|
|||||||||||
منتدى الإمام الحسين عليه السلام شذرات من سيرة الإمام الحسين عليه السلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-19-2013, 10:40 PM | رقم المشاركة : 1 |
|
صبر الإمام الحسين ( عليه السلام )
من النزعات الفَذَّة التي تَفرَّد بها سيد الشهداء الامام الحسين ( عليه السلام ) هي الصبر على نوائب الدنيا وَمِحَن الأيام . فقد تجرَّع ( عليه السلام ) مَرارة الصبر منذ أن كان طفلاً ، فرزئ بِجدِّه النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليهوآله ) وأُمّه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وشاهد الأحداث الرهيبة التي جرت على أبيه أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام ) وما عاناه من المحن والخطوب . كما وتَجرَّع مَرَارة الصبر في عهد أخيه الامامالحسن ( عليه السلام ) وهو ينظر إلى خُذلانِ جَيشه لَه ، وغَدرهم بِه ، حتى أُرغِم ( عليه السلام ) على الصلح . فبقي الحسين(عليه السلام ) مع الحسن ( عليه السلام ) يشاركه في مِحَنه وآلامه حتى اغتالَهُ معاوية بالسم ، وَرَامَ أن يُوارَى جثمانه بجوار جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فَمَنعتهُ بنو أمية ، فكان ذلك من أشَقِّ المِحنِ عليه. ومن أعظم الرزايا التي صَبر عليها أنه ( عليه السلام ) كان يرى انتقاض مبادئ الإسلام وما يوضع على لِسان جَده ( صلى الله عليه وآله ) من الأحاديث المُنكَرة التي تغيّر وتبدّل شريعة الله . ومن الدواهي التي عاناها (عليه السلام ) أنه كان يسمع سَبَّ أبيه الامام علي ( عليه السلام ) ، وانتقاصه على كل هذه الرزايا والمصائب . وتواكبت عليه المِحَن الشاقة في يوم العاشر من المُحرَّم ، فلم يكد ينتهي ( عليه السلام ) من مِحنة حتى تطوف به مجموعة من الرزايا والآلام . فكان يقف على الكواكب المشرقة من أبنائه وأهل بيته ( عليهم السلام) ، وقد تَنَاهَبَت السيوف والرماح أشْلاءهُم ، فيخاطبهم (عليه السلام ) بِكُل طُمَأنينة وثَبَات : ( صَبراً يا أهلَ بَيتي ، صَبراً يَا بَني عُمُومَتِي ، لا رَأيتُم هَواناً بَعدَ هَذا اليوم ) . وقد بَصر شقيقته أم المصائب عقيلة بني هاشم زينب الكبرى ( عليها السلام) وقد أذهَلَتها الخطوب ومَزَّق الأسى قَلبُها ، فَسارَعَ ( عليه السلام ) إليها ، وأمرَهَا بالخلود إلى الصبر والرضا بما قَسَم اللهُ . ومن أهوال تلك الكوارث التي صبر الأمام ( عليه السلام ) عليها أنه كان يرى أطفاله وعياله وهم يَضجّون من ألم الظمَأ القاتل ، ويستغيثُون به من العطش ، فكان ( عليه السلام ) يأمرهم بالصبر والاستقامة ، ويخبرهم بالعاقبة المشرقة التي يؤول إليها أمرهم بعد هذه المِحَن المؤلمة . وقد صَبر ( عليه السلام ) على مُلاقاة الأعداء الذين مَلأتِ الأرضَ جُمُوعُهُم المُتَدفِّقَة ، وهو (عليه السلام ) وَحده يتلقَّى الضرب والطعن من جَميع الجهات ، قد تَفَتَّتَ كبده من العطش وهو غير حافل بذلك كُله . فقد كان صبره ( عليه السلام ) وموقفه الصلِب يوم الطف من أندر ما عرفته الإنسانية . فيقول الأربلي : شَجاعةُ الحسين ( عليه السلام ) يُضرَبُ بها المَثَل ، وصَبرُهُ في الحرب أعجزَ الأوائلَ والأواخِرَ . فإن أي واحدةٍ من رزاياه لو ابتلى بها أي إنسان مهما تَدرَّعَ بالصبر والعزم وقوة النفس لأوهنت قُواه ، واستسلم للضعف النفسي . ولكنه ( عليه السلام ) لم يَعْنَ بما ابتُلِي به في سبيل الغاية الشريفة التي سَمَت بِرُوحه أن تستسلم للجَزَع أو تَضرَعُ للخطوب . ويقول المؤرخون : إنه (عليه السلام ) تَفرَّد بهذه الظاهرة ، فلم تُوهِ عزمَهُ الأحداثُ مهما كانت ، لقد رضى بقضاء الله ، واستسلم لأمره ، وهذا هو جوهر الإسلام ، ومنتهى الإيمان . |
|
05-23-2013, 05:41 PM | رقم المشاركة : 2 |
رد: صبر الإمام الحسين ( عليه السلام )
|
|
|
05-30-2013, 09:03 PM | رقم المشاركة : 3 |
|
رد: صبر الإمام الحسين ( عليه السلام )
لكى منى أجمل باقة الشكر والإحترام والتقدير |
|
05-30-2013, 09:07 PM | رقم المشاركة : 4 |
رد: صبر الإمام الحسين ( عليه السلام )
جزاك الله خيرا |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|