06-22-2008, 03:17 PM | رقم المشاركة : 1 |
روح الصلاه
الإخـلاص حقيقة الإخلاص سر من أسرار الله ( سبحانه وتعالى ) لا يعرفه إلا من أحب الله فأنعم عليه وقذف النور في قلبه واستودعه الإخلاص ، كما ورد في الحديث القدسي : (( الإخلاص سر من أسراري أستودعه قلب من أحببت من عبادي )) . وإذا تحدثنا عن معاني الإخلاص فإننا نتحدث عن بعض المعاني الظاهرية التي يدركها عقلنا القاصر ويتذوقها قلبنا المظلم ، وبالتوكل على الله والإستعانة به سبحانه وتعالى أقــول : مقومات الشخصية الإسلامية المؤمنة إن الشارع المقدس أصدر العديد من الأوامر والإرشادات للوصول بالإنسان إلى الرُقي والتكامل ، فيجب على الإنسان إمتثال ذلك ، والإلتزام به وتجسيده في شخصيته ويحصل هذا التجسد بعد تقييم النفس ومراقبتها ومحاسبتها وفق المقياس الشرعي والأخلاقي ، والوصول بها إلى التكامل بعد تمتعها العلم ، والتفكر ، والتوكل ، والصبر ، والإيمان بالغيب ، وغيرها . والإيمان يترتب عليه عدة آثار ، منها ، ذكر الله ، ووجل القلب ، وخشيته ، والإخلاص في العبودية ، وتفصيل الكلام في مقامٍ آخر إن شاء الله تعالى . الإخلاص في مقومات الشخصية الإسلامية : بعد أن عرفنا الإيمان بالغيب هو أحد مقومات الشخصية المسلمة وانه مما يترتب على ذلك ومن آثاره هو الإخلاص ، وهذا معناه أن الإخلاص في العبادة من مقومات الشخصية الإسلامية . الإخلاص في العبادة والكلام في العبادة أولاً ثم في الإخلاص الأول : العبادة : العبادة في اللغة ، هي ، غاية التذلل والخضوع والانقياد ، ولذلك لا يستحقها إلا المنعم الأعظم الحقيقي جلت قدرته ، ولكن لوجود إبليس والهوى والنفس والدنيا يقال أن العبادة تشمل كل سلوك فبعضهم يعبد شخصاً ، وبعضهم يـعبد هواه ، والثالث يـعبد الله الـحق الواحد الأحد ، وقد صدر عن الشارع المقدس ما يشير إلى هذا : 1 – قوله تعالى : ﴿ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّـخَـذَ إِلـهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ ﴾ [1] . 2 – قوله تعالى : ﴿ اتَّـخَذُوا أَحْـبارَهُمْ وَرُهْـبانَـهُمْ أَرْبـاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ …… ﴾ [2]. 3 – قوله تعالى : ﴿ وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [3] . روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : { من أطاع رجلاً في معصية الله فقد عبده } . الثاني : الإخـــلاص بما أن العبودية تمثل علاقة بين العبد والمعبود ، فالعبودية بين الإنسان والحق تعالى يجب أن تكون بالإخلاص لله وحده لا شريك له ، فيكون مصداقـاً لقـوله تعالى : ﴿ وَما أُمِـرُوا إِلاَّ لِيَعْـبُدُوا اللَّهَ مُـخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ….. ﴾ [4] . فالإخلاص هو الحجر الأساس في كيان العقائد والشرائع ، وهو الشرط الواقعي في صحة وتزكية العمل ، وتطهيره ، وتنقيته ، وقبوله عند الله تعالى فيكون جزاء العامل ، رحمة الله ونعمته ، والخلود في جناته ، فيكون مصداقاً لقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : { طـوبـى لـمن أخلص لله العبادة ، والدعاء ولم يشغل قلبه بما تراه عينه ، ولم ينسَ ذكر الله بما تسمع أُذناه ، ولم يحزن صدره بما أُعطي غيره } . |
|
|
06-22-2008, 05:35 PM | رقم المشاركة : 2 |
جزاك الله خيرا.......... تقبل مروري المتواضع |
|
|
06-22-2008, 05:48 PM | رقم المشاركة : 3 |
الله يعطيك الف الف الف عافيه بحق محمد وال محمد على موضوع روعه (: |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|