العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ المنبر الاسلامي ][¤©§][§©¤ > منتدى الإمام الحسين عليه السلام
 
 

منتدى الإمام الحسين عليه السلام شذرات من سيرة الإمام الحسين عليه السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2015, 04:17 AM   رقم المشاركة : 1
صلاتي حياتي
(مشرفة منتدى الإمام الحسين عليه السلام)

الملف الشخصي




الحالة
صلاتي حياتي غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي تَوحْيديّاتٌ حُسَينيّة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



تَوحْيديّاتٌ حُسَينيّة

• روى ابن شعبة الحرّاني في كتابه (تحف العقول عن آل الرسول:175) أنّ الإمام الحسين عليه السلام قال في خطبةٍ توحيديّة له:
«أيُّها الناس، إتّقُوا هؤلاء المارقةَ الذين يشبّهون اللهَ بأنفسهم، يُضاهِئون قولَ الذين كفروا مِن أهل الكتاب، بل هو اللهُ ليس كمِثلِه شيءٌ وهو السميع البصير، لا تُدركه الأبصارُ وهو يُدرِك الأبصارَ وهو اللطيفُ الخبير. إستخلَصَ الوَحدانيّةَ والجبروت، وأمضى المشيئةَ والإرادة والقدرة والعلم بما هو كائن. لا مُنازِعَ له في شيءٍ مِن أمره، ولا كُفْوَ له يُعادله، ولا ضدَّ له ينازعه، ولا سَمِيَّ له يُشابهه، ولا مِثْلَ له يُشاكله. لا تَتداولُه الأمور، ولا تجري عليه الأحوال، ولا تنزل عليه الأحداث، ولا يَقْدِر الواصفون كُنهَ عظمته، ولا يَخطُر على القلوب مَبلغُ جبروته، لأنّه ليس له في الأشياء عديل، ولا تُدركه العلماء بألبابها، ولا أهلُ التفكير بتفكيرهم، إلاّ بالتحقيق إيقانًا بالغيب، لأنّه لا يُوصَف بشيءٍ مِن صفات المخلوقين، وهو الواحدُ الصمد، ما تُصُوِّر في الأوهام فهو خِلافُه...» (عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 301:4 / ح 29).
• وفي كتابه (التوحيد) روى الشيخ الصدوق عن أبي بكر الهُذَلي، عن عِكرمة قال: بينما ابن عبّاسٍ يُحدّث الناس، إذ قام إليه نافع بن الأزرق فقال له: يا ابنَ عبّاس، تُفتي في النملة والقُمَّلة ؟! صِفْ لي إلهك الذي تعبده. فأطرق ابن عباسٍ إعظامًا لله عزّوجلّ، وكان الحسين بن عليٍّ جالسًا ناحية، فقال الحسين: إليَّ يا ابنَ الأزرق! فقال: لستُ إيّاك أسأل. فقال ابن عبّاس: يا ابنَ الأزرق! إنّه مِن أهل بيت النبوّة، وهم ورثة العلم. فأقبل نافع بن الأرزق نحو الحسين، فقال له الحسين:
ـ «يا نافع! إنّ مَن وَضَع دِينَه على القياس، لم يَزَلِ الدهرَ في الارتماس، مائلاً عن المنهاج، ظاعنًا في الاعوجاج، ضالاًّ عن السبيل، قائلاً غيرَ الجميل. يا ابنَ الأزرق! أصِفُ إلهي بما وصف به نفسَه، وأُعرِّفه بما عرّف به نفسه، لا يُدرَك بالحواسّ، ولا يُقاس بالناس، فهو قريبٌ غيرُ مُلتصِق، وبعيدٌ غيرُ مُنتقَص، يُوحَّد ولا يُبعَّض، معروفٌ بالآيات، موصوفٌ بالعلامات، لا إلهَ إلاّ هو الكبيرُ المُتعال» (التوحيد:79 / ح 35، ، عنه: بحار الأنوار 297:4 / ح 24 و ج 302:2، مستدرك الوسائل للميرزا النوري 261:17 / ح 21287).
