|
|||||||||||
منتدى أهل البيت عليهم السلام شذرات من حياة وسيرة المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-24-2011, 04:19 PM | رقم المشاركة : 1 |
تعريف الزهد في نهج البلاغه
كلمة ترادف ترك الدنيا ، وفي نهج البلاغة الكثير من ذم الدنيا والدعوة إلى الإعراض عنها . إنه من أهم المواضيع التي يجب أن تفسّر وتوضّح مع الالتفات إلى مجموع كلمات الإمام ( عليه السلام ) بهذا الصدد . وإذا لاحظنا أن الزهد مرادف لترك الدنيا فهو إذن من أكثر المواضيع بحثاً في نهج البلاغة قطعاً . ونبدأ البحث هنا بالكلام حول كلمة الزهد ، فنقول: إن كلمة ( الزهد ) إذا ذكرت بدون متعلق فهي تقابل ( الرغبة ) فإن الزهد يعني: الإعراض ، والرغبة تعني: الاتجاه والإقبال والميل والانجذاب . والإعراض نوعان: طبيعي: وهو عدم إقبال الطبع على شيء معين ، كطبع المريض إذ لا يشتهي الطعام والشراب . وواضح أن الإعراض هذا ليس من الزهد المراد . وروحي عقلي قلبي: وهو ضد الطبيعي ، إذ الطبع هنا يرغب في الأشياء كيفما يشاء ، ولكن الإنسان - بدوافع من فكره وأمله في الكمال والسعادة الدائمة - لا يجعلها مورد هدفه وقصده . إذ أن قصده وهدفه وأمله المطلوب - وهو الكمال - أمور أسمى من هذه المشتهيات النفسية الدنيوية . سواء كانت تلك الأمور التي يهدف إليها من المشتهيات الأخروية ، أو لم تكن منها بل كانت من نوع الفضائل الأخلاقية: كالعزة والشرف ، والكرامة ، والحرية والواقعية ، أو من نوع المعارف الإلهية والمعنوية: كذكر الله ، وحب الله ، والتقرب إليه ، وطلب مرضاته سبحانه . وهذا هو الزهد المقصود . فالزاهد إذن: هو الذي اجتاز في نظره الدنيا المادية إلى الكمال المطلوب وأسمى المُنى ، وتوجّه في نظره إلى أمور هي من نوع ما ذكرناه . فعدم الرغبة فيه ليس من الناحية الطبيعية ، بل من الناحية الفكرية والمُنى والآمال . وقد عرف الإمام ( عليه السلام ) الزهد في نهج البلاغة في موردين ، لا نصل منهما إلا إلى ما قلناه . الأول: في الخطبة 79 يقول ( عليه السلام ): ( . . . أيها الناس! الزهادة قصر الأمل ، والشكر عند النعم ، والورع عند المحارم . . ) . الثاني: في الحكمة 439 يقول ( عليه السلام ): ( . . الزهد بين كلمتين من القرآن قال الله سبحانه: ( لِكَيْ لاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) ومن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه ) . وإذا لم يكن الشيء هو كمال المطلوب بل لم يكن المطلوب ، بل كان وسيلة إليه ، فلا تحوم حوله طيور الآمال بل ولا تجنح إليه ، وحينذاك فلا يوجب إقباله المسرة الشديدة ، ولا إدباره الأسى الشديد . |
|
|
01-05-2012, 07:21 PM | رقم المشاركة : 2 |
رد: تعريف الزهد في نهج البلاغه
على الطرح الرائع الله يعطيك العافية دمتي بود |
|
|
01-05-2012, 07:41 PM | رقم المشاركة : 3 |
رد: تعريف الزهد في نهج البلاغه
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع رائع جعلنا الله وإياكم من الزاهدين الفائزين برضى الله عز وجل بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء في أمان الله وحفظه |
|
|
01-05-2012, 07:59 PM | رقم المشاركة : 4 |
رد: تعريف الزهد في نهج البلاغه
فعلا ممافي افضل من الزهد..لان نكوون حققنآ اشياء كثيرة.. وهي عدم حب الدنيآآ وشهوآتهآ والقنآعـة التآممة.. موووضوع جدآ رائـع باارك الله فيييج خيتوو ننتظر تميززج موفقة |
|
|
01-06-2012, 07:40 PM | رقم المشاركة : 5 |
رد: تعريف الزهد في نهج البلاغه
يارب اجعلنا من الزاهدين في هذه الدنيا الدنيه تسلم إيدياتك اختي لمانقلتي لنا دمتي بود . |
|
|
01-14-2012, 08:27 PM | رقم المشاركة : 6 |
رد: تعريف الزهد في نهج البلاغه
تحياتي لكم |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|