العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتدى الفكري والثقافي ][¤©§][§©¤ > تفسير الاحلام 2020
 
 

تفسير الاحلام 2020 تفسير الأحلام؛ تفسير الأحلام 2015؛ تفسير الأحلام 2020.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-2015, 03:55 AM   رقم المشاركة : 1
صلاتي حياتي
(مشرفة منتدى الإمام الحسين عليه السلام)

الملف الشخصي




الحالة
صلاتي حياتي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي كيف تحدث الأحلام؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


كيف تحدث الأحلام؟
في الكثير من القضايا والأحداث تكون هناك نظرتان:
1: نظرة مادية تفسر كل الظواهر على أساس المادة والتجربة والحس.
2: نظرة غير مادية، وهي نظرة ثانية تدخل الاتجاه الغيبي مع الظواهر كلها، باعتبار أن الكون بما فيه خاضع لإرادة الله عز وجل.
وفي مسألة الأحلام والرؤيا كذلك، فيقول صاحب الاتجاه المادي: إن الرؤيا تكون بسبب عوامل نفسية داخلية، وأخرى بدنية، فالنفسية مثلاً لو كان الشخص يفكر بأمر ما، ثم غلبه النوم فإنه سوف يرى ما كان يفكر به ذهنياً، أو أن خزانة اللاشعور المحتفظة بالصور الذهنية السابقة تقوم فتخرجها أثناء النوم فيراها الإنسان.
أما العوامل البدنية فهي مثل ما لو أكل الإنسان أنواعاً مختلفة من الطعام ثم أخلد إلى النوم، فإن ذلك سوف يظهر له عدة صور مختلفة، أو عندما يأكل حتى الشبع، أو يتناول أغذية أو مشروبات حارة جداً أو باردة جداً، إلى غير ذلك مما يؤثر على روح الإنسان وتفكيره، فيرى صوراً متعددة وأحلاماً مختلفة. ومن هنا ذهب هؤلاء الماديون إلى القول بكذب وتكذيب جميع الأحلام، وأنها لا اعتبار لها في الواقع.
أما الاتجاه الثاني الذي يدخل العوامل الغيبية في نظرياته، فإنه لا ينفي العوامل المادية تماماً، وإنما يضيف إليها أسباباً أخرى لحدوث الأحلام، منها ـ على ما ذكروا ـ الأخلاق والسجايا الإنسانية، فهي شديدة التأثير في نوع التخيّل، فالإنسان الذي يحب إنساناً أو عملاً ما حبّا كبيراً، فإن ذلك يُشغل تفكيره عادة، بحيث انه لا يزول ولا ينفك عن مخيلته، ويراه حتى في منامه، وكذلك من الأسباب طهارة القلب، وصفاء النفس، ومنها نوع العلاقة مع الله عز وجل، ومنها: ما يكون كشفاً للحقائق، ماضية أو فعلية أو مستقبلية ويكون ذلك نتيجة جهاد النفس ومخالفة الهوى في درجاتها العالية، إلى غيرها من الأسباب.

الأحلام الصادقة والكاذبة
والذي يلزم قوله هنا: أن الأحلام ليست كلها كاذبة ولا اعتبار لها، بل منها ما هو صادق، وله الأثر الفعّال والفائدة الكبيرة، ومنها ما هو كاذب لا واقع له، فإن كان له بعض التأثير فإنما هو عن طريق حالة الإيحاء التي تركب صاحبها عادة.

تفسير الأحلام
لما كانت الأحلام مختلفة وبعضها صادقة قد يترتب عليها بعض الآثار، مضافاً إلى أن لبعض الأحلام الصادقة تأثيراً كبيراً في المستقبل على مستوى الفرد أو الأمة، كما هو الحال في زمن النبي يوسف (عليه السلام)، إذ كان لحلم الملك أثر على مستوى الأمة، من هنا لا يمكن تركها دون تمييز ما هو الصالح منها، وهذا هو فلسفة علم تفسير الأحلام علماً بأن هذا العلم يكون عادة من باب المقتضي لا العلة التامة، ومن المعلوم أنه ليس كلما كُتب في هذا الشأن يتصف بطابع الصحة، نعم ما ثبت وروده عن أهل البيت (عليهم السلام) فهو صحيح لا شك فيه.
وقد ورد عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: (لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (1) قال (صلى الله عليه وآله): (الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة) (2).
وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة) (3).
وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (الرؤيا الصالحة بشرى من الله، وهي جزء من أجزاء النبوة) (4).
وقال (صلى الله عليه وآله): (الرؤيا ثلاثة رؤيا بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا يحدث بها الإنسان نفسه فيراها في المنام) (5).
وهذه إشارة إلى فوائد الأحلام الصادقة، والرؤيا الصالحة، أما كيف نميز الصالح من الرؤيا عن غيره؟
قالوا: إن العوالم ثلاثة: عالم الطبيعة، وهو عالمنا الذي نعيش فيه، والأشياء الموجودة فيه لها صور مادية عادة، وعالم المثال وهو فوق عالم الطبيعة وجوداً، فقالوا إنه أشرف من عالمنا هذا، وفيه صور الأشياء بلا مادة، وهو مؤثر نسبة في حوادث عالم الطبيعة. والعالم الثالث هو عالم العقل، وهو فوق عالم المثال وجوداً، وفيه حقائق الأشياء من غير مادة ولا صورة.
والنفس الإنسانية عندما تتجرد عن البدن في النوم تتصل بأصلها، وهو عالم المثال وعالم العقل، فإذا نام الإنسان وتعطلت الحواس، انقطعت النفس عن الأمور الطبيعية المادّية، واتصلت بعالمها المسانخ لها، وشاهدت بعض ما فيه من الحقائق. وكل نفس تشاهد بمقدار مالها من استعداد وكمال وطهارة.
وقد قال إمامنا الباقر (عليه السلام): (ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلى السماء، وبقيت روحه في بدنه، وصار بينهما سبب كشعاع الشمس، فإن أذن الله في قبض الأرواح أجابت الروح والنفس، وإن أذن الله في رد الروح أجابت النفس والروح، وهو قوله سبحانه: (اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا) (6) فمهما رأت في ملكوت السماوات فهو مما له تأويل، وما رأت بين السماء والأرض فهو ما يخيله الشيطان ولا تأويل له) (7).
وكلما كانت النفس عالية وطاهرة وشريفة ومخلصة لله عز وجل، فإنها تصل إلى الملكوت، وبقوة كمالها تشاهد حقائق الأشياء، وتشاهد بعض الحوادث المستقبلية أيضاً، وكلما كانت النفس ضعيفة وعلاقتها مع الله عز وجل سطحية وخالية من الكمالات، فإن غالب رؤاها تكون ما بين السماء والأرض، أي إنها لا تشاهد حقائق الأشياء عادة، بل ترى ما يصوّره الشيطان لها، وهي الرؤيا الكاذبة.
ولكن لا يستطيع الشيطان أن يتلبّس بكل الموجودات، ويبطل كل الرؤى، فإذا كانت الموجودات تحمل كمالاتٍ شديدة، فإن الشيطان لا يستطيع أن يتلبّس بها عادة، ويقلب صورتها الحقيقية، كما هو الحال في شخص النبي (صلى الله عليه وآله) وأمين الوحي جبرائيل والأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، فإنه لا يستطيع أن يأتي بهيئتهم أبداً.
__________________
سورة يونس: 64.
بحار الأنوار: ج58 ص191 ب44 ح61.
بحار الأنوار: ج58 ص177 ب44 ح39.
بحار الأنوار: ج58 ص192 ب44 ح66.
غوالي اللئالي: ج1 ص79 الفصل الرابع ح166.
سورة الزمر: 42.
بحار الأنوار: ج58 ص27 ب42.

اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس
قديم 02-11-2015, 04:01 AM   رقم المشاركة : 2
صلاتي حياتي
(مشرفة منتدى الإمام الحسين عليه السلام)

الملف الشخصي




الحالة
صلاتي حياتي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: كيف تحدث الأحلام؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



القرآن والرؤيا
لقد تعرض القرآن إلى الأحلام، وأشار إلى أن الرؤيا في المنام إحدى طرق وصول الرسالة إلى الأنبياء (عليهم السلام)، واستعرض أيضاً عدة قصص حول الرؤيا، كما في قصة إبراهيم (عليه السلام)، قال تعالى: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤيا) (1) إذ كانت رؤيا إبراهيم (عليه السلام) صادقة، كما هو الحال في جميع رؤى الأنبياء (عليهم السلام)، فهذه من الأحلام الصادقة التي حكاها الله عز وجل في القرآن.
وكذلك ما حكاه من رؤيا النبي يوسف (عليه السلام) حيث قال تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) (2).
ومنها رؤيا صاحبي السجن اللذين كانا مع يوسف (عليه السلام) في السجن.
ومنها ورؤيا الملك أيضاً.
وكذلك الحال بالنسبة لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله) في عدة مواضع، منها قوله تعالى: (إِذْ يُرِيكَهُمْ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ) (3).
ومنها قوله تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ) (4).
ومنها الآية الكريمة التي هي موضوع بحثنا: (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) (5)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال حول نزول هذه الآية وقصتها: (رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بني أمية يصعدون على منبره من بعده، ويضلون الناس عن الصراط القهقرى، فأصبح كئيباً حزينا، قال: فهبط عليه جبرئيل(عليه السلام) فقال: يا رسول الله، مالي أراك كئيباً حزيناً؟
قال: يا جبرئيل، إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي ويضلون الناس عن الصراط القهقرى.
فقال: والذي بعثك بالحق نبياً، إن هذا شيء ما اطّلعت عليه، فعرج إلى السماء، فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها، قال: (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) (6)، وأنزل عليه: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (7) جعل الله عز وجل ليلة القدر لنبيه (صلى الله عليه وآله) خيراً من ألف شهر ملك بني إمية) (8).
وفي روايات أخرى أنه (صلى الله عليه وآله) رأى قروداً تنزو على منبره(9)، والقرود عبارة عن الشخصية الحقيقية بصورتها الواقعية في العالم الآخر، فكل إنسان له صورة في العالم الأخروي هي عبارة عن مجموعة أعماله وسلوكه ورغباته، فإما أن تكون بصورة الملوك الأجلاّء، وإمّا بصورة القرود أو الكلاب أو ما شابه ذلك نعوذ بالله تعالى، فمن خلال رؤيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه، وغيرها، ومن تفسيره(صلى الله عليه وآله) القرود ببني أمية، نعرف بوجود رؤيا صادقة، ونستدل على صحة تعبير الرؤيا بشروطه.
نعم يبقى هناك، أنواع التفسير للرؤيا، وأنواع الرؤيا، ووقتها، وتفاصيل أخرى مذكورة في الكتب الخاصة بهذا العلم.

من رآني فقد رآني
فعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (ص): من رآني في منامه فقد رآني لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ولا في صورة أحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم، وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزء من النبوة) (10).
_______________________

سورة الصافات: 102 ـ 105.
سورة يوسف: 40.
سورة الأنفال: 43.
سورة الفتح: 27.
سورة الإسراء: 60.
سورة الشعراء: 205 – 207.
سورة القدر: 1 ـ 3.
الكافي: ج4 ص159 ح10.
العمدة: ص453 ح943 فصل في ذكر شيء من الأحداث بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)...
10ـ جامع الأخبار: ص172 الفصل 36.



اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك
والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس
قديم 02-11-2015, 01:15 PM   رقم المشاركة : 3
كاوه الاركوازي
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية كاوه الاركوازي
الملف الشخصي




الحالة
كاوه الاركوازي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: كيف تحدث الأحلام؟

بارك الله بكم على
هذا الموضوع
اثابكم الله






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:38 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام