العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنتديات الإداريه ][¤©§][§©¤ > أرشيف أبو الفضل العباس (ع)
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-2008, 07:32 PM   رقم المشاركة : 1
محمدي
( عضومتقدم )
الملف الشخصي





الحالة
محمدي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
الآية الكريمة في قوله تعالى:
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّـِلْمُؤْمِنينَ وَلاََ يزِيدُ الظَّـلِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً)
التّفسير
الآية تُشير إِلى التأثير الكبير للقرآن الكريم ودوره البنّاء في هذا المجال حيث تقول:
(وننزل مِن القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) أمّا الظالمون فإِنّهم بدلا مِن أن يستفيدوا مِن هذا الكتاب العظيم، فإِنَّهمُ يتمسكون بما لا ينتج لهم سوى الذل والهوان (ولا يزيد الظالمين إِلاَّ خساراً).
1 ـ مفهوم كلمة (مِن) في ( من القرآن)
نعرف أنَّ كلمة (مِن) في مثل هذه الموارد تأتي للتبعيض، إِلاَّ أنَّ الشفاء والرحمة لا تخص قسماً من القرآن، بل هي صفة لكل آياته، لذا فإِنَّ كبار المفسّرين يميلون إِلى اعتبار (مِن) هُنا بيانية. ولكن البعض احتمل أن تكون تبعيضية كذلك، وهي بذلك تشير إلى النزول التدريجي للقرآن ـ خاصّة وأنّ (ننزل) فعل مضارع ـ لذا فإنّ معنى الجملة يكون: (إِنّنا ننزل القرآن وكل قسم ينزل منهُ، هو بحدِّ ذاته ولوحده يُعتبر شفاءً ورحمة) (فتدبرّ جيداً).
2 ـ الفرق بين الشّفاء والرّحمة
إِنَّ (الشفاء) هو في مقابل الأمراض والعيوب والنواقص، لذا فإِنّ أوّل عمل يقوم بهِ القرآن في وجود الإِنسان هو تطهيره مِن أنواع الأمراض الفكرية والأخلاقية الفردية مِنها والجماعية.
ثمّ تأتي بعدها مرحلة (الرحمة) وهي مرحلة التخلُّق بأخلاق الله، وتفتّح براعم الفضائل الإِنسانية في أعماق الأفراد الذين يخضعون للتربية القرآنية.
القرآن دواء ناجع لكل الأمراض الإِجتماعية والأخلاقية
إِنَّ الأمراض الروحية والأخلاقية لها شبه كبير بالأمراض الجسمية للإِنسان، فالإِثنان يقتلان، والإِثنان يحتاجان إِلى طبيب وعلاج ووقاية، والإِثنان قد يسريان للآخرين، ويجب في كل منهما معرفة الأسباب الرئيسة ثمّ معالجتها.
وفي كل منهما قد يصل الحال بالمصاب الى عدم امكانية العلاج، ولكن في أكثر الأحيان يتم علاجها والشفاء منها، إِلاَّ أنَّ العلاج قد لا ينفع في أحيان أُخرى.
إِنَّهُ شبهُ جميل وذو معاني مُتعدِّدة; فالقرآن يُعتبر وصفة شفاء للذين يريدون محاربة الجهل والكبر والغرور والحسد والنفاق ... القرآن وصفة شفاء لمعالجة الضعف والذّلة والخوف والإِختلاف والفرقة. وكتاب الله الأعظم وصفة شفاءللذين يئنّون مِن مرض حبّ الدنيا والإِرتباط بالمادة والشهوة. والقرآن وصفة شفاء لهذه الدنيا التي تشتعل فيها النيران في كل زاوية، وتئن مِن وطأة السباق في تطوير الأسحلة المدمرة وخزنها، حيثُ وضعت رأسمالها الإِقتصادي والإِنساني في خدمة الحرب وتجارة السلاح.
وأخيراً فإنَّ كتاب الله وصفة شفاء لإِزالة حُجب الشهوات المظلمة التي تمنع مِن التقرب نحو الخالق عزَّوجلّ.
نقرأ في الآية (57) مِن سوره يونس قوله تعالى: (قد جاءتكم موعظة مِن ربّكم وشفاء لما في الصدور).
وفي الآية (44) مِن سورة فصِّلت نقرأ قوله تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء).
ولإِمام المتقين علي بن أبي طالب(عليه السلام) قول جامع في هذا المجال، حيث يقول(عليه السلام) في نهج البلاغة: «فاستشفوه مِن أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم، فإِنَّ فيه شفاء مِن أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال»(1).
وفي مكان آخر نقرأ لإمام المتقين علي(عليه السلام) قوله واصفاً كتاب الله: «ألا إِنَّ فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي وَدواء دائكم وَنظم ما بينكم».(2)
وَفي مقطع آخر يَضُمُّهُ نهج علي(عليه السلام)، نقرأ وصفاً لكتاب الله يقول فيه(عليه السلام): «وعليكم بكتاب الله فإِنَّهُ الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والري الناقع، والعصمة للمتمسك، والنجاة للمتعلق، لا يعوج فيقام، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع، مَن قالَ بِهِ صدق، وَمَن عمل به سبق»(3).
هذه التعابير العظيمة والبليغة، والتي نجد لها أشباهاً كثيرة في أقوال النّبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وفي كلمات الإِمام علي(عليه السلام) الأُخرى والأئمّة الصادقين(عليهم السلام)، هي دليل يُثبت بدقة ووضوح أنَّ القرآن وصفة لمعالجة كل المشاكل والصعوبات والأمراض، ولشفاء الفرد والمجتمع مِن أشكال الأمراض الأخلاقية والإِجتماعية.
.انَّ الأدوية التي تستخدم لشفاء الإِنسان لها نتائج وتأثيرات عرضية حتمية لا يمكن توقيها أو الفرار مِنها، حتى أنَّ الحديث المأثور يقول: «ما مِن دَواء إِلاَّ ويهيج داء»(4).
أمّا هذا الدواء الشافي، كتاب الله الأعظم، فليست لهُ أي آثار عرضية على الروح والأفكار الإِنسانية، بل على عكس ذلك كله خير وبركة ورحمة.
وفي واحدة مِن عبارات نهج البلاغة نقرأ في وصف هذا المعنى قول علي
عليه السلام): «شفاء لا تخشى أسقامه» واصفاً بذلك القرآن الكريم(5).
يكفي أن نتعهد باتباع هذه الوصفة لمدّة شهر، نطيع الأوامر في مجالات العلم والوعي والعدل والتقوى والصدق وبذل النفس والجهاد ... عندها سنرى كيف ستُحل مشاكلنا بسرعة.
وأخيراً ينبغي القول: إِنَّ الوصفة القرآنية حالها حال الوصفات الأُخرى، لا يمكن أن تعطي ثمارها وأكلها مِن دون أن نعمل بها ونلتزمها بدقة، وإِلاَّ فإِنَّ قراءة وصفة الدواء مائة مرَّة لا تغني عن العمل بها شيئاً!!
* * *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ.
مقتطف من تفسير الأمثل الجزء التاسع
1 ـ نهج البلاغة، الخطبة 176.
2 ـ نهج البلاغة، الخطبة رقم 158.
3 ـ نهج البلاغة، الخطبة رقم 158
4- سفينة البحار
5- نهج البلاغة، الخطبة رقم 198






رد مع اقتباس
قديم 01-07-2008, 09:49 AM   رقم المشاركة : 2
أبو حيدر
يا منصور أمت.


 
الصورة الرمزية أبو حيدر
الملف الشخصي





الحالة
أبو حيدر غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

[align=center]أحسنت أخوي محمدي على الموضوع المميز وجزاك الله خيراً...[/align]






التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 01-07-2008, 06:03 PM   رقم المشاركة : 3
عاشق اهل البيت
( عضومتميز )
 
الصورة الرمزية عاشق اهل البيت
الملف الشخصي





الحالة
عاشق اهل البيت غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

مشكور اخوي على الموضوع






رد مع اقتباس
قديم 01-07-2008, 09:02 PM   رقم المشاركة : 4
alking
( عضو ماسي متألق)
الملف الشخصي




الحالة
alking غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

طرح رائع ومميز اخي محمدي
ننتضر جديدك
مع تحياتي
alking






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2008, 02:54 PM   رقم المشاركة : 5
شهد
( عضوذهبي مميز )

 
الصورة الرمزية شهد
الملف الشخصي




الحالة
شهد غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

مشكور اخوي على الموضوع






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2008, 07:22 PM   رقم المشاركة : 6
محمدي
( عضومتقدم )
الملف الشخصي





الحالة
محمدي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

مشكورين أعزائي
بوركتم وبورك حضوركم






رد مع اقتباس
قديم 01-09-2008, 11:21 PM   رقم المشاركة : 7
العمري
( عضومتقدم )
الملف الشخصي




الحالة
العمري غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

[align=center]سلام من الله عليكم

يعطيك ربي العافية أخي محمدي وجعله الله في ميزان حسناتك .

ننتظر كل جديد مفيد منكم بفارغ الصبر[/align]






التوقيع :
[align=center][/align]

رد مع اقتباس
قديم 01-18-2008, 01:35 PM   رقم المشاركة : 8
محمدي
( عضومتقدم )
الملف الشخصي





الحالة
محمدي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

الله يبارك فيك عزيزي
العمري
مشكور 00






رد مع اقتباس
قديم 01-19-2008, 08:39 AM   رقم المشاركة : 9
اريج الورد
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية اريج الورد
الملف الشخصي





الحالة
اريج الورد غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

طرح رائع ومميز اخي محمدي


بارك الله فيك






رد مع اقتباس
قديم 01-26-2008, 02:45 AM   رقم المشاركة : 10
محمدي
( عضومتقدم )
الملف الشخصي





الحالة
محمدي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي

أهلا وسهلا
بورك حضورك






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:00 AM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام