العودة   منتديات أبو الفضل العباس عليه السلام > ¤©§][§©¤][ منتديات الاسرة والمجتمع ][¤©§][§©¤ > منتدى الحياة الزوجية
 
 

منتدى الحياة الزوجية [القسم للمتزوجين فقط] طريقة التعامل بين الزوجين؛ نصائح للحياة الزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2010, 02:31 PM   رقم المشاركة : 11
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

جهزنا أغراض الرحلة وكل مايلزمنا طبعامن الشاي
والقهوة والتمر والحلى.....

استعدينا للانطلاق وبداية رحلتنا
قلت لها سأذهب لإحضارالسيارة وبعد قليل ستجدينني
عند الباب الخارجي..توقفت بالسيارة عند الباب..
ثم خرجت(هي) تمشي مشيي السلحفاة ولم تغلق باب المنزل خلفها..!!وركبت كعادتها بالتقسيط المريح والحمدلله أنها أغلقت باب السيارة (وإلا كان علوم)...
قلت لها ..... أنتم في بيت أهلك كنتم غير متعودين على إغلاق الأبواب عندما تخرجون...؟
فضحكت ببلاهة...وقالت :ياشين مزحك يووه نسييت أسكره....
ترجلتُ من السيارة وأغلقت باب البيت ...واستقليت السيارة لأبدأمشوار عمرتي مع زوجتي.....وكعادتي عندما تتصرف هكذا تصرف أسرح قليلاً.....
وقد يسيطر عليّ تفكير عميق وتساؤلات أعمق
هل هذه تنفع أن تكون أم... هل هذه ستربي أولادي وهي هكذا....؟؟
أنا أعرف بالتجربة بأن فاقد الشيء لا يعطيه....؟
عندي إحساس بمسئولية تربية الأولاد تربيةً فيها من
الاعتماد على النفس الكثير.....
هذا الشعور يخيفني أنا أريد أماً لأولادي تحس بالمسئولية...
وما رأيته من زوجتي...لايوجد فيه أدنى درجات الشعور بالمسئولية...التربية أمرها عظيم... دائما أرددُ في نفسي...أعطني أما واعية..ومدركة..أعطيك أسرة صحية..أعطيك مجتمعاسوياً صالحاً....
ولكني أقف مصدوماً بواقعي مع هذه المرأة التي اخترتها
والتي انتظرتها3سنوات والتي لم أفكر في أحد غيرها...!!
عندما ابتعدنا عن المنزل
قلت : لها ما رأيك نأخذ لنا تصبيرة من بتزا هت أو دومنيز..حق الطريق..؟
قالت : أنا ما بي إذا أردت أن تأخذ فخذ لك أنت
أنا لاأشتهي الأكل في الطريق
(برأيكم هذه الزوجة كم ستأخذ من علامة في اختبارالمجاملة)
بدأنا بالرحلة وخرجنا من الرياض...
بدأنا بأحاديث المسافرين(ياحلاوْتك وأنتا معايا)
قلت لها ...حبيبتي صبيلي قهوة....
(أحاول أكون رومانسي) قالت..من عيوني...بس حبيبي وين القهوة..؟
قلت :لها ألمْ تضعيها في السيارة..؟
قالت: يووه الشغالة شكلها ورطتنا...
قلت في نفسي(أنا الذي تورط معك)
ثم عدت وقلتُ لها الحمدلله الخيرة فيما اختاره الله
قالت :والله إنك صادق الخيرة فيما اختاره الله.....وماهي حاجتنا للشاي والقهوة أصلاً...؟؟
حدثتني نفسي(سبحان الله كل شيء فينا مختلف بل هو اختلاف جذري)
بعدها حدثت نفسي أيضا
(لكن الأيام كفيلة بإذابة كل اختلاف إن شاء الله... قولوا إن شاء الله)
بدأنا في المسير...قطعنا حوالي 150 كيلوا ...
وتعدينا القويعية باتجاه الطائف...أُحس بأنه ينقصني شيء
بسبب عدم وجود القهوة معي....
قلت : ما رأيك لو وقفنا بعض الوقت وعملنا القهوة والشاي...؟
لم تمانع ست الحسن والدلال.....
أوقفت سيارتي بجانب المحطة واشتريت منها (زمازم لكي...) وأخرجت أدوات القهوة والشاي...
وعملت القهوة والشاي...وهي تنظر إليّ باستغراب
(وكأنها تنظر إلى حيوان جديد عليها ولاعجب فالناس أعداء ماجهلوا)
إذ يبدو أنها لأول مرة ترى (دافور) حيث إني عندما أشعلت النار لأعد القهوة ..إرتعبت وابتعدت إلى زاوية الجلسة
وهي تقول يمة يمة لا ينفجر الغاز....!!!
وأنا أقول في نفسي يمة..يمة تعالي شوفي(اللي قرا لابنك)
تم إعداد القهوة والشاي وانطلقنا إلى الطائف...
وبدأنا نتجاذب أطراف الأحاديث الجميلة المسلية
قالت : تتوقع كم قيمة الحقيبة الكحلية
قلت قووووولي لي أنتِ بكمممم (يبدو أن العدوا انتقلت إليّ منها فأصِبتُ ببلاهتها..)
قالت :قيمتها1600
قلت : بكم وكيف ولماذا ومن هذا ومن ذاك !!
(لقد أصِبْتُ بالبلاهة فعلاً)
لقد سلمت بأنها تعيش مشكلة داخلية عويصة
فهي تنظر للأمور نظرة شكلية...فمقياسها للأشياء مقياس شكلي يعتمد على الشكل والقيمة فقط ملغياً كل الجوانب الأخرى أياً كانت.....
ولكن كيف وافقت عليّ عندما خطبتها..وهي تعرف بأني...رجل من عامة الناس وليس عندي مايميزني عن غيري...!!
لقد خطبها الكثير غيري...وكانت من نصيبي...نصيبي... نعم إنه النصيب..النصيب..رددتها في نفسي....
إلى الآن ونقاط التقاطع بيننا لم أجدها فاختلافي
معها اختلاف يبدأ من الجذور...
ولكن لن أيأس وسوف نلتقي في أشياء كثيرة لابد من ذلك ...
نعم لابد من ذلك..
قطعت بصوتها حبل أفكاري...
وقالت : الشمعدان(اللي يحطون فيه الشموع)
الذي كان في زواجنا أتعرف من أين جاء به أهلي...؟
قلت : من أين ياهانم...؟
قالت : من سعد الدين...الموديلات التي في جهينة لم تُعجبْ أخواتي..؟؟
تدري بكم..؟ بتسعة ألاف..
تدري إني تسلفتُ(>هي)30ألف
لكي أشتري أغراض الفرح فالمهر الذي أعطيتني
لم يكفي لشيء فهو قليل جداً...!!!
(أنا مش آآدر خلاص نفوخي حيطء حينفقر)
سالفة الدين والسلف أحس إنها مصيرية
أحس بأنها بعد معلومتها هذه بدأت تحيك ثوبَ طلاقها
فهل ستكمل حياكة هذا الثوب....؟؟
يوجد بنات كل مهرهم لايتعد15أو 20ألف
وبحسن تدبيرهم كأن معهم50ألف
وحرمي المصون اقترضت مبلغ30ألف
للكماليات مثل الشمعدان والبوفيه
والكراسي والمناديل المذهبة والمصورة التي تصور الفرح!!

...........

أحببت أن أنقل الحوارمعها إلى منحى آخر...
قلت لها...أنت كم سنة مضت على تخرجك من الكلية..؟
قالت :ما أذكر بالضبط..يمكن3سنوات...لماذا... تسأل؟؟
قلت : لا أبدا لكن مارأيك لو تحثنا في تخصصك وذكرياتك في الكلية..
وفي الدراسة..... والشعر والأدب والمجتمع
قالت: ماذا تقصد بكلامك..؟أحاديثي لم تعجبك...
ًصح؟ ..لم تعجبك؟
قلت:بالعكس أحاديثك حلوة وأنت أحلى منها
(وأنا في نفسي أقول لو أستمع لأحاديثها تلك سأموت قبل أن أصل الطائف)
قالت : لو سمحت لا تتحدث معي...خلاص أرجوك لا تتحدث معي ولاتكلمني…>هي(مثل الأطفال كنا نلعب وبطلنا)
ألم أقل لكم بأن الحوار معها بحد ذاته يعتبر تكفيراً لي عن جميع ذنوبي....!!
طبعاً أخذت>(هي) بالبكاء والنحيب والدموع تنهمر منها...
ولا أعرف...كيف أتصرف في هذه الحالة..؟
فأنا أحياناً عند حصول موقف معها كهذا أصاب بالحيرةٍ
فلا أدري هل أنا قاسي من غير شعور ...؟
أو هل هي حساسة لدرجة لا معقولة...
استمرت بالبكاء والنحيب لدرجة أني اعتقدتُ بأن جميع من في حلبان وما جاورها... سيعرفون بأن حرمنا المصون تبكي...!! (في هذه اللحظة مررنا بمدينة حلبان)
في هذه الحالة فضلتُ الصمت...عدا بعض الأشعار التي أرددها على نفسي...علَ عقلها يستوعب شيئا مما أنشده
أو تشفق على من وحدتي التي وضعتني فيها رغم وجودها معي...!!
...ولكن هيهات...هيهات..فلا أذنٌ تسمع...ولاعقل يقنع...!!
استمرينا في الصمت...والصمت..فالصمت معها بالنسبة لي حكمة...فما أجملها وهي صامته...(فصمت الظالم عبادة)....
طال الصمت....
خطرت ببالي فكرة...فأنا لدي واجبات زوجية لابد أن ؤأديها..
والحال هذه...أملي فيها أمل إبيلس بالجنة..
خطرت ببالي فكرة....
قلت :أيي آآآه أي قدمي قدمي آآآه قدمي تؤلمني يبدو أن فيها شدٌ عضلي .....وخرجتُ بالسيارة عن الطريق
وأوقفتها....
قالت : سلامات...سلامات...
قلت : الله يسلمك عطيني ماء بسرعة..بسرعة...وناولتني الماء
شربتُ وحمدت الله على نجاح الفكرة (فالحطب طاح)
ولابد أن أتماسك...حتى أبلغ مرادي...
قلت : لها لم تذكري لي ياحياتي كم سعر مفرش السرير الذي في غرفتنا..؟؟
قالت: بصوت كله فرح (4500ريال) بعد التخفيض
لأنه كان ب6000ألاف ريال
قلت :والله باللاهي عليكي ما شاء لله عليكم غلبتوا صاحب المحل في السعر..!!
قالت : أخوي الله يخليه لنا هومن فاصل في السعر >هي(أخوها شاطر)
قلت :آمين الله يخليه لكم ويخليك لي ياأحلى زوجة في الدنيا
(الذيب ما يهرول عبث)
اقتربنا من الطائف كنت أنوي أن نبيت فيه ليلة
أو ليلتين ثم نذهب إلى مكة....
وصلنا الطائف....كنت قد حجزت قبل وصولي...
الحمدلله على الوصول....قلتها عند توقفنا..عند الشقق المقصودة...
أنزلنا الحقائب...دخلنا الشقة...
وأغلقنا الباب ورائنا....

وأغلقتُ معها خامس صفحة من صفحات حياتي...






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 02:35 PM   رقم المشاركة : 12
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

وصلنا الطائف ...أنزلنا الحقائب ودخلنا الشقة...

سألت موظف الشقق عن بيتزا قريبة....؟؟


أخبرني عن بتزا هت خلف الشقق...

اتصلت بخدمة التوصيل...وبعد نصف ساعة

جاء طلبنا.......

أكلنا أقصد أكلتُ وحدي

تناولنا إفطاراً خفيفاً...

اقترحت عليها..الذهاب لأداء مناسك العمرة..


(لأني لم أعد أحتمل البقاء معها أكثر)...

لم تمانع...بشرط أن نذهب إلى مدينة جدة

لكي تمارس هوايتها في التسوق والشراء....

ومراقبة خلق الله...!!

أتممنا مناسك العمرة والحمد لله..وبأقل قدر من الخسائر

إذ يبدو أني بدأت أعرف كيفية أساليب التعامل مع هذه المرأة....

أو أن هذا ما خُيل إليَّ...

ذهبنا إلى مدينة جدة..وسكنا في شقة على شارع صاري

حيث أني أعشق سوبر ماركت مرحبا...

فذكرياتي مع والدتي كبيرة السن واكتشافها

للمنتجات الجديدة عليها هي فقط في هذا السوبر ماركت

فأمي لم تلوثها المدينة ولله الحمد فمازالت عفويتها وطبيعتها متماسكة....

اليوم الأول كان الجو مشبعاً بالرطوبة والحرارة

وزد على ذلك ارتفاع درجة حرارتي النفسية والانسجامية...

لم استطع تحمل هذه العزلة النفسية و....

قررت الرجوع وعلى هذا لابد أن أقطع عليها

برنامجها في ممارسة هذه الهواية..!!

قلت لها زواج ابنة أخي قبل نهاية الشهر

ولابد أن نكون متواجدين..

كي نشارك العائلة في الاستعداد لزواجها....

بعد صمت لم يكن أمامها إلا القبول بالأمر الواقع..

عصر اليوم الثاني......

طلبت منها..فتح الدٌرج وإخراج

الخارطة الخاصة بمدينة وأحياء جدة....

طلبت منها أن تحدد موقع شارع صاري...

هدفي أن أجعلها تتصرف بشكل جدي ولو قليلاً..

أردتُ منها أن تمارس ولو شيئاواحداً يكون مشتركا بيننا...

بدأت تنظر للخارطة وكأنها أحدى دارسات محو الأمية..!!

خرجنا من مدينة جدة..باتجاه الطائف..ثم الرياض

كنت طوال الطريق أحاول قدر الإمكان أن أجاريها

في أحاديثها محتسبا الأجر على الله...!!

وصلنا والحمدلله...

صحونا باكراً في اليوم التالي وطبعاً...قامت بطقوسها

اليومية المعتادة...

اتصلتْ بي خالتي....

(أخت أمي وهي أرملة وتمر بضروف صعبة)....

خالتي : عمرة مقبولة والحمدلله على السلامة

قلت : الله يسلمك أخبارك يا خالة كم أنا مقصر

بحقكِ كثيرا فأرجو المعذرة....

خالتي :أحببت أن أسلم عليك وأتحمد لك بالسلامة..

انتهت المكالمة وودعتها على أمل اللقاء القريب بها...

فخالتي هذه مع أنها تكبرني بعشر سنوات فقط

إلا أن لها لها منزلة لدي مثل منزلة الأم ....

فقد عاشت أكثر حياتها معنا فكانت تذاكر لي

وتساعدني في حل واجباتي المدرسية وكنت أرجع إليها في كثير من أموري..

فهي امرأة تساوي قبيلة بأكملها....

أثناء زواجي تذكرت كم أهملت خالتي هذه وانشغلت عنها وعن أطفالها...فقد كنت لهم بمنزلة الأب..

كنا على أبواب المدرسة...

والمدرسة تحتاج إلى أدوات ومستلزمات لابد منها...

اتصلتُ بخالتي..طلبت منها أن تجهز نفسها

لكي تذهب معي...لمشوار قريب...

على الموعد جئتُ خالتي حيث كانت تنتظرني..

ركبت معي واتجهنا إلى شارع العطايف المليء بالمكتبات

التي تبيع أسعار الجملة...حيث الأسعار الرخيصة

سألتني خالتي إلى أين نتجه..؟؟

قلت لها إلى مكان قريب سأشتري لأولادي(أولادها)

لوازم المدرسة فلم يبقى عليها إلا أيام قلائل..

انهمرت الدموع منها بغزاره وكأني أراها

من خلف غطاء وجهها.....

(فرق بين هذه الدموع وذلك الماكياج من تحت الغطاء)..!!

بكت خالتي وأخذت تدعو لي... أسأل الله أن يتقبله منها

كدت أن أبكي معها...طيبت خاطرها

وقلت لها أنا خادم عندك وعند أولادك..

وأنت عليك الأمر وعلىّ السمع والطاعة...

وصلنا المكتبات...تَسَوَّقْنَا وابتعنا..كل ما يلزم..لأولادها...

برهومي الصغير... ونورة...وجواهر

كان جوالي يكاد ينفجر من كثر اتصالات

(حرمنا المصون)...

حملنا ما اشتريناه..وركبنا السيارة..ورجعنا,,,

توقفت عند باب بيت خالتي..

ودعتها بعد أن حاولت استضافتي ولو بفنجان قهوة...

شكرتها مودعاً..على أمل زيارتها أنا وحرمنا المصون..

حيث أصرت على أن تعطيها

(حفالتها) هدية زواجها...

وليت خالتي كانت تستطيع قراءة المستقبل...ولكن هيهات...هيهات....!!

رجعت إلى بيتي..

وعشي عش الزوجية (قصدي عش الحية)!!

دخلتُ على الحيَّة...

(الحيّة :نوع من أنواع الثعابين لدغتها تؤدي إلى الموت..

وفي أقل الأحوال إلى الشلل..أو كما هو حاصل معي

الشلل الاجتماعي فأنا أُصبت بسبب

لدغتها بإعاقة اجتماعية)....!!

دخلتُ إلى الصالة... استلقيت على الأريكة..

دخلت حرمنا المصون...

تمشي الهوينا الهوينا وكأنها تمشي على بيض

تخشى أن يتكسر..!!....

وكما قلتُ لكم فالصندل لا يفارق أقدامها..

وكأنه أمر طبي..تمتثل به...ولكنه..البريستيج الذي أمقته..

قالت :السلام عليكم

قلت : وعليكم السلام

قالت : لماذا لم تردَّ على اتصالاتي (المهمة طبعاً)...؟

قلت : كنت مشغول جداً إلى رأسي

وأرسلت لك رسالة بذلك... (ومَبْطَى مِنْ جَى)

...ولماذا تسألين...؟؟

قالت : من المرأة التي كانت معك في المكتبة..؟؟

قلت :المرأة..!!..من المرأة التي تقصدين..؟؟

وكيف عرفت أنها كانت برفقتي امرأة....؟؟

قالت :أهلي كانوا في السوق ...

وقالوا لي بأنهم رأوا الرجل الذي كان معك في الصور

(يقصدون صور الزواج)...!!

قلت : نعم كانت معي خالتي...أم إبراهيم....اشترينا بعض الأغراض...هذا كل مافي الأمر..

أبدت حرمنا المصون استياءها الشكلي

الذي يحمل تعبيرا ضمنيًّ عن عدم رضاءها

عما قمت به من عمل...!!

سمعت صوت أذان المغرب...ذهبت وصليت...

رجعت إلى البيت جلستُ قليلاً.....

اتصل بي أحد الأصدقاء.....طلب مني لقاءه....

رحبت به واستعديت للخروج...

سألتني :حرمنا المصون(مراسلة وكالة الأنباء)..إلى أين ستذهب...؟؟

قلت : إلى صديقي...عندي موعد...لن أتأخر كثيراً

قالت :بصوت (كمن صعقة تيار كهربائي)..وأنا...وأنا..

سأجلس هنا لوحدي....!!؟؟

قلت :لم أفهم..ماذا تقصدين لوحدك..؟؟

هل تريدين أن تذهبي معي إلى صديقي...؟؟

قالت : إذا خرجت أنت فأنا أيضا سأخرج....!!

(رحمك يا ربي.....رحماك يا ربي)

أمسكتُ برأسها بين يديّ(برفق)

وقلت لها هل في عقلك مخ مثل باقي البشر..!!

قالت : عقلي يساوي كل عقول البشر...!!

تعوذت من الشيطان الرجيم واستغفرت وتوعدتها إن هي خرجت..سأفعل كذا..وكذا...

ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي....

وأنا أتذكر بأني سمعتُ عن المرأة السوء وأنه قد تُعوِذ منها

....فهل من الممكن أن تكون زوجتي امرأة سوء....؟؟

خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي...



ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي....


وأنا أتذكر بأني سمعت عن المرأة السوء..


وأنه قد تُعوِذ منها....فهل من الممكن...


أن تكون زوجتي امرأة سوء....؟؟


خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي...


ركبت سيارتي...أدرت محرك السيارة...


كان جاري أبو فهد...يقف عند باب منزله ومعه منشار كهربائي...


يريد أن يقطع به الشجرة التي عند باب منزله....


لم استطع إلا أن أترجل من سيارتي وأسلم عليه...


فأنا لم أره منذ مدة...!!


سلَّمت عليه...وسألته عن حالة...


تبادلنا الحديث قليلاً..


وأخبرني عن أمر المنشار الذي معه....


وقال يحدثني...لقد أتعبتني هذه الشجرة الكبيرة


(وأشار إليها)..


لقد مالت على باب المنزل حتى ضايقتنا في الخروج..!!


والآن أريد أن أقطعها لأنه لم يعد ينفع معها تعديل ما مال من جذعها...ولا بد أن أقطعها من جذورها..!!


وهذه الشجرة الصغيرة(وأشار إليها) سأغرسها مكانها


وسأتعهدها وأحافظ عليها لكي لا تميل مثل هذه الشجرة الكبيرة...التي لم يعد ينفع معها شيء...!!


(هو يتكلم وأنا سرحت بفكري بعيداً)


انتبهت على دعوته لي بالدخول إلى منزله والعشاء عنده


مرحبا بي أنا وعائلتي(صار عندي عائلة عائلة طل)


أصبت بالذهول من كلام جاري..!!


فما يقوله لهو العجب وقمة العجب...!!


شكرته كثيراً واستأذنت منه..


ركبت سيارتي متجهاً إلى صديقي..


وأنا أفكر في كلام جاري هل ينطبق


على زوجتي أم لا..؟؟


تضايقت كثيراً..عند هذه المقارنة المخيفة فهل صحيح


لا علاج مع زوجتي إلا قطع الشجرة وهو الطلاق...!!


من شدة ذهولي والمصادفة التي حصلت بسرعة


لم أستطع أن أكمل المشوار....


ركنت سيارتي بجانب الطريق..


أخذت أسير على قدمي أو بمعنى أصح أهيم على وجهي..


متفكراً فيما يحصل لي..!


ففي خلال مدة قصيرة...انقلبت حالي من شاب أعزب خالي من المسؤولية..إلى رجل وزوج مثقل بمسؤولية ...


وأي مسؤولية..؟؟


إنها مسؤولية لم أحصل بمقابلها على أي شيء


حتى الآن وإن كان قليلاً..فحتى هذا القليل لم أحصل عليه..!!


قطع تفكيري اتصال صديقي بي...


متسائلاً عن الذي أخرني عن لقاءه..؟؟


أخبرته بمكاني وماهي إلا دقائق...


حتى أتاني..


ركبت معه...اتجهنا إلى شارع التحلية كعادتنا..


ترجلنا من السيارة..ودخلنا إلى(الكفي)المفضل لدي..


(كفي المساء-أول طريق التحلية)


يا له من مكان رائع لتناول القهوة أو الشاي...


سواء في الشتاء أو الصيف...


فطريقة تقديمهم للقهوة أو الشاي...


له نكهة خاصة يتميزون بها عن غيرهم وأكاد


لا أجد الطعم المفضل إلا لديهم...!!


طلبت مشروبي المفضل شاي بالنعناع


لم يمانع صديقي في تناوله معي...


سألني ماذا بك تبدو شاحباً...وعليك علامات التعب..!!


...قلت :آثار السفر...


فأنا لم أكن أتحدث عن مشاكلي مع زوجتي لأحد...


وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون..!


وسبب امتناعي عن الحديث..لاعتقادي بأن


(الآخرين لن يضيفوا لك شيئا


بقدر ما تنكشف أشياءك أمامهم)...!!


هكذا ضننتُ...


كرر صديقي السؤال عليّ قائلاً..


وبإلحاح لا أفضله...قائلاً...


ولكنك تبدو سارحا بفكرك..!!


خطرت ببالي فكرة...


قلت له بأن بن عمي حصلت له مشكلة


مع زوجته(أقصد نفسي)...


وقد طلب مشورتي في أمره معها...؟؟


وبدوري سأذكر لك مشكلته معها..!!


وكعادتنا عندما نتبرع بطرح النصائح والحلول


أخذ يقول أشر عليه بأن يعمل معها كذا وكذا...!!


وكلامه يكاد لا يتجاوز أذني...!!


فالمرأة التي عندي لا اعتقد بأن حلول الدنيا ستنفع معها..


(على الأقل في تلك اللحظة)..!!


انتهت جلستنا...


أنزلني صديقي عند سيارتي..


شكرته على أمل اللقاء به قريباً...


رجعت إلى عش الزوجية أقصد إلى(عش الرأسمالية ,الشيوعية, الاشتراكية,اللي هو)..!!


نرجع لخونا ومعزبته






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 02:41 PM   رقم المشاركة : 13
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

دخلتُ البيت...لم أجد الهانم...!!

فقد نفذت كلامها وخرجت...


...والرجل منّا غيرُ متعودٍ إلا على أخواته


وبنات أخواته الآتي يقلن له سمعاً وطاعة..ياسيدي


ووالدته التي تقول له (سمّ ياوليدي)...


ولكنه الآن أمام امرأة تتحداه وتكسِر كلامه


وتخرج من غير إذنه...!!


شيء لا يصدق..!!


هل ما يحصل لي حقيقة...!!


انقطع تفكيري على صوت جوالي


إنه أخي..


أخبرني بأنه قد تأجل فرح ابنته


إلى آخر الشهر القادم لأسباب ذكرها له العريس..!!


قلت له الحمدلله على كل حال...


بحكم عملي كان لابد أن أسافر لمدة أسبوعين


إلى مدينة تبوك....


في نفس اليوم حجزتُ وسافرت إلى تلك المدينة....


مكثت حوالي أسبوعين هناك...


لم يكن بيني وبينها(حرمنا المصون) أي اتصال....


طوال تلك الفترة....(فأنا راسي يابس)


(طبعاً أهلي لايعرفون أي شيء عن مشاكلنا


قد يحسون لكن لا يجزمون)...!!


وكنتُ اتصل بوالدتي يومياً لكي أطمئن عليها وأنهل من دعواتها....وكانت تخبرني بأن زوجتي


تتصل بها كل يومين أو ثلاثة أيام...


لكي تطمئن عليها...


وكانت حرمنا المصون عندما يحدث بيننا مثل هذا الخصام ...


تشحذ همتها (المزيفة) وتتصل بأخواتي وخالاتي وقريباتي


لكي تسلم عليهم...


(يعني شف تراي أحب كل جماعتك)...!!


وعندما أراها تتصرف بهذا الشكل أردد في داخلي


الجملة المشهورة...


(ليت الذي بيني وبينك عامرٌ...


والذي بيني وبين العالمين خرابُ)


نعم ليتها تفقه مثل هذا الكلام...!!


لكن هيهات هيهات....


انتهت الأسبوعين..


(وكانت هناك مصادفة عجيبة تنتظرني)...!!


جاء اليوم الذي أعود فيه إلى الرياض


حيث منزلي ووالدتي ...


لا حرمني الله من بركتها..


أخبرتُ والدتي بقدومي..واستبشرت خيراً..


وصلتُ المطار....ركبتُ مع الليموزين..


الذي أوصلني إلى البيت...


طرقت الباب...سلمتُ على والدتي وقبلتُ رأسها


وتحمَدَتْ لي بسلامة الوصول...


وقالت : لي مازحةً....أثركم متواعدين أنت وأم مقبل..!!


ياوليدي قبل قليل اتصلت زوجتك


وقالت بأنها ستأتي لكي تسلم عليّ(والله راعية واجب)..!!


وأكيد هي في الطريق الآن...


(والدتي تدعو زوجتي بأم مقبل


فالزوجة التي بعد لم تنجب تناديها والدتي هكذا-


وقد رجوت الله مراراً ألا يكون منها)...!!


قلت :


محاولاً تغطية الموضوع لقد أوصيتها


بكِ خيراً ياأمي وهذا أقل شيء تفعله لكِ...!!


والقصة منقوله من القصاااص






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 02:42 PM   رقم المشاركة : 14
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

دخلتُ الصالة...
وكانت أخواتي موجودات...
كعادتهم أهلي جاءوا...
بالقهوة والشاي والفطائر والحلويات ....
كنتُ مصاباً بحرج شديد إذ لا أدري
كيف سأتصرف مع الهانم إذا أتت أمام أهلي....
دارت فناجين القهوة بيننا...
وتبادلنا الأحاديث.....

سمعتُ جرس الباب...تأكدتُ بأنها هي..

تمالكت نفسي وجأشي..

واتجهتُ بخطوات واثقة نحو الباب...

فلم يكن أمامي..إلا هكذا فعل..!!

اقتربت من الباب الخارجي..

وإذا بابنة أختي قد فتحت الباب...

وإذا حرمنا المصون قد أقبلت..

تتهادى في مشيتها وكأن الوصيفاتِ من حولها.....

وبسرعة البرق أمسكت بمعصمها..

وقلتُ لها موضوعنا لم يعلم به أحد...

فل نبقى على شكل متماسك أمام أهلي...

أومأت برأسها وكأنها...

(لمبة شارع- مع احترامي للعضو لمبة شارع)

أمي وأخواتي استقبلوها استقبال الفاتحين.....!!

جلست كعادتها جلستها المجزئة..

إلى الآن لا أدري ماسرُ تجزئة هذه الجلسة...!!

تبادلنا الأحاديث..

ولم أوجه لها كلمة وحدة..

سوى نظرات اشمئزاز خاطفة لها

كي لا يشعر أهلي بما بيننا...!!

انتهت الأحاديث..وكلٌ ذهب إلى منزله...

ذهبت إلى غرفتي...

وناديت على اسمها من بعيد لكي تأتي....

وجائت....قلت لها

هل ستجلسين هنا أم ستذهبين..؟؟

وأومأت برأسه..حرجاً..

سآتي غداً لأني لم أخبر أهلي بقدومك...

وافقت على كلامها....

غداً هو أول يوم من رمضان....

ذهبت إلى بيتهم وأحضرتها....

(وهذا خظأ وقعت فيه إذ لابد أن

تأتي هي بمفردها....فمن خرجت

بمفردها يجب أن تعود أيضاً

بالوسيلة التي خرجت بها )........

تعليقي هنا على بعض المواقف لكي

يستفيد الإخوان وربما الأخوات......

ومن الغد أحضرتها....

ورمضان كعادة (المخلوقات العربية فيه)

لابد أن تمتليء السفرة بكل شيء

سواء أُكل أو لم يُأكل..!!

كنت لا أتحدث معها إطلاقاً

إلا أمام والدتي....

(والدتي كنتُ أحسُب لها حساباً خاصاً)

كانت تحاول أن تطبخ وتساعد الخادمة...

ولكن فاقد الشيء لايعطيه...!!

كنت أجلس على الآذان أنا ووالدتي

من دونها...

فكانت تسأل عنها والدتي...

فكنت أتحجج بأن لديها العذر الشرعي...!!

عند النوم فقط أستلقي على طرف السرير...

كانت تحاول محادثتي ولا أجيب أبداً...

طبعاً لم أقترب منها أبداً....

بعد عشرة أيام من التعذيب النفسي

لي قبل أن يكون لها...!!

حاولت بإصرار أن تتحدث معي...

في البداية رفضت...

وفي إحدى المرات...

وبحزم وجدية ناديتُ عليها...بأن تأتي

جاءت وبخوف جلستْ..

قلت لها...

يا بنت الناس..أنتِ لماذا تزوجت..!؟؟

ما هو أهم سبب جعلكِ تتزوجين..؟؟

أجيبي...

وبخوف يشوبه بعض الحياء...

قالت...سنة الحياة...

قلت لها...وهل سنة الحياة أن تضع

المرأة رأسها برأس الرجل في كل شيء...!!

قالت :لا

قلت :أنت جميلة ومن عائلة

معروفة وقد خطبك الكثير قبلي....

وما زال يريدك الكثير......

ومؤدبة وخلوقة...وكل شيء فيك جميل...

ولكن أنا لا أصلح لكِ كزوج...!

وأنتِ كنت تريدين الطلاق...

والآن أنا من يريد الطلاق

والحال هذه لابد منه......

انهمرت الدموع منها....وقالت...

لا أرجوك ..أعطني فرصة...فالمرأة دائما

تطلب الطلاق....

أخواتي يقلن لي ذلك (أخواتها هي)...!!

قلتُ اسمعي..

سأملي عليِ شروطاً..إن قبلتِ بها فأهلاًبكِ

وإن لم تقبلي بها فأنت تحرةٌ ولا مقام لكِ عندي..

قالت :سأقبل بكل شيء تقوله وأي شيء تريده...

قلتُ :مطاعم مافيه,أسواق مافيه,روحات جيات مافيه,قرش واحد تصرفينه من غير علمي,

قلتُ لها أنا لا أستطيع أن أتحمل

تصرفاتك أكثر من ذلك...






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 02:44 PM   رقم المشاركة : 15
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

بانتظار المشاركات والا مافي تكمله ههههه

اللي يبي بقية القصه يرفع ايده ويشارك


بانتظاركم






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2010, 09:26 PM   رقم المشاركة : 16
بضعة فاطمه
( عضو جديد )
الملف الشخصي




الحالة
بضعة فاطمه غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

القصة مشوووقة كثيييير


بليييز اكتب القصة كاملة<<<متحمسة على الاحداث






رد مع اقتباس
قديم 01-11-2010, 10:40 PM   رقم المشاركة : 17
فدى الزهراء
(عضوة مميزة)

 
الصورة الرمزية فدى الزهراء
الملف الشخصي




الحالة
فدى الزهراء غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

اللهم صلى على محمد واله محمد وعجل فرجهم
يسلمووووووووووووووووووووو
يعطيكم العافيه






رد مع اقتباس
قديم 01-11-2010, 11:33 PM   رقم المشاركة : 18
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

قلتُ :مطاعم مافيه,أسواق مافيه,روحات جيات مافيه,قرش واحد تصرفينه من غير علمي,

قلتُ لها أنا لا أستطيع أن أتحمل


تصرفاتك أكثر من ذلك...

قلتُ لها سأحدد لك سنة من الآن إن رأيت

منك تحسناً في تصرفاتك بنسبة 50 بالمئة

أبقيتُ عليك لأني الآن لاأرى منكِ أي شيء

يعجبني ولا بنسبة 2بالمائة....!!

ولكي أريح ضميري معك سأُحدد لكِ هذه المدة

(وعشان أطلع من الله بعاذرة)

قالت :لكَ ماتريد..

قلت :الحمدلله ..وكفى الله المؤمنين شرَ القتال.

مرت الأيام بطيئة..وكئيبة..

اتصلت بي خالتي...تريد أت أذهب ببرهومي

للمستشفى فحرارته مرتفعة

ولم تنخفض رغم محاولاتها ذلك...

خرجت مسرعاً(ولم أستأذن من الهانم)..!!

أوقفتُ سيارتي..

وحملت برهومي...

وانطلقتُ به إلى الإسعاف...

كانت حرارته مرتفعة جداً..

الطبيب قام باللازم مشكوراً..

وانخفضت الحرارة...والحمدلله..

اتصلت بخالتي..لأطمئنها على ابنها (وبني)

أوقفت سيارتي وحملت برهومي...

وسلمت على خالتي وأَخَذَت ابنها مني...

وكعادتها..لا تتوقف عن الدعاء لي....

دعتني لتناول القهوة...فلم أمانع...

تبادلنا الأحاديث الممتعة السارة الواعية..

فخالتي تمتلك من الثقافة..

الشيء العجيب....

وليست كثقافة حرمنا المصون وإنما ثقافة

جوهرية واعية...مبنية على أساس واعي..

طبعاً حرمنا المصون اتصلت بي مرتين(فقط مرتين)

لأنها وعدتني بأن تُحسن من تصرفاتها...!!!

شكرتُ خالتي وودعتها على

أمل اللقاء بها قريباً...

وصلتُ البيتْ...

فتحتُ الباب..

ودخلتْ

ألقيتُ السلام عليها وردت بالمثل

و ببتسامة لم أرى..اصفراراً أكثرا منها...!!

(اللي في بطنه ريح مايستريح)...!!

قالت : أين كنت...؟؟

قلت : عند خالتي أم إبراهيم..

فسكتت سكوت المرغم على السكوت...!!

جلسنا لتناول العشاء....خفايف...

وبدأت...بأحاديثها الجميلة....

وقالت :

مديرتنا تطلقت....من زوجها...

الحمدلله ..ارتاحت منه....

كانت متضايقه منه كثير...

طلبت منه الطلاق ..لأنه سافر من غير أن يخبرها..!!

قلت لها..ماهذا أليس لها أهل..

تلتجئ إليهم بعد الله وتشاورهم....!!

قالت :إلا لها بس طبعا أنا أشوف معها حق...

قلت : الله يخلف عليها وعليه...

تناولنا العشاء..وتحدثنا في البرنامج

اليومي لناس عموما وما يفضلون...

فقالت :ما أجمل حياة تغريد (زميلتها)

وبرنامجها اليومي هي وزوجها....

قلت ما شاء الله وكيف برنامجهم....؟؟

قالت : يأتي من الدوام فيجدها نائمة..

ثم ينام معها...

(تخيلوا الخياس عاد _وعععع _

نأسف لهذا الخلل الفني)

ثم ينهضان العصر ويتناولان غداءً خفيفاً...

ووقت العشاء..يذهبون عند أهله..أو يتنزهون في الخارج

فالعشاء لديهم ليس شرطاً...

قلت : لها هؤلاء ليسوا بأوادم....!!!!!!

هؤلاء ظواطير ,أي بعارصة , أي وزغ)

.....

قطع حديثنا صوت جوالي...

وإذا به صديقي خالد...تحدثنا قليلاً...

ثم أنهيت المكالمة..

قالت : من عيوبك أن خالد صديقك...

قلت أعوذ بالله لماذا...؟

قالت :لأن زوجته ثرثارة

وتبحث عن الكلام تحت الصخر..!!!

قلت لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم أجرني في مصيبتي...

....من يوم الغد ذهبنا إلى منزل أختي...

دخلت هي إلى مجلس النساء

وأنا دخلت عند نسيبي....

رحب بي نسيبي قائلاً..

ماشاء الله عليك وحهك يهلهل...

مبسوط وش عليك عريس جديد....

في هذه اللحظة تذكرت ..

الجملة المعروفة..

بأن البيوت أسرار...

تناولنا العشاء..واستأذن نسبيي مني وخرج..

وقال البيت بيتك..

دخلت على أختي وأخواتي عندها ...

وحرمنا المصون بينهم...

قد أسدلت غطاء وجهها عليها...!!

وكانت دموعها واضحة لي من تحت الغطاء...!!

استأذنت من أختي وطلبت من زوجتي أن نخرج..

وأنا متعجب من دموعها..!!

أوصلتنا أختي إلى الباب..

وخرجنا وأغلقت الباب وراءنا
وأغلقت معها سابع صفحة من حياتي






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2010, 11:35 PM   رقم المشاركة : 19
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

دخلتُ على أختي وأخواتي عندها ...
وحرمنا المصون بينهم...
قد أسدلت غطاء وجهها عليها...!!
وكانت دموعها واضحة لي من تحت الغطاء...!!
استأذنت من أختي وطلبت من زوجتي أن نخرج...
وأنا متعجب من دموعها..!!
أوصلتنا أختي إلى الباب..
وخرجنا وأغلقت الباب وراءنا...
ركبنا السيارة..
وركبت حرمنا المصون بالتقسيط المريح
كطريقتها المعتادة في الركوب...
وكان يبدو عليها الانزعاج الشديد...
ناهيك عن تلك الدموع من تحت الغطاء....!!
ليس غريبا عليّ انزعاجها...فقد تعودتُ عليه...
الغريب هو مكان انزعاجها هذه المرة (بيتُ أختي)...
وقبل أن أدير محرك السيارة....
قالت بصوت(أشبه بالصراخ بل هو الصراخ...!!)
لم أعرف بأنك قد تزوجتني لكي أكون لعبة عند أهلك...!!!
قلت لها:ما الذي حدث..؟؟
مالأمر...؟؟
أفهم..قبل
بصوت عالٍ قالتْ...
أختك تقول....(أجل لعب عليييييك ما قالك انه خذ
إجازة)...!
(أختي قصدها المحروس (أنا)
وأختي اتصلت بي وأخبرتُها قبل
وصولنا بقليل وكنتُ سأخبر حرمي
بمفاجئتها بهذا الخبر وسأذهب بها لنقضي
اليومين في فندق قصر العليا
لكن هالموسوسة ما تعرف شي اسمه مزح فأختي
من فرحتها بإقامتي وتفاعلها معنا
قالت بصوت فرح ومازح أجل لعب عليييك وبيقعد)
نرجع لقصتنا...
(أنا كنت في تلك اللحظات مستوي عل آآخر)...!!
قلت لها...كلامك سليم أن لم أتزوجك
إلا لكي يلعب أهلي بك كيفما شاءوا
(أحلى يا شديد-دعوي وش رايك الحين؟)
أنا لم أتزوجك إلا لهذا لغرض..
تحبين تكونين لعبة عند أهلي أهلا بك...
لاترغبين بأن تكوني لعبة عندهم الآن
أرمي بك في بيت أهلك غير مأسوف عليكِ...!!
وكأنها انصدمت من الموقف وأحست بجدية الموقف..
قالت ببكاء ونحيب(وكأن رأسها سيقطع)...!!
لماذا تخاطبني بهذه الطريقة...!!
قلت لها لأن هذا من قَدْرِكْ..
وأنا لم أعد أطيقكِ..بيت أهلكِ أولى بك..
ألهذه الدرجة عقلك لا يميز ولا يستوعب
المزاح من الجد..!!
ماذا أبقيتِ للأطفال...؟
مالذي أبقيتيه للمجانين...!
لقد أفسدتِ عليّ فرحتي وإجازتي...!!
أنت دائماً تصرينّ على الرجوع بزواجنا
إلى الخلف رغم دفعي به إلى الأمام...
رحماك يا ربي...من هذه المرأة..!!
قالت : بخوف مصطنع ورجاء..مزيف...
خلاص أنا آسفة أنا آسفة سامحني....
قلت :لها أسامحك على ماذا؟
السماح لن يغير من طباعك شيئاً فأنت
مثل الشجرة الكبيرة لا ينفع معك شيء...!!
قالت :لا أرجوك أعطني فرصة أعطني فرصة...
قلت :استغفر الله العظيم وأعوذ
بالله من الشيطان الرجيم... اللهم اللطف بي..
في هذه اللحظة كنت قد مررت بمطعم الفخار..
قلت لها حتى دعوتي لك
على العشاء أفسدتيها...بتصرفك..
(كنت في نفس الوقت جائعا..
أيضاً أنا لا أحب النكد وأنسى الزعل بسرعة
ولا أحب إفساد..اللحظات الجميلة
وتضييع الوقت في الزعل)...
قلتُ: لها...
هل تريدين أن نتناول العشاء هنا...؟؟
لم تمانع طبعاً....فقد كانت إحدى هواياتها...
معرفة أسماء المطاعم....مع أنها لا تأكل..!!
أوقفتُ سيارتي...
نزلنا... طلبتُ طاجن سمك (نفر واحد)
فهي لا تأكل...!!
(مسألة مشاركة الأكل كانت مهمة جداً بالنسبة لي )
ولكنها تأبى الأكل...!!
(ما علينا أهم شيء الأخلاق)...
كنتُ أنظر إليها وهي لاتأكل
فأتضايق كثيراً...!
انتهينا من تناول العشاء...
توجهنا بالسيارة إلى...المنزل..
دخلنا الحارة....
مررنا بجانب بيت صديقتها...(عبير)
قالت : أتعرف لقد تطلقت( عبير) الله يذكرها بالخير
(تقصد صديقتها) كانت حبوبة...
بس إنها ارتاحت بعد طلاقها تطلقت..
قلت لماذا ترين بأنها ارتاحت..؟
قالت :العزوبية أفضل من الزواج....!!
قلت : رحماك ياربي..اللهم أجرني في مصيبتي..!!
قلت :أيضاً..يبدو أن ميزان العقل عندك
قد تعطل منذ أم بعيد..
أر يد أن أعرف على ماذا يحتوي رأسك هل فيه
مخ هل فيه هل فيه...
قطعت كلامي ...وقالت...
أنا ماذا قلت...!!
إيه خلاص آسفة...فهمتْ ماذا تقصد...سامحني..!!
قلت لا حول ولا قوة إلا بالله...وكررتها...
وصلنا إلى منزلنا...
أوقفت سيارتي,,وترجلنا منها...
تأكدت بأنهاقد أقفلتْ باب السيارة...
(فهي لا تقفل باب المنزل فضلاً عن باب السيارة)
دخلنا إلى المنزل....
غيرت ملابسي...
وبدأت هي بطقوسها المعتادة قبل النوم...
وأكثر ما يضايقني هذا الماكياج البغيض...
.....
قمت بفتح التلفاز...وأخذتُ أقلبُ في القنوات..
جاءت بعد جهد جهيد...
وبدأت بأحاديثها الرومانسية...الجميلة...
حبيبي....لماذا أحس بأنك غير مقتنع بي كزوجة...؟؟
قلت :وكيف أحسستِ بذلك..؟؟
قالت من تصرفاتك معي ..دائما تظهرُ
بأنك متضايق مني..!!
قلت في نفسي(إنك كنت تدري فتلك مصيبة
وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظمُ...ًً!!
قلتُ لها من تصرفاتك التي
لا أجدلها مبرراً ولا سببا مقنعاً..
قالت: طيب حبيي..ما رأيك لو...
أوقفتُ تناول حبوب منع الحمل..لكي يأتينا طفلُ ُ
يملي علينا حياتنا وأيضا يربطنا ببعضنا...
لكي يساعد في تخفيف مشاكلنا
التي ليس لها مبرر...!!
(قلت في نفسي يا والله البلشة)..!!
قلت : الطفل مسؤولية ليست مجرد حمل وكفى
الطفل يتبعه انقلاب في حياة الزوجين...!!
الطفل لابد أن نكون مستعدين لاستقباله من كل الجوانب..
(ولكن هيهات هيهات فإذا رغبت
المرأة بأن تنجب طفلاً فاعتبر أنه موجود بينكم...)
من الغد....وبعد صلاة الفجر...
دخلتُ عليها..كانت تمسكُ بالقرآن
تقرأ بعضا من الآيات...!!
(تقرأ فقط ولكن لا تفهم لقد اكتشفت ُذلك بالتجربة)..
قراءة القرآن كان عادة لها كل يوم..
بعد صلاة الفجر..
أو الصبح إذا فاتتنا الصلاة في وقتها..
كنت كلما رأيتها تفعل ذلك..
أحدث نفسي
( ما أكثر ما تقرأ دون أن نطبق )...!!
أول ما دخلت قلت :السلام عليكم
نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف

وأغلقتُ معها ثامن صفحة من صفحات زواجي






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2010, 11:37 PM   رقم المشاركة : 20
12 نورالحسين14
( عضوة مميزة )

 
الصورة الرمزية 12 نورالحسين14
الملف الشخصي





الحالة
12 نورالحسين14 غير متواجد حالياً
الحالات الاضافية

 


 

افتراضي رد: الزواج

أول ما دخلت قلت :السلام عليكم

نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف

سألتها...

هل من إفطار لنا....؟؟

أومأتْ برأْسها.....

وخرجتْ....بسرعة السلحفاة...متجهةً إلى المطبخ

انتظرتها...جالساً في صالة البيت...

جاءت بالتونة والزيتون وبقية عائلتهما

السيدة جبنه والسيدة قشطه...!!

ولا يهون السيد شاي...

إذ لا يطيب لنا الإفطار من دون هذا الحبيب شاي..

تناولتُ بعض حبات الزيتون....

وبرومانسية...

قالت : أختي ذهبت أمس وزوجها

إلى منتزه المرسى...

و تقول بأنه رااائع...!!

وقد قضت هي وزوجها وقتاً جميلاً هناك...

ما رأيك لو تناولنا العشاء فيه هذه الليلة..؟

قلت : لها ساخراً.. إن شاء الله يكون خير...

أردفتْ قائلةً عقبال ذهاب نورة بصحبتنا...

قلت : نورة ؟..من نورة هذه..!؟

قالت : مبتسمةً : ابنتنا يا حبيبي....

قلت : ولماذا نوره بالذات...؟؟

قالت : على اسم أمي حبيبتي..ألديك مانع..؟

قلت :لي مانع...؟ وهل عندي أعز..

من اسم حماتي الغالية..؟يا صبرك يا أرض

..قلتها في نفسي...

أنا لو يأتيني عشر من البنات...

لأسميتهم على اسم حماتي...

أنا عندي أغلى من حماتي وأنسابي..؟

الذين أعطوني هذه الدرة المكنونة...؟؟

أكملنا..إفطارنا على إيقاع وترانيم...

مثل هذه الأحاديث..الشيقة...

حمدتُ الله وشكرته بعد ما انتهيت من إفطاري..

دخلتُ الغرفة ...ودَخَلَتْ وراءي كالطاووس...

سألتني بلهفة المشتاق...

متى سنذهب إلى المرسى...؟

(المرسى لمن لا يعرفه هو مطعم كبير ومفتوح على

الدائري قرب مخرج-10...

بس ما أنصح أحد يروح له)

جاوبتُها : متسائلاً ومشمئزاً...

بعد أن مسحت بيدي على

سطح الطاولة....ألا ترين هذا الغبار..؟

يتخيل إلىّ بأن أثاث الغرفة يريد أن يصرخ

بأعلى صوته ويقول...ارحموني ونظفوني...

ضحكت ببلاهة...

وقالت :إذن سيكون هذا آخرُ الزمان..!

قلت : في نفسي بل آخر الزمان أن تكوني امرأة...

قالت : الآن سأُدْخِلُ(ياني>تقصد الخادمة)

وسأجعلها تنظف الغرفةَ تماماً...

قلت : أنا لا أسمح للخادمة...

بدخول غرفتي أبداً...

قالت : باستياء واضح....

حاضر...اللهم أعنِّي على تنظيفها...!!

خرجتُ من الغرفة...

واتجهتُ إلى حيثُ أمي...

وجدتُها...

تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم كعادتها..

لا حرمني الله منها ومن عادتها...

قبلتُ رأسها ويديها وجلستُ..بقربها...

بادرتني بسؤالها....

لماذا لم تصلِّ الفجر في المسجد...؟

قلت بل صليت يا أمي....

قالت: لم أسمع صوت الباب...!!

قلت : لقد خرجتُ ودخلت من الباب الخلفي..!!

قالت : يا بنيَّ لن ينفعك إلا صلاتك..

فالله...الله..في الصلاة..

قبلتُ رأسها وقلت أدعي لنا يا أمي

لا حرمنا الله منكِ...

قالت داعية لي : الله يسخر لك العبيد العاصية..

والجبال الراسية والمرأة الخاشعة..

والذرية الصالحة...

قلت : آآمين..آآمين...

قالت : كيفك ياولدي أنت وأم مقبل...؟؟

قلت : الحمد لله بأحسن حال..

قالت : يا وليدي المرأة لا بدأن توجهها كل يوم..

النساء يا ولدي عقولهم رجالهم...

ولو أتى يوم غفلت به عن زوجتك...

فسترى أثر ذلك واضحاً..

شكرتها وقبلت رأسها...

وقلتُ : الحمد لله أنا وزوجتي بأحسن حال..

و ما عندنا أي خلاف...

جاوبتني بصوتٍ يشبه الإنشاد..

: لا تسأل العريس غب عرسه...!!

اسأله إلى دار عليه الحول...!!

قبلت ُ رأس أمي وخرجتُ متجهاً

إلى....لا أدري...لاأدري...إلى أين...؟

ركبتُ سيارتي...

وأَدرتُ محركها...وانطلقتُ.....

أخذتُ أفكر في كلام والدتي...

وقولها...لا تسأل العريس غب(أي بعد) عرسه....

اسأله إلى دار عليه الحول...

...نعم...اسأله إلى دار عليه الحول...

يا تُرى بعد سنة من الآن

كيف سيكون عليه حالي مع هذه المرأة..؟؟

هل ما تزال على ذمتي...

هل طلقتها..هل انسجمتُ معها..

يراودني شعور قوي..باستباق الأحداث...

ومعرفة ماذا ستفعل الأيام بمستقبلي...؟؟

ولكن هيهات هيهات..

فالله لحكمة يعلمها قد جعل كل شيء بأوان...

سبحان الله لقد خلقنا الإنسان في كبد...

فدروس الحياة لن تأتيك على طبق من ذهب...

بل لابد أن تكتوي بنار التجربة..

قبل أن تأخذ الدرس...!!

...والتجربة..هي الدرس الوحيد..

الذي نأخذه بعد الامتحان...!!

سبحانك ربي...!!

قطع أفكاري..صوت جوالي..

كانت خالتي أم إبراهيم...

بعد السلام والتحية...

أخبرتني عن عطل أصاب ثلاجة منزلها...

وعدتها خيراً..

ذهبت إلى فني كهربائي...

وأخذتُه معي...

كان العطل بسيطاً...

أخذ العامل أُجْرَتَهُ....وانصرف..

دعتني خالتي لتناول القهوة..

جاءت بالقهوة..التي تجيدُ صنعها...

تناولنا القهوة...

وتحدثنا في مختلف الأحاديث...

كانت ثقافة خالتي عاليةُ ُ جداً...

وكان مايميز ثقافتها...

هو كمية الوعي الذي ترتكز عليه هذه الثقافة...

فمنذ وعيتُ على الدنيا...

وأنا أرى خالتي تستغل وقت فراغها في القراءة...

أوفي الاستماع لإذاعة القرآن الكريم..

أثناء قيامها بأعمال المنزل...

فكرت في نفسي...ليتها كانت تَحِلُ لي..

لتزوجتها حتى لو كان معها عشرةُ ُمن الأبناء...!!

ولا تعجبي يا نفسُ من ذلك..!!

فأنا أريدُ أن أتزوجَ عقلاً وروحاً...لا جسداً...!!

فالعلاقة الخاصة لا طعم لها دون اقتناع العقل..!!

ولن تكتمل إلا به....

استأذنتُ من خالتي..

وودعتها شاكراً على أمل اللقاء بها قريباً...

وصلتُ إلى منزلي....أو قفتُ سيارتي...

ودخلتُ المنزل...

اتجهت إلى غرفتي لأرى ماذا حل بها...

بعد اللمسات الطاووسية...

وجدتها تبدو أكثر نظافةً من قبل...!!

الحمد لله شيء أحسن من لا شيء...!!

فالعطر عند استخدامك له...

لابد أن يصيبك شيء..

من الغبار المتراكم عليه...!!

كان يسيطر عليَّ تفكير وشعور...

بعدم جدوى المحاولات لإصلاح هذه المرأة...

فالعمر الذي وصلت إليه...

يدينها إدانة دامغة..

ولا يجعل الآخر يلتمس لها أي عذر...

فما تفعله من تصرفات كان من المقبول..

أن يصدر من امرأة...

لم تتجاوز الخامسة عشرة...!!

وقد يكون لنظرتي لنساء عائلتي...

دور في ذلك....فالبنت فيها تعامل على أساس

أن عليها واجبات لا بد أن تقوم بها....

ولا مجال لأن تتساهل بواجباتها...

طردتُ هذه الأفكار الشيطانية من مخيلتي..

واستعذتُ من الشيطان الرجيم...

فلو أخذتُ في الاسترسال لمثل هذه الأفكار..

فستزداد حياتي سوءً..

حمدتُ الله على كلِ حال..

و ناديتُ عليها...

هل من غداء...؟؟

جاءت..

وبدأت بالأعمال الشاقة...!!

إعداد السفرة ..وترتيبها...

مقابل جيش ولا مقابل عيش..!!

أخيراً اكتملت السفرة...

كان الغداء إلى حدٍ ما معقولاً...

أكملتُ غدائي...وحمدتُ الله وشكرته..

دخلت الغرفة..واستلقيت على السرير...

أخذتْني غفوة قصيرة...تمنيتُ أن تطول..

ولكن قطعها صوتُ ُ حنون......صوتُ والدتي...

خرجتُ إليها مسرعاً...

قبلتُ رأسها وسألتها عما تريد...؟

قالت :أختك أم بدرستصل هي وأولادها هذه الليلة ..

جاوبتها حياهم الله البيت بيتهم...

ماذا تأمرينني به...

قالت : سنعد العشاء هنا...

والثلاجة ينقصها الكثير....

قلت بس...!!...أبشري حاضر..

سأسأل ياني عن ما نحتاجه وسآتي بكل شيء...؟؟

سأصلي العصر وآتي بكل شيء...

توضأتُ وخرجتْ...

ذهبت ماشيا لى المسجد فهو قريب...

قابلني في الطريق....

ابن حارتنا...عادل..

بعد أن سلم عليّ..

أردف قائلاً...

ما هي أخبارك يا عريس...؟

نحن نعرف العريس من وجهه....

ووجهك يهلهل...!!

قلت في نفسي....

(بلى والله من الصابونه

اللي توني فارك بها وجهي)

رددت عليه ..الله يسلمك من ذوقك...

انتهينا من الصلاة...

واشتريت ما يلزمُ البيت من أغراض...

فأعز الناس قادمة..

لحضور زواج بنت أغلى الناس....

حملتُ الأغراض

ورجعتُ إلى البيت...

أوقفت سيارتي..

ونزلت الأغراض بمساعدة الخادمة....

دخلت الغرفة...ووجدت الهانم....نائمة من التعب

بعد المجهود الشاق...

الذي قامت به(تنظيف الغرفة)...

انتبهت لدخولي...

ونهظت...كما الحية...قائلة..أنت جييييت.؟؟

سؤال ليس في مكانة....

بس يالله أهم شي الأخلاق....

قلت لها...هل صليتي..؟؟

قالت : نعم

قلت : إذن أحضري الشاي فقد

قلت للخادمة أن تضعه على الرف..

وهاتي معه مبفكس (بسكويت نخالة)...

أحضرت الشاي وجلسنا....نتجاذب أطراف الأحاديث

كالبلابل..الطليقة في حديقة غناء

بل هي ليست بلبلاً...بل هي مجموعو بلابلٍ

...وهاتك ياحلاوة....

وبسرعة نهظت..وفتحت الخزانة...

وأخرجت مجموعة..من علب الهدايا....!!

(معرفش ليه)...!!

وفتحت العلبة الأولى

وقالت هذا من صديقتي..تغريد..

(قصدها صديقتها الظاطوره اللي تخيس من كثر النوم)

وكان طقماً كبيراً من الذهب...

ثم أخرجت علبة أخرى وقالت :

وهذا من أختك عفاف.....

وكأن الطقم صغيراً(يعني شف تراه صغينوون)

ثم قالت : بس الطقم الي أعطتني إياه خالتي (زين)قصدها أمي

هي اشترته من وين...؟؟

قطع سؤالها...صوت جرس الباب..

خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً

أم بدر أم بدر جاءت...

وأغلقتُ باب الغرفة

وأغلقتُ معها تاسع صفحة من صفحات حياة زواجي






التوقيع :
[gdwl]
المهندسة :: نور الحسين
[/gdwl]

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:27 PM.


منتديات أبو الفضل العباس
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات أبو الفضل العباس عليه السلام