على مشنقة القدر .......َِ

[ـأم ع ـــلآوووووي]

آلسلآم عليكُم و رحمة آلله وَ بركآته





هلْ تعرفون لماذا يموتُ الإنسانُ شنقاً ..؟؟

لايموت بسبب الحبل .. إنه يموتُ لأنهُ لا يجدُ أرضاً تحتَ قدميهِ .. أرضاً كانَ يُسابقُ الرّيح عليها و يُراقبُ العصافيرَ وهو مستلقٍ تحتَ ظلالِ أشجارها .. نعم .. إنهُ يموتُ لأنهُ لا يستطيعُ أنْ يسيرَ بعيداً عنْها أبداً ...

يموتُ بالرّغمِ مِنْ أنهُ مُحاطٌ بالهواء مِنْ كلِّ الاتجاهاتْ .. هواءٌ بالرّغمِ مِنْ وفرتهِ وكُثرتهِ إلّا أنهُ لا يستطيعُ أنْ يتنفسَ مِنْهُ شيئاً مطلقاً ... لذلك وبهذهِ البساطةِ يموتْ ... يموتْ ألماً و قهراً...

صدقاً هذا ما يَحصلْ .. ففي تلكَ الحياة كثيرٌ مِنَ الأشياء - والتي بوجودها - لسْنا بحاجةٍ لمشنقةٍ لكي نموتْ ..

الكثيرُ منا لا يحبونَ الأسئلة .. ويكرهونَ علاماتِ الاستفهام .. وخصوصاً في مواجهةِ القَدَرْ ...!!
..
.
.
.
.
.
.

تمّ افتتاحُ الجلسةِ في تمامِ الألمِ الدائمِ فجراً :
القَدَرْ: في تمامِ الساعةِ الأولى مِنْ همومكَ المتراكمة مارسْتَ الصمت عمداً ، لماذا ؟
المُتّهمْ: الماضي , نعم الماضي هُوَ السبَبْ ولاشيء غيرهُ .. كنْتُ طائشاً ولديَّ طاقةٌ كبيرةٌ فتهورْتُ .. وصمتّ ...

القَدَرْ: في اليومِ الألفْ وخمسة مِنْ نزفكَ الّلا متناهي قُلت الآه بعمق ، ولديّ تقريرٌ بذلك ..؟
المُتّهمْ: ومَنْ في هذهِ الدّنيا لا يقولُ آه , فَمَنْ ليسَ لديهِ آهاتْ سأُعطيهِ كلُّ ما أملُكْ ...

القَدَرْ: هلْ لديك موافقةٌ رسميةٌ للتأوّه بـ ( آه ) علانيةً ؟
المُتّهمْ: صدقني حاولْتُ كتمانها .. وحاولْتُ الحصولَ على الموافقةِ ولكنّهم قالوا ليْ لابدَّ أنْ أكونَ حيّاً أولاً ..

القَدَرْ: ولماذا تُمارسُها علناً ، هلْ تعلمْ أنّ في ذلك تحد واضح للمشاعر؟
المُتّهمْ: لا , فأنا لمْ يُسمحْ لي بأنْ أعلمَ بأيّ شيءٍ مطلقاً ..

القَدَرْ: علمنا أنّكَ خدعْتَ لحظةً مِنْ ألَمكَ وخُنتها بإبتسامةٍ خاطفة ، وهذا خَرْقٌ واضحٌ للقانون ؟
المُتّهمْ: أُقسمُ أنّي أعيشُ ألمي بأمانةٍ و كما يجبْ , ولمْ أتعمّدْ الهروبَ مِنهُ بتلك الإبتسامة ..

القَدَرْ: أها عِشْتَ ألمَك .. ! .. هذهِ المفردةُ خطيرةٌ جداً ؟ وهذا يَدلُّ بأنّ لكَ علاقةً بجماعاتٍ مُنظمة تُنادي بالعيشِ والحياة ؟
المُتّهمْ: لمْ أتعلمْ شيئاً , وأنا مُنعزلْ تماماً مُنْذُ قضيةِ أيلولْ الماضي ..

القَدَرْ: قضيةُ أيلولْ ... وما دخلكَ أنتَ بقضيةِ أيلولْ ..؟
المُتّهمْ: لا دخلَ لي أبداً , هيَ مَنْ دخلَتْ حتى في جيبي حتى أنّها جعلتني حافياً وعارياً ..

القَدَرْ: كذلك أنتَ متهمٌ بالحديثِ عَنْ الحبِّ مع أحدِ أصدقائك في الساعةِ المليون صدقاً مِنْ غيابك القسريّ المُزمن ..؟
المُتّهمْ: و هلْ الحديثُ عنْ الحبِّ يُعتبرُ جريمة .؟ .. أنا أعرفُ وهُمْ علمونا بأنّ الحبَّ نفسُهُ هُوَ الجريمة ..!!

القَدَرْ: وَرَدني بأنّك خطفْتَ حُلماً وشعرْتَ بالأملِ بدونِ إذنٍ مُسبقْ ،ما الذي يدفعُكَ لهذا ؟
المُتّهمْ: قلبي هُوَ الذي أغواني بغفلةٍ مِني , صدقني لمْ يَكُنْ ضِمنَ أحلامي ..

القَدَرْ: قبلَ يومينِ مِنْ عمركَ الغيرِ مُهمْ أطلقْتَ خمسَ زفراتٍ زائدةٍ عن حُصَتِكَ القانونية السنوية وشهقْتَ شهقتين إضافيتين مساءاً ، هلْ تُدرك عقوبةَ ذلك؟
المُتّهمْ: نعم أعترفْ , لقدْ فعلْتُ ذلك ولكني لمْ أكُنْ في وعيي الطبيعي ، فقدْ كانَ شعوري بالألمِ زائداً وقتها ..

القَدَرْ: هلْ قُلْتَ الوعي ..!! ، أنتَ تتهمُ نفسكَ مُجدداً وتزيدُ موقفكَ سوءاً باعترافك بمثلِ هذهِ الكلماتِ المشبوهة ..؟
المُتّهمْ: نعم أنا مُذْنَبْ جداً , طأطأ رأسهُ وصَمَتْ ...




تمَّ إغلاقُ الجلسة في فترةِ السّيطرةِ على الضميرِ جيداً :

قرّرَ القَدَرُ ما يلي : المُتهمْ مُذنبٌ بما لا يدعُ مجالاً للشكّ ومُدانٌ بإرتكابِ أفعالٍ وممارساتٍ خطيرةٍ مِنْ شأنِها أنْ تُهددْ الأمنَ العام وتؤدي إلى زعزعةِ استقرارِ المجتمع .

العقوبة : يُحْرَمُ المُتهم مِنْ مُمارسةِ الحياةِ حتى إشعارٍ آخر , ويكتُبُ تعهداً بأنْ يتراجع عنْ كلّ ما سبقْ في الإذاعةِ والصحفِ الرسمية .







ومضى بحياته ميّتاً . . . ونحنُ سنمضي أيضاً . . . فالكثيرِ مِنا شُنقَ وماتَ ولا يزالُ يُمارسُ موتهُ في الحياة .. !!
والكثيرُ أيضاً سيحاولُ أنْ يهربَ مِنْ عمرهِ الذي قدْ يهونُ بيعهُ مقابلَ حقِّ الحياة ...!!!







مودتي

[احرار الزهراء]

[الولاء الزينبي]

الله يعطيك العاااااااافية

[نانه]

يسلموو على الموضوع الجميل
يعطيكـ الف عافيه مشكورره
تحياتي اختكم نانه

[بحر الجود]

[حنين الروح]

../
طرح راقي وجد له مساحه رائعه في ظلال الحرف
دام عطائك المتميز
كل الحب
....

[ريحآنة علي]

صـرآحـة كـلـمـآآت روعــة ..
سـلـمـت يـمـنـآآآك عـلـى آلـــطــرح آلـجـمـيـلـة فديتـك ..
ودي لــرووحــك .