العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > منتدى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام
 
 

منتدى الإمام المهدي المنتظر عليه السلام شذرات من سيرة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-29-2012, 02:49 PM   رقم المشاركة : 1
جلباب الولاء
( عضو جديد )
الملف الشخصي




الحالة
جلباب الولاء غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي الشجرة الطيبة وضدها الشجرة الخبيثة وعلاقتهما بظهور الإمام المهدي

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء)(إبراهيم: 24)
(وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأرض مَا لَهَا مِن قَرَارٍ)(إبراهيم: 26)

ورد في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر إليه التسليم قال: سألته عن قول الله تعالى " مثل كلمة طيبة " الآية قال:
(الشجرة رسول الله (صلى الله عليه واله)، ونسبه ثابت في بني هاشم وفرع الشجرة علي بن أبي طالب وغصن الشجرة فاطمة عليها السلام، وثمرتها الأئمة من ولد علي وفاطمة إليهما التسليم والأئمة من أولادها أغصانها، وشيعتها ورقها، وأنّ المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة، وأن المؤمن ليولد فتورق الشجرة). قلت: أرأيت قوله: "تؤتى أُكلها كلّ حين بإذن ربها"؟ قال: (يعني بذلك ما يفتون به الأئمة شيعتهم في كل حج وعمرة من الحلال والحرام ثم ضرب الله لأعداء آل محمد (صلى الله عليه وآله) فقال: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثةاجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار").( تفسير نور الثقلين)

ما نلاحظه من الآيتين أعلاه أنّ النص القرآني استخدم التشبيه الحقيقي للقانون الطبيعي (كشجرة) وبالتالي هذا التشبيه ينفي
أن يكون هناك اختلاف بين الظواهر الإنسانية (الاجتماعية) عن الظواهر الطبيعية خصوصاً بعد أن رأينا أن الإمام الباقر (إليه التسليم) قد عاد بمفهوم الشجرتين (الطيبة/الخبيثة) إلى مجتمعين متعاكسين في الاعتقاد والسلوك منطلقاً من نفس القانون الطبيعي، وبذلك يكون هذا النص القرآني مع حديث الولي دعوة إلى تبنيالعلوم الطبيعية ونماذجها (شجرة)، والتركيز من خلالها على ظاهرة السلوك الإنساني..وهذه الدعوة جديرة بالاهتمام والبحث بما أنّ العلوم الطبيعية مفتاحها في نفسها وجب أن يكون ذلك واقعاً في العلوم الإنسانية..فالموضوعية القائمة في العلوم الطبيعية يتبناها النص القرآني وبالتالي فمن غير المتعذر تحقّقها في العلوم الإنسانية إذ أن هناك وحدة قياسية ثابتة أيضاً تحكم جميع المجتمعات، فالنص القرآني يثبت لنا وحديث الولي من بعده أنّ الظواهر الإنسانية لا تختلف عنالظواهر الطبيعية وسيتضح ذلك بعد أن نجري تطبيقاً لهذه الرؤية، وسنثبت للقارئ بإذن الله تعالى خطأ الباحثين في دراسة الظواهر الإنسانية حينما فصلوها عن الظواهر الطبيعية بحجة أنّها تتميز بتعقيد وتنوّع الأسباب المؤديةلظهورها وسرعة تغيّرها وصعوبة تعميمها في الواقع، فإننا ومن منطلق قرآني نجد الصعوبة الحقيقية في عزل الباحث نفسه عن المجتمع والالتزام بثوابت معينة أسّسها النص القرآني وسمّاها بـ(الحدود) التي تجلّت بالأحكام وتم تفصيلها بالأوامر والنواهي التي من خلالها تخلق منظومة متكاملة لسلوك الفرد على أساسها تتكون البنية الاجتماعية الثابتة في حال تعميمها واعتمادها!..فالباحث عندما يخوض في القوانين الاجتماعية فحركته هذه لا تخرج عن المتغيرات الوضعية التي تحاصره من كل جانب فهو جزء من تركيبة تلك القوانين المتغيرة التي يخلد إليها في الدراسة والبحث وبذلك سيتأثر بالظواهر الموجودة فيه .
لذلك ومن جراء هكذا دراسات مبنية على الاستقراء المنقوص تلاحظ المجتمعات مقيّدة بالمتطلبات المادية (كالمال) وملاحقة أهداف دنيوية سخيفة مثل السلطة والقوّة والحكم وحب الظهور..لكن لو كان المجتمع محكوماً بقانون يقيّمه وفقاً لحقيقته وأصله، قانون ثابت، قانون يعامل الفرد والمجتمع كما لو أنّه كنز من كنوز الكون..ومن أبرز أولوياته هي عملية تطوير هذا الفرد وتربيته وتنشيط قدراته الحقيقية كما يفعل العلماء حينما يوفرون العوامل الطبيعية التي تحتاجها الشجرة من نمو وكمال..أليس هذا أفضل مما نعيشه اليوم؟ حيث أنّ الإنسان مملوك ومستعبد، مستغلّ، محكوم، ويعتبر سلعة متداولة كما باقي الأشياء. إذا كان مفيداً من الناحية المادية يعيش ويصبح مقبولاً في المجتمع، وإن كان غير ذلك، فليذهب إلى الجحيم؟! .

ماذا يريد أن يخبرنا الولي وجميع تلك الأحاديث التي صدرت عن أهل البيت (إليهم التسليم)؟..

دعونا نولي الآن كل الاهتمام للنموذج العلمي الجديد للمجتمع الذي يطرحه الولي وعلاقته بالقانون الطبيعي (الشجرة)، وقبل أن ندخل في عمق هذا الموضوع وجب أن يلاحظ القارئ الكريم أهمية هذه الفكرة (الشجرة) وربطها بمحمد وآله (صلوات الله عليهم أجمعين) وأعدائهم (الشجرة) الأخرى من خلال ما ورد بشأنها من عشرات الأحاديث التي أرادت أن ترسخ هذا المفهوم، لكن ما شغلني وأثار اهتمامي حقاً هو أن جميع هذه الأحاديث تؤكد على أن الشيعة والمحبون هم ورق هذه الشجرة، تأمّل هذا الحديث الآخر:

ا
لكافي: عن الصّادق(إليه التسليم) في قوله تعالى: (كشجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا أصلها وأمير المؤمنين فرعها، والأئمّة من ذرّيّتهما أغصانها، وعلم الأئمّة ثمرتها، وشيعتهم المؤمنون ورقها. هل فيها فضل؟ قال: قلت: لا والله. قال: والله إنّ المؤمن ليولد، فتورق ورقة فيها; وإنّ المؤمن ليموت، فتسقط ورقة منها .
لا نستطيع أن نفهم أسرار هذه الأحاديث إلا بعد أن نتعرف على الشجرة في الطبيعة ومن أي شيء تتكون وما هي العلاقة الوظيفية التي تربط أجزاءها لتعطينا هذه الصورة وهذا الكائن (الشجرة) في الطبيعة .

للشجرة ثلاثة أجزاء رئيسية هي
:
1.
الجذع وفروعه: هي التي تعطي الشجرة شكلها العام .
2. الأوراق: والوظيفة الرئيسية للأوراق هي تصنيع الغذاء للشجرة..تحصل الأوراق على النسغ أثناء نموها من الجذر، كما أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء..وتستعمل الورقة الطاقة الشمسية لتحويل النسغ وثاني أكسيد الكربون إلى مواد سكّرية، في عملية تسمى التركيب الضوئي. وتوفر هذه
السكّريات الغذاء اللازم للجذع والفروع والجذور. وفي أثناء عملية التركيبالضوئي تنتج الأوراق أيضا الأكسجين وتطلقه في الجو .
3. الجذر: هو فرع طويل للجذع ينمو تحت سطح الأرض، له طبقات الأنسجة نفسها
التي تُكوِّن الجذع.. يختص الجذر بتثبيت الشجرة في الأرض وامتصاص الماءوالمواد المعدنية المذابة فيه من التربة.

عزيزي القارئ لو أننا أجرينا تطبيقاً مقارناً لمجتمع الشجرة الذي تكلمت به أحاديث أهل البيت (إليهم التسليم) مع أقسام الشجرة في القانون الطبيعي سنلاحظ عندئذ ما يلي:


1.
إن الجذع وفروعه الذي يعطي الشجرة شكلها العام هو أمير المؤمنين والأئمة من ذريته .
2.
أوراق الشجرة هم شيعتهم ومحبيهم .
3.
جذر الشجرة وأصلها هو النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) .

طبعاً ما تلاحظه عزيزي القارئ أن هناك تفاوت في بعض عناوين الشجرة التي تنسب إليهم (إليهم التسليم) فتارة تجد الرسول هو الشجرة بشكلها العام وفاطمة تكون مرّة غصنها وأخرى حملها وثالثة أصلها، وتلاحظ أيضاً أن الأئمّة مرة يكونون أغصان هذه الشجرة ومرة ثمارها وإلى غير ذلك، لكن هذا التغاير لا يعني أن هنالك أختلاف فما تراه من تشكيل هذه الشجرة لا يخرج عن الدور الوظيفي الذي تؤديه في الوجود فمهما تغيرت أدوارهم (إليهم التسليم) سيؤدونها كما هي لكونهم (واحد)..وفي المقابل تلاحظ ثبات مفهوم ورق الشجرة بشيعتهم ومحبيهم..والذي له نسبة ثابتة لا تزيد ولا تنقص كما في الشجرة الواحدة نسبة ثابتة من الأوراق..(سيأتي تفصيل النسبة الثابتة في حديث الطينة الطيبة وضدها الطينة الخبيثة) .

السؤال المفصلي لهذا الموضوع هو:

هل هناك خصوصية معينة في تسمية الشيعة بورق الشجرة؟ .

إن هذا المفهوم الجديد الذي نتعرف عليه من خلال النص القرآني والنص الروائي يبني لنا مفهوماً عقائدياً جديداً يختلف تماماً عما كنا نعرفه ونتعامل به لمئات من السنين، فلقد تم تغذيتنا من قبل بمفاهيم الإقعاد والخمول تجاه مسؤوليتنا في تركيبتنا الداخلة في هذه الشجرة من كوننا أوراقها كمعادلة رياضية!..فكنا ولازلنا نعتمد في كل شيء على الولي لكن المفهوم الجديد يؤكد لنا أن الوليّ وجميع أهل البيت (إليهم التسليم) يعتمدون علينا في تأدية دورٍ خطر جداً في حال عدم تأديتنا له على أحسن وجه نكون بذلك قد تسببنا في كارثة لا يحمد عقباها! .

إن سألتني كيف يكون ذلك؟!..

أخبرك وحسب المفهوم الطبيعي لعلاقة الأوراق بالشجرة وما قد لاحظته هو أن الشجرة بتمامها تعتمد في غذائها على أوراقها وهذا الغذاء يمكنها من النمو والثبات لتعطي ثمرها بالنتيجة، وبذلك تعتمد الشجرة الطيبة (محمد وآله) في تأدية دورها وكمالها الوظيفي على ورقها الذين هم شيعتها ومحبيها، فإنك إن جرّدت هذه الشجرة من ورقها فلا يمكن لها بحال من الأحوال أن تثمر أو أن تنمو وبالتي وعلى هذا التصور الجديد لمجتمع الولي (الشجرة الطيبة) وضده من مجتمع (الشجرة الخبيثة) يضعونا أهل البيت في امتحان حقيقي من أجل أن نختبر ذواتنا وحقيقة عملنا وعلاقته بأي من تلك الشجرتين. فهذه العملية مأخوذة من روح الرياضيات والعلوم الطبيعة فعلاقتك بأحد الطرفين المتضادين يرتّب النتائج ولا يمكن أن يكون الفرد متناقضاً في علاقته مع الطرفين فلا بد من إلغاء أحدهما لصالح الطرف الآخر..إذ لا يمكن بحال من الأحوال أن تستبدل طرفاً بآخر إلا بالإنقلاب أو استحالة أحدهما وهذا من القوانين الثابتة..ستلاحظ قريباً أن أكثر الخلق قد ألغى طرف الشجرة الطيبة وانقلب إلى طرف الشجرة الخبيثة!..لذلك عاد الإسلام غريباً كما ورد في الأحاديث لكون المحيط لا ينتمي إليه من جميع الجهات!..أما طور الإستخلاف المنتظر وعلى يد قائده الموعود فيريد منا أن نلغي طرف الشجرة الخبيثة من هذا الوجود لأجل التعرف على حقيقة الشجرة الطيبة وطبيعة عطاءها..فإلغاء الشجرة الخبيثة هو حجبها تماماً عن هذا العالم الذي يعد مصدر قوتها واستمرارها الذي يتحقق عن طريق الصراع والدم والبؤس والفقر ووووو وجميع ما من شأنه أن يقوّض أو ينهي القيم الحقيقية للفرد والمجتمع .


