|
|||||||||||
منتدى عذب الكلام والخواطر الأحاسيس والخواطر الأدبية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
03-29-2012, 10:00 AM | رقم المشاركة : 1 |
|
تَقَاسِيْمٌ عَلَى سِرِّ أُنُوْثَة
أَنْتِ يَا أُنْثَايَ أَيَّتُهَا المُوْغِلَةُ فِي شِغَافِ رُوْحِي تَمَدَّدِي بِكُلِّ اسْتِطَالاتِ نَشْوَتِكِ فِي كُهُوْفِ رَغْبَتِي وَ دَعِي مَرْمَرَكِ يَهِبُ عَتْمَتِي نِعْمَةَ البَيَاض وَ اسْرُجِي غَنَجَ الحَرِيْرِ عَلَى كَتِفِي وَ انْظُرِي كَيْفَ يَبْكِي النَهْرُ جَفَافَ شَوَاطِيْه تَعَالِي اقْتَرِبِي أَكْثَر أَكْثَر حَتَّى تَكُوْنَ المَسَافَةُ بَيْنَ الجَمْرِ وَ تَأَجُّجِهِ مِقْدَارَ شَعْرَةٍ جَذْلَى أَعْلَمُ يَا فَاتِنَتِي أَنَّ اللَّيْلَ قَدْ أَضَاعَ كِحْلَهُ بَيْنَ شَوَاطِيءِ عَيْنَيْكِ وَ أَنَّ مِعْصَمَهُ قَدْ ذَابَ فِي نَارِ التِحَامِ جَسَدَيْنَا وَ أَنَّكِ غَجَرِيَةٌ تَشَرَّبَ فِي دَمِهَا شَبَقُ المُوْسِيْقَى وَ حُمَّى غِشَاءُ بُكَارَةِ الطُبُوْل فَتَمَايَلَتْ عَنَاقِيْدُهَا نَشْوَةً وَ وَجَعَ رُوَاء فَحَكَمَتْ نَبْضِي بِرَنَّةِ خِلْخَالٍ أَدْمَى مَوْضِعَهُ ذَاتَ شَوْق وَ أَنَّكِ بَضَّةٌ تَذُوْبُ أَدَوَاتِي بِنِعْمَةِ الإنْزِلاقِ عَلَى تَضَارِيْسِكِ وَ أَنَّكِ الخَوْخُ المُنْتَحِرُ ارْتِوَاءاً وَ لَذَّةً وَ أَنَّكِ سِحْرٌ مُحِيْطٌ كَاتِسَاعِ البَحْر وَ شَبَقِ الرَمْلِ وَ تَكَسُّرِ الأَمْوَاج وَ أَنَّكِ نَارٌ أَحْرَقَنِي تَأَجُّجُكِ وَ ذَرَّ رَمَادِي عَلَى سَوَاقِي الإشْتِهَاء وَ أَنَّكِ لَهَبٌ أَتَى علَى كُلِّ أَوْصَالِي وَ زَادَ شُمُوْخَ شِرَاعِي المُبْحِر فِي فِتْنَةِ العَنَاقِيْد مِنْ مَنْبَعِ العِطْر الشَاهِقِ فِي النَحْر إلَى تَكُوُّرَاتِ الشِمَّامِ الغَارِقِ فِي مَاءِ الزَهْر وَ عَرَقِ الهَسِيْسِ وَ تَكَبُّرِ التِبْر أُحِبُّكِ قَطِّعِيْنِي فُتَاتاً وَ انْثُرِيْنِي بَيْنَ طَيَّاتِ ثِيَابِكِ أُحِبُّكِ أُغْلُبِيْنِي بِغَنَجِ أُنُوْثَتِكِ وَ انْسَكِبِي قَطْرَةً قَطْرَة علَى عُرِّيِّ الجُرْحِ المُزْمِن أُحِبُّكِ امْضَغِي عِلْكَةَ نَعْنَاعِ النَشْوَةِ المُتَشَرِّبَةِ فِي أَرْجَائِي تَمَايَلِي تَحَدِّياً علَى حَدِّ سَيْفِي الصَارِخِ بِكُلِّ ثَارَاتِي مِنْكِ المُنْدَفِعِ بِمُهْجَتِهِ علَى سُفُوْحِكِ المُتَّقِدَةِ احْمِرَاراً وَ جِبَالِكِ الصَارِخَةِ بِتَوَرُّمِ القِمَم المُتَحَدِّيَةِ لِجُمُوْحِ خَيْلِي وَ فَحِيْحِ ثَعَابِيْنِي السَادِرَةِ فِي غَيِّ سُمِّهَا سَكْرَةٌ تَمْضِي وَ أُخْرَى تَأتِي مُدَجَّجَةً بِخَدَرِ كَأسٍ عُصِرَ نَبِيْذُهَا مِنْ دَالِيَةٍ مَا اسْتَطَاعَتْ أَنْ تَنُوْءَ بِثُقْلِ الرُمَّانِ المُتَشَقِّقِ حَلاوَةً آهٍ يَا بَضَّةَ المُنْحَدَر وَ جَمْرُ وَجْدِكِ فِي الرُّوْحِ اسْتَعَر آهٍ حِيْنَ تَهْجُمُ كُلُّ الإنَاثِ عَلَى أَعْزَلٍ مِنْ هَسِيْسِ وَجْدِهِ سَكَر وَ بِسِحْرِ فِتْنَةٍ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ وَ انْتَحَر فَضَاقَتْ بِهِ الأَرْضُ وَ عَزَّ عَلَيْهِ المَفَر !! |
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|