جامعة الدول (العربية) ؟ أم جامعة الدول (العبــــرية)

[علي البغدادي]

في إجتماعها الأخير ، وهو (الأخير) إن شاء الله ، قامت ما تسمى بجامعة الدول العربية باتخاذ قرارات تشرف بإلقائها أحد الشيوخ الذين تصدق عليهم تسمية (عراب المشاريع الصهيونية في الخليج) ، وقد جاءت ا...لقرارات بشكل (كيدي) ، وطائفي ونفعي لم يحترم إرادة الحق ، ولم يحترم إرادة الشعوب ، بل إتكأ على ما يضمن تنفيذ المشروع (الصهيو - أمريكي) في المنطقة . لقد تجاهلت الدول (العبرية) وليس العربية ، مشكلة (البحرين) ، بل لم تعرها أي إهتمام ، وكأن البحرين خارج حدود الخارطة العربية ، بل حتى خارج حدود الخارطة (الإسلامية) والإنسانية ، كيف لا ، وأساطين (الخليج) من آل (ابن تيمية) يحكمون قبضتهم على هذه الجامعة (الخانعة الخاضعة) ؟ لقد أصبحت هذه (الجامعة) عبئاً على الأمة العربية ، وسبباً من أسباب انهيارها ، وباباً من أبواب تنفيذ المخططات (المشبوهة) ، حتى ليتصور المتابع بأن أعضاء هذه (الجامعة) هم موظفين لتنفيذ أجندات (لويس برنار) المنظّـر الأكثر تصهيناً بالعالم . إن الواقع (العملي والتطبيقي) لمقررات ومواقف جامعة الدول العربية لم يعد يتطابق مع روح العروبة وأخلاق الفرسان ، ولم يعد بوسع أي عربي أن يتشرف بانتماء دولته لهذه المجموعة (التجارية) . ولذا ، بت أعتقد - جازماً - بأن فترة الـــ (Expire) لهذه المنظمة المتردية قد انتهت ، وعليها أن لا تثقل كاهل العرب بوجودها الــ (عديم اللون والطعم والرائحة) ، إلاّ من لون الخيانة ، وطعم الخنوع ، ورائحة العمالة .