(رحمة الله تعالى )

(رحمة الله)

قال ذو النون المصري :
(رغبت يوما أن اخرج من بيتي واذهب إلى شاطئ نهر النيل فخرجت من المنزل ، وفي أثناء الطريق شاهدت عقربا مسرعا متجها ناحية الشاطئ فقلت في نفسي : من المؤكد انه ذاهب في مهمة ما، ولذلك قررت أن أراقبه لكي أرى ماذا يصنع .

تبعته حتى وصل إلى الشاطئ ، وفي الوقت نفسه كانت هناك ضفدعة خرجت من الماء ووقفت على رمال الشاطئ ، فجاء العقرب وصعد على ظهر الضفدعة وقفزت هذه إلى المياه فاجتازت عرض النهر ووصلت إلى الجانب الآخر من النيل .
فركبت زورقا وبقيت أتابع مسير العقرب حتى أوصلته الضفدعة إلى الشاطئ الآخر ، فواصل سيره وأنا على إثره حتى اقترب من شجرة كان تحتها شاب يغط في نوم عميق فيما كانت عند رأسه أفعى سامة تهم أن تلدغه في فمه .
فجاء العقرب فصعد على رقبة الأفعى فلدغها فيها ، فأثرت لدغة العقرب في الأفعى ودب السم في جسمها فتراخى ، ثم هلكت بعد هنيئة وعاد العقر من حيث أتى !!
توجهت أنا إلى الشاب النائم ووكزت خاصرته برجلي بهدوء فأيقظته من النوم، وعندما صحا علمت انه كان سكرانا ولفرط سكره سقط مغشيا عليه فرويت له قصة العقرب وقلت له :
انظر ماذا فعلت أنت من معصية ثم انظر كيف تلطف الله بك ؟
الست خجلا من رحمة الله ولطفه وعطفه ؟!
ألقى الشاب نظرة على جثة الحية فراها هامدة وبعد إطراقة قصيرة تأثر تأثرا شديدا ،
فألقى بنفسه على التراب يمرغ ناصيته فيه ويبكي وينتحب من شدة الندم وتاب مما ارتكبه من الإثم توبة نصوحة ).
اجل ...إننا نقرا في دعاء الافتتاح في شهر رمضان :
(الهي انك تدعوني فأولي عنك .

وتتحبب إلي فاتبغض إليك .
وتتودد إلي فلا اقبل منك فلم يمنعك ذلك لي والإحسان والتفضل علي بجودك وكرمك)

عن كتاب كشكول دستغيب

[كلنا فداك يامحمد]

يعطـــــــــ العافيه ـيك
أخـــي خــــادم الشريعـــة
ويسلمو علــى الموضــوع الرائـــع
قصه جميله لأخذ العظه والعبره
فسارعوا الى المغفره والتوبه الى الله
غفـــر الله لنــا ولكــم

[محرومه]

يعطيك العافيه اخوي على القصه .........

[شاء القدر]

يعضيك اللة تمام العافية ومشكور