منذ زمن بعيد جداً، كانت المعرفة الحقيقية بشأن الفرد وعلاقته بمحمد وآله (إليهم التسليم) قد حجبت عن أكثر الناس، وصيغت بأسلوب ملتوي، إذ أن أحداً لم يبين لنا طبيعة الأحكام القرآنية وهل هي قوانين لها علاقة بأضداد الأنظمة وتعاكسها التي تكلمنا عنها..؟ فالحقيقة التي تشربت بها قلوبنا أن نعمل بشكل منفرد وبذلك يكون قبح عملنا وجميله منصبّاً على الذات فقط دون أي تأثير سلبي لجهة أخرى، وهذا الفهم قد تفشى في المجتمع بشكل مخيف..فإنك ما أن تبدي النصيحة لأحدهم حتى يثور عليك قائلاً وما شأنك أنت؟ هل ستدخل قبري وتشاركني مصيري؟ أنا حر في جميع تصرفاتي فإليك عنّي! .

إنّ الأحكام التي وردت في القرآن هي قوانين جميعها تصوّر لنا حركتين معاكستين أو اتّجاهين متضّادين مثلما ورد في النصوص الروائية منها:
عن داود بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله إليه التسليم: أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل وأنتم الزكاة وأنتم الحج، فقال: (يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل ونحن الزكاة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى: " فأينما تولوا فثم وجه الله " ونحن الآيات ونحن البينات..وعدونا في كتاب الله عز وجل الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير، يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وجعلنا أمنائه وحفظته وخزانه على ما في السماوات وما في الأرض، وجعل لنا أضداداً وأعداء فسمانا في كتابه، وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبّها إليه، تكنية عن العدو، وسمّى أضدادنا وأعدائنا في كتابه وكنى عن أسمائهم وضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه وإلى عبادة المتقين).( تفسير كنز الدقائق)

هذا النصّ الروائي والكثير مثله يكشف لنا أن هناك ضدين متعاكسين في هذا الوجود (أصيل وبديل) يبينهما النص القرآني بقوانين لو أننا أجرينا تطبيقاً لهما على الصعيد الاجتماعي لتبين لنا أن المجتمعات الإنسانية لا تخرج عنهما مهما تعددت وتنوعت تسمياتها أو انتساباتها، ومن ثم نكتشف أيضاً أن هناك نسب ثابتة تحكم الفرد والمجتمع لا تخرج عن هذه القوانين المتعاكسة فيما بينها وليس كما يدّعيه البعض من أن هناك تنوعاً للأسباب ينتج عنها ظهور متغيرات دوماً في البنية الاجتماعية لا يمكن تعميمها، فهذا الكلام على العكس مما يتبناه النص القرآني، فالنص ما أن يضع لك عنواناً حتى يفرد له ضدّاً يعاكسة في حركته ويبين معطيات كل منهما والنتائج التي ستؤول إليه طرائقهما .

لو اعتمدنا هذه الرؤية القرآنية سيتضح لنا عندها أننا نتحرك بخطين متعاكسين لا غير!.. إما أن نكون تابعين لهذا أو ذاك أما الرحمان أو الشيطان "أما النور أو الظلمات" أو لنقل أما إنّنا تابعين لخط الشجرة الطيبة أو لخط الشجرة الخبيثة إنطلاقاً من بحثنا هذا، فإن كنا تابعين لخط الشجرة الطيبة فسنكون عندها داخلين في تركيبتها الوظيفية كورق مسؤولين عن غذاء هذه الشجرة من أجل نموها وطبيعة ثمرها الذي يعني مشروعها المرتقب (طور الإستخلاف) أو نقعد ونتكاسل عن هذا الدور لنسمح لورق الشجرة الخبيثة بالسيطرة على كل مفاصل الحياة ليبقى مشروعه مطروحاً والمتمثل الآن بظهور الفساد وجميع القيم المقيتة المتعلقة به كضد للشجرة الطيبة، وعند ذاك سيضفي هذا الورق قيمة غذائية كبيرة للشجرة الخبيثة مما يمكنها من الإستحواذ والسيطرة على الوجود.

سأصوّر لك حركة الشجرتين الطيبة والخبيثة على شكل هندسي (مثلثين) أما عن سبب هذا الشكل الهندسي فذلك لقربة من شكل الشجرة الهرمي .

الشجرة الطيبة الشجرة الخبيثة



أصلها ثابت وفرعها في السماء أجتثت من فوق الأرض مالها من قرار


إن مثلث الشجرة الخبيثة يتجه في حركته دوماً إلى أن يتعاكس مع مثلث الشجرة الطيبة في كل شيء لغاية هي السيطرة على الأصل أو قتله كونها مجتثة من فوق الأرض مالها من قرار!..وليس لها فرع في السماء!..لذلك فالمخطط الذي تقوم به هو أن تتداخل مع الشجرة الطيبة في حركة معاكسة يكون رأسها (رأس المثلث) متجهاً إلى الأسفل في محاولة منها للوصول إلى أصل الشجرة الطيبة والذي قد قرأته في الأحاديث الشريفة بأنه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي تتضح مسؤوليته في المأثور الروائي على أمور منها:
(أمين اللَّه على وحيه، وعزائم أمره، الخاتم لما سبق، والفاتح لما استُقبل، والمهيمن على ذلك كلّه) ومن هنا تفهم عزيزي القارئ أن الملعون يحاول أن يخترق خصوصية الرسول (صلى الله عليه وآله) من خلال السيطرة على الوحي ليعود إلى ما طرد منه ففرع الشجرة الطيبة في السماء ومن تحصيل الحاصل أنّه إذا سيطر على أصل الشجرة الطيبة وكشف أسرار الوحي سيحقق سيطرته على الفرع، فالملعون يعلم أن أبا القاسم محمد (صلى الله عليه وآله) وكما رأيت أخي القارئ في المأثور هو الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل وهو المهيمن على هذه العملية كلها وبالتالي لا طريق للملعون إلى كشف هذه الأمور إلا عن طريق هذه الجهة وهذه الجهة هي عدوّته وضدّه وبالتالي لا يمكن بحال من الأحوال أن تسلمه شيء أو أن تطلعه على شيء من الوحي وإلى غير ذلك، فهل يسكت الملعون ويقعد مكتوف اليدين؟! قطعاً لا!..(ستتعرف على المزيد من مؤامرته من خلال تتبع هذه الدراسة) أنظر إلى تداخل المثلثين في الشكل التالي:

عندما تتحرك الشجرة الخبيثة باتجاه الشجرة الطيبة ستكون حركتها بشكل متعاكس مما يعني أن قمتها ستكون باتجاه الأسفل نحو أصل الشجرة الطيبة من أجل السيطرة وبالتالي تتشكل لدينا النجمة السداسية
التي تعتبر من أهم وأقوى الرموز المتعاكسة، والتي لم تفهم بشكلها الحقيقي من قبل فلقد اعتبرها البعض نجمة داوود وغيره أعتبرها نجمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وغيرهم يعتبرها شعار!..والحق أنها ترمز إلى الولاية الحقّة والمنتحلة فـ (المثلث الذي رأسه إلى الأعلى) يرمز إلى الولاية الحقّة، أما (المثلث الذي رأسه إلى الأسفل) فيرمز إلى الولاية المنتحلة، وكانت الديانات الوثنية القديمة التي تعتمد العلوم السرية تقدس الارتباط بين الذكر والأنثى بمعنى أنها تشرك الشكل الثاني المنتحل في الولاية في إدارة الوجود، لذلك كانت ولازالت الفئات التي تشرك الطرف الآخر بالولاية تربط الجنس ببعض طقوسها الدينية لما يرتبط بالعلاقة الثنوية، خاصة طقوس عبادة نمرود وسميراميس، أو عشتار وبعل، أو افروديت فينوس وباخوس..وما زالت هذه الممارسات مستمرة حتى الآن في الديانات الوثنية الحديثة وعبادات الشيطان، والقارئ اللبيب يعلم الآن لماذا ادّعى نمرود الربوبية ومن أجل أي شيء كان يحاجج نبي الله إبراهيم (ع)!..سأبدأ بتبسيط الفكرة لتتضح لك بإذنه تعالى .
لقد كان رمز الذكر القديم يمثل بشكل مثلث رأسه للأعلى كرمز للعضو الذكري، ورمز الأنثى كان بشكل مثلث متجه للأسفل..وباجتماع الرمزين أي باتحاد الذكر والأنثى ينتج النجمة السداسية وكانت النجمة السداسية ترمز للآلهة مولوك، و رمفان، وزحل الذي كان يرمز له بالنجمة السداسية، وكان الإله الأكبر عند الكلدانيين!..
هنا تجب علينا الإشارة إلى شيء غاية في الأهمية وهو أن تسويق معلومة (الذكر والأنثى) بهذا الشكل الغاية منه تمرير الفكرة بمفهومها السطحي ليس إلاّ وفي الحقيقة أنّ الأنثى أو لفظ الإناث تعني (كمصداق) المنتحل للولاية كما ورد في جملة من الأحاديث منها عن محمد بن اسماعيل الرازي عن رجل سمّاه عن أبى عبد الله "إليه التسليم" قال: (دخل رجل على أبي عبد الله "إليه التسليم" فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقام على قدميه فقال: (مه هذا إسم لا يصلح إلاّ لأمير المؤمنين الله سماه به ولم يسمّ به أحد غيره فرضي به إلاّ كان منكوحاً وإن لم يكن به ابتلى به، وهو قول الله في كتابه "إن يدعون من دونه إلا إناثا وأن يدعون إلا شيطانا مريدا ").( تفسير العياشي)
إذن أصبح من الواضح للقارئ الكريم أن كل من ينتحل منصب الولاية هو أنثى وبالتالي تمثيل للشيطان لعنه الله، وهذا المفهوم يكشف عن عمل الشيطان الحقيقي الذي يتركز على إفشال مشروع طور الإستخلاف الذي هو غاية وثمرة الولاية، وهذه النتيجة تعيدنا إلى أصل البحث وتساؤلاته حول تضادد أو تعاكس القوانين!..فلو قلنا لماذا يتعاكس مثلث الشجرة الخبيثة مع الشجرة الطيبة بهذا الشكل ولأي شيء يكون متجه إلى أصل الشجرة الطيبة كما في الشكل التالي:


الجواب سيكون عند إذن سهل وبسيط جداً وهو من أجل الوصول إلى أصل الشجرة الطيبة وهو محمد (صلى الله عليه وآله) كما قلنا!. لأن الشجرة الخبيثة مجتثة من فوق الأرض مالها من قرار ويكون ذلك بتخطيط هندسي وعمل متقن في نفس الوقت من قبل الشجرة الخبيثة لأنها تعلم أن السيطرة أو الوصول إلى أصل الشجرة الطيبة يكاد يكون مستحيلاً جداً وبالتالي فعملية السيطرة على الوحي هي الأخرى مستحيلة والنتيجة، أن الملعون لن يتمكن من الوصول إلى السماء والعودة إلى ما طرد منه
(فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأرض مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ)(البقرة: 36)..خصوصاً بعد أن فشلت محاولتهم عندما دسّوا له الحميراء للوصول إلى معدن علم الرسول (صلى الله عليه وآله) عن طريق مخالطته لها!..فالبعد البيولوجي لهذه المرأة يعود إلى الطينة الخبيثة وبمجرد الاتصال بها ستنتقل الأسرار إلى الشيطان لأنّ طينتها مرتبطة بأصلها الخبيث!..(سياتي تفصيل هذه الأمور في مبحث حديث الطينة الطيبة وضدها الطينة الخبيثة وكيف تنتقل الأسرار بايلوجياً ولماذا لم يلاحظ على الولي أنه (تفل) ولماذا يستخدم هذا اللعاب فقط في أمور ترتبط بالشفاء أو العلم والحكمة!..) .
لعلك تتساءل الآن ما الذي ينوي فعله هذا الملعون بعد أن فشل في أختراق مصدر الوحي؟!.

إن الملعون لديه حل واحد يحاول جاهداً أن يستمكنه ويحققه وهو قطع الاتصال بين السماء والأرض لتخلوا له الساحة فهذه هي المراهنة التي يعتمدها، لكن كيف يقطع هذا الاتصال وكيف يحقق ذلك؟..

إنّ الملعون يعلم جيداً أن هناك قوانين (سنن ثابته) يريد أن يتلاعب بها أو يسيطر عليها لذلك هو يعمل جاهداً الآن على فصل الوحي أو الاتصال بين السماء والأرض من خلال قطع (السبب) وأن سألتني ماذا تقصد بقطع السبب!. سأقول لك هو يريد أن يقتل إمامك الموعود (إليه التسليم) ليجهض مشروعه بالتمام تأمل جيداً لتعرف من هو السبب المتصل بين السماء والأرض
(أين وجه الله الّذي إليه يتوجّه الأولياء ؟ أين السبب المتّصل بين أهل الأرض والسماء)(دعاء الندبة)..أضف إلى ذلك أيضاً (السلام عليك أيها السبب المتصل بين الأرض والسماء، السلام عليك يا صاحب الفتح وناشر راية الهدى).(زيارة الإمام الموعود"إليه التسليم")
لذلك ورد في جملة من الأحاديث الشريفة عنهم (إليهم التسليم) نصوص تحذّر وتؤكد على هذا هذا الأمر أي قتل الإمام الموعود (إليه التسليم).. عن أبي عبد الله (إليه التسليم) قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم):
(لا بدَّ للغلام من غيبة فقيل له: ولم يا رسول الله؟ قال: يخاف القتل) .
لذلك أن هذا الأمر أصبح أيضاً فيه صعوبة على الملعون!..إذن ما الذي سيعتمده فلقد قلنا لا يقعد مكتوف اليد وليس له فرصه في البقاء إلا من خلال هذا العالم؟..حتماً سيعمد إلى تكتيك آخر يتناسب مع ذاته القبيحه مبتعداً عن أصل الشجرة إلى محيطها وبيئتها!..أتعلم كيف سيكون هذا التكتيك الجديد؟!..تأمل التالي لترى خطورة المخطط الذي يديره الملعون..


[COLOR=****70c0]الشيطان يستهدف شيعة ومحبّو آل البيت (إليهم التسليم) ورق الشجرة .[/COLOR]

بودي أولاً أن أصوّر لك شيء من القانون الطبيعي المتعلق بنظام الأشجار:

أفترض أنك عزيزي القارئ على اطلاع بطبيعة الأشجار الضخمة وتعلم أن عملية التخلص منها تكاد تكون مستحيلة في الطرق التقليدية فقطعها أو اجتثاثها لا يساهم في عملية التخلص منها لأن جذورها ضاربة في الأرض ومن الممكن أن تنبت من أي مكان آخر، وهذا ما حير علماء البيئة في نفس الوقت لذلك ابتكروا وسيلة جديدة وهي أن ينقلوا السموم إلى أصلها (جذورها) عن طريق ورقها ممّا مكنهم من النجاح في التخلص منها! .

لذلك فالمخطط الأساسي الذي يعتمده الشيطان اللعين في معركته الأخيرة هو السيطرة على ظاهر الشجرة الطيبة ومن خلال أوراقها التي تعد جزءاً منها بل أنّ عملها يكون معتمداً عليها كلياً في عملية صنع الغذاء فأوراق شجرة محمد وآله (صلوات الله عليهم) هم شيعتهم كما قلنا وهم تخليق خاص لهم مثلما ورد في الكثير من النصوص الروائية التي تصور طبيعة علاقة الشيعة بأهل البيت (إليهم التسليم) كعلاقة صميمية، بنيوية، ومن هذه النصوص
(إن الله تعالى اطلع إلى الأرض فاختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يبذلون أنفسهم و أموالهم فينا فأولئك منا وهم معنا في الجنان).( غرر الحكم ودرر الكلم)
عن إبن أبي نجران قال سمعت أبا الحسن (إليه التسليم) يقول:
(من عادى شيعتنا فقد عادانا ومن والاهم فقد والانا لأنهم منا خلقوا من طينتنا من أحبهم فهو منا ومن أبغضهم فليس منا شيعتنا ينظرون بنور الله و يتقلبون في رحمة الله و يفوزون بكرامة الله ما من أحد من شيعتنا يمرض إلا مرضنا لمرضه ولا اغتم إلا اغتممنا لغمه ولا يفرح إلا فرحنا لفرحه ولا يغيب عنا أحد من شيعتنا أين كان في شرق الأرض أو غربها ومن ترك من شيعتنا دينا فهو علينا ومن ترك منهم مالاً فهو لورثته شيعتنا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و يحجون البيت الحرام ويصومون شهر رمضان ويوالون أهل البيت ويتبرءون من أعدائنا أولئك أهل الإيمان والتقى وأهل الورع والتقوى ومن رد عليهم فقد رد على الله ومن طعن عليهم فقد طعن على الله لإنهم عباد الله حقا وأولياؤه صدقا والله إن أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر فيشفعه الله تعالى فيهم لكرامته على الله عز و جل).( كتاب صفات الشيعة)

إذاً بما أن العلاقة صميمية بهذا الشكل للشيعة مع أهل البيت (إليهم التسليم) ولا يمكن فصلها كما مرّ في الحديث (يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا) لذلك سيعمل الملعون من خلالهم وسيصب جهده للسيطرة عليهم من الخارج أي أن الملعون سيبدل الوسط الخارجي الذي تتحرك من خلاله الشيعة بالسيطرة على جميع مفاصل الحياة ليضيق الخناق على أهل البيت (إليهم التسليم) ليمنع ظهور ثمرة هذه الشجرة وهو طور الإستخلاف في تأخير شروط استمكان حركة الشجرة بشكلها الصحيح في وضع المعوقات والمشاكل أمام شيعتهم..ومن هنا أكدت الأحاديث الشريفة على دور إبليس ودوره التخريبي الذي يقوم به الآن ضد الشجرة الطيبة من خلال استهداف ورقها..

عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر(إليه التسليم) قوله:
" لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين " فقال أبو جعفر إليه التسليم: (يا زرارة إنما صمد لك ولأصحابك، فأما الآخرين فقد فرغ منهم).( بحار الأنوار)
هل تتصور كيف سيعمل الملعون وهل تعرف معنى قوله هذا (ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم )؟!


نخبرك بذلك:

هناك نوعان من التحكم الذي يجري في هذا العالم وكلاهما بفعل الملعون..النوع الأول هو الذي نألفه جميعاً، وهو التحكم المباشر، وهناك نوع آخر من التحكم، ويمكن لهذا التحكم أن يستمر إلى الأبد إن لم يكشفه أحد ويفضح تفاصيله:

النوع الأول: وهو التحكم المباشر، وهو عبارة عن دكتاتورية وطغيان واستبداد تتمثل بالسياسات التي تحيط بك وغيرها من نماذج استبدادية..هذا الحكم هو واضح وجلي بحيث يمكنك أخي القارئ رؤيته ولمسه، فإنك تعلم حينها بأنك غير حرّ، لأنك خاضع لهذا الحكم بشكل مباشر وتعلم من يحكمك ويسيطر عليك..وفي النهاية، فإن غريزة الحريّة والاستقلالية سوف تحثّك على التمرّد والثورة على هذا الحكم، حتى لو كلفك هذا حياتك، وقد رأينا أمثلة كثيرة على ذلك عبر التاريخ .

أما النوع الآخر: من التحكم وهو الذي قصده الملعون (
ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم)، فهو التحكم الغير مباشر، أي السجن الذي ليس له قضبان، أنه السجن الذي لا تستطيع رؤيته أو لمسه أو إدراك وجوده أصلاً..إنها الحالة التي تكون فيها تحت السيطرة المباشرة مع أنك تظن بأنك حراً من خلال تزييف جميع القوانين من حولك دون الشعور بذلك وبالتالي يجعل الدنيا سجنك!..وهذا ما أشار إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إن الدنيا سجن المؤمن وغم المؤمن وإن الدنيا جنة الكافر وروح الكافر). وعنه أيضاً (صلى الله عليه وآله) قال: (إن الدنيا سجن المؤمن فأي سجن جاء منه خير؟).( مشكاة الانوار)

فالملعون عندما يستهدف شيعياً بالأذى من خلال محاصرته وتحجيم جميع حركاته في هذه الدنيا لا يقصده هو بذاته لكونه يعلم مدى العلاقة فيما بينه وبين أئمته فغايته الحقيقية هو إيصال الأذى إلى أهل البيت (إليهم التسليم) فإذا حزن الفرد الشيعي أو المحب لأهل البيت سينتقل شعوره بصورة مباشرة إليهم فجميع المشاعر بل وكل ما يتعلق بأفرادهم المنتمين إليهم سينتقل بدوره لهم يشاركونهم به ويتحملونه معهم وعنهم!..إذا بكى الفرد يبكون لبكائه وإذا فرح يفرحون معه وإذا أصيب يصابون معه وإذا قتل ينالهم ما ينالهم من هذا الفعل!..ومن هنا وجب الحذر كل الحذر لمن ينتسب إليهم في أن يصل إليهم عن طريقه ما يحزنهم أو يؤذيهم ويؤلمهم .

عن مسمع كردين قال: قال لي أبو عبد الله:
(يا مسمع أنت من أهل العراق أما تأتي قبر الحسين؟) قلت: لا، أنا رجل مشهور من أهل البصرة، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة، وأعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصاب وغيرهم، ولست آمنهم أن يرفعوا علي [حالي] عند ولد سليمان فيمثلون علي. قال لي: (أفما تذكر ما صنع به؟) قلت: بلى، قال: (فتجزع؟) قلت: إي والله وأستعبر لذلك، حتى يرى أهلي أثر ذلك علي، فامتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي. قال:(رحم الله دمعتك أما إنك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنا...).( بحار الأنوار)
هذه الرؤية التي نتكلم بها تؤكد على أن الشيعة ومحبّي أهل البيت (إليهم التسليم) وجب عليهم أن يكونوا متابعين لهم في كل شيء لأنهم جزء منهم ولكي لا ينقلوا لهم ما يسوؤهم ويؤذيهم خصوصاً تلك الأفعال والتصرفات التي لا يرغبونها .

قال أبو عبد الله "إليه التسليم": (
ليس من شيعتنا من وافقنا بلسانه وخالفنا في أعمالنا وآثارنا، ولكن شيعتنا من وافقنا بلسانه وقلبه واتبع وآثارنا وعمل بأعمالنا أولئك شيعتنا) .
عن إبن فضال قال سمعت الرضا (ع) يقول:
(من واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو مدح لنا عائباً أو أكرم لنا مخالفا فليس منا و لسنا منه).(كتاب صفات الشيعة)
عن إبراهيم بن عمر قال: سمعت موسى بن جعفر (إليهما التسليم) يقول: (
ليس مِنّا من لم يحاسب في كل يوم نفسه، فإن عمل حسنا استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل سيئا إستغفر الله منه وتاب إليه) .
عن علي بن زيد عن أبيه قال: قال أبو عبد الله "إليه التسليم":
(ليس من شيعتنا من كان في مصر فيه مائة ألف وكان في المصر أورع منه).( مشكاة الأنوار)
إن تتبعت أحاديثهم (إليهم التسليم) ستجدها تحث جميعها على هذا الأمر، مرّة تحذر من القوانين المضادة وأخرى تركز على القانون الجامع فيما بينهم وشيعتهم الذي يربط وحدتهم الوظيفية والعلاقة الصميمية لأتباعهم معهم كما في الحديثين التاليين:

أبي عبد الله (إليه التسليم)قال لأصحابه:
(إتّقو الله وكونوا إخوة بررة متحابين في الله مواصلين متراحمين تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه) . (عنه) قال: (ليس منا غير المتواصلين فينا، ليس منا غير المتراحمين فينا ليس منا غير المتزاورين فينا ليس منا غير المتباذلين فينا).( مشكاة الأنوار)

لنجري تطبيقاً قرآنياً على هذه الرؤيا لنرى تعاكس القوانين وأثرها:


(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)(النور:26)

إن هذا النسيج اللفظي يكشف لنا عن النسب الثابتة التي تكلمنا عنها بخصوص العلوم الاجتماعية فهذه قوانين ثابتة فيما إذا التزم بها المجتمع أصبح من الواضح عندئذ التعامل مع أي ظاهرة اجتماعية، فالذي تراه أخي القارئ أن هناك فرزاً لمجتمعين في هذا النص القرآني المجتمع الأول (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) أما المجتمع الثاني فهو (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) لكن هل هذا القانون مطبّق في الواقع أو معروف؟!. طبعاً هو غير معروف وهنا يتدخل الشيطان لعنه الله في تغيير هذا الفرز لهذه المجاميع ويخلط فيما بينهما فتتداخل الأوراق (أوراق الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة) وهذا الاختلاط يعمل عمله في القوانين والنظم الاجتماعية وينتج عنه نتاج عكسي غير محمود من شأنه أن يضفي قوة إلى الشجرة الخبيثة في منحها السيطرة على مفاصل الحياة، لذلك تجد أن النص القرآني يركز على هذه المعادلة في النسيج اللفظي القرآني:

(قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(المائدة: 100)

(لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)(الأنفال: 37)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأرض وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)(البقرة: 267)
(مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)(آل عمران:179)

إنّ النص القرآني يكشف لنا في نسيجه اللفظي عن
النموذج المزيف الذي تفرضه علينا (الشجرة الخبيثة) فهذه الشجرة تتعامل معنا كأشياء خاضعة، مستعبدة، مجبرة على الانجراف مع تيار الأنظمة الاجتماعية الموجّهة، تعمل على انتهاك كرامتنا وقوانا الكامنة بواسطة بنيتها التنظيمية الملتوية .
إنّ هذه الشجرة الخبيثة بجميع قوانينها المنحرفة هي نموذج مزيف ظهرت مستمكنة متحكمة على أكثر مفاصل الحياة ونصبت شراك الصيد لكل من يأتي إليها في عملية محاصرة بقوانينها لتصدّه عن دوره الذي جاء من أجله لذلك تجد أكثر الناس حينما تخبرهم بهذه الحقيقية يقولون لك: ماذا نفعل بعد أن خلقنا في وسط هذه الثقافات الإنسانية ذات التفكير الملتوي؟ ما هو خيارنا غير الخضوع، ومن ثم الانجراف؟ هل للأطفال خيار؟ ليس للأطفال سوى التسليم والامتثال للأوامر..وبالتالي تفرض عليهم الشجرة الخبيثة التكيّف مع الوضع السائد بمساوئه القاتلة .

لذلك تلاحظ أخي القارئ أننا وخصوصاً في وقتنا هذا نعمل على التماشي مع الأنظمة الاجتماعية مكرهين، ونتبنى أدواراً (مسرحيات) مناسبة لمسايرتها..ونقوم بتضييق وعينا كي يتناسب مع برنامجنا الثقافي والاجتماعي وجدول أعمال سلطاتنا الدينية والاجتماعية.. فنصبح ذواتاً غير مستقرّة، مطيعة، متنافسة لنيل شهادات حسن السلوك لهذه السلطات.. أدمغتنا تصبح ميّتة، ونصبح كائنات بلا روح، ولا حيوية، ولا جوهر، إذ أن هناك من ينوب عنا في التفكير وفي كل شيء!. وهذا بالضبط ما تريده الشجرة الخبيثة من خلال ما فرضته من الأنظمة الاجتماعية!. هذه هي متطلباتها التي تريدها منا، وإن لم نمتثل لهذه المتطلبات، سوف نعتبر خارجين عن المنظومة الاجتماعية والدينية، مجرّدين من التربية والسلوك الحسن، وهذا يتناقض تماماً مع القانون الاجتماعي الصارم!..(على الرغم من هشاشته وتفاهته) والذي يعتمد عليه الشيطان في ضبط سلوكيات الأفراد وتنظيمهم حتى يستتب الأمن و يسود الاستقرار الأخلاقي المزيف .


[COLOR=****70c0]ما علاقة هذا الكلام بالموعود (إليه التسليم) وطور الإستخلاف؟..[/COLOR]

النتيجة التي حصدها الشيطان لعنه الله في هذه الممارسات هو فرض الهيمنة والتحكم ومن ثم تأخير طور الإستخلاف وقائده الموعود ليبدأ هو بطرح مشروعه البديل..

لكن أنظر أخي القارئ بدلاً من أن تعمل هذه المنظومة المعاكسة على ضبط المجتمع وتنظيمه، نجد أن هذا النموذج المزيف قد ولّد العنف، وصور ومشاهد الظلم والعذاب والمعاناة التي نلتمسها كل يوم..وقد ولّد أيضاً الشعور بالاكتئاب، والإجهاد، والقلق، وعدم الثقة بالذات، وكره الذات مما قد ينتج الانتحار! كل هذه العيوب القاتلة تعطينا فكرة واضحة عن مدى سوء هذا النموذج الاجتماعي والثقافي المفروض على الشعوب..لكن لا أحد يحاول أن يرشدنا إلى نموذج جديد، لا أحد من بين السلطات الدينية /الاجتماعية/ المختلفة، التي لها تأثير ونفوذ وقدرة على فرض التغيير..وبدلاً من ذلك، نرى أن هذه السلطات تعمل على استبعاد حقيقة أن هذا النموذج المزيف السائد هو السبب الرئيسي وراء كل هذا البؤس الذي تعاني منه الشعوب والمجتمعات .

إننا نشاهد أنفسنا من خلال المرايا التي وضعتها أمامنا تلك السلطات الاجتماعية المزيفة، فنرى فيها مخلوقات سطحية، غبية، لا روح لها ولا جوهر لا يمكنها البقاء في هذه الدنيا دون إرشاد، فنظن أن العيب هو فينا وليس في النموذج الاجتماعي السائد، وهذه الطريقة تمنعنا من رؤية عيوب النموذج الذي يحكمنا، وبالتالي نبتعد عن البحث عن النموذج الأصلي الذي هو فينا مغيب، محاصر، مطارد، تم تشويه حقيقته من خلال النماذج المزيفه التي أظهرها الشيطان بشكل استباقي ليتلافى الخطر الذي يهدد مملكته ونظامه العالمي الذي يؤسس له، وهذا التخطيط الذي أسسه الشيطان تجده متجلياً وواضحاً إذ
أنّ هناك سلسلة حركات تعتمد على مجاميع سوف يرسلها هذا الملعون لتنتحل وتتقمّص القضية المهدويّة وكل ما يمت صلةً بهذا الموضوع، وهذا ما تؤكده الروايات ومن ذلك ما رواه الصدوق في إكمال الدين عن المفضّل بن عمر الجعفي، عن أبي عبد الله (إليه التسليم)، قال: سمعته يقول: "إيّاكم والتنويه، أما والله ليغيبنّ إمامكم سنيناً من دهركم، وليمحّص حتّى يقال مات أو هلك، بأيّ وادٍ سلك، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين، ولتكفأنّ كما تكفأ السفن في أمواج البحر، فلا ينجو إلاّ من أخذ الله ميثاقه، وكتب في قلبه الإيمان، وأيدّه بروح منه، ولترفعنّ إثنتا عشرة راية مشتبهة، لا يدري أيّ من أيّ"، قال: فبكيت، فقال لي: "ما يبكيك يا أبا عبد الله؟، فقلت: وكيف لا أبكي وأنت تقول: ترفع إثنتا عشر راية مشتبهة لا يدري أيّ من أي، فكيف نصنع؟ قال:فنظر إلى شمس داخلة في الصُّفّة، فقال: "يا أبا عبد الله، ترى هذه الشمس؟"، قلت: نعم، قال: "والله! لأمرنا أبين من هذه الشمس" .

وجب علينا أن نسأل الآن لمن هذه الإثنا عشر راية التي ترفع قبل راية الأمام (إليه التسليم)؟..

بعد أن أطلعنا على المنهج الذي يعتمده الشيطان أصبح من الواضح أن جميع ما يأتي به مزيف، وإن كان في ظاهرة يحاكي العناوين الحقيقية وجميع المثل والقيم التي نادى بها الأنبياء والأوصياء إلا أنها في حقيقتها مزيفة والغاية منها تشويه مشروع الشجرة الطيبة وإظهارها بصورة لا ترغب فيها الشعوب وصد الناس عنها، وهذا ما أكدته الروايات منها:


عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله (إليه التسليم) يقول:
(إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل المشرق والمغرب. أتدري لمَ ذلك؟ قلت: لا. قال: للذي يلقى الناس من أهل بيته قبل خروجه).( الغيبة النعماني)
عن قتيبة الأعشى، عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (إليه التسليم) أنه قال:
(إذا رفعت راية الحق لعنها أهل المشرق والمغرب قلت له: مم ذلك؟ قال: مما يلقون من بني هاشم).( الغيبة النعماني)

ومن خلال هذا الكلام الآنف الذكر بخصوص راية المهدي (ع) التي يلعنها الناس تكتشف أن الملعون قد أنتحل هذه القضية وجاء بذوات قبيحة مزيفة لكنها معدلة من الخارج (منافقين) كما في قوله تعالى:

(وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(المنافقون: 4)

لغاية هي أن تيأس الناس من هذا المشروع وتكرهه ولا تصدق بدعوة الداعي إذا دعي إليه ومن هنا فلا يعتقد القارئ الكريم أن الناس في آخر الزمان سوف تستقبل الإمام المهدي (إليه التسليم) ودعوته فمن خلال الرجوع إلى النصوص الواردة عن أهل البيت (إليه التسليم) سيتبين العكس، فالناس كما يبدو سيحاربونه ويكذّبون دعوته ويقفون بالضد منه كما يريد الملعون عليه لعنة الله، فعن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر (إليه التسليم) يقول:
(إن صاحب هذا الأمر لو قد ظهر، لقي من الناس ما لقي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما).

ومن خلال ما تم طرحه عن رؤية القوانين المضادة والمتعاكسة التي ظهرت واضحة في النص القرآني وروايات أهل البيت (إليهم التسليم) يمكن التوصل إلى الأسباب التي أدت إلى ذلك المنزلق الخطير والانجراف مع تيار الشجرة الملعونة وقوانينها المزيفة وستلاحظ التخريب الذي حدث ولازال يحدث من تشويه لهذه القضية من خلال ما ستتعرف عليه من علوم أهل البيت (إليهم التسليم) لحديث الطينة (الطينة الطيبة والطينة الخبيثة) .



مقتبس من موقع:
http://adoomobeen.net/public_files/index.php
[COLOR=****0000]

[/COLOR]






رد مع اقتباس
قديم 07-02-2012, 04:10 PM   رقم المشاركة : 2
السوسن
(مراقبة عامة)


 
الصورة الرمزية السوسن
الملف الشخصي





الحالة
السوسن غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الشجرة الطيبة وضدها الشجرة الخبيثة وعلاقتهما بظهور الإمام المهدي

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اللهم كن لوليك الحجه ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه
وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يبدو ان البحث قد اتى بدراسة جديده !
البحث العلمي في هذا الجانب عميق ومشوق
لكن لفت نظري الغاء قولنا (عليه السلام ) واستبدالها بعباره (اليه التسليم )
اما بخصوص استنتاج (ان الائمه عليهم السلام بحاجه لنا وليس العكس لان النبات بحاجه لاوراقه )!!
فانا لست اوافقك بهذه الفكره فالاوراق لاشي دون الاصل !
اود القراءه من المصدر لو سمحت
الرابط الذي وضعته لايعمل لذا ارجو وضع مصدر الموضوع
مع الشكر الجزيل






رد مع اقتباس
قديم 07-04-2012, 04:14 PM   رقم المشاركة : 3
جلباب الولاء
( عضو جديد )
الملف الشخصي




الحالة
جلباب الولاء غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الشجرة الطيبة وضدها الشجرة الخبيثة وعلاقتهما بظهور الإمام المهدي

الاخت الكريمة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الرابط هو :
www.adoomobeen.net

وان كان لا يعمل فاكتبي التالي

عدوٌّ مُبين.نت

ليظهر لك الرابط متفضلة بالاطلاع .






رد مع اقتباس
قديم 07-06-2012, 09:21 AM   رقم المشاركة : 4
السوسن
(مراقبة عامة)


 
الصورة الرمزية السوسن
الملف الشخصي





الحالة
السوسن غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الشجرة الطيبة وضدها الشجرة الخبيثة وعلاقتهما بظهور الإمام المهدي

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
شكرا لك






رد مع اقتباس
قديم 07-07-2012, 05:41 PM   رقم المشاركة : 5
قلايد الشوق
ربي مالي سواك!

 
الصورة الرمزية قلايد الشوق
الملف الشخصي




الحالة
قلايد الشوق غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الشجرة الطيبة وضدها الشجرة الخبيثة وعلاقتهما بظهور الإمام المهدي

[color=****0000]اللهم صلي على محمد وال محمد
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
جعله الله في ميزان اعمالك
تحياتي[/color]






التوقيع :
اللَّهُمَّے صَلِّے عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلے آلِے مُحَمَّدٍ و عَـــــــجِّــــــلْــــے فَــــــــرَجَـــــــهُـــــمْے و سَــــــهِّــــلْــــے مَـــــخْــــرَجَـــهُـــمْے
اللَّهُمَّے صَلِّے عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلے آلِے مُحَمَّدٍ و عَـــــــجِّــــــلْــــے فَــــــــرَجَـــــــهُـــــمْے و سَــــــهِّــــلْــــے مَـــــخْــــرَجَـــهُـــمْے

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:27 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام