|
|
|
|
02-21-2008, 03:55 PM
|
رقم المشاركة : 1 |
الليلة الرابعة: لقاءات من هنا وهناك
تقرير: زهراء السيد، زهراء اليوسف أجرى اللقاء: الفريق الإعلامي إنَّ لذبذباتِ الطفولةِ وقعٌ كبيرٌ على قلوبِ الأصِّحاء فهم يخطّون ولائهم وحبهم وحزنهم بحركاتٍ أشبهُ برقصات حبات المطر، فتخترق كل حواجز العمر ويظل صدى وقعها يلهم قلوبنا الحياة. كانت حركاتهم الطفولية الممتزجة بحبّ حسيني نقي ترسل أوسمة فخرٍ واعتزاز، علت قسمات الأهالي. استقرت على صدر كلّ من بذل جهده ووقتهُ لسقاية بذرة الحبِّ التي ستنمو يوما بعد يوم في قلوب تلكم البراعم المذهلة. ونطقت تلك الأوسمة لنا، بمنطق الأم الفخور، نطقت لنا بحناجر الفرح، وعيون تبرق فرحا، وقلوب تخفق فرحا: والدة الطفلة المبدعة "تقى" من روضة الحكيم لم تستطعْ كلماتها أن تصفَ وتعبر عمّا اجتاحها من شعور عندما وقفتْ طفلتها على خشبةِ المسرح! وتمتمت بدعوات الأم التي لا تخيب ليوفق الله طفلتها في مسيرها على خطى أهل البيت عليهم السلام، وهي لن تدخر جهدا لحثها على إكمال المسير. وأنهت كلماتها المضيئة بشكر لكل المساعي والجهود الطيبة التي بذلتها الولاء لهذا المهرجان. "أم حسين" هي واحدة من اللاتي أشرفن على تدريب براعم روضة الحكيم النموذجية، أشادتْ في حديثها إلى تعاون الأهالي والمعلمات, وأكدت أنها لم تجد أي صعوبة تذكر في تدريب الأطفال؛ فهم يمتلكون الجرأة والموهبة وحسن تصرف أكثر مما يملكه الكبار في الظروف الطارئة. و بينما كانت الدة الطفلة "بيان أحمد علي" من روضة الحكيم تنتظر نزولها من المسرح، تجاذبنا معها أطراف حديث مفعم بالفخر والاعتزاز وكانت تقول: يتملكني الآن شعور بالفخر، كأي أم ترى طفلتها هناك خصوصا أن هذا العمل خدمة للإمام الحسين، وكنا نشعر بالفخر حتى أثناء تدريبها الذي بدأ منذ قرابة الأسبوعين حين بدأت حماسة طفلتنا للمشاركة تتوقد، والعائلة كلها تشاركها الحماس، وقد حضرت معي أخواتها لرؤية ثمرة جهودنا. أما والدة الطفلة "غيداء عبدالواحد" من روضة الضحى فقد أجابت حين سألنا عن رأيها بمستوى أداء الأطفال: نتمنى أن يتطور في التجارت القادمة، وغاية منانا أن يظلوا على هذا المنوال ويكبروا على حب الحسين وخدمته. وكان رأيها إيجابيا بخصوص إقحام الأطفال في هذه التجربة فبرأيها أن التمثيل في الصغر شيء محمود ورائع، لأنه سيكسبهم الجرأة المهارة فيكون التمثيل طيعا وسهلا عليهم إذا كبروا. وحين سألناها إذا ما كانت طفلتها استوعبت ما مثلته وتفاعلت مع المأساة التي تناولها الأوبريت قالت: قد يكون من الصعب عليهم الآن أن يستوعبوا الفكرة كاملة، ولكنها ستبقى في ذاكرتهم وسيفهمونها أكثر لاحقا. وقبل أن يتلاشى الحضور وتخلو صالة المهرجان إلا من القائمين عليه، جادت علينا مديرة روضة الحكيم بلقاء جميل افتتحته بتعبيرها الصادق: ما أروع الفرح العارم الذي يأتي بعد خوف وترقب طويل ذلك أنها لم يرتح لها بال إلا بعد أن وصلتها كلمات الثناء والإطراء حول الأوبريت بعد انتهاء العرض مطمئنة إياها، فرأي الجمهور هو مرآة النجاح. ثم تحدثت عن الصعوبات التي واجهتهم أهمها كون الممثلين هم الأطفال فقد فرض ذلك على الرياض تحديات وصعوبات، ولولا تعاون الأهالي ما تمكنت من تجاوزها بنجاح. وتمت التدريبات في عطلة الربيع بعد موافقة الأهالي وتحمسهم، وقد كانوا يتمنون جميعا مشاركة أطفالهم ولكن تم الاختيار حسب قدرات الأطفال ومواهبهم. وتشكر بفم ملآن الله عز وجل، متمنية منه القبول، ثم توجهت بشكر خاص لفرقة الولاء التي أتاحت للروضة هذه الفرصة، ولكل من ساهم في إنجاح الأوبريت الفنيين، المخرج، والأطفال والأهالي، والجميع بلا استثناء. [/align] |
|
|
|
|
 |
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
 |
العرض المتطور