• وفي (علل الشرائع:9 / ح 1) روى الشيخ الصدوق عن سَلَمة بن عطاء أنّ الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال:
ـ «خرج الحسين بن عليٍّ عليهما السلام على أصحابه فقال: أيُّها الناس، إنّ الله جَلَّ ذِكرُه ما خلَقَ العبادَ إلاّ ليعرفوه، فإذا عَرَفوه عبَدُوه، فإذا عبدوه استَغنَوا بعبادتِه عن عبادةِ ما سِواه».
فقال له رجل: يا ابنَ رسول الله، بأبي أنت وأُمّي، فما معرفة الله ؟ قال: ـ «معرفةُ أهلِ كلِّ زمانٍ إمامَهمُ الذي يجب عليهم طاعتُه» (رواه كذلك: الكراجكي في: كنز الفوائد:151، والحرّ العاملي في: إثبات الهداة 275:1 / ح 294، والمجلسي في: بحار الأنوار 312:5 / ح 1 و 83:23 / ح 22).
• وعن الإمام الرضا عليه السلام أنّ أباه الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال:
ـ «كتب الحسن بن أبي الحسن البصري إلى الحسين بن عليّ بن أبي طالبٍ صلوات الله عليهما يسأله عن القَدَر، وكتب إليه:
«إتَّبِعْ ما شرحتُ لك في القدر مِمّا أُفضيَ إلينا أهلَ البيت، فإنّه مَن لم يؤمن بالقدر خيرِه وشرِّه فقد كفر، ومَن حَمَل المعاصي على الله عزّوجلّ فقدِ افترى على الله افتراءً عظيمًا! إنّ الله تبارك وتعالى لا يُطاع بإكراه، ولا يُعصى بغَلَبة، ولا يُهمِل العبادَ في الهَلَكة، ولكنّه المالكُ لِما مَلّكهم، والقادرُ لِما عليه أقْدَرَهم، فإنِ ائْتَمروا بالطاعة لم يكن لهم صادّاً عنها مُبطِئاً، وإنِ ائتمروا بالمعصية، فشاءَ أن يَمُنَّ عليهم فَيَحولَ بينَهم وبين مَا ائتمروا به فَعَل، وإن لم يفعل فليس هو حاملَهم عليها قَسْراً، ولا كلَّفَهم جَبْرأً، بل بتمكينهِ إيّاهم بعد إعذارِه وإنذارِه لهم، واحتجاجِه عليهم، طَوَّقَهم ومَكّنَهم، وجعَلَ لهمُ السبيلَ إلى أخذِ ما إليه دَعاهم، وتركِ ما عنه نَهاهُم، جعَلَهم مستطيعين لأخذِ ما أمَرَهم به مِن شيءٍ غيرَ آخِذِيه، ولتركِ ما نَهاهم عنه مِن شيءٍ غيرَ تاركيه، والحمدُ لله الذي جعل عبادَه أقوياءَ لِما أمَرَهم به، ينالون بتلك القوّةِ وما نهاهم عنه، وجعَلَ العُذِر لمَن يجعل له السببَ جُهداً مُتقبّلاً. فأنا على ذلك أذهبُ وبه أقولُ واللهِ، وأنا وأصحابي أيضاً عليه، وله الحمد» (الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام: 408 / ح 118، معادن الحكمة للفيض الكاشاني 45:2 / ح 103، بحار الأنوار 123:5 / ح 71).
• ورُويَ عن الإمام الحسين عليه السلام قوله: «ما أخذ اللهُ طاقةَ أحدٍ إلاّ وَضَعَ عنه طاعتَه، ولا أخذ قدرته إلاّ وَضَع عنه كُلفتَه» (تحف العقول:176، بحار الأنوار 117:78 / ح 4).
وقد أحسن الشاعر الأديب حيث قال في آل الله صلَواتُ الله عليهم:
إليهم.. وإلاّ لا تُشَدّ الركائبُ
ومنهم.. وإلاّ لا تَصحّ المواهبُ
وفيهم.. وإلاّ فالحديث مُزخرَفٌ
وعنهم.. وإلاّ فالمحدِّثُ كاذبُ



اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته






رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:30 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام