تأبين المجدد الشيرازي (قدس سره) في كربلاء المقدسة

[أبو حيدر]

مؤسسة الرسول الأعظم تقيم مهرجانها التأبيني في كربلاء المقدسة
إحياءً للذكرى العاشرة لرحيل المجدد الشيرازي

تحت شعار: «المجدد الشيرازي منهل العلم والأخلاق» وبحضور سماحة آية الله السيد مرتضى نجل الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي أقامت مؤسسة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الثقافية مهرجانها التأبيني السنوي إحياءاً للذكرى العاشرة لرحيل سلطان المؤلفين الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته وذلك بتاريخ السبت الحادي عشر من شهر شوال المكرم 1432هـ بعد أداء صلاتي المغرب والعشاء في منطقة ما بين الحرمين الشريفين. أستهل المهرجان بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف، ومن ثم ابتدأت فقرات الحفل بكلمة سماحة آية الله السيد مرتضى القزويني بالمناسبة والتي ابتدأها بالحديث الشريف: «جالسوا العلماء وزاحموهم بركبكم» ليعقب الحديث الشريف ببعض الأوصاف التي جاء بها القرآن العظيم وأحاديث العترة الهادية بحق العلماء الربانيين منها قول أمير المؤمنين عليه السلام لكميل: «يا كميل الناس ثلاث طبقات: فعالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع» وكذلك قوله: «هلك أصحاب الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر»
بعد ذلك تحدث حول تميز الطائفة الأمامية بعلماء ربانيين كالشيخ المفيد والطوسي وابن بابويه والسيد المرتضى والعلامة الحلي والمحقق الحلي وغيرهم كثير، وتساءل هل يوجد عند أتباع دين من الأديان أو مذهب من المذاهب ما تميز به المذهب الشيعي من ظهور علماء وعباقرة كالذين تقدم ذكرهم. ومن ثم أخذ في الحديث حول صاحب الذكرى مؤكداً إنه رافقه قدس سره لاثنين وخمسين عاماً في الشدة والرخاء ولم يره إلا مجاهداً عاملاً كاتباً مدرساً عالماً متقياً كثير الخوف من الله متطلعاً إلى نشر المذهب الحق في أصقاع العالم أجمع حيث إنه قدس سره كان عالمي التفكير، كما وبين جوانب من صفات الفقيد أعلى الله درجاته متحدثاً حول زهده وتواضعه وإيمانه وبقيادته الرصينة، في وقت بين إن للفقيد ثلاث خِلال: التوكل والتوسل والتعقل، فكان دائم التوكل على الله في أعماله ومشاريعه الخيرية والإنسانية والعلمية وكذا كان متميزاً بالتوسل بالعترة الهادية وكذلك التعقل. كما وتحدث حول وقائع هجرة الفقيد من كربلاء المقدسة إلى الكويت إثر ضغط النظام البعثي العفلقي ومن ثم هجرته من الكويت إلى قم المقدسة ونشاطاته المتعددة خلال فترة إقامته في الكويت وقم المقدسة.
المحور الثاني من محاور الحفل كان للصوت الشعبي وشعره بقصيدة للشاعر أبو عراق، ليكون المحور الثالث مجلس عزاء بالمناسبة للخطيب الحسيني الشيخ وائل البديري تحدث من خلاله حول أسباب التوفيق الإلهي مؤطرها بالروايات الشريفة على نحو ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: «إذا أحب الله عبداً ألقى في قلبه حب الحسين عليه السلام» معقباً بالحديث حول جوانب من صفات الفقيد مؤكداً على أنه أعلى الله درجاته كان متميزاً بحب الحسين عليه السلام وشعائره الشريفة، وكان جُل همه أن يختم حياته الشريفة المباركة عند إمامه الحسين عليه السلام لكن كان للظروف وقتها رأي آخر، أضف إلى ذلك إن الكثير من الرؤى الصادقة من قبل المؤمنين أكدت إنه أعلى الله درجاته يقول ما مؤداه: إني نجوت بحب الحسين عليه السلام.
ختام الحفل كان للصوت الحسيني العذب بفقرة للرادود عبد الله الأموي تمثلت بقصيدة رثاء بالمناسبة.
هذا وشهد المهرجان حضور ممثلي المرجعيات والمؤسسات الدينية وكذا وفود من العتبتين المطهرتين الحسينية والعباسية والحوزات العلمية والأحزاب السياسية والدوائر الحكومية والمؤسسات الإنسانية والخيرية ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك وفود العشائر العراقية والمؤمنين والزائرين الكرام فضلاً عن تَمَيُّزِه بالتغطية الإعلامية من قبل عدد من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية.

[فدوه لعيونك أني ياعمي]

اللهم صل على محمد و آل محمد

أحسنت الطرح اخاه ..
رحمك الله ايها المظلوم

[z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنتم جزاكم الله خير جزاء المحسنين
اشكر لكم الطرح المميز
انتظر جديدك ولا تحرمونا من تواصلكم
فكلما نقرأ لكم شئ نزداد سعادة وفائدة
تحياتي ودعواتي
اتمنى لكم كل التوفيق

[مجنونه بحبك عباس]

الله يرحمه
مشكور اخوي على الطرح