العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الأدبيه ][¤©§][§©¤ > منتدى الشعر وهمس القوافي
 
 

منتدى الشعر وهمس القوافي الشعر المتميز؛ الشعر الحسيني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-2012, 11:00 PM   رقم المشاركة : 1
خادم زينب
(عضو مميز)

 
الصورة الرمزية خادم زينب
الملف الشخصي





الحالة
خادم زينب غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

7 حاربوها ، شعيرةَ التطبيرِ

حاربوها ، شعيرةَ التطبيرِ
سَخِروا بالدماءِ وهي زواكٍ
حاربوها لأنها أرهبتهمْ
وسموها بكلِّ لفظٍ بديءٍ
جيشوا الجهلَ في النوادي ، فثارتْ
ومضوا يهتفونَ : هذا حرامٌ
ثمّ قالوا : ذا منظرٌ يتنافى
وادعوا أنه سينقلُ عدوى
حسبوا أنهم يخيفونَ قلباً
زعموا الحبّ للحسينِ ولكنْ
***
قلتُ عفواً ، فأنتمُ في ظلامٍ
إنّ من شوّهَ المذاهبَ أنتمْ
إنّ هذي الدماءَ وهجٌ مدوٍّ
والدماءُ التي تسيلُ تلبي
إنّ أرواحنا تفدّي حسيناً
كيفَ لا تستحونَ يومَ بخلتمْ
أنتمُ والنفاقُ وجهاً لوجهٍ
لو تلبونَ بالضميرِ : حسيناً
إنما ، قدْ بخلتمُ وجبنتمْ
ورميتمْ عشقَ الحسينِ بسهمٍ
ووسمتمْ " تطبيرَهم" بالمخازي
واحتقرتمْ من طبّروا لحسينٍ
وملئتمْ مساجدَ الله تصفيــ
وموسيقى المجون أمستْ حلالاً
جمعوا الناسَ في الخيامِ ليُصغوا
صارَ حزنُ الحسينِ لحنَ الموسيقى
بدَلَ المدحِ صفّقوا واستمالوا
واستحلوا الشطرنجَ حتى يضاهوا
ليسَ للغربِ إنما من يزيدٍ
لعبةٌ للقمارِ واللهوِ راقتْ
فهوَ يلهو بها ورأسُ حسينٍ
قدْ ورثتمْ شنارَها منهُ لكن
وحقدتم على الحسينِ فصرتمْ
ذلك الدينُ عندكمْ، ودماءٌ
فارفعي الصوتَ يا سيوفُ وقولي
قد وقعتمْ في الاشتباهِ يقيناً
إنما النور في الحسينِ وأنتمْ
فإذا اللطمُ عندكمْ جلدُ ذاتٍ
من تعادونَ يا رجالاتِ وهمٍ
لا تواسونَ فاطماً في مصابٍ
***
فاتركونا نسيلُها صارخاتٍ
بل وأرواحنا تروحُ فداءً
فدعوها فلا حسابَ عليكمْ
ذلك السبطُ فاعرفوهُ بحقٍّ
واعلموا أنّ عشقنا سوف يبقى
فهناكَ السعيرُ يغدو جِناناً
أيها اللائمونَ جهلا كفاكمْ
بل وإنّ الوعاةَ زادوا وهاموا
فإذا بالدماءِ في السيفِ تزهو
كلّ سيفٍ يصيحُ تفديك روحي
***
أوهذي حضارةٌ أم سرابٌ
كم لئيمٍ مكوّكٍ يتأذى
قبّح اللهُ وجههُ من حقيرٍ
ألفُ تفٍّ عليكمُ ، وهيَ أسمى
قد هويتمْ الى الحضيضِ ، فصرتمْ
فاتخذتمْ حضارةَ الغربِ نهجاً
وشربتمْ كأسَ الضلالِ ، وجئتمْ
فنكرتمْ جنينَ فاطمَ جهلاً
إنما ذالك الشقاءُ يقيناً
***
أيها اللاهثونَ خلوا دمانا
وارتعوا كيفما تشاءُ كروشٌ
واتركونا فقد رخصنا دمانا
فهي باسم الحسينِ ، أما رؤاكمْ
يا دماءَ التطبيرللمجد هبي
واطبري يا رؤوسُ بالسيفِ حتى
فصراخاتُ (ياحسينُ) ستبقى
إنّ صوتَ الحسينِ أعلى وأسمى
ليس يُنمى الى الدليلِ ولكنْ
خذْ كلاماً الى المراجعِ يُنمى
فالاساطينُ جوّزوها وحسبي
شيخُ (نائينَ) والعِظامُ ، أقروا
ذاك يكفي متى أردتمْ دليلاً
عشعشَ الجهلُ في العقول ، أيكفي
قادكمْ للحضيضِ حقدٌ ولؤمٌ
فاعدوا خيولَكمْ فحسينٌ
ليسَ يُطفى من القلوبِ ويسمو
فتمادوا في بغيكمْ سوف أبقى
وسيبقى الحسينُ في كلِّ قلبٍ
قل لمن حاربوا الشعائرَ أنتمْ
بشرٌ ، يحملونَ عقلَ الحميرِ
قدْ أُسيلتْ من أجل طُهرٍ طهورِ
وأغاضتْ ثقافةَ التخديرِ
خبراءٌ ، في الكذبِ والتزويرِ
شرذماتٌ ، بالسبِّ والتغريرِ
وكأنَّ الأحكامَ شأنُ البعيرِ
عندَ ذي العقلِ ، صاحبِ التنوير
وترٌ آخر من التذعيرِ
ليس يخشى صوتاً علا من جحورِ
ليسَ في اللبِّ إنما في القشورِ
***
تٌلبسونَ الحميرَ ثوبَ الخبيرِ
مذْ تعصبتمُ بلا تبريرِ
يعصفُ الظالمينَ عبر العصورِ
صرخةً للحسينِ : هل من نصيرِ
فدمانا من القليلِ اليسيرِ
بقليلِ الدماءِ أو بالكثيرِ
بلسانٍ " لبيتمُ " لا الضميرِ
لأسلتمْ دماً بلا تفكيرِ
فحقدتمْ على الضميرِ الغيورِ
وطعنتمْ عشّاقَهُ في النحورِ
ودمَ العشقِ : بالدمِ المهدورِ
واحترمتمْ من جاهروا بالخمورِ
ـقاً ، وحللّتمُ شرابَ الشعيرِ
كلّ عامٍ تُلقى على الجمهورِ
"للبيانو" و"الأُورغَ" و"الطنبورِ"
ودموعُ الرسولِ صوت الصفيرِ
كالسُكارى من فرطِ لحنٍ مثيرِ
عالمَ الغربِ ، منبعَ التفكيرِ
قد ورثتمْ أسرارَها من خبيرِ
ليزيدٍ ، وقومِهِ في المسيرِ
عندهُ بينَ مجلسٍ مخمورِ
قدْ عدلتمْ من خمرهِ للشعيرِ
تلعبونَ الشطرنجَ عبر العصورِ
تفتدي السبطَ ، قُوبلتْ بالنكيرِ
لدعاةِ التفسّخِ المستطيرِ
بينَ نارٍ مسجورةٍ والنورِ
قد غرقتمْ في الجهلِ والديجورِ
والمسيراتُ " بدعةٌ " للقبورِ
سبطَ طه؟ أم ذاتَ ضلعٍ كسيرِ
فالبسوا العارَ يا بني "يعفورِ"
***
فدمانا مُلكٌ لسبطِ البشيرِ
لترابٍ معطرٍ بالعبيرِ
واتركوها الى اللطيفِ الخبيرِ
واسألوا عنهُ آيةَ التطهيرِ
ولئنْ قادنا لنارِ السعيرِ
طالما غاصَ حبّهُ في الضميرِ
كل عامٍ نبحٌ بلا تأثيرِ
قرأوا الحقّ في الدمِ المنثورِ
وإذا صوتُ (حيدرٌ) كالزئيرِ
يا حسينٌ وأنت حقاً أميري
***
يا دعاةَ التدليسِ والتحويرِ
من غيابِ الطلابِ في العاشورِ
ما رعى للحسينِ من تقديرِ
من وجوهٍ في صورةٍ الخنزيرِ
تسِمونَ التهريجَ بالتطويرِ
واتهمتمْ نهجَ الهدى بالقصورِ
ها هنا ، للرغاءِ والتبشيرِ
وطعنتمْ في ضلعها المكسورِ
وانحرافٌ في الطينِ قبلَ البذورِ
***
واستريحوا على اللميسِ الوثيرِ
ثمّ ناموا وأمعنوا في الشخيرِ
مذ عشقنا "خرافةَ التطبيرِ"
فهي للرجسِ ، فاهنئي واستنيري....
وعلى مدرجِ السمواتِ سيري
تسمعي في الدما صدى التكبيرِ
أبدَ الدهرِ دونما تغييرِ
من حثالاتِ بائدٍ مقبورِ
ذاكَ جهلٌ فهلْ لهُ من مجيرِ؟
لم يحرّمْهُ غير غرٍّ صغيرِ
أنْ أرى الحكمَ عندّ طودٍ كبيرِ
حكمَهُ بالقبولِ والتقريرِ
يا رعاةَ الأغنامِ : هل من بصيرِ؟
قولُ داعٍ ، أو فتوةُ النحريرِ؟
فابتعدتمْ عن الصراطِ المنيرِ
راسخٌ في ترابنا والجذورِ
دمنا ، رمزُ حبّنا المذخورِ
أبدَ الدهرِ للحسينِ مسيري
خالداً في الضميرِ ، عبرَ الدهورِ
لا تساوونَ دفقةً ..........






التوقيع :
السلام عليك يا من نطحت بمقدم المحمل اذ رأت رأس سيد الشهداء ويخرج الدم من تحت قناعها ومن محملها بحيث يسري من حولها الاعداء, السلام عليك يا ممتحنة في تحملات المصائب كالحسين المظلوم

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:06 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام