون بالقرب من مسجد الشيخ عيسى وغاز الكاظمين بينما كانت قوات الشغب تتأهب للانقضاض على المتظاهرين بالقرب من دكاكين الفواكه القريبة من المسجد المذكور كان الشهيد معداً لمواجهة محتومة حيث أعطيت الأوامر إلى قوات الشغب باستعمال الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في ذلك اليوم استعداداً للقمة الخليجية الرابعة عشرة التي كانت على وشك الانعقاد في المنامة .
[COLOR=****00ff][/COLOR]
الشهيد هاني الوسطي كان بين الشباب الذين تجمعوا هناك رافعين شعارات المطالبة بالدستور ومصرّين على إسماع كلمتهم للعالم وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد الظهر بقليل عندما اعتدت قوات الشغب على المتظاهرين الذين لم يكن لديهم سوى حناجرهم وقبضات أيديهم التي ترتفع في الهواء معلنة الإصرار على المطالب.
[COLOR=****00ff][/COLOR]
كان هاني يحمل في يده " الفلاتية " وهي أداة صغيرة محلية الصنع تستعمل لقذف الطيور بالحجارة وبينما كان يمعن النظر إلى قوات الشغب أصابته رصاصة انشطارية مباشرة وتناثرت أجزاؤها أصاب شيء منها شاباً آخر يقف بجانبه في ظهره ورجليه ما القسم الأكبر من شظاياها فقد أصاب هانياً في كل أجزاء جسمه وبالأخص في رأسه .
[COLOR=****00ff][/COLOR]
بدأ الشهيد في الركض ولكنه ما لبث أن سقط على الأرض والدماء تنزف من فمه وسقطت " الفلاتية " من يده ونقل على الفور إلى أحد البيوت القريبة لإسعافه وبعد خمسة عشرة دقيقة أخرجه أصدقاؤه ليأخذوه إلى المستشفى في سيارة " بيك اب " وجلس معه شاب في المقعد الخلفي واثنان في المقعد الأمامي ولم يكن رفاقه يعرفونه لأنه كان ملثماً وكانت الدماء قد روت لثامه وبسبب كثافة الدماء لم يستطع مرافقوه معرفة موضع الرصاصة وقد خرجت السيارة متجهة إلى المستشفى من مخرج الإسكان ولكن قوات الشغب أوقفتهم إلا أن الشباب قالوا إن الجريح سقط من مكان عال فسمح لهم بالخروج وتوجهوا إلى مستشفى السلمانية .
[COLOR=****00ff][/COLOR]
وفي المستشفى وضع الشهيد في غرفة خاصة وأحاط بها الجلاوزة أما الشباب الثلاثة فقد أخذهم المدعو رضي الطمبول إلى التحقيق ثم جاءهم أثنان من قوات المباحث أحدهما يدعى نبيل من منطقة الدراز وقرروا أخذهم إلى مركز العدلية للتحقيق وحاول الشباب في الأثناء الدخول إلى الغرفة التي وضع الشهيد فيها ليتعرفوا حالته فلم يسمح لهم وأخبروا بأنه قد توفي فما كان من هؤلاء إلا أن ضجوا بالبكاء والصراخ وترديد عبارة " قتلوه " ولم يجرؤ أحد على الرد عليهم بعد ذلك أُخذوا إلى مركز التحقيق بالعدلية وقد عصّبت أعينهم وقيّدت أيديهم بـ" الافكري " لمدة نصف ساعة أما أهل الشهيد هاني الوسطي فقد كانوا يبحثون عنه مساء ذلك اليوم (السبت) بعد أن تأخر في رجوعه منذ أن خرج عنهم الساعة الثانية بعد الظهر واستمروا في البحث عنه حتى الصباح عندما جاءهم خبر استشهاده وانه أصيب برصاصة في رأسه أدت إلى استشهاده .
[COLOR=****00ff][/COLOR]
شيع الشهيد في موكب مهيب شارك فيه المئات حيث أعلن عن تشييعه أثناء تشييع جنازة هاني أحمد خميس الذي دفن في صباح ذلك اليوم .
[COLOR=****00ff][/COLOR]
الشهيد هاني أحمد الوسطي واحد من سبعة إخوان أربع أخوات وهو أصغرهم جميعاً وقد توفيت والدته قبل بضع سنوات من استشهاده وما يزال والده على قيد الحياة ولد الشهيد في 24 يوليو 1970م وكان يعمل في مستشفى السلمانية منذ أن ترك المدرسة وهو في الفصل الثاني الثانوي وعرف بهدوئه وابتسامته الدائمة وحبه لمساعدة الآخرين وعرف عنه التزامه الديني وحماسه ووعيه الأمر الذي دفعه للمشاركة في الإنتفاضة منذ بدايتها وأصيب مرة قبل وفاته بأيام برصاصة مطاطية في صدره ومع ذلك لم يتراجع أو يتهاون في أداء واجبه الوطني والديني وكان محبوباً لدى أهله وأصدقائه على حد السواء .
[COLOR=****00ff][/COLOR]
عرف باعتماده على نفسه منذ صغره فكان يعمل مع والده في السوق لكي يوفر احتياجاته الشخصية وقد حزنت عائلته كثيراً لفقده ولكنها تفتخر بأنها قدمت شهيداً على طريق الحق والعدل .

لقد شاهد الكثيرون بقعة الدم الكبيرة في الموقع الذي سقط فيه وأصيبوا بالأسى و الحنق إزاء النظام الذي يسفك دماء شعبه والمأساة الكبرى لدى زوجته التي لم يمض على العقد بينهما إلا شهران حيث تم عقد قرانهما في شهر أكتوبر 1994م ولدى سماعها بخبر استشهاده تجمدت في مكانها ولم تتحرك طوال اليوم وبقيت معقودة اللسان وقد أفجعتها المصيبة .







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:01 PM   رقم المشاركة : 2
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 2 ***
الشهيد عادل الخوخي







الاسم : عادل خوخي
العمر : لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره
الاستشهاد : 15/2/1981م
المنطقة : قرية الدير - المحرّق



جانب من حياته: كان شهيدنا واعياً وسالكاً طريق الله فكان يتردد على مكتبة المأتم الجنوبي في قريته لحضور الدروس الإسلامية المنعقدة فيها .


شهادته: قد تقدم في ترجمة الشهيد مدن أن ردود فعل المواطنين تجسدت في مسيرات وقد كان الشاب عادل خوخي أحد المشاركين في مسيرة عصر يوم الأحد الموافق لـ15/2/1981م ، وفي هذه المسيرة توجه المواطنون إلى مقبرة قرية البسيتين لأخذ جسد الشهيد محمد مدن ، فواجهتهم السلطة بهجوم وحشي ، وداهمت سيارة تابعة للمباحث بعض المشاركين في المسيرة ، فأدى إلى سقوط عادل خوخي شهيداً جراء نزيف شديد في رأسه (فرحمة الله عليه) .










التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:01 PM   رقم المشاركة : 3
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 3 ***

الشهيد عبد الحميد قاسم




الاسم : عبد الحميد عبد الله يوسف قاسم
العمر : 17 سنة
الاستشهاد : 25/3/1995م
المنطقة : الدراز

تفاصيل استشهاده
كيف يطيق العيش من فقد رفيق دربه شهيداً ؟!

وهل يقوى على البقاء من رأى تساقط الأبطال الواحد تلو الآخر في زمن تدافعت فيه قوى التخلف والرجعية للقضاء على كل ما هو إسلامي أو وطني ؟!
ما يمنع الأسد المزمجر من كسر القيود والانطلاق في رحاب الحرية والمجد والشموخ ؟!
حماسه المستمر لنيل الشهادة قد دفعه للعمل الذي لا يعرف الهدوء فإن فقده رفيق دربه - الشهيد عبدالقادر الفتلاوي - كان بداية عيشه في رحاب الشهادة ، فمنذ أن صكّ أذنيه خبر غياب رفيق دربه آلأ على نفسه أن لا يهدأ أو يتوقف عن الحركة والمقاومة ضد أعداء الشعب .
وعلى مدى اثنين وسبعين يوماً هي المدة التي عاشها بعد عبدالقادر لم يفتر لحظة عن الحركة ولم يعرف الهدوء أو الاستقرار ، ولم ير فراشه له أثراً ، حيث قضى أيامه ولياليه مختفياً عن أعين الجلاوزة الذين كانوا يبحثون عنه في كل مكان .. كانت نفسه الكبيرة تأبى عليه أن يتعلّق إلاّ بمنهج التضحية والفداء ، فكان يجمع الشباب وينظمهم في مجموعات لها مهمات محددة ، وتتفتق عبقريته عن اختراع يستهدف قوات الشغب عرف في ما بعد بـ "القاذف" ، وكان له أثر شديد في رفع معنويات الشباب المقاوم وإدخال الرعب في قلوب المباحث وقوات الشغب ، حتى أصبح مطلوباً ومطارداً من قبل الجلادين .
لقد شارك في تعليق صور الشهيد عبدالقادر الذي سبقه إلى الجنان في كل مكان ، وعاش أيامه مطارداً كأي بطل مؤمن بهدفه ، ولم يراوده خوف أو قلق على مصيره ، فهو يعلم انه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ، وإن الأعمار بيد الله ، وان حياة العزة والكرامة لا يساويها شيء ، وكان رجال الأمن يأتون إلى منزله بين يوم وآخر وأحياناً كل يوم ، ولكنه كان أذكى من أن يسلّم نفسه إليهم بسهولة ، فعاش مطارداً في الأصقاع ، ومع ذلك لم يتخلّ عن أداء واجبه ، حيث كان يقوم بعملياته البطولية أثناء البحث عنه بدون قلق .
وسوف يسجل له تاريخ النضال البحريني موقفه البطولي يوم استشهاده في 25 مارس 1995م ، حيث قاوم قوات الشغب بشجاعة واستبسال ولم يستسلم لهم ، وظل يدافع عن نفسه ويستهزئ بهم عند مدرسة الدراز الإعدادية للبنين ، حيث كان الشباب يقفون أمامها للتعبير عن مطالبهم الدستورية .
كان يقود الجموع باتجاه المدرسة ، فيما كانت قوات الشغب تترصد له داخلها .. وفي الساعة الرابعة بعد الظهر بادرو بالرصاص من كل جانب حتى أثخنته الجراح وسقط على الأرض ، وقد استقرت الرصاصات في رأسه وفي أنحاء جسده ، وما أن تيقّن الجلادون من سقوط هذا البطل حتى بادروا إليه بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات والركل بالأرجل والأيدي ..!
لقد كان كالأسد الجاثي على الأرض وقد تكسرت مخالبه ، أو الصقر الذي فقد جناحيه ، وكان يقاومهم وهو مرمي على الأرض ويستهزئ بهم ويتحداهم إلى المبارزة المتكافئة ..! إلاّ أن مصاصي الدماء أبوا إلاّ الاستمرار في تعذيبه ، حتى قطعت إصبعاه وتمزقت أشلاؤه ، والصور التي أخذت له وهو على المغتسل توضح مدى ما عاناه من التعذيب الوحشي على أيدي وحوش آل خليفة .
وبعد سقوطه أخذه الجلاوزة إلى رؤسائهم لإكمال التعذيب في القلعة ، وفاضت روحه الطاهرة في الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل من يوم السبت ، ولقي ربه مضرجاً بدم الشهادة ، ونقله الجلادون من المعتقل إلى مستشفى السلمانية حيث تم الاتصال بأهله ، وما أن وصل خبر استشهاده في الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي (الأحد) حتى هبت الجماهير من كل مكان لتشييعه ، وفي الساعة الثانية بعد الظهر كان موكب تشييع الشهيد يتحدى إرهاب السلطة ، وفيه الرجال والنساء من القرية ومن خارجها .
وقد اعتلت الصرخات والهتافات بالتكبير والشعارات من قلوب الشعب الجريح التي تودع بطلاً من أبطالها في زمن كثرت فيه الجراح وتعدد الشهداء ، وما أن وصل الموكب بيت الشهيد حتى تعالت الهتافات فرددتها الطيور في السماء ، وكانت حمائم القرية تشارك المشيعين بكاءهم وحسرتهم وأساهم .. وكانت آهات أمّه - الذي كان بكرها - تقطع نياط القلوب فتتجاوب معها قلوب المؤمنين الذين شعروا بالحسرة والحزن .. وفي اليوم التالي وجد أحد معلمي المدرسة التي كانت مسرح الحدث إصبعي الشهيد في إحدى زواياها !
بسقوط الشهيد حميد بلغ الحقد على آل خليفة مداه في نفوس الناس وأصبحت العائلة الحاكمة تمثل في نظر الناس مصدر المأساة في البلاد ، فلقد كان حميد قاسم خير تعبير عن ضمير الأمة وحماسها لأحداث التغيير ، وكان الشهيد من أصغر الشهداء حيث كانت ولادته في شهر يوليو 1978 وكان طالباً متفوقاً في دراسته الثانوية ، يعيش مع أمه التي كان أكبر أولادها وأبيه الذي كان له عدد من الأبناء ، لقد كان شهماً يبادر لخدمة الآخرين ولعب دوراً فاعلاً في الانتفاضة منذ بدايتها ، فكان يقوم بتوزيع المنشورات ولصق صور الشهداء والكتابة على الجدران ، وكانت ثقافته جيدة ويمتاز بروح الدعابة والمرح مع الآخرين ، ويميل لكتابة الشعر ، وكان يوم استشهاده وتشييعه يوماً مشهوداً في تاريخ الانتفاضة ، بسبب ما عرف عن الشهيد من بطولة خارقة واستعداد كامل للتضحية والفداء .










رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:03 PM   رقم المشاركة : 4
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 4 ***
الشهيد عبدالزهراء إبراهيم






الاسم :عبد الزهراء إبراهيم عبد الله
العمر :27 سنة

المنطقة :السنابس
تاريخ الاستشهاد :6/6/1997



التفاصيل : استشهد هذا الشاب بعد هجوم وحشي من قبل القوات المرتزقة على مسيرة دينية سلمية بمناسبة ذكرى وفاة الإمام علي بن الحسين السجاد (ع) شارك الشهيد فيها ، استخدمت فيها قنابل المسيل للدموع بكثافة والرصاص المطاطي والرصاص المعروف بـ (( السجم )) وقد أصيب عبدالزهراء بجروح خطيرة ، وشاهد الذين قاموا بتغسيله آثار الجروح وآثار الضرب المبرح واضحة على رأسه وخاصرته وبقية أنحاء جسده الطاهر .



ورأى شهود عيان المرتزقة وهم ينهالون بأعقاب البنادق على عبدالزهراء بعدما حاصروه هو وعدة أشخاص في ممر ضيق وكان عبدالزهراء يتلقى ضرباتهم بعنفوان وكبرياء ، وسقط عبد الزهراء وهو ينزف دماً ونقل بعد ذلك إلى مركز شرطة الخميس وهو على تلك الحالة ثم نقل بعد تماطل إلى المستشفى ، حيث فارق الحياة بعد أربعة أيام من صراع مع الجراح .


وفي الصباح جاءت سيارة إسعاف ومعها سيارة شرطة بجسد الشهيد ورمي به على باب المغيسل - المبنى الذي يغسل فيه موتى المنطقة - ثم توجهوا إلى أهله واخبروهم بالخبر .


وكان الشهيد قد عقد قرانه على إحدى الفتيات على أمل أن يتزوجا بعد خمسة أسابيع ، ولكن آل خليفة فجعوا العروس الشابة في أغلى الناس عندها.


وشيع الشهيد في موكب مهيب شارك فيه الرجال والنساء والأطفال وساروا في مسيرة كبيرة طافت شوارع المنطقة ثم دفنوا الشهيد في مقبرتها.










التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:03 PM   رقم المشاركة : 5
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 5 ***
عائلة الشهيد التيتون







الاسم : فضيلة المتغوي (الزوجة)
العمر : 23 سنة
المنطقة : السنابس
الاسم : سلمان التيتون"] الأب]
العمر : 28 سنة
الاسم : علي سلمان التيتون"](الإبن]
العمر : 3 سنوات
تاريخ الاستشهاد : 7/5/1996م
كيفية الاستشهاد :

انفجار غادر في منزله أدى إلى هدم المنزل بشكل كامل فوق رأسه مع زوجته وطفلهما ، وأكد شهود عيان أن الانفجار لم تشهد له البحرين مثيلاً من حيث حجمه والأضرار التي ألحقها ليس بالمنزل فحسب بل بعدد من المنازل المجاورة. وبينما قام المواطنون بإزالة الأنقاض قامت قوات الأمن وقوات الشغب بمحاصرة المنطقة ودرجت كالعادة على عزل منطقة الحادث ومنع المواطنين من الاقتراب.











التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:04 PM   رقم المشاركة : 6
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 6 ***



الشهيد جميل العلي


الاسم :جميل علي محسن العلي .
العمر :23 عاماً .

منطقة سكنه : كان (رحمه الله) يسكن في المنامة عاصمة البحرين .
اعتقاله :
في الثامن من جمادى الثانية 1400هـ الموافق لـ 26/4/1980
خرج أبناء البحرين في مسيرة جماهيرية احتجاجاً على الجريمة النكراء



التي ارتكبها صدام حسين بقتله آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر


وأخته العلوية آمنة الصدر "بنت الهدى"، وقد قامت السلطة بقمع المسيرة ، كان المجاهد جميل العلي أحد الذين قاوموا عناصر السلطة المرتزقة ببسالة متناهية، اثر هذه المشاركة وهذه البسالة اعتقل (رحمه الله) .
شهادته :
بعد اعتقال البطل جميل العلي تم إخضاعه لتعذيب قل نظيره ، تجلى بوضوح في الصور التي أخذت له أثناء تغسيل جسده الطاهر ، ومن تلك الأساليب التي مارسها عناصر السلطة البحرينية : -



1 - حرق جسده بالمكوى الكهربائي .


2 - كسر بعض أعضاء بدنه .


3 - حفر بعض المواضع من جسده بالثقب الكهربائي (ادريل) .


4 - التعذيب بواسطة الصعقات الكهربائية .


وبعد خمسة أيام من التعذيب أصبح في حالة احتضار ، وعجز الأطباء عن معالجته ، فاختاره الله إلى جواره شهيداً مخضباً بدمائه القانية في 9/5/1980م الموافق 21 جمادى الثانية 1400هـ بعد ثلاثة عشر يوماً من اعتقاله .
موقف السلطة :



منعت السلطة أهل الشهيد من استلام جثمانه الطاهر ، وشاع ذلك الخبر في أوساط الناس ، مما حدا بأعداد غفيرة من الناس أن تتجمع عند منزل الشهيد الواقع قرب مسجد مؤمن في العاصمة ، وقام أحد أقرباء الشهيد بإلقاء خطاب ساخن ألهب فيه المشاعر ، فانطلقت الجماهير المؤمنة على الشارع الرئيسي متوجهة إلى مستشفى السلمانية ، حيث يوجد جثمان الشهيد، وأثناء انطلاقة المسيرة وعند وصولها إلى مقربة من القلعة - حيث تقع وزارة الداخلية فيها - أغلقت أبواب القلعة ، فقام بعض الشباب بقذف الحجارة على أبواب القلعة ، وقد كان الحماس الجماهيري كالبركان الثائر ، وعندما وصل المؤمنون إلى المستشفى انتزعوا جسد الشهيد بقوة ، وبقي الجسد الطاهر بين أهله إلى الصباح تشع منه رائحة البطولة والتحدي ، وقد التقطت له كثير من الصور كوثائق دامغة تدين القتلة .
تشييع الجثمان :
رفع المؤمنون جسد الشهيد على الأكف من أجل تشييعه وإيداعه الثرى ، و لكن السلطة واجهت المشيعين بأبشع أنواع الأساليب، وقامت بإمطار المشيعين بوابل من الغاز الخانق المسيل للدموع من الأرض بواسطة القوات المرتزقة ومن السماء عن طريق الطائرة المروحية مما شل عملية التشييع ولكن إرادة الجماهير فوق كل تحدٍّ فلم تنكسر حتى وارته الثرى .









التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:06 PM   رقم المشاركة : 7
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 7***

الشهيد حسين الصافي





الاسم : حسين علي الصافي
العمر : 25 سنة
الاستشهاد : 26/1/1995م
المنطقة : سفالة - سترة
التفاصيل
يسأل أمه :
أين أبي ؟ فلا يسمع إلاّ تنهداً عميقاً دون جواب، لماذا تبخلين عليّ بالكلام عندما أطرح عليك هذا السؤال ، وأنت التي تناغينني ليلاً ونهاراً ؟!.. صمت كامل !


ولد علي هذا بعد تسعة أشهر من استشهاد أبيه حسين علي محمد الصافي في يناير 1995م برصاص قوات الشغب الخليفية ، وقتها لم يكن قد مر على زواج الشهيد من أم ولده الوحيد --الذي لم يره قط - إلا أربعة أشهر وعشرة أيام ، وفي ليلة صعوده إلى ربه خرج من المسجد بعد صلاة المغرب وأخبر أحد أصدقائه بأن لا يتأخر لأنه في عجلة من الأمر ، لقد كان على موعد مع الله ، ذهب حسين إلى منزله وتحدث مع زوجته قائلاً لها : إذا أنجبت ولداً فعلّميه كيف يحمل الرسالة ويمضي في درب الشهادة ، يومها كانت الزوجة في أيام الحمل الأولى ، وأوصاها كذلك بأن يدفن بقرب جده فيما لو رزق الشهادة ، وأن تسمي مولودها "عليّاً " إذا كان ولداً و " زينب " إذا كان بنتاً ، كما أوصاها بالصبر والاحتساب وأن تكون قوية الموقف طوال حياته .


ربما لم تكن الفتاة الشابة الحديثة العهد بالزواج تدرك جدية الشهيد وهو يتحدث بلغة الأبطال المتوجهين إلى ميدان الشهادة للصعود إلى الملكوت الأعلى ، فأخبرته في تلك اللحظات إن وجهه يبدو أكثر جمالاً مما هو عليه عادة وأنه يشع نوراً .. في ذلك الوقت كان ابن عمه ينصحه بعدم الخروج ، بينما كان حسين يقول له : كيف لا أخرج وأنا أرى الجنة رأي العين ؟! وكان قد ذهب مع بعض اخوته إلى المقبرة يوم الخميس لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ، وعندما سألته الزوجة عن أصدقائه أجابها : لا ضرورة لمعرفة ذلك ، كان البطل يعرف معنى التكتم ويدرك أهمية السيطرة على اللسان .


في تمام الساعة السابعة والنصف خرج الشهيد مع صديقه إلى قرية مجاورة وتوجّها إلى البحر ثم عادا والتقيا عدداً من الشباب في القرى المجاورة لتوزيع المسؤوليات وما يجب أن تقوم به كل مجموعة لمواجهة قوات الشغب ، وقامت المجموعات بإغلاق بعض المنافذ والشوارع لكي يتسنى لهم القيام بأعمالهم التي خططوا لها تلك الليلة ، وهم يتوقعون اعتداء قوات الشغب على المنطقة ، ويروي صديقه الذي كان معه ما حدث في تلك الليلة : بعد الإنتهاء من المسيرة أردنا الرجوع إلى منازلنا وكان الشارع العام مظلماً ، وكان الشهيد في المقدمة يتفقد أمان الطريق من المرتزقة .. وعند الوصول إلى الشارع العام الفاصل بين مركوبان وواديان تقدم الشهيد ليتحقق من خلو الشارع لكي يعبر الجميع ، ففوجئنا بطلقات نارية متتالية بحدود 6 أو 8 طلقات في غضون 5 ثواني ، فسقط الشهيد على الأرض ، وكان ذلك في الساعة 55, 8 مساءً ، فلم يره حين سقوطه إلاّ شخصان أراد أحدهما الوصول إليه ولكنهم أطلقوا عليه الرصاص فلم يصبه ، وبعدها أخبر الجميع عن سقوط حسين الشهيد ووجود المرتزقة بالقرب منه ، وفي تمام الساعة العاشرة ذهب شخصان إلى مكان الحادث بسيارة ولكنهما لم يجداه ، فذهبا إلى مستشفى السلمانية وسألا أحد الموظفين إن كانوا قد استقبلوا أي مكالمة لطلب إسعاف من منطقة سترة ، فأخبرهم بأنهم حوالي الساعة 9.25 استلموا مكالمة من مركز شرطة سترة يطلبون فيها إسعافاً لنزيف أحد الأشخاص ، وفي الوقت نفسه قالوا للموظف نحن سوف ننقل المريض إلى المستشفى، ولكنهم لم يفعلوا بل أخذوا يمثلون به ويعذبونه بشتى أنواع التعذيب لكي يعترف على من معه .


ولمّا يئسوا منه رموه في منطقة " السيحة " فرآه أحد الأشخاص ملقى على الشارع في الساعة 10.40 تقريباً وهو ينزف دماً، فسأله : من أية منطقة أنت ؟ فقال له : أنا من سترة .. وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة ! فقام هذا الشخص بالإتصال بالإسعاف وجاءوا إلى المكان فنقلوه إلى المستشفى ، فقام الأطباء بفحصه وإذا به قد أصيب برصاصتين من الرصاص الحي ، بالإضافة إلى ما يزيد عن 50 من الشظايا الحارقة التي أدت إلى خرق بطنه وصدره ، وحسب شهادة الذين رأوا الجثمان فإن الرصاصتين قد أصابت إحداهما قلبه والأخرى خاصرته .


وكان أحد أقارب الشهيد يعمل في المستشفى وقد تزامن عمله ووقت الحادثة فسأله أحد الأطباء : أنت من عائلة الصافي؟ قال : نعم ، فقال له الدكتور إن شخصاً من عائلة الصافي قد أصيب برصاص ومات .. فقام هذا الشخص بإرسال أحد العمال إلى المشرحة ليتحقق من الأمر ، فذهب هذا العامل ورأى الشهيد ، فقام هذا الغريب بإخبار أناس من أهالي منطقة إسفالة فجاءوا إلى المستشفى وذهبوا إلى المشرحة للتحقق من صحة الخبر فرأوا الشهيد حسين ، وقام بعدها بإخبار أهل المنطقة وأهل الشهيد .


وعندما أرادوا أن يستلموا الجثمان قيل لهم : لابد أولاً من إخبار مسؤولة المستشفى . فأخبروها وقامت هذه المسؤولة باستدعاء الشرطة ، وعندما جاءوا إلى المستشفى قاموا بالتحقيق ، فقالوا للقريب الذي يعمل في المستشفى : من الذي أخبرك بأن لك أحداً من أقاربك مصاباً في المستشفى ؟ فقال لهم : كل الناس الذين في المستشفى يتحدثون عن هذا الأمر ، فقالوا له : من هو أول شخص نقل إليك هذا الخبر ؟ وبعد الضغط عليه ، قال لهم : إن الدكتور فلان أخبرني بذلك .. بعدها قاموا بالتحقيق مع الدكتور ليعرفوا من هو الذي اتصل بالمستشفى وأخبرهم عن الشهيد لكن محاولتهم هذه باءت بالفشل .


بعد هذا الأمر قالوا لهم : لن تستلموا الجثمان إلا بعد أن تعطونا جواز سفره وبطاقته السكانية ، وبعد تسليم جواز السفر والبطاقة السكانية إلى الشرطة سألوا الشرطة عن شهادة الوفاة فقالوا لهم : استلموا الجثمان بدون شهادة وفاة ، ولا تناقشونا في هذا الأمر !


في صباح يوم الجمعة انتشر خبر استشهاد حسين علي الصافي في منطقة سترة والقرى المجاورة ، وبعد فترة وجيزة تواجد الشباب وقلوبهم محترقة على شهيدهم ، وقبل تجهيز جثمان الشهيد تم الاتصال بأحد العلماء للصلاة عليه فقال : انه سوف يحضر بعد الأنتهاء من صلاة الجمعة ، وقبل صلاة الظهر اتصل أحد الشباب وقال إن الشيخ يعتذر لوجود معوقات ! فبادر الشباب بتجهيزه والصلاة عليه ، وازداد توافد المشيعين من جميع أنحاء البحرين ، وبعد تجهيز جثمانه الطاهر رفع على الأكتاف وسط الهتافات والشعارات وهم يحملون صوراً للشهيد ، رغم أن المنطقة حوصرت بشرطة الشغب من جميع الجهات ، وأقيم مجلس الفاتحة على روحه الطاهرة لمدة ثلاثة أيام ، وفي اليوم الثالث بعد الإنتهاء من مجلس العزاء توجه الجمهور الغفير إلى المقبرة وهم يرددون الشعارات وبعدها تم اعتقال كثير من الشباب بعد رجوعهم .


ولد الشهيد حسين الصافي في 4 أكتوبر 1969م لأبوين مؤمنين الأمر الذي كان له أثر كبير في حياته ، فكان لا يفارق القرآن أو المسجد ، وكان مواظباً على الصلاة منذ صغره ، وهو واحد من أربعة إخوة وثلاث أخوات من أمه وثلاث أخوات وأخ واحد من أبيه ، وقد أكمل دراسته الثانوية الصناعية بتفوّق وعمل في بيع الخضار في السوق بعد أن رجع إلى القرآن باستخارته ، وقد خسر في البداية كل أمواله ، ولكن ثقته بالقرآن دفعته إلى الاستمرار في عمله حتى استعاد كل أمواله وأكثر على حد قوله ، ويقول عنه أقرانه إن القرآن كان ربيع قلبه يقرؤه ويتفقّه ما فيه ويرجع إليه للاستئناس به ، كما كان يحثّ اخوته على قراءته ، وكان يكثر من التلفظ بآيات القرآن والأحاديث النبوية الشريفة في تعامله مع الآخرين ، ولم تفارق الابتسامة وجهه .. أدى العمرة وحج بيت الله الحرام والأماكن المقدسة الأخرى ، وكان مواظباً على صلاة الليل ، كان يطلب من زوجته أن تعينه على العبادة .


ولقد رأته خالته قبل يوم واحد من استشهاده مع أخيه وعمه وإذا بوجهه يزداد جمالاً ونوراً ، فقالت لزوجها : إني لأعلم ما سيجري له !


كان حسين الصافي مولّعاً بالشهادة ويتحدث عنها كثيراً ، وكان يقول : (( على كل عائلة أن تقدم شهيداً ، وأن الحركة يجب أن تبقى أمانة في أعناق الأبطال )) ويشير إلى رقبته . كما كان يقول لأمّه : (( إنه لن يسكت على الظلم ، وأن على الجميع أن لا يسكتوا على الظالمين ، وعليهم أن يحاربوا المرتزقة )) .


وقد عرف بالهدوء والسخاء، وكان من أهم هواياته القراءة والعبادة وخاصة قراءة الدعاء ، وقد اعتاد صوم شهري رجب وشعبان من كل عام ، وكان شديداً في مواقفه صلباً في آرائه ، ويرفض كلام من يطلب منه عدم الخروج في المسيرات ، ويكرر إن ذلك هو أقل ما يمكن عمله للضغط على الحكومة ، وكان قد اعتقل في العام 1990 لمدة أسبوعين بحجة أنه كان يسعى لفتح مدارس دينية أغلقتها الحكومة .


وقد تأثر والده باستشهاده كثيراً ، أمّا والدته فتقول إنها سعيدة باستشهاده وإن كانت متأثرة جداً بفقده .. وترى في ابنه " علي " خلفاً صالحاً له ؛ ورأته أخته في المنام وهو يشير إلى الإصابة التي بجنبه ويقول : لم يؤثر فيّ شيء إلا هذه الضربة .. كما رأته زوجة أبيه في المنام قبل ليلة واحدة من ولادة طفله وأعطاها تحفة وسبحة قائلاً : خذيهما وقولي لأبي وأمي بأن يحفظا هذه السبحة ولا يفرطا بها ، ولا تنسوا التحفة الكبيرة . وفي اليوم التالي وضعت زوجته "علياً " أمّا خالته فقد قالت لبعض صديقاتها بعد استشهاده إنها لا تترك زيارته في القبر لقراءة الفاتحة على روحه ، ولكنها غفلت مرة عن زيارته بضعة أيام متتالية وإذا بها تحس بالشوق لزيارته ، وفي إحدى الليالي أيقظت زوجها في الساعة الحادية عشرة وذهبا نحو القبر ، وفي منتصف الطريق كان هناك شيء يمنعها من الذهاب إليه ، فلمحت القبر وإذا به يشع نوراً وقد رأى زوجها ذلك النور وقالت ابنة خالته لبعض صديقاتها إنها رأته في المنام وهو يرتدي ملابس بيضاء ووجهه يشع نوراً فقال لها: لماذا تبكون عليّ وأنا لم أمت ؟! ثم أخذها إلى قصر كبير وقال: هذا محلّ إقامتي .






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:40 PM   رقم المشاركة : 8
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 8***
الشهيد سعيد الإسكافي


الاسم : سعيد عبد الرسول الإسكافي
العمر : 17 سنة
الاستشهاد : 6/7/1995م
المنطقة : السنابس
التفاصيل :


لم يكن الحاج عبد الرسول الإسكافي عندما طلب منه مسئولو التعذيب بوزارة الداخلية في صباح السبت الثامن من شهر يوليو 1995م مستعداً لسماع خبر استشهاد ابنه ، خصوصاً وان المسؤولين الذين تحدثوا معه وطلبوا منه الحضور إلى المستشفى لم يخبروه بالوفاة ، بل قالوا إن ابنه مريض ، ولم يخطر بخلَد هذا الرجل إن من صلاحيات القسم الخاص ممارسة التعذيب حتى الموت بحق المواطنين ، كما لم يتوقع أن يصل مستوى تعامل الجهاز الذي يفترض فيه أن يكون ساهراً على أمن البلاد حد الاعتداء الجنسي على المواطنين من أجل "ضمان الأمن والاستقرار" في البلاد ! وعندما اكتشف الرجل ما حدث لابنه كاد يموت على الفور ، وأغمي عليه فعلاً بعد رجوعه من المستشفى ومعه جثة ابنه ، كيف يكون شعور والد يرى جثة ولده ممزقة ؟! وماذا يمكن أن يكون إحساس رجل شهم كريم عندما يتخيل ما حدث لفلذة كبده وهو بأيدي اللجنة المشرفة على التعذيب والتي تضم الجلادين المعروفين عادل فليفل وخالد المعاودة وخالد الوزان وأضرابهم من القتلة والشاذين جنسياً ؟
كان سعيد الإسكافي الذي ولد 7/3/1978م واحداً من شباب هذا البلد المعذب ، الذي شارك في الإنتفاضة المباركة ضد النظام القمعي ، وكان طالباً بالصف الأول الثانوي بالثانوية العامة الصناعية ، وخرج في بعض التظاهرات شأنه كغيره من الشباب المتطلع لغد أفضل على أرض البحرين ، عاش محروماً من حنان الأم وحضنها الدافئ بعد أن توفيت والدته وتركته مع خمس أخوات وستة اخوة قبل سنوات ، يضاف إلى ذلك ثلاث أخوات وأخ واحد من والده الذي تزوج بعد وفاة والدته ، كان جزاء هذا الفتى تلك المعاملة الوحشية على مدى ستة أيام في أيدي أكلة لحوم البشر ، وهي معاملة وصفها الأطباء الذين رأوا صور التعذيب على جسده بعد استشهاده بأنها جريمة يستحق مرتكبها المثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الحرب ضد الإنسانية ؛ فمنذ أن اعتقله الجلادون في 29 يونية وحتى وفاته في 6 يولية تعرض هذا المجاهد الغيور إلى معاملة وحشية وقاسية غير متوقعة في عالم اليوم ، خصوصاً وان حكومة البحرين تتشدق بعلاقاتها مع الدول المتحضرة ، هذا الشاب الهادئ الوادع لم تكن له نوايا عدوانية ضد أحد ، وإنما كانت مشاركته تعبيراً عن التضامن مع الشعب المستضعف ، كانت آثار التعذيب واضحة على كل أنحاء جسمه ، فيما أكد الأطباء تعرضه لأنواع عديدة من التعذيب بهدف كسر معنوياته وللحصول على " اعترافات " ، ولكن الشهيد سعيد حطم كبرياءهم عندما أصر على الصمت المطلق ولم يقل كلمة واحدة تضم أحداً من اخوته العاملين ، فجن جنونهم وراحوا يعذبونه بأكثر الأساليب وحشية . في 29 يونية جاءت عناصر الجهاز الخاص إلى منزل الشهيد لاعتقاله ، ولكنه لم يكن هناك ، فما كان منه بعد رجوعه إلى المنزل إلا أن قرر الذهاب إلى مركز التعذيب بنفسه ، فذهب في اليوم التالي ولكنه لم يعد إلا جثة هامدة ! وعندما كان على المغتسل اكتشف الذين كانوا يغسلونه انه تعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي قبل وفاته ، وقد أثار ذلك مشاعر المواطنين الذين حضروا لتشييعه بأعداد ضخمة . لقد أثبت استشهاد سعيد الإسكافي مدى التخلف والوحشية والدناءة في معاملة السجناء وأصبح واضحاً أن الحكومة لا تكتفي بالتعذيب الجسدي المعتاد بل تمارس بروتينية التعذيب النفسي والأخلاقي ، وقد أدركت الحكومة خطأها الفاحش في معاملة الشهيد سعيد وسعت لاحتواء الموقف ، إلا أن والد الشهيد رفض كل محاولات شراء الضمائر والمواقف وأصرّ على كشف الحقيقة ، وكتب رسالة إلى وزارة الداخلية يتهمهم فيها بقتل ابنه ويطالب بإجراء تحقيق في ذلك ، مؤكداً أن ابنه الشهيد تعرض لأبشع أنواع الاعتداء الجسدي والنفسي قبل وفاته في السجن وكانت آثار التعذيب واضحة في أنحاء جسمه ، وخصوصاً في يديه اللتين تقرحتا . ولدى انتشار الخبر خرجت منطقة السنابس عن بكرة أبيها رجالاً ونساءً في تظاهرات حاشدة ، وفي يوم الاثنين حيث انتهاء مجلس الفاتحة توجهت الجماهير إلى قبره في منطقة النعيم - مسقط رأسه - ومرت في الشوارع العامة منددة بآل خليفة ، وكانت حاشدة - برغم إجراءات القمع حيث اغلقت الشوارع ما بين السنابس والنعيم - ولكنهم فوجئوا بعدوان حكومي عليهم بدأ بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي ، وقد سقط عشرات الأفراد جرح بسبب ذلك ، وأصيب عدد منهم بشظايا في أعينهم . في مساء السبت ليلة الأحد شهدت السنابس والديه واسكان جد حفص والمصلى وطشان تظاهرات عنيفة ، وفي ليلة الاثنين خرجت مسيرات في منطقة سترة وأشعلت النيران في أماكن عديدة تابعة للحكومة الظالمة ، كما خرجت تظاهرات في الدير وسماهيج ، وأحرقت أماكن تملكها العائلة الحاكمة وبعض الضباط في مناطق كرزكان ، ودمرت ثلاثة محلات لاستيراد الخمور وبيعها تابعة لشركة البحرين للملاحة في المنطقة الدبلوماسية والعدلية والبديع ، وفي ليلة الثلاثاء شهدت باربار تظاهرات وحرائق كبيرة في مؤسسات حكومية ، أما في يوم الثلاثاء (11/7/1995م) فقد شهدت منطقة النعيم مسيرة سلمية كبيرة شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف من الشباب والكهول والنساء ، وتعرضت لرصاص كثيف أدى إلى إصابة عدد كبير بجروح بعضها كان خطيراً في العين والرأس ، واعتقل أكثر من 50 من المشاركين ، وعدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في مستشفى البحرين الدولي ، وكان بين المعتقلين نساء ورجال كبار عوملوا بقسوة متناهية . كان الشهيد سعيد الاسكافي ، برغم صغر سنه ، يتمنى الشهادة كبقية الذين سبقوه على هذا الدرب وعندما ذهب إلى المباحث لتسليم نفسه في 29/6/1995م أوصى أهله بالعناية بالدجاج وطيور الكناري التي كان يربيها وحوض السمك الذي كان يهتم به ، الأمر الذي يؤكد وداعته وبراءته ، وقد اعتمد على نفسه منذ صغره في كسب الرزق لتأمين حاجته من المال لمواصلة دراسته وكان يشارك في الاحتفالات ويساعد الآخرين ولم يكن كثير الخروج من المنزل إذ كان لا يخرج إلا لممارسة رياضة كرة القدم أو للدراسة المسائية في المأتم .






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:41 PM   رقم المشاركة : 9
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 9 ***


الشهيد محمد مدن



الاسم : محمد حسن مدن .
العمر : انتقل إلى ربه الأعلى وله من العمر 25 سنة .
الاستشهاد : 14/2/1981م .
منطقة سكنه : منطقة الدير إحدى قرى جزيرة المُحَرّق .
مميزاته :


1 - كان (رحمه الله) يتمتع بالجرأة والشجاعة ، بحيث كان كثيراً ما يكشف


عورات النظام الخليفي بشكل علني ، وقد كان يواجه كلمات التهدئة بقوله : -


" إني لا أخاف الموت ، إني لن أموت إلاّ شهيداً " .


2 - كان الموت حاضراً في قلبه بشكل دائم ، ومما يذكر له عن هذا الحضور الدائم للموت انه عندما حصل على قطعة أرض علق قائلاً : " إني سأموت قبل بنائه " ، وفي ليلة اعتقاله عند مفارقته لأصدقائه قال مودعاً لهم : "ربما لا ألقاكم بعد هذا الوقت " .


3 - عرف بمتابعاته السياسية .


4 - ولاؤه الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائدها الإمام الخميني (قده) ، حتى كان في مجالس قريته لسان الثورة الإسلامية ، وقد كان يقوم بأخذ الصحف من سفارتي الجمهورية الإسلامية والسفارة العراقية ، فيقوم بتوزيع صحف الجمهورية الإسلامية ، أما الصحف البعثية فيحرقها .


5 - كان أحد المشاركين في الصندوق الحسيني .
الاعتقال :
كان الشباب المؤمن (مدن) هدفاً لرصد جهاز المخابرات ، بحيث كان متابعاً في تصرفاته وممارساته ، وقد قام جهاز المخابرات قبل أيام من اعتقاله بإرسال مجموعة من النساء إلى منزل الشهيد بحجة زيارة تفقدية لمنازل القرية ، وقد تمكنت النسوة من مشاهدة غرفة الشهيد ورفع تقرير عن مشاهداتهن .. وفي الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة 14 فبراير 1981م هجمت عناصر المخابرات وقوات الشغب المرتزقة على منزله مدججة بالسلاح ، وألقت القبض عليه ، بعد ترويع النساء والأطفال ، وأخذ إلى مركز قيادة شرطة المحرق .
شهادته :
في يوم الاعتقال خضع المجاهد محمد مدن لوجبات مكثفة من التعذيب ، وأصبح في حالة احتضار ، أخذ على أثرها إلى طبيب مركز القلعة ، ولكنه فارق الحياة دون أن يتمكن الطبيب من فعل شيء ، وعلى هذا فقد فاضت روحه الطاهرة بعد أربع ساعات من اعتقاله ، معبّدة بذلك طريق السعي نحو الحرية والعزة والكرامة .
مدفنه :
بعد طلوع الشمس من يوم شهادة المجاهد محمد مدن جاءت مجموعة من عناصر جهاز المخابرات واستدعت والد الشهيد إلى المركز الذي اعتقل فيه الشهيد ، فذهب هو وأخوه واثنان من أهله القرية ، وهناك أدخل والد الشهيد لمقابلة إبراهيم بن محمد آل خليفة - نائب أيان هندرسون المدير العام للأمن العام - فصدمه بوفاة ابنه فأغمي عليه ، ولما أفاق من إغمائه قال له : - " إن ولدك قد غسّل ونحن سندفنه وتعال لتشاهده " .
وأخذ الجميع قهراً في سيارة مسلحة إلى مقبرة قرية البسيتين ودفن الشهيد جبراً ، وأخضعت المقبرة إلى حراسة مشددة دامت قرابة أسبوعين ، ثمّ خففت الحراسة بعد أن دامت لفترة تزيد على الشهرين .
مجلس الفاتحة :
أقامت أسرة الشهيد مجلس الفاتحة في يوم الأحد الموافق لـ15/2/1981م - أي في اليوم الثاني من وفاة ابنهم - في المأتم الجنوبي الواقع في القرية .
إفرازات الشهادة :
في صباح يوم الأحد الموافق 15/2/1981م خرج المواطنون في مسيرة لإعلان الحداد، وجابت شوارع القرية وقرية السماهيج المجاورة ، وفي عصر هذا اليوم تجمع الناس وخرجوا في مسيرة كبيرة توجهت إلى مقبرة البسيتين لأخذ جثمان الشهيد ، ولكن قوات السلطة واجهتهم بأساليب إرهابية جنونية ، حيث قام عناصر السلطة بدهس المواطنين بسياراتهم ، مما سقط على اثر ذلك شهيد واحد وجرح آخرون.
وفي صباح يوم الاثنين خرجت كذلك مسيرة كبيرة اتجهت إلى الشارع العام وواجهتها السلطة بشراسة وأمطرتهم بوابل من القنابل المسيلة للدموع ، والرصاص المطاطي ، وانتهكوا حرمات بعض البيوت لترويع الأهالي كما اعتدوا على مجلس الفاتحة الكائن في المأتم الجنوبي ورموا فيه القنابل المسيلة للدموع مما آذى المعزّين وأتلف وأحرق بعض محتويات المأتم وقد نقل مجلس الفاتحة بعد ذلك إلى مسجد القرية وقد اعتقل على أثر هذه المسيرة أحد عشر شاباً.









التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 06:43 PM   رقم المشاركة : 10
الشعور القاتل
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية الشعور القاتل
الملف الشخصي





الحالة
الشعور القاتل غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: قصص حيـــــاة شـــــهداء البحـــــــــرين

*** 10 ***
الشهيد رضي مهدي




الاسم : رضي مهدي إبراهيم الدرازي .
منطقة سكنه : كان (رحمه الله) من سكنة منطقة الدراز .
حالته العلمية :



تخرج الشهيد من المدرسة الثانوية ، وعمل موظفاً في إدارة الحسابات في وزارة
المالية ، كان هادئ الطبع وكثير الصمت و ذوهم رسالي كبير.
اعتقاله :
اعتقل الشاب المجاهد في ديسمبر 1981م / صفر 1402هـ بتهمة قلب نظام الحكم في البحرين والإستيلاء على السلطة مع أخوة له في الدرب والعقيدة يصل مجموعهم 73 شخصاً .
شهادته :
استشهد (رحمه الله) في 30 أغسطس 1986م في سجون العائلة الخليفية بسبب أبشع أنواع التعذيب ، وسوء المعاملة ، وعدم توفر الرعاية الطبية ، فانه ومنذ إن اعتقل إلى قبل استشهاده ببضعة أسابيع لم يكن قد ألتقى عائلته ، وقبل استشهاده بأسابيع التقى والدته التي لم يرها منذ خمس سنوات.. رأت بين عينيها شبحاً أثقله التعذيب والألم، وأخذت منه الأمراض النفسية والعقلية والجسدية ، إذ أصيب بالشلل في إحدى يديه ، وإحدى رجليه .
رق قلب الأم لحاله فسألته عن السبب ، ففتح الأبن قلبه يقص لها قضايا التعذيب الوحشية ، وحاول الشرطة المراقبون له منعه إلاّ أنه أبى التوقف ، فتأثرت الأم تأثراً جرّها إلى عراك مع عناصر السلطة الحاقدين ، فقذفت ما بيدها عليهم ، وبصقت في وجوههم ، فأخرجوها ومنعوها من مواصلة الزيارة القصيرة لإبنها الذي لم تره منذ خمس سنوات .. بعد أيام من هذه الزيارة تلقت الأم المؤمنة نبأ استشهاد ابنها المجاهد .
تشييع الجثمان :
انتشر خبر شهادة المجاهد رضي بين الناس كانتشار النار في الهشيم ، وشيعت جنازته بهتافات ثورية ساخنة تطلب الموت لآل خليفة ، والحياة للإمام الخميني (قده) ، والفرج للسجناء ، والنصر للإسلام .
مجلس الفاتحة :
أقيم مجلس الفاتحة على روح الشاب المجاهد ثلاثة أيام ، وفي اليوم الثالث خرجت تظاهرة حاشدة رددت فيها نفس الهتافات الثورية السابقة ، وقد سبق هذه التظاهرة توزيع دعوة صريحة لحضورها دون أن تستطيع السلطة منعها ، وكان مبدأ انطلاقتها من مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) في الدراز .











التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:46 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام