العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-23-2010, 02:13 PM   رقم المشاركة : 1
مڷٱگ ٱڷرِۈح
( عضومـاسي متألق )

 
الصورة الرمزية مڷٱگ ٱڷرِۈح
الملف الشخصي





الحالة
مڷٱگ ٱڷرِۈح غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي افتتاحية جريدة صوت العراق (ائتلاف العراقية ودرس في السياسة العملية)

اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم والعن عدوهم




ائتلاف العراقية ودرس في السياسة العملية
لاشك ان العملية السياسية ما زالت هشة وبطيئة البناء... واللاعبون الاساسيون في اجوائها ما زالوا يتعلمون اصول الممارسة السياسية ولا نقول: علم او فلسفة السياسة، ومن المؤكد ان مرحلة انتقالية كهذه لابد ان تفرز تجارب ودروساً فيها ما يتميز بالصواب والنجاح وما يتميز بالخطأ والفشل..
وبالفعل كانت مسيرة اكثر من سبع سنوات قد قدمت لشعبنا الكثير من الدروس والعبر وما زال سيل المعارف المتوالدة يتدفق..
فقد انتقلت العملية السياسية من اللون الواحد الى المتعدد، ومن القائمة المغلقة الى المفتوحة ومن المقاطعة الى المشاركة ومن الدعوات والاصطفافات الطائفية المباشرة والعلنية الى غير المباشرة والمطعمة..
ولكن ما زالت هذه العملية السياسية تحبو بعسر لكنها تمنحنا كل يوم (درساً جديداً) رغم ان هذه (الدروس) باهظة (الثمن) مغمسة (بدم) الابرياء..
ومن هذه الدروس ما قدمته القائمة العراقية التي يرفض قادتها وصفها بـ(السنية) ويتشبثون بصفتها (الوطنية)، الدرس الذي اصر على انه (درس) مميز وهام لسبب هام يتمثل في انه اعلن فشل احدى (القواعد) الشائعة في علم السياسة او في فن (التفاوض والحوار).. تلك القاعدة التي يحفظها السياسيون والدبلوماسيون مستلهمينها من الاصول السياسية الكلاسيكية التي نشأت متأثرة باجواء السوق التجارية الحرة وطريقة (التاجر) في البيع باعلى ثمن مستخدما (المهارة) او (الفهلوة) في التغالب مع (المشتري)
تلك هي قاعدة (اطلب اعلى سقف من المطالب لتحصل على ما تريد) هذه القاعدة التي ما زال الكثير من التجار يتمسكون بها وبالخصوص غير المحترفين، وكذلك اعتادت العشائر التمسك بها في مفاوضاتها في فض النزاعات العشائرية بخصوص (الديات) التي يسمونها (الفصل) قاعدة تمسك بها ومازال اغلب المتفاوضين الذين يخافون تجاوزها ظنا منهم انها قاعدة سياسية علمية.
اما التجار المحترفون واصحاب الخبرات في العمليات التجارية فقد هجروا تلك القاعدة واصبحوا يحددون اسعارا محددة ومحسوبة، واقعية، ومعتدلة جعلت الزبائن يرضخون لها دون مفاصلة وجدال وحوار او بادنى مستوياته بعد ان ركز في اذهانهم (مصداقية) التاجر بالتجربة العملية... لكن بعض سياسيينا مازالوا يتاجرون بعقلية الكسب مهملين اهمية الحفاظ على (المصداقية) عازفين عن (التحديد) ورؤية الوقائع على الارض.. فالسائد والمألوف حاكم لدى (الطلبة) باعتبار امكاناتهم العقلية ومستوى خبراتهم التجريبية وليس من المتوقع منهم الابداع والابتكار في العمل والممارسة خوفا من النتائج والمستقبل.
هكذا كانت الممارسة السياسية لائتلاف العراقية التي اقامت الدنيا واقعدتها عندما اظهرت نتائج الانتخابات تفوقها بمقعدين فقط عن ائتلاف دولة القانون الذي هو جزء من التحالف الوطني الذي يمتلك 159 نائبا ولا يحتاج إلا لأربعة أصوات ليمتلك الأغلبية في البرلمان ...
ثم صعدّت العراقية من خطابها الاعلامي الذي منحت حق امتلاكه والتصرف به (لغة) و(مشاعر) لشخوص لا يبدو انهم حريصون على (مصداقية) الخطاب أو ثبات (المطالب) مثيراً (للاستفزاز) ، ساعد بصدق على عودة (الاتحاد) على وفق الاصطفاف الطائفي ، خاصة بعد دعوات تدويل القضية العراقية وادخال دول الاقليم في قلب العملية السياسية وتشكيل الحكومة الوطنية ...
لقد ظل الخطاب السياسي لبعض الناطقين باسم العراقية متحديا ، مستفزا ، تميز بالاستنجاد والاستقواء بالخارج وبالتلويح بالتصعيد الأمني واتهام الآخرين بالتبعية والطائفية فكان خطاباً ناشزاً سلبيا أعاق (الوفاق الوطني) الواقعي غير (العابر) للعدالة والاستحقاقات الانتخابية...
ان السياسة كما يعرفها (طلبتها) وليس (محترفوها) فن ممكنات وليست تشبث برغبات وشهوات مشروعة أو غير مشروعة ، والسياسة هي (رعاية) و(تدبير) لشؤون شعب وحفظ لمصالحه بكل مكوناته وليس كجزء منه ومعاداة جزء آخر، ولكل مهنة أخلاقياتها وإن كانت هناك مشتركات في السلوك تشترك فيها جميع المهن ولكن لا يمكن دراسة او ممارسة السياسة الا في اتصال وثيق مع مهن وعلوم عديدة أخرى فمن يجهل أصول مهنته فلينظر لقواعد المهن الأخرى التي قد يدركها أكثر...
إن اهم المشكلات الخاصة بالسلوك السياسي تتصل بالعلاقة بين العملية التي يكوّن السياسي بواسطتها (آراءه) و (أهدافه) وتلك التي تؤثر بواسطتها في (آراء الآخرين) و(أهدافهم) ..
وغالبا ما يعتمد البعض ممن يفتقدون التجارب العملية في الممارسة السياسية الى طريقة الممارسة التقليدية ذات المنهجية المسترشدة بالتفكير المنطقي الأرسطي المقيد للابداع والابتكار باعتبار عمل العقل السائد عندما يواجه مشاكل تؤثر في المصالح المباشرة والآنية...
ولكن الحقيقة هي أن (اساتذة) علم السياسة وليس (طلابها) لا يستطيعون النجاح في الممارسة السياسية لعملية دون اندماج واندكاك كامل مع الحاجات الضرورية والمعطيات الواقعية وفك قيود المناهج القديمة المقيدة للحركة فضلا عن العبودية (للأنا) الضيقة والاتباع المتوحش المصادر لحرية الحركة والارادة...
هناك (ثوابت) وهناك (متغيرات) ومن بديهيات السياسي ادراك الفواصل بينهما لكي ينجو من (الديماغوجية) المصادرة (للمصداقية) ومن (الدوغمائية) المصادرة للحركة والابداع ... فعلماء الفلك يبتكرون كل عام وسائل أكثر دقة في التنبؤ بحركات النجوم ولكنهم لا يستطيعون مع كل ما لديهم من مهارة أن يحولوا نجما واحدا مليما واحدا عن مساره ...
وكذلك سنجد نحن دارسي السياسة ، ان معارفنا المتزايدة لن تجلب لنا إلا احساسا متزايدا بعجزنا ما لم ندرك مهامنا الضرورية وحاجاتنا الواقعية على فق معايير مبادئ وقيم ومصالح شعبنا وليس مصالح الذات المنفصلة عن الذات الجامعة
لذا أؤكد لمن دخل الميدان السياسي متسلحا بعلم نظري أو بتأريخ نضالي أن لا يتكئ على معرفة مجردة ولا على تجارب تفتقد الصلة بالحاضر (فالقياس) من أكبر الاخطاء في العمل السياسي كما هو حال (الاطلاق) و (التعميم) أو (التجريد)
فعلم النفس الحديث قد يمنح السياسي مفهوما لطبيعة البشر أكثر صحة من منطلقات علم السياسة المرتكز على المصالح المجردة ...
لا نريد التنظير بقدر ما نريد الاستفادة من تجربة معاشة قدمتها لنا العراقية في خطورة (التطرف) يسارا أو يمينا وفي خطورة الاستخفاف (بالواقعية) ومفاهيم (المغالية) البدوية العابرة للعدالة والحقوق ...
فكان (التشدد) والاتكاء على (الادعاء) و(الاعلام) والاستقواء (بالخارج) و(الاصرار) على بعض المطالب المعاكسة والمستفزة لمشاعر الآخرين سببا في تعميق الخلافات واعاقة حركة العملية السياسية وكان سببا في منح أطراف أخرى امتيازات كبيرة وكان هذا النهج سببا في تعميق شعور جدوى التصعيد والمواجهة حتى دفع الى الانسحاب غير الموفق لثلثي اعضاء القائمة (العراقية) من جلسة مجلس النواب بعد انجاز مهمة انتخاب مرشحها لرئاسة مجلس النواب والامتناع عن مواصلة تنفيذ الاتفاق القاضي بانتخاب رئيس الجمهورية مما تسبب في كشف عورات كثيرة كانت مستورة ليس اولها هشاشة وحدة العراقية ولا آخرها طعن مصداقيتها في الالتزام بالعهود المتفق عليها ولا خاتمتها ثبيت صحة مقولة خصومها (التحالف الوطني ) القائلة بقدرتهم على استكمال العملية السياسية دستوريا وقانونيا بدون حضور ومشاركة العراقية مما كشف الحجم الحقيقي للعراقية حتى أمام حلفائها الاقليميين والدوليين فحذار من التطرف والاندفاع العاطفي والاستقواء بالخارج والاستخفاف باهمية المصداقية وضرورة العمل الجاد لرفع الطابع الطائفي عن النشاطات السياسية الوطنية واشير هنا الى زيارة رئيس البرلمان الجديد لمنطقة الاعظمية العزيزة حيث كنت اتمنى ان تكون اول زيارة تخصص لمنطقة من اللون الاخر من بيوت الصفيح والطين والجياع لتأكيد الانتماء الوطني واشاعة اجواء ايجابية جديدة، كما كنت اتمنى ان تتوقف المناورات المكشوفة مثل نشر الف علم كردستاني في البصرة..







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 11-23-2010, 11:32 PM   رقم المشاركة : 2
علاء النجفي
زائر
الملف الشخصي





 

افتراضي رد: افتتاحية جريدة صوت العراق (ائتلاف العراقية ودرس في السياسة العملية)

السلام عليكم

بارك الله بكم أختي على هذا الطرح






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:22 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام