بيان لعلماء الأحساء حول الأوضاع الراهنة

[فداء تراب كربلاء]

أصدر مجموعة من علماء الأحساء بياناً حول الأوضاع الراهنة بالمنطقة الشرقية، وعبر البيان الذي أمضاه ثلاثة وثلاثون عالماً عن قلقه لاستخدام العنف ضد الشباب العزل.
وأضاف البيان أن العلماء والوجهاء قاموا بتهدئة الشارع بعد الحصول على وعود من المسؤولين، ولكن عدم معالجة تلك القضايا أشعرهم بالإحباط.
ودعا البيان إلى رفع نقاط التفتيش والاسراع بتلبية المطالب، والافراج عن الشيخ العامر وباقي المعتقلين.
وطالب البيان بايقاف التصعيد الطائفي من خلال المؤتمرات وأشار إلى ندوة "حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية" التي عقدت مؤخراً في الرياض.
وختم البيان بتقديم التعازي إلى شهداء القطيف.
نص البيانبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾
بمزيد من القلق نتابع الأحداث التي تقع على ساحتنا المحلية والتي تزايدت وتيرتها بسقوط العديد من الشباب في القطيف الحبيبة إثر استخدام القوات الأمنية العنف المفرط ضد شبابها العزل الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة من خلال المسيرات السلمية. التي لولا توجيهات وبيانات العلماء والمهتمين لتحولت الى مظاهر عنف ومواجهة.
لقد تقدم العلماء والوجهاء والمثقفون مرارا الى المسؤولين عبر الخطابات واللقاءات الرسمية بأن يحققوا مطالبهم ويعالجوا قضاياهم الدينية والمدنية من معالجة وضع المحكمة الجعفرية و تعديل لائحتها ورفع المضايقات عن بناء المساجد والحسينيات وإقامة الشعائر المذهبية وممارسة شعائر الزيارة ومنع الإساءة والتعريض بالمعتقدات الشيعية في المناهج الدراسية وغيرها ورفع الحضر عن مطبوعاتهم العلمية الدينية والثقافية وإزالة ظاهرة التهميش الاداري والوظيفي والتمييز الطائفي التي يتعرض لها ابنائهم في كافة المجالات واطلاق السجناءوغيرها من المطالب الوطنية المشروعة .
وقد تابعوا ذلك حثيثا وانتظروا في سبيل تلبية ذلك سنين طويلة الا انهم لم يجدوا الاستجابة المطلوبة لتلك المطالب فأدى ذلك الى احساس افراد المجتمع الشيعي بالإحباطوشعور شبابه بحالة من اليأس مما حركهم ودفعهم للخروج الى الشارع للتعبير عن مطالبهم المشروعة التي لم تحققها تلك المتابعات والمطالبات الرسمية التي توجه بها العلماء والوجهاء للجهات المعنية . وبالرغم من أن أجواء الإحباط التيقد خيمت على المجتمع الشيعي إلا أن العلماء والوجهاء والمثقفين قد نهضوا بواجبهم الاجتماعي والوطني لتهدئة الوضع وضبط الأمور حتى لا تخرج عن السيطرة ويحدث ما لا يحمد عقباه.
وكان الرهان أن يقدر المسئولون تلك المساعي ويقومون بمساعدتهم لتجاوز تلك المحنة من خلال الاسراع في تلبية المطالب التي تعالج الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الوضع بيد أن ما يؤسف انهم لم يجدوا الاوعودا متكررة يسوقها لهم المعنيون دون ان تجد معظم تلك المطالب طريقها للتحقق مما زاد المشهد تعقيدا. وهو ما نخشى معه تدهور وخروج الوضع من السيطرة بحيث لا يستطيع العلماء والوجهاء وغيرهم من ضبط الساحة الاجتماعية وهو ما ينذر بحدوث التأزم والتعقيد الذي يرفضه كل عاقل ويعمل على تحاشيه وتجنبه. إننا ومن منطلق مسئوليتنا الشرعية والوطنية نتوجه لإصلاح هذا الوضع من خلال المعالجة التالية:-
أولا: ندعو المسؤولين إلي الإسراع في تلبية وتحقيق جميع المطالب الدينية والمدنية المقدمة إليهم والتعاطي مع المطالبات والمسيرات السلمية بروح المسؤولية وعدم استخدام لغة الرصاص والعنف في معالجة الامور.
ثانيا: ندعو إلى فتح تحقيق جاد عن حالات القتل والإصابات والعنف الذي تعرض له الاخوة المواطنون في القطيف من خلال لجنة مستقلة تقوم بالتحقيق الشفاف والمحاكمة العادلة للمسؤولين عن ذلك وتعويض اهالي الشهداء والجرحى .
ثالثا: نطالب برفع نقاط التفتيش التي انتشرت في مختلف مناطق القطيف وغيرها التي يمارس من خلالها التضييق والتكشف على الخصوصيات المؤدية الى حالة الاستفزاز.
رابعا: الإسراع في إطلاق سراح سماحة الشيخ توفيق العامر حفظه الله والسجناء الذين أوقفوا على خلفية هذه الأحداث خصوصا الاحداث منهم والسجناء المنسيين .
خامسا: نطالب بإيقاف التصعيد الطائفي الذي بدأ يطفح من خلال المؤتمرات والندوات و ومنابر المساجد والصحف وغيرها مما يبث من خلال وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ومن ذلك الندوة العلمية التي عقدت مؤخراً في الرياض تحت عنوان ( حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية ) ويجرم كل من يمارس ذلك التصعيد .
وفي الختام نتقدم الى علماء واهالي القطيف الحبيبة بأحر التعازي والمواساة بالمصاب الجلل سائلين الله العلي القدير ان يتغمد الشهداء بالرحمة والمغفرة وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يدفع السوء والبلاء عن وطنناويعيد له أمنه واستقراره المبني على تلاحم مواطنيه وتوفير حقوقهم وأن نرى بلادنا وشبابنا في خير حال. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين.
1. الشيخ إبراهيم البطاط 2. الشيخ محمد اللويم 3. السيد هاشم السيد محمد الشخص 4. الشيخ حسين صالح العايش 5. السيد هاشم السيد محمد السلمان 6. السيد عبد الأمير السيد ناصر السلمان 7. الشيخ عادل عبد الله بو خمسين 8. السيد عبدالله السيد هاشم العلي 9. السيد عبد الله الموسوي 10. الشيخ عبد العزيز الغشام 11. الشيخ عبد الجليل البن سعد 12. السيد محمد باقر الهاشم 13. الشيخ محمد العباد 14. الشيخ عبد الله الياسين 15. الشيخ حسين بو خمسين 16. السيد عبد الله السيد باقر العلي 17. السيد باقر السيد طاهر السلمان 18. السيد عبد الله السيد محمد الحاجي 19. الشيخ حبيب الهديبي 20. الشيخ نجيب الحرز 21. الشيخ عادل العلي 22. السيد غالب الحاجي 23. الشيخ محفوظ الزويد 24. السيد محمد باقر الناصر 25. الشيخ إبراهيم الرضي 26. الشيخ جواد الحضري 27. الشيخ عادل الامير 28. الشيخ عبد الجليل السمين . 29. الشيخ عبد العزيز المزراق . 30. الشيخ عبد الرؤوف القرقوش . 31. الشيخ احمد الشايب 32. الشيخ عبد المنعم الجبيلي 33. الشيخ زكي الجبارة 34.الشيخ جواد الدندن 35.الشيخ توفيق البوعلي 36.الشيخ عقيل الشبعان 37.الشيخ حبيب الصعاليك 38.الشيخ أحمد الأمير 39.السيد علي باقر الموسى 40.الشيخ موسى بوخمسين.