نبذة عن حياة السيد صادق الشيرازي{دام ظله}

[حيدر الشيرازي]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

في الحديث الشريف: «من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه»([1]).

q ولد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في 20 ذي الحجة من عام 1360هـ في كربلاء المقدسة، وقد تلقى العلوم الدينية على يد كبار العلماء والمراجع في الحوزات العلمية حتى بلغ درجة سامية من الاجتهاد.
q وقد عرفه الفقهاء العظام والعلماء الأعلام في قم المقدسة، ومن قبلها في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، بالفقاهة المتقنة، والأصول والفروع، والمعقول والمنقول، والورع والتقوى، واعترفت به كذلك الحوزات العلمية سواء في العراق أم إيران أم غيرهما..
q نشأ في بيت عريق في العلم، أصيل في النسب،قديم في الفقه والاجتهاد، والتضحية والجهاد، ألا وهو بيت آل المجدد الشيرازي الكبير، وقد ترعرع في أجواء مفعمة بعبير الورع والتقوى، وشذى المباحثة والمدارسة، وتفاعل معها بكل وجوده، وأفنى في اقتنائها دقائق وقته، ولحظات عمره حتى أتقن فن الاستنباط وأحكم مبانيه.
q إنه (دام ظله) حاز على نفس سليمة تواقة للعلم، متسمة بالتقوى والعمل الصالح، دؤوبة على خدمة مذهب أهل البيت(ع) والدفاع عن شريعتهم المقدسة، فقد اشتغل بتحصيل العلوم الدينية منذ نعومة أظفاره معرضا عن الدنيا ومباهجها بكل جده وجهده، حتى عرف دقائق الأحكام الشرعية ولطائف المسائل الفقهية والأصولية، كما يشهد له أهل الخبرة.
q لقد دأب سماحته (دام ظله) وإلى يومنا هذا على زيارة الفقهاء والمراجع والعلماء الفطاحل، وإكبارهم وإعظامهم، والبحث معهم في مختلف المسائل العلمية الدقيقة وما يرتبط بأمور الطائفة الشيعية في زمن غيبة مولانا الإمام المهدي المنتظر(عج) ، كما بادله الفقهاء المراجع والعلماء الأعلام الزيارة في بيته المتواضع وقابلوه بالتجليل والتعظيم والتقديس، وكان (دام ظله) يستثمر زيارته لهم وزيارