11-02-2008, 08:42 PM | رقم المشاركة : 1 |
امي كانت بعين واحده!!
في يوم من الأيام جاءت لتزورني في المدرسة. كنت محرجا. كيف تجرأت على فعل هذا اشيء بي؟ تجاهلتها , نظرت لها بحقد و كراهية و هربت. في الغد جاء أحد أصدقائي و قال للي: "أمك عندها عين واحدة هه؟" كنت أريد أن أحترق كليا و تمنيت لو أمي اختفت كليا . ذهبت عندها و قلت لها: إذا أردت أن أضحك قليلا، لماذا لا تموتي؟ لم تجبني أمي. لم يكن لدي الوقت لأفكر و لو لحظة فيما قلته لأنني كنت ثائر. لم أكن أهتم كليا بمشاعرها. كنت أريد أن ترحل من هذا المنزل. لم أكن أرغب بها. لقد درست بجد و حصلت على فرصة للذهاب إلى سنغفورة للدراسة هناك. تزوجت ، اشتريت منزلا و أنجبت أطفالا. كنت سعيدا في حياتي إلى أن جاءت أمي لزيارتي . لم تراني و لم ترى أطفالي منذ سنوات عديدة. عندما وصلت. استهزأوا أطفالي بها و أنا أيضا و عاتبتها أنها جاءت بدون دعوة. صرخت في وجهها و قلت: " كيف جرأت أن تأتي عندي و تخيفين أطفالي؟ أخرجي من هنا حالا. في هذه اللحظة أجابت أمي بهدوء: " آسفة لقد أخطأت لا محالة في العنوان " و اختفت كليا. في يوم من الأيام وصلتني رسالة بخصوص اجتماع مدرسي في سنغفورة . كذبت على زوجتي و قلت لها أنه سفر سياحي. بعد الإجتماع المدرسي ذهبت إلي المنزل القديم بحجة حب الإستطلاع فقط. أخبروني الجيران أن أمي توفيت. لم تنزل و لا دمعة واحدة مني. أعطوني رسالة كانت أمي تود أن أقرأها: " إبني الغالي, أفكر فيك كل الوقت. أنا آسفة لمجيئي إلى سنغفورة و آسفة لأنني أرعبت أبنائك. كنت فرحة جدا عندما عرفت أنك ستأتي إلى الإجتماع المدرسي. لكنني لن أستطيع النهوض من فراشي هذه المرة لآتي لرؤيتك. أنا آسفة لأنني كنت حمل ثقيل عليك طول الوقت عندما كنت تتكبر. تعلم، عندما كنت طفلا صغيرا أصابتك حادثة و فقدت عينك. و بما أنني أم لم أكن أتحمل رؤيتك تكبر بعين واحدة. لهذا أعطيتك عيني. كنت فرحة جدا بإبني اللذي كان يكبر و يرى عالم جديد بالنسبة لي بهذه العين. إليك مع حبي، أمك |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|