عالم الـخـطـوبـة بين الأمس واليوم !!

[قل هو الله أحد]

اللهم صل على محمد آل محمد
-----------------------------------



عالم الـخـطـوبـة بين الأمس واليوم !!
اللهم صل على محمد وال محمد
طرحنا في مضى عدة مواضيع تناولت بشكل مفصل بعض مراحل الزواج ، كان من أبرزها مرحلة ما قبل الزواج ، وأسمينا ذلك الموضوع
هل الزواجُ في مجتمعنا متيسّر أم متعسّر ؟؟

وهذا الموضوع يحاكي المشاكل التي تواجه المقبلين على الزواج ، وتحدثنا أيضا عن مشكلة العنوسة ، وأسمينا ذلك الموضوع
تبا لكم !! بعد أن أحرقتم زهرة شبابي بتقاليدكم تسموني بالعانس
وهو يتناول حال الأخوات اللاتي فآتهن ركب الزواج في مجتمعنا ،
اليوم نتحدث عن مرحلة حساسة جدا في عالم الحياة الزوجية ، وهي مرحلة أيام

(الخطوبة ) الأولى، والتي مع الأسف الشديد لازالت وسائل التثقيف في مجتمعنا حول هذه المرحلة ضئيلة للغاية ، وذلك بسبب الإحراجات التي تلازم الشاب أو الشابة حيال السؤال عن هذه المرحلة الحساسة ، فيلجأ الشاب أو الشابة إلى الكتب أو المواقع المختصة بهذا المجال ، وحتما هناك مفارقات في مفهوم الخطوبة فيما يطرح في الكتب وأمثال هذه المواقع ، وبين واقعنا الاجتماعي الذي نعيشه ، حيث أن العرف الاجتماعي

عندنا ، يلعب دورا هاما في صياغة العلاقة الزوجية في مرحلة الخطوبة ، وهذا ما سيتركز على محور الحديث في هذا الموضوع ، وهو كيفية بناء علاقة ناجحة بين الشاب ومخطوبته في ظل الأعراف الاجتماعية الخاصة بنا
وعلى بركة الله نبدأ :

في الماضي كان عقد القران (الخطوبة) في مجتمعنا ، يتسم بالبساطة والشفافية لأبعد الحدود ، حيث أن المقاييس لشريك العمر أو شريكة العمر ، تكاد أن تكون محصورة في النسب والأخلاق ، ولم يكن عندهم ما يعرف بالأتكيت !!

فتجد الشاب مثلا يذهب إلى خطيبته في كل أسبوعين مرة أو مرتين ، ولا نتعجب لو ذهب إليها مباشرة من المزرعة إلى بيت أهلها بذات الملابس والتي نالها ما نالها من أعقاب السجائر!!

ولا يراعي الشاب كثيرا المسائل الشكلية ،من تسريحة الشعر والذقن أو حتى الشوارب ، لان البساطة وطلب الستر في تلك المرحلة ، كانت طاغية بشكل كبير جدا على مسألة الشكليات ، أما اليوم وبعد الانفتاح الإعلامي الهائل ، والتطورات المتلاحقة ،فالوضع مختلف تماما ، ولننظر إلى هذه المسألة الدقيقة بأكثر واقعية :

[حرت بين السهم والجود]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

يعطيش العافيه يالغلا
عالطرح القيم