ماذا قال علماء أهل السنة في الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام

[علي جاني]

نبارك للأمة الإسلامية ولولي العصر الحجة بن الحسن مولد الإمام الهمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الإمام الرابع من أئمة أهل البيت الأطهار عليهم السلام وبهذه المناسبة المباركة أذكر بعض أقوال العلماء فيه وما أثنوا عليه بجميل الكلمات :

قال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب ج 1 ص 104 : زين العابدين

علي بن الحسين الهاشمي ولد سنة ثمان وثلاثين بالكوفة سمي زين العابدين لفرط عبادته وكان ورده في اليوم والليلة ألــــــف ركعة إلى أن مات . قال أبو حازم الأعرج مارأيت هاشميا أفضل منه وعن ابن المسيب قال ما رأيت أورع منه وقال مالك بلغني أن علي بن الحسين كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات . وكان يسمى زين العابدين لعبادته .

وقال ابن خلكان في وفيات الاعيان : أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بزين العابدين ويقال له علي الاصغر وليبس للحسين عقب إلا من ولد زين العابدين وهذا هو أحد الأئمة الأثني عشر ومن سادات التابعين ، قال الزهري : مارأيت قرشيا أفضل منه . وكان زين العابدين كثير البر بأمه حتى قيل له : إنك أبر الناس بأمك وفضائل زين العابدين ومناقبه أكثر من أن تحصر .

وقا الزركلي في الأعلام ج5 علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي أبو الحسن الملقب بزين العابدين رابع الأئمة الأثني عشر عند الإمامية و أحد من كاب يضرب بهم المثل في الحلم والورع يقال له علي الأصغر أحصي بعد موته عدد من كان يقوتهم سرا فكانوا

مئة بيت قال بعض أهل المدينة : ما فقدنا صدقة السر إلا بعد موت زين العابدين .

وقال ابن كثير في البداية والنهاية : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المشهور بزين العابدين قال الواقدي : كان من أورع الناس وأعبدهم وأتقاهم . وكا ن إذا توضأ أصفر لونه فإذا قام إلى الصلاة أرتعد من الفرق فقيل له في ذلك فقال : ألا تدرون بين يدي من أقوم ولمن أناجي ؟ وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وذكر أنه كثير الصدقة بالليل وقاسم الله تعلى ماله مرتين وقال الزهري كان أكثر مجالستي عم علي بن الحسين وما رأيت أفقه منه وكان أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة . ج 9 ص 103 ـ 104 ـ 105 ـ 106 .

وقال أبوالحسن الندوي في كتاب المرتضى : كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به . وكان يصلي في اليوم واليلة ألف ركعة وتهيج الريح فيسقط مغشيا عليه .

وإليك ما قاله بعض العلماء أيضا في زين العابدين عليه السلام :

« عن العيزار بن حريث قال : كنت عند ابن عباس واتاه علي بن
الحسين‏فقال : مرحبا بالحبيب ابن الحبيب » .
قال ابن سعد فيه : « وكان ثقة مامونا كثير الحديث عاليا رفيعا
ورعا . قال‏ابن عيينة ، عن الزهري: ما رايت قرشيا افضل من
علي بن الحسين »
وقال ابن عيينة ، عن الزهري ايضا: ما رايت احدا كان افقه منه .
وقال ابن‏وهب عن مالك : لم يكن في اهل بيت رسول اللّه (ص)
مثل علي بن الحسين .
ويروى ان سعيد بن المسيب قال : ما رايت اورع منه . وقال
العجلي: مدني ،تابعي ، ثقة .
وقال مصعب الزبيري ، عن مالك : ولقد احرم علي بن الحسين
فلما اراد ان‏يقول لبيك قالها فاغمي عليه حتى سقط من ناقته
فهشم . ولقد بلغني انه كان يصلي‏في كل يوم وليلة الف ركعة
الى ان مات . وكان يسمى زين العابدين لعبادته.
وقال عبدالعزيز بن ابي حازم ، عن ابيه : ما رايت هاشميا افضل
من علي بن‏الحسين ولا افقه منه .
وقال له نافع بن جبير : انك سيد الناس وافضلهم .
قال جرير بن عبدالحميد عن عمرو بن ثابت : لما مات علي بن
الحسين‏وجدوا بظهره اثرا ، فسالوا عنه ، فقالوا : هذا ما كان
ينقل الجرب بالليل على ظهره‏الى منازل الارامل.
وقال جرير ايضا عن شيبة بن نعامة : كان علي بن الحسين
يبخل ، فلما مات‏وجدوه يعول مائة اهل بيت بالمدينة
.
وقال فيه الشافعي : هو افقه اهل المدينة .
وقال الواقدي : كان من اورع الناس ، واعبدهم ، واتقاهم للّه عز
وجل ،وكان اذا مشى لا يخطر بيديه .
سال عمر بن عبدالعزيز وقد قام عنده علي بن الحسين (ع) :
من اشرف‏الناس ؟ فقالوا له : انتم . فقال : كلا ، فان اشرف الناس
هذا القائم من عندي آنفا ، من‏احب الناس ان يكونوا منه ، ولم
يحب ان يكون من احد .
ولما اءخبر عمر بن عبدالعزيز بوفاة زين العابدين قال : ذهب
سراج الدين ،وجمال الاسلام ، وزين العابدين .
وقال عنه الفقيه ابن حجر : هذا هو الذي خلف اباه علما وزهدا
وعبادة.
وقال فيه ابن الصباغ المالكي المكي : واما لقبه (ع) فله القاب
كثيرة كلهاتطلق عليه ، اشهرها: زين العابدين (ع) ، وسيد
الساجدين (ع) ، والزكي ،والامين ، وذو الثفنات . . .
اما مناقبه (ع) فكثيرة ومزاياه شهيرة .
وقال فيه الشيخ ابو زهرة : وقد كان زين العابدين فقيها كما
كان محدثا ،وكان له شبه بجده علي بن ابي طالب في قدرته
على الاحاطة بالمسالة الفقهية من كل‏جوانبها والتفريع عليها
. وقال فيه الاستاذ عبدالعزيز سيد الاهل: « وزين العابدين علي
بن‏الحسين السجاد ليس في حاجة لان اجلوه للناس او على
الاقل للعارفين به اكثرمن معرفتي به ، ولكن الذي كان في
حاجة لان يمجد ، وان يستعلي ، انما هو قلمي‏ودفتري ،
ومدادي ، من حيث اخذت بهذه الادوات انظم في سيرة هذا
البطل نظماجديدا ، ربما اعجب عصرنا ، وانساق في تياره ،
ولئن حق لشي‏ء ان يفخر ، فقد حق‏للقلم الذي ينظم سيرته ان
يمجد ويستعلي وان يعتز على المداد والاقلام ».
وقد قال فيه الفرزدق قصيدة رائعة في محضر هشام بن
عبدالملك .