الغيبة

[شيخ مرتضى]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد والعن أعداأهم أجمعين
الغيبة
تعريف الغيبة
هي ذكر الآخرين بالسوء وفضحهم في غيابهم
إن الغيبة هي من أكبر المحرمات وقد عدها رسول الله صلى الله عليه وآله أشد من الزنا فقال صلى الله عليه وآله
الغيبة أشد من الزنا.
فقيل يا رسول الله..ولم ذاك
قال:
صاحب الزنا يتوب الله عليه، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه، حتى يكون صاحبه الذي إغتابه يحله.
علل الشرائع للشيخ الصدوق.
فإن هذه الرواية تدل على أن الذي يغتاب لا يتوب الله عليه حتى يعتذر من الذي إغتابه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله في رواية إخرى
يأتي الرجل يوم القيامة وقد عمل الحسنات، فلا يرى في صحيفته من حسناته شيئا، فيقول: أين حسناتي التي عملتها في دار الدنيا..
فيقال له:
ذهبت باغتيابك للناس، وهي لهم عوض إغتيابهم.
إرشاد القلوب.
فكم عظيمة هذه الرواية وهي تبين لنا أنه ما يعمله الإنسان من حسنات في الدنيا فإذا كان يغتاب الناس فإن حسناته التي عملها ذهبت للشخص الذي إغتابه.
وقد وصف لنا رسول الله صلى الله عليه وآله أقواما يخمشون وجوههم يوم القيامة فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله
مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوهم بأظافرهم ، فسألت جبرائيل عنهم ، فقال: هؤلاء الذين يغتابون الناس.

إرشاد القلوب.
ومع الأسف إن كثيرا من الناس يغتابون الآخرين في مجالسهم وفي مساجدهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله
الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله وما يحدث؟ قال: الاغتياب.

الكافي باب الغيبة والبهت.
ما هو علاج الغيبة.
إن علاج الغيبة هو أن تستغفر للشخص الذي إغتبته كلما ذكرته.
سئل النبي صلى الله عليه وآله:
ما كفارة الاغتياب قال: تستغفر الله لمن اغتبته كلما ذكرته.
الكافي باب الغيبة والبهت.
وختاما نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ونسأله أيضا أن يجنبنا الغيبة.
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين