العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > منتدى الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
 
 

منتدى الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-27-2009, 07:16 AM   رقم المشاركة : 1
ابوياسر12
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي زوجاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم

زوجاته وأبناؤه



خديجة بنت خويلد وزواجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الشام في تجارة لخديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة مع غلامها ميسرة، وكانت خديجة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في تجارتها، ولما علم أبو طالب بأنها تهيء تجارتها لإرسالها إلى الشام مع القافلة قال له: يا ابن أخي أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا وقد بلغني أن خديجة استأجرت فلاناً ببكرين ولسنا نرضى لك بمثل ما أعطته فهل لك أن أكلمها؟ قال: ما أحببت، فقال لها أبو طالب هل لكِ أن تستأجري محمداً فقد بلغنا أنك استأجرت فلاناً ببكرين ولسنا نرضى لمحمد دون أربعة بكار، فقالت لو سألتَ ذلك لبعيدٍ بغيضٍ فعلنا فكيف وقد سألت لحبيب قريب، فقال له أبو طالب هذا رزق وقد ساقه الله إليك، فخرج (صلى الله عليه وآله وسلم) مع ميسرة بعد أن أوصاه أعمامه به، وباعوا تجارتهم وربحوا أضعاف ما كانوا يربحون وعادوا، فسُرّت خديجة بذلك ووقعت في نفسها محبةُ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحدثت نفسها بالتزويج به وكانت قد تزوجت برجلين من مخزوم توفيا، وكان قد خطبها أشراف قريش فردتهم، فتحدثت بذلك إلى أختها أو صديقة لها اسمها نفيسة بنت منية، فذهبت إليه وقالت ما يمنعك أن تتزوج؟ قال: ما بيدي ما أتزوج به، قالت: فإن كُفيت ذلك ودُعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب؟ قال فمن هي؟ قالت: خديجة قال: كيف لي بذلك؟ قالت: عليَّ ذلك فأجابها بالقبول وخطبها إلى عمها أو أبيها وحضر أعمامه فزوجها به عمها لأن أباها كان قد مات، وقيل زوّجها أبوها وأصدقها عشرين بكرة وانتقل إلى دارها، وكان ذلك بعد قدومه من الشام بشهرين وأيام وعمرها أربعون سنة، وكانت امرأة حازمة جَلِدة شريفة آمنت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أول بعثته وأعانته بأموالها على تبليغ رسالته وخففت من تألمه لخلاف قومه وقوّت عقيدته ببراهين نبوته أول ظهورها وعزيمته في المُضي لما بُعث به.

وقد جاء أنما قام الإسلام بأموال خديجة وسيف علي بن أبي طالب، ولذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرى لها المكانة العظمى في حياتها وبعد وفاتها التي كان لا يراها لواحدة من أزواجه(1).
وهي أم المؤمنين حقاً بنص قوله سبحانه: (وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا أزواجه من بعده أبداً انّ ذلكم كان عند الله عظيماً) وهي خديجة بنت خوليد بن أسد بن عبد العزى بن قُصي القرشية الأسدية وهي أول امرأة تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يتزوج عليها إلى أن ماتت(3).






فقال: والله ما أشك، إنه هو النبي المنتظر.

وكان ورقة هذا قد خطب خديجة، وهمّت بتزويجه لما تبيّن لها أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كرامتها ألهمها أن أرسلت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تعرض نفسها عليه، فتزوجها وبنى بها (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ابن خمس وعشرين سنة، ولم يتزوج عليها غيرها، ولا تزوج امرأة إلاّ بعد أن ماتت(4).












خديجة بنت خويلد رمز الفضيلة والصمود ^

عظيمة هي خديجة بكل ما لهذه الكلمة من معنى… فهي السابقة إلى الإسلام.. هي الحامية للرسول، والباذلة لنفسها ونفيسها في سبيل الرسالة، فقد أظهرت مقداراً هائلاً من الصبر والصلابة.

والتجلد أمام رياح الجاهلية التي كانت تهب من كل جانب لإطفاء نور الوحي وإخماد مشاعل الهداية.



ألم يجعل الرسول(صلى الله عليه وآله) خديجة في مصاف النساء الكاملات عندما قال: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع(آسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد(صلى الله عليه وآله)؟ وهذا الكلام من الرسول(صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى يكشف عن التكامل النفسي والمعرفي الذي بلغته هذه المرأة الفاضلة، ويكشف أيضاً عن المكان المرموق الذي تحتله في الوسط الإسلامي. ونحن في هذه الدراسة المختصرة سوف نستعرض مواقف من أرشيف حياتها سواءاً قبل الإسلام أو بعده بقدر ما تسعفنا المصادر التي تحت أيدينا.



نسب عريق... ومكانة رفيعة ^

في أجداد النبي(صلى الله عليه وآله) شخص يسمى(لؤي بن غالب) إليه يسمو نسب خويلد والد خديجة فهو ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن كعب بن غالب لقد كان خويلد من سادة قريش ومن أثرياء مكة، وكان له من الأبناء ثلاثة: عوام وهالة وخديجة.كان مولد خديجة خمسة عشرة عاماً قبل الحدث التاريخي لهجوم أبرهة على مكة، الذي كان مبدأ تاريخ العرب. واشتهرت تلك السنة بـ(عام الفيل) وكان من المنتظر أن تتزوج خديجة في شبابها بابن عمها(نوفل بن أسد) بيد أن الزواج لم يتم، لأن نوفل كان من الحكماء في الجزيرة فشغله البحث عن الحقيقة عن الزواج، وتقدم بعد نوفل سيد من زعماء بني تميم للزواج وكان عتيق بن عابد من مشاهير كرماء العرب، فتقدم إلى الزواج بخديجة، ورزق منها ابنة سماها بـ (هند) غير أنه مات هو الثاني وترك هنداً ابنته يتيمة في بيت خديجة.





الزوج المثالي ^

مما لا شك فيه أن(حسن الانتخاب) يعد من أهم مستلزمات الزواج الناجح ولو تحرينا قضية زواج النبي(صلى الله عليه وآله) من خديجة(سلام الله عليها) لوجدنا مبدأ حسن الانتخاب واضحاً.

فلم يتم الزواج بين ليلة وضحاها بل سبقته فترة تمهيدية تعرفت(خديجة) خلالها عن كثب على أخلاق وصفات زوجها المرتقب وذلك عندما أرسلته في تجارتها إلى الشام مع غلام لها يدعى(ميسرة) حيث نجحت هذه الرحلة، ونمت أرباحها أكثر من المتعارف وتملك خديجة (سلام الله عليها) الإعجاب بأمانة وحسن إدارة محمد(صلى الله عليه وآله) لأعمالها.

لكن هذا الإعجاب حل مكانه نوع من الإكبار، عندما حدثها عبدها(ميسرة) بكل ما حدث وما جرى من الغرائب والكرامات التي رآها أثناء سفره بمعية محمد(صلى الله عليه وآله)، وقدم لها عرضاً مفصلاً عن مكارم أخلاقه وبشائر النبوغ والعظمة في شخصيته… (وباتت ليلتها تفكر في أمر هذا الإنسان وترقبت له مستقبلاً حافلاً بالأحداث ستنجلي عنه الأعوام القريبة القادمة، وكانت قد صممت أن تعيش بعيدة عن الرجال ومشاكلهم أيام فتوتها وها هي اليوم أشد تصميماً على ذلك وقد أصبحت على أبواب الأربعين من عمرها، ولكنها عادت تفكر في محمد لا في غيره من الرجال الذين قد خطبوها من قبل طمعاً في مالها وثرائها وودت لو يبادلها هذا التفكير ويتقدم في خطبتها، ولكنه لم يصنع شيئاً من ذلك فأرسلت إليه مع امرأة من المكيات تدعى(نفيسة) ابنة منبه لتسأله عما يمنعه من الزواج وقد تجاوز العشرين من السنين، فأجابها بأن لا شيء يمنعه إلا عدم توفر المال لديه، ولما نقلت إليه رغبة خديجة، رحب بتلك البادرة وعرضها على عمه الكفيل أبي طالب وبقية أعمامه فتلقاها أعمامه بالقبول والترحاب، وكلهم يعرف فضل خديجة وثراءها الواسع وذهب أبو طالب من ساعته معه حمزة بن عبد المطلب إلى عمها عمر بن المطلب إلى عمها عمرو بن أسد، وقيل أنهما ذهبا إلى أبيها خويلد وكان لا يزال حيا... وتم الزواج بينهما).

لقد كان الاختيار موفقاً من الطرفين، فمن جهتها كان رجلاً يختلف عن الذين تقدموا إليها طمعاً في أموالها، وأنه جمع إلى كمالاته النفسية والمعنوية كمال الخلق وجمال التركيب وحسن الهندام.

كل ذلك جعل من محمد الزوج المثالي في نظرها ومن جهته(صلى الله عليه وآله) وجد فيها الزوجة الناضجة التي تتصف بالحكمة والخلق الفاضل وحب الخير والدفاع عن الحق، فكان لطلبها الزواج منه وقعاً طيباً على نفسه. فأصبحت أول امرأة في حياته ولم يتزوج عليها، حتى ماتت قبل هجرته. وقد عاش معها خمسة وعشرين عاماً وكانت أحب النساء إليه، لذلك ظل يلهج بذكراها الطيبة بين نسائه اللاتي تزوجهن من بعد رحيلها(تقول عائشة زوجة النبي: كان رسول الله لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة، فقلت: هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها؟ تقصد بذلك نفسها فغضب النبي ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها: (آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء).

فالحب الذي كان من النبي لخديجة لم يكن باعثه الشهوة، ولا الجمال أو الشباب بل كان باعثه: نبلها، وسمو خلقها،ووفاءها، وأسبقيتها للإيمان برسالته).



مواقف خديجة الخالدة ^

بقلب صامد مطمئن، وقفت خديجة(سلام الله عليها) إلى جانب النبي(صلى الله عليه وآله) في تلك الساعات الحرجة، التي لم يمر إنسان بمثيل لها في التاريخ. وذلك عندما ألقيت على عاتقه مهمة تبليغ الرسالة الخاتمة، لقد أظهرت خديجة (سلام الله عليها) مقداراً هائلاً من الصلابة والصمود في وجه قوى الشرك والكفر التي قد برى الحقد صدورها، وأرادت نيل أوطارها الشريرة من النبي(صلى الله عليه وآله) بشتى الحيل والسبل وكانت الزوجة تستشعر المخاطر القادمة وهي ترى براكين الحقد والغضب تقذف شروراً، مخاطر لا عهد لها بها من قبل وهي تحدث تحت سمعها وبصرها. كانت مع زوجها تعيش حياة سعيدة هانئة لا يعكرها شيء، ثم بدأت مرحلة انعطاف نحو مسار جديد في حياتهما الزوجية بدأت مقدماتها باتجاه الزوج محمد(صلى الله عليه وآله) نحو الوحدة والانعزال والخلوة مع نفسه وأخذ يتمسك بحبل الصمت ويرتقي مركب الفكر عازفاً عن الناس ومشاغل الحياة، لاحظت الزوجة النبهة (خديجة) هذا التغير الطارئ على سيرة زوجها وقرأت في زوجه وعينه ملامح العظمة وتوصلت بعمق بصيرتها بان لها شأن بدأت تنكشف معامله، ولذلك لم تقف حائلاً دون تطلعاته بل على العكس من ذلك كانت تقف بجانبه وتهيئ الظروف الملائمة لتأملاته المعرفية حول الوجود والحياة. ولما التجأ قبيل بعثته إلى جبال مكة وشعابها، أخذت تحمل له الطعام الذي يقيم أوده وكان النبي(صلى الله عليه وآله) يذهب في شهر رمضان من كل عام، يقيم الشهر بكامله هناك، وعندما يعود من رحلاته التأملية كان يجد في انتظاره زوجته الوفية، تستقبله بابتسامتها المعهودة فيزول ما به من تعب وعناء… ثم يستأنف هذا الاعتكاف في العام اللاحق وبالذات في شهر رمضان؟ وفي يوم من أيامه المباركة سطع نور في غار حراء وصاحبه وصوت قدسي نفذ إلى قلب محمد(صلى الله عليه وآله) يقول له اقرأ: أجاب مستفسراً ما أنا بقارئ ! ويكرر الطلب الملكوتي والرد المحمدي وقد بلغ محمد الغاية في الجهد، وإذا بالأمين جبرائيل يقرأ عليه سورة العلق ولم تكتف خديجة (سلام الله عليها) بإرسال الغذاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بل كانت ترسل في أثره من يتفقده ويطمئنها على سلامته… وقد شهد الرسول(صلى الله عليه وآله) بذلك وهو يقص علينا كيفية نزول الوحي عليه وكيف أنه بعد أن انتهى من قراءة السورة المذكورة.

وكان في وسط الجبل سمع صوتاً من السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل فوقف ينظر إليه وجعل يقلب وجهه في آفاق السماء فلا ينظر من ناحية إلا ويراه فيها، ويستمر النبي(صلى الله عليه وآله) في سرد قصة الوحي حتى يعرج على مواقف خديجة في تلك الفترة الانتقالية في حياته: (فما زلت واقفاً في مكاني حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي فبلغوا أعلى مكة ورجعوا إليها وأنا في مكاني ذلك أنظر إليه، ثم أنصرف عني، وانصرفت راجعاً إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى جنبها، فقالت: يا أبا القاسم أين كنت فو الله بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا أعلى مكة ورجعوا، ثم حدّثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يابن العم وأثبت فو الذي نفس خديجة بيده أني أرجوا أن تكون نبي هذه الأمة لقد استظل النبي (صلى الله عليه وآله) بظلها الوارف، وكان يحس إلى جانبها بنبضات قلب كبير لذلك كان يطلعها باستمرار على تفاصيل اتصالاته العجيبة بعالم الغيب وكانت تتملكها الدهشة والإعجاب وعلى الرغم من تسليمها بصدق ما يرويه لها وهو الصادق الأمين كما عرف عنه لكنها مع ذلك تحاول الوقوف بنفسها على حقيقة أو ماهية هذا الكائن الذي يديم الاتصال بالنبي(صلى الله عليه وآله) وقد ازداد يقينها عندما انطلقت إلى ورقة بن نوفل وهو ابن عمها فأخبرته بما أخبرها به النبي(صلى الله عليه وآله) فقال ورقة بن نوفل: قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده، إن كنت صدقتني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي يأتي موسى ابن عمران، وأنه لنبي هذه الأمة قولي له(فليثبت ) لما اطلعت خديجة (سلام الله عليها) على سر النبوة والرسالة المستودع فيه، ازداد التصاقها به وأخذت لا تفارقه كظله، ولا يغمض لها جفن حرصا على راحته وسلامته وأصبحت لا تغفل لحظة واحدة عن التطلع إلى وجهه الشريف الذي أصبح مرآة تنعكس عليه أنوار الوحي ونورانية جبريل الأمين. ولكن الجواسيس والشكوك قد هجمت على خديجة أثر انقطاع جبرائيل عن النبي(صلى الله عليه وآله) وازداد قلقها على صحة زوجها الذي تولاه الخوف والوجل من أن يكون ربه قد قلاه وأعرض عنه فغرق من جديد في التفكير والتأمل، وبينما هو كذلك وإذا بجبرائيل يطل عليه ويقول له: (يا محمد إنك رسول الله حقاً ) فانفرجت أساريره وقرت عينه وسارع إلى خديجة ليخبرها برجوع الوحي إليه، فتبخرت شكوكها وتبددت هواجسها وتأكدت في وعيها تلك البشائر التي زفها إليها عمها ورقة بن نوفل. واستسلم النبي(صلى الله عليه وآله) للنوم الذي هجره بعد انقطاع الوحي عنه، وبينما كانت خديجة (سلام الله عليها) تجلس إلى جنبه وتتأمل في وجهه وتحاول استقراء المستقبل إذا أعلن دعوته، فوجئت باهتزاز واضطراب جسم النبي(صلى الله عليه وآله) وثقل تنفسه وتبلل العرق لوجهه فعظم عليها ما رأته من حاله.

فاستيقظ من نومه، يرهف السمع إلى الوحي وهو يقول له: (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجس فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر) فازدادت خديجة (سلام الله عليها) إشفاقاً على زوجها وتوسلت إليه أن يستسلم للنوم من جديد( فقال لها عندئذ: لقد انقضى يا خديجة عهد النوم والراحة فقد أمرني ربي أن أنذر الناس وأدعوهم إلى الله وعبادته، فمن أدعو ومن يستجيب لي )؟!.. وهنا أعلنت إسلامها وإيمانها بدعوته، وسعت إلى شد عزيمته فكانت بذلك أول من صدقه. وبعد فرض الصلاة كانت أول من صلى خلفه من النساء. نص على ذلك ابن خلدون في تاريخه، كما أكد ذلك أكثر الذين كتبوا في سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله) وتاريخ دعوته.


مسلسل المآسي ^

شاركت خديجة (سلام الله عليها) في فصول حياة النبي(صلى الله عليه وآله) المحفوفة بالمخاطر غير متأففة ولا متبرمة وذلك عندما مرت الأحداث، تنفث سمومها وتبعث بلهيبها على الرسول(صلى الله عليه وآله) بعد إعلان دعوته ولتكوي بيت خديجة بكل ما يشيب الطفل.







زوجاته (صلى الله عليه وآله وسلم): ^

وأما زوجاته اللاتي قبض عنهن:

1 ـ سودة بنت زمعة، تزوج بها بعد وفاة خديجة (رضي الله عنها) بسنة، وكانت عند سكران بن عمرو من مهاجري الحبشة.

2 ـ عائشة بنت أبي بكر تزوج بها بالمدينة في شوال وهي ابنة تسع، وماتت في أيام معاوية سنة ثمان وخمسين عن سبع وستين سنة.

3 - حفصة بنت عمر، تزوجها سنة ثلاث، وتوفيت في أيام عثمان، وقيل أيام أمير الؤمنين (عليه السلام) بالمدينة، وكانت قبله تحت خنيس بن عبد الله ابن حذافة السهمي.

4 - أم سلمة واسمها هند بنت أمية المخزومية وامها عاتكة عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت قبله تحت ابي سلمة بن عبد الأسد، تزوج بها سنة أربع وقيل بثلاثة وتوفيت سنة أحدى وستين في يوم عاشورا، وهو اليوم الذي قتل فيه أبو عبد الله الحسين (عليه السلام)، وقيل سنة تسع وخمسين في أيام معاوية وليس بصواب، وقيل في أيام يزيد بن معاوية، وحسب ما يروي التاريخ أن السبايا بعد رجوعهن من الشام إلى المدينة التقين بها وهذا يشير إلى حياتها إلى ذلك الحين، وهو الصواب.

5 ـ زينب بنت جحش الأسدية في سنة خمس وأمها أميمة بنت عبد المطلب وكانت قبله تحت زيد بن حارثة، وتوفيت في أيام عمر سنة عشرين، وهي أول أزواجه (صلى الله عليه وآله وسلم) لحقوقاً به.

6- جويرية بنت الحارث بن ضرار المصطلقية، كانت قبله عند مالك بن صفوان بن ذي السفرتين، توفيت سنة خمسين وقيل سنة ست وخمسين، وقيل أنها كانت مملوكة فاشتراها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعتقها وتزوجها.

7- أم حبيبة، واسمها رملة، بنت أبي سفيان، وكانت قبله عند عبد الله بن جحش، تزوج بها سنة ست وتوفيت سنة أربع واربعين في أيام أخيها معاوية.

8- صفية بنت حي بن اخطب النضري، وكانت قبله عند كنانة بن الربيع، وقبله عند سلام بن مسلم وبنى بها في سنة سبع.

9- ميمونة بنت الحارث الهلالية خالة ابن عباس، وكانت قبله عند عمير ابن عمرو الثقفي ثم عند ابي زيد بن عبد العامري خطبها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جعفر بن ابي طالب، وكان تزويجها وزفافها وموتها وقبرها بسرف وهو على عشرة أميال من مكة في سنة سبع، وماتت في سنة ست وثلاثين قاله في المناقب، وقيل سنة أربعين.

وأما زينب بنت خزيمة توفيت في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

وفي عدد أزواجه خلاف، قيل خمس عشرة أمرأة، وقيل ثماني عشرة، والأول مروي عن الصادق (عليه السلام).

وأفضل نسائه خديجة بالاتفاق، ثم بعدها عند الإمامية أم سلمة، ثم ميمونة، وعند أهل السنة عائشة، وبعدها زينب بنت جحش، واستندوا في ذلك إلى أخبار رويت أكثرها عن عائشة نفسها، مضافا إلى عدم دلالة جلها لولا الكل على المدح.

والذي يمكن الاستناد إليه في خصوص الأولى ما روي بسند ضعيف عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

وفيه: أولا أنه موضوع، وثانيا أنه يقتضي المدح عند من يرى فضلا للثريد على غيره من الأطعمة والفواكه على اختلافها في مراتب الجودة والحسن، وهذا كما ترى مخالف للعقل والوجدان، بل الأمر في الأكثر بالعكس.

مضافا إلى أنه على تقدير الدلالة يدل على ترجيح عائشة على جميع النساء حتى مريم وآسية وخديجة، وهذا باطل بالاتفاق،. وأشنع منه ما روي أيضا عن أبي موسى الاشعري أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون، وفضّل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. لأن ظاهره مضافاً إلى ضعف الطريق والتهافت بين الصدر والذيل كما لا يخفى يقتضى ترجيحه على خديجة أيضا، وهو ضروري البطلان.

فكيف يمكن الاعتماد بظاهر هذا الحديث مع أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)، وقد أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما وكذا غيرهما من رجال الفريقين، وقال أيضا (حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون) كما عن ابي نعيم في الحلية والخطيب في التاريخ وابن بطة في الابانة والسمعاني في الفضائل وغيرهم، وزاد في رواية الثقات عن ابن عباس قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) (وأفضلهنّ فاطمة)، ولأجله نص جماعة من أهل السنة ومنهم السبكي في حواشيه على صحيح مسلم، وكما انه متفق عليه عند الإمامية بترجيح فاطمة على خديجة وترجيحهما على عائشة فراجع، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) (فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله) كما في كتب الإمامية مسندا عن جابر بن عبد الله، وفي حديث المسور بن مخرمة (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني) كما عن البخاري، أو (فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها) كما عن مسلم تارة، أو (إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها) أخرى، ورواه أبو نعيم كذلك في الحلية، وقال (فاطمة مني وانني أتخوف أن تفتن) الخبر، كما عن مسلم وغيره في حديث، أو (فاطمة مضغة مني وإنما أكره أن يفتنوها) كما في حديث آخر له.

إلى غير ذلك من الأخبار الصحيحة المعروفة عند الفريقين الدالة على ترجيح فاطمة (عليها السلام) على عائشة.

وثبت أيضا حتى عن عائشة أن أحب الرجال إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي وأحب النساء إليه فاطمة كما عن الترمذي في الجامع والعكبري في الابانة والسمعاني في فضائل الصحابة وابي السعادات في فضائل العشرة وغيرهم.

ثم إن ظاهر المستفاد من عدة من الاخبار الصحيحة في كتب الامامية، خروجها على أمير المؤمنين (عليه السلام) وقول النبي لنسائه (أيتكنّ صاحبة الجمل الاذيب تسير أو تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب) الذي رواه الدميري في حياة الحيوان نقلا عن الحاكم، ونقل عن ابن دحية أن هذا الحديث أشهر من فلق الصبح، ثم قال: وروي أن عائشة لما خرجت مرت بماء يقال له الحوأب فنبحتها الكلاب فقالت: ردوني ردوني فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول (كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب) انتهى.

قلت: ورواه جماعة كثيرة من الخاصة والعامة، وفي بعض الروايات زاد بعد الحوأب (فيقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثيرة كثيرة ثم تنجو بعدما كادت) كما في معاني الأخبار.

واكثارها في الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحيث عد لها خمس وأربعون ألف حديث في مدة تسع سنين مع عدم مساعدة الوقت لها بالدقة إلى خمسة آلاف فكيف بما ذكر، إلى غير ذلك مما لا يمكن الاذعان به.







مبحث في تعدّد زوجات النبي ^

مما اعترضوا به على رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو تعدّد زوجاته، حين قالوا: إن تعدّد الزوجات لا يخلو في نفسه عن الشره والانقياد لداعي الشهوة، حتى انه (صلى الله عليه وآله) لم يقنع أن شرّع لأمته أربع من النساء حتى تعدّى هو نفسه إلى التسع من النسوة.

إنَّ الإجابة على هذا الاعتراض ترتبط ببحث المسألة من جوانبها كافة. ولما كانت هذه الجوانب ترتبط بآيات مُتفرقة كثيرة في القرآن، فإنَّ البحث عن كلّ جهة من جهاتها يجب أن يستوفى عندَ الكلام على الآية المرتبطة بها. لذلك تركنا تفصيل البحث إلى المواطن التي تُناسبه من الآيات المعنية مكتفين هنا بإشارات إجمالية.

إنَّ أول ما نسوقه في هذا المجال أن ينتبه المعترض إلى أنَّ قصة تعدّد زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) ليست بهذه السذاجة التي يصوّرها الإشكال من أنه بالغ في حبّ النساء حتى انتهت زوجاته إلى التسع، بل كان اختياره (صلى الله عليه وآله) لكل واحدة منهن يقوم على منهجٍ خاص قامت عليه حياته.

فقد كان أول ما تزوّج بخديجة(11) (رضي الله عنها) وعاش معها مقتصراً عليها دون زوجة أخرى نيفاً وعشرين سنة - أي ثلثَي عمره الشريف بعد الزواج - منها ثلاث عشرة سنة بعد نبوته قبل الهجرة من مكة، ثم هاجر إلى المدينة وشرعَ في نشر الدعوة وإعلاء كلمة الدين.

ثم تزوّج بعد خديجة بعددٍ من النساء منهن البكر ومنهن الثيّب، وبينهن الشابة ومنهن العجوز والمكتهلة، واستمر على ذلك ما يقرب من عشر سنين إلى أن حُرّمت عليه النساء بعد ذلك إلاّ من هي في حُبالة نكاحه(12).

ومن الواضح أنَّ هذه الممارسة على هذا الضرب من الخصوصية لا تقبل التوجيه بمجرد حب النبي الأطهر (صلى الله عليه وآله) للنساء والولوع بهن والوله بالقرب منهن، لأنَّ أول هذه السيرة - الاكتفاء بزوجة واحدة هي خديجة - وآخرها حيث حُرّم عليه الزواج، يُناقضان التهمة.

على أنا لا نشك بحسب ما نشاهده من العادة الجارية، إنَّ المتولع بالنساء المغرم بحبهن والخلوة بهن والصبوة إليهن، يكون مجذوباً إلى الزينة، عاشقاً للجمال، مفتوناً بالغنج والدلال يمتلكه الحنين إلى الشباب ونضارة السن وطراوة الخلقة، في حين نجد إن هذه الخصائص والميول لا تنطبق على سيرته (صلى الله عليه وآله) ولا تعكس نفسها في شخصيته، حيث لم يتقيّد بها، بل هو تزوّج بالثيّب بعد البكر(13)، وبالعجوز بعد الفتاة الشابة(14)، فقد بنى بأم سلمة وهي مسنة، وبنى بزينب بنت جحش وسنّها يومئذ يربو على خمسين بعد ما تزوّج بمثل عائشة0 وأم حبيبة.

علاوة على ما مرَّ نجد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد خيَّر نساءه بين التمتع والسراح الجميل - وهو الطلاق - أن كُنّ يُردن الدنيا وزينتها، وبين الزهد في الدنيا وترك التزيين والتجمّل إن كنُ يُردن الله ورسوله والدار الآخرة، على ما يشهد به قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك إنْ كنتُنَّ تُرِدْنَ الحياة الدنيا وزينتها فتعالَين أمتِّعكنَّ وأسرِّحُكُنَّ سراحاً جميلاً * وان كنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعدَّ للمحسنات منكن أجراً عظيماً)(15). وهذه الخصلة في التنصل من الزينة والتجمل لا تتسق مع الحالة النفسية لرجل مغرم بجمال النساء صابٍ إلى وصالهنّ.

فلا يبقى حينئذ للباحث المتعمق إذ التزم الإنصاف والموضوعية إلاّ أن يبحث عن عوامل أخرى توجه كثرة زواجه (ص) أواخر عمره غير عامل الشره والشبق واللهو.

وحين نأتي إلى العوامل التي نعنيها فإننا نجد انه (ص) تزوج ببعض نسائه بهدف اكتساب القوة وازدياد العضد والعشيرة، وتزوج البعض الآخر بباعث استمالة القلوب وتوقياً من بعض الشرور. ومن بواعث زواجه في حالات أخرى القيام بأمر من تزوج بها بالإنفاق عليها وإدارة معاشها ليكون ذلك سنة جارية بين المؤمنين في حفظ الأرامل والعجائز من المسكنة والفقر والضعة.

وثمة من حالات زواجه ما يعود ببواعثه إلى تثبيت حكم إلهي شرعي وتنفيذه بغية كسر السنن المنحطة والبدع الموروثة الباطلة الجارية بين الناس، كما حصل في زواجه من زينب بنت جحش.

فقد كانت زينب زوجة لزيد بن حارثة ثم طلقها زيد، ولما كان زيد يدعى ابن رسول الله على نحو التبني، وكانت زوجة المدعو ابناً عندهم كزوجة الابن الصلبي لا يتزوج بها الأب، فقد كان لابدّ من تجاوز ذلك بما فعله رسول الله (ص) من زواجه بها، حيث نزل في ذلك قرآن(16).

ولنعد الآن إلى أول زواج النبي (صلى الله عليه وآله) بعد وفاة خديجة حيث بنى بسودة بنت زمعة وقد توفي عنها زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية(17).

كانت سودة مؤمنة مهاجرة لو أنها رجعت إلى أهلها في مكة بعد وفاة زوجها لفتنوها كما فتنوا غيرها من المؤمنين والمؤمنات بالزجر والإكراه على الكفر وأحياناً القتل. لذلك جاء زواج النبي صيانة لها من الأذى.

وتزوج بزينب بنت خزيمة بعد قتل زوجها عبد الله بن جحش في أُحد، وكانت في الجاهلية من السيدات الفاضلات، تدعى (أم المساكين) لكثرة برّها بالفقراء والمساكين وعطوفتها بهم، لذلك جاء زواجه بها (صلى الله عليه وآله) صيانة لماء وجهها ومكانتها(18).

).





أبناؤه ^

أولاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من خديجة: القاسم الملقب بالطيب، عبد الله المقلب بالطاهر، فاطمة الزهراء (عليها السلام).

ولم يولد للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولد إلا منها، ما خلا ابنه إبراهيم، فإنه ولد له من مارية القبطية. وولد له من خديجة القاسم وبه كان يكنى والطاهر والطيب وفاطمة.

فأما القاسم والطيب فماتا بمكة صغيرين، ومات الطاهر كذلك صغيراً.

وأما إبراهيم من مارية فولد بالمدينة بعد ثمان سنين من مقدمه، وعاش سنة وعشرة أشهر وثمانية أيام، ومات بالمدينة.





العلة التي من أجلها لم يبق لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولد ^

1 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: لأي علة لم يبق لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ولد؟ قال: لأن الله عزّ وجلّ خلق محمداً (صلى الله عليه وآله) نبياً، وعلياً عليه السلام وصياً، فلو كان لرسول الله ولد من بعده لكان أولى برسول الله (صلى الله عليه وآله) من أمير المؤمنين، فكانت لا تثبت وصية أمير المؤمنين (عليه السلام).




1 ـ أعيان الشيعة: ج 1 ص 220.

2 ـ تنقيح المقال في علم الرجال: ج 3 ص 77.

3 ـ نفس المصدر السابق.

4 ـ التنبيه والأشراف للمسعودي: ص 196 ط القاهرة.

5 ـ التبيه والأشراف للمسعودي: ص 196 ط القاهرة.

6 ـ أعلام النساء عبر العصر المختلفة: ص 109.

7 ـ وقيل: قبل الهجرة بأربع سنين. وقيل: بست سنين.

8 ـ وقيل: لها من العمر أربع وستين وستة أشهر.

9 ـ السيرة النبوية لزيني دحلان.

10 ـ الحجون: جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها.

11- تزوج النبي من خديجة قبل (15) عاماً من البعثة حيث كان النبي في الخامسة والعشرين من عمره، وخديجة في الأربعين. وخديجة كانت ثيباً حيث تزوجت قبل زواجها من النبي مرتين؛ الأولى برجل يقال له عتيق بن عائذ المخزومي وخلفت منه (جارية) وفي المرة الثانية تزوجت برجل يقال له أبو هالة بن منذ الأسدي وخلفت منه هنداً.

12- وآية التحريم هي قوله تعالى: (لا يحلّ النساء من بعد ولا أن تبدّل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلاّ ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيباً)، سورة الأحزاب: الآية 52.

13- المرأة الوحيدة التي تزوجها الرسول الأكرم وهي باكر هي عائشة وكانَ ذلك بعد وفاة خديجة حيث عقد عليها بمكة وتم الزفاف في المدينة بعد الهجرة. أما الأخريات فكن ثيبات وأرامل، وهنَّ: سودة، زينب بنت حزيمة، حفصة، أم سلمة، زينب بنت جحش، جويرية، أم حبيبة، صفية، وميمونة.

14- أول ما تزوج به النبي من النساء هي خديجة حيث كان عمرها حين بنى بها رسول الله (ص) أربعين سنة حسبما يذكر أحمد بن حسن الحر العاملي. ثم عقد على عائشة بعد موت خديجة وهي ذات ست سنوات، بيدَ أنه لم يدخل بها إلاّ في المدينة بعد الهجرة حين بلغت العاشرة، وبعد عائشة لم يتزوّج بباكر غيرها.

15- سورة الأحزاب: الآية 28 - 29.

16- قوله تعالى: (فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً)، سورة الأحزاب: الآية 37.

17- تزوج رسول الله (ص) في مكة بثلاث زوجات هن: خديجة، عائشة، وسودة. أما البقية فقد تزوجهن في المدينة بعد الهجرة. وبالنسبة لسودة فقد تزوجها بعد حدود السنة من وفاة خديجة حين كانت أرملة قد مات عنها زوجها بعد الرجوع من الحبشة، وعلى رواية انه مات في الحبشة. وقد توفيت أواخر عهد عمر في المدينة.

18- تم زواج النبي (صلى الله عليه وآله) من زينب في السنة الثالثة للهجرة، ولم تمض في بيت النبي سوى عدّة أشهر حيث ماتت ودفنت في البقيع ومن جهة ثانية لا يصح ما ذكره المرحوم المحدّث القمي في (منتهى الآمال) من أن زواج النبي بزينب كان في شهر رمضان السنة الثالثة للهجرة، لأنه يذكر بنفسه إن الزواج تم بعد أن فقدت زوجها عبد الله بن جحش في غزوة أُحد التي وقعت - كما يصرح المرحوم المحدث القمي - في شوال السنة الثالثة للهجرة. لذلك لا مناص من أن يكون الزواج في شهر شوال. وفي الواقع ينتابنا العجب لما ذهب إليه المحدث القمي من أن الزواج تم في شهر رمضان، رغم انه مصرح أن أُحد وقعت في شوال حيث قتل عبد الله بن جحش. أما إذا حملنا شهر رمضان على السنة التالية؛ أي السنة الرابعة للهجرة، فإن هذا التوجيه يتناقض مع ما ذكره القمي من أن الزواج تم في السنة الثالثة للهجرة.

19- أم سلمة هي بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة. تزوج بها النبي (صلى الله عليه وآله) في السنة الرابعة للهجرة، وتوفيت في المدينة سنة 61 للهجرة، وهي تعدّ أفضل زوجات النبي بعد خديجة.

والجدير بالملاحظة إن خديجة وزينب بنت خزيمة هما الوحيدتان اللتان توفيتا في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أما بقية زوجاته فقد توفين بعده (صلى الله عليه وآله).

20- تزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صفية في السنة السابعة من الهجرة بعد غزوة خيبر. وكانت صفية قد تزوجت قبل ذلك مرتين، أحداهما بسلام بن مسلم، والثانية بكنانة بن ربيع






رد مع اقتباس
قديم 03-28-2009, 06:33 AM   رقم المشاركة : 2
حمزة الصالح
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الموضوع الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك






رد مع اقتباس
قديم 08-13-2015, 08:09 PM   رقم المشاركة : 3
الذئب العربي
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية الذئب العربي
الملف الشخصي




الحالة
الذئب العربي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: زوجاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم

بارك الله فيك اخي






التوقيع :
إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة

رد مع اقتباس
قديم 08-13-2015, 08:48 PM   رقم المشاركة : 4
الرافضيه
(مشرفة المنتدى الإسلامي)

 
الصورة الرمزية الرافضيه
الملف الشخصي




الحالة
الرافضيه غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: زوجاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم

بارك الله فيكم خييي نشرا رائعا






التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:30 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام