العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الأدبيه ][¤©§][§©¤ > منتدى الشعر وهمس القوافي
 
 

منتدى الشعر وهمس القوافي الشعر المتميز؛ الشعر الحسيني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2012, 01:35 PM   رقم المشاركة : 1
يراية يعباس
( عضو نشيط )
 
الصورة الرمزية يراية يعباس
الملف الشخصي




الحالة
يراية يعباس غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

2 قصيدة للشاعر محمد مجذوب السوري في مقام الإمام علي عليه السلام

قصيدة للشاعر محمد مجذوب السوري في مقام الإمام علي عليه السلام

عندما تأسست المملكة العراقية في الربع الاول من القرن العشرين ، قامت الحكومة العراقية حينها باستضافة الشخصيات العربية من فقهاء و أدباء لتعريفهم بالمملكة ، و كان من بينهم الشاعر محمد مجذوب السوري ، و عندما زار الوفد النجف الاشرف ، وشاهد الشاعر مقام الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ، تعجب مما رأى من بنيان شامخ مهيب ، و الزوار يحيطون بالقبر الشريف ، فقرر بعد عودته الى سوريا ، ان يزور قبر معاوية بن ابي سفيان ، فرأى العجب العجاب ، و كانت النتيجة هذه القصيدة . و قد نشرت في الطبعة الاولى من ديوانه ، ولكن عملت دولارات البترول سحرها ، و ضغوطات الدول فعلها ، مما أدى إلى اختفاء القصيدة من الطبعات اللاحقة . وإليكم القصيدة :


أيــن القصــور أبا يزيـــد ولهوهــــا *** والصافنــــات وزهوهــــا والســؤددُ

أيــن الدهــاء نحـــرت عزته علــــى *** أعتــــاب دنيــــا زهــــوها لا ينفــــدُ

آثرت فانيها عـــلــى الحـــق الـــــذي *** هو لو عــــلمـت على الزمان مخلدُ

تلك البهارج قـــد مضت لسبيلهــــــا *** وبقيـــت وحــــدك عبــــرة تتجــــددُ

هذا ضريحـــك لو بصرت ببؤســـــه *** لأســــال مدمعـــــك المصيـر الأسودُ

كتل مـــن التـرب المهيـــن بخــــربةٍ *** سكـر الذبــــاب بهــــا فـــراح يعربدُ

خفيـــــت معـالمـها علــــى زوارهــا *** فكـأنهـــا فــــي مجهــــل لا يقــــصدُ

والقبـــة الشمــاء نكـــس طــرفهــــا *** فبكــــل جــــزء للفنــــاء بهـــــا يدُ

تهمي السحائب من خلال شقوقهــــا *** والريــــح فـــــي جنـباتهــــا تتــرددُ

وكـــذا المصلـــى مظـلـــم فكأنـــــــه *** مذ كان لــــم يجـتــــز بــــه متعـبـــدُ

أأبا يزيـــد وتلـــك حكـمـــة خالـــــق *** تجلى علــــى قلــــب الحكيـم فيرشدُ

أرأيـــت عاقبـــة الجمــوح ونــــزوة *** أودى بـلبــــك غّيهــــا التــــرصــــدُ

تعــدوا بهـــا ظلمــا على من حبــــه *** دين وبغضتــــه الشقــــاء الســـرمدُ

ورثت شمائـلـــه بــــراءة أحمـــــــد *** فـيكاد مــــن بريــــده يشـــرق أحمدُ

وغلـــوت حتـى قد جعلت زمامهــــا *** إرثــــا لــــكــــل مـدمــــم لا يحــــمدُ

هتـــك المحارم واستباح خدورهــــا *** ومضى بـغــيـــر هــــواه لا يتقيــــدُ

فـــأعادها بعـــد الهـــدى عصبيــــة *** جهلاء تـلتهـــم النفــــوس وتفســـدُ

فكأنـمـــا الأســــلام سلعـــة تاجــــر *** وكــــــــأن أمــتــــه لآلــــك أعـبــــدُ

فاســـأل مرابض كــربلاء ويثــــرب *** عن تلكــــم النــــار التــــي لا تخمدُ

أرسلـــت مـــارجـها فـمـــــاج بحره *** أمـــــس الجـدود ولــــن يجّنبها غدُ

والزاكـيـــات مـــن الدمــــاء يريقها *** بـاغ على حــــرم النبــــوة مفســــدُ

والطـــاهرات فديتهـــن حــــواسـرا *** تـنثــــال مــــن عـبــــراتهن الأكـبــدُ

والطيـبـيــــن مــــن الصغار كـأنهم *** بـيض الزنابــــق ذيـــد عنها الموردُ

تشـكو الظمــــا والظالمون أصمهم *** حقد أناخ علــــى الجــــوانح مـــوقدُ

والذائــــديـــن تبعـثــرت اشـلاؤهم *** بـدوا فثمــــة معصــــم وهنــــا يــــدُ

تطـــــأ السنابك بالظغـــاة أديمهـــا *** مثــــل الكتــــاب مشــى عليه الملحدُ

فــــعــلـى الرمال من الأباة مضرج *** وعلى النيــــاق مـــن الهـداة مصفدُ

وعلـــى الـــــرماح بقّـية من عابـد *** كالشمس ضــاء به الصفا والمسجدُ

ان يجهــــش الأثمـاء موضع قدره *** فـلقــــد دراه الراكـعــــون السّجــــدُ

أأبــــا يزيــــد وســـــاء ذلك عـثرة *** ماذا أقــــول وبـــاب سمعــك موصدُ

قم وارمق النجف الشــريف بنظرة *** يرتــــد طرفــــك وهــــو بــاك أرمـدُ

تلــــك العـظــام أعز ربك قدرهــــا *** فتـكاد لــــولا خــــوف ربــــك تعبـــدُ

أبداً تباركهــــا الـوفــــود يحثهــــا *** من كــــل حــــدب شوقهـــا المتوقـدُ

نــــازعـتها الدنـيــا فـفزت بوردها *** ثم انقضــــى كالحلــــم ذاك المــوردُ

وسعــــت الى الأخرى فخلد ذكرها *** في الخــــالدين وعطـــف ربك أخلـدُ

أأبا يزيــــد لتـلــــك آهــــة موجـع *** أفضى إليــــك بهــــا فــــؤاد مُقــصدُ

أنــــا لسـت بالقالي ولا أنا شـامت *** قـلــــب الكــــريم عـن الشماتة أبعـدُ

هي مـهجــــة حــرى أذاب شفافها *** حزن علــــى الاســـلام لم يك يهمـدُ

ذكــــرتـها الماضـــي فهاج دفينها *** شمــــل لشعــــب المصطفــى متبـددُ

فبعـثتــــه عتـبــــا وإن يـك قاسـيا *** هو فــــي ضلوعــــي زفـــرة يتـرددُ

لــــم اسـتطع صـبرا على غلوائها *** أي الضلـــــوع علــى اللضى تتجـلدُ






التوقيع :
[flash1=http://flash02.arabsh.com/uploads/flash/2012/11/11/0e32454e6cf4.swf]WIDTH=350 HEIGHT=400[/flash1]

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:02 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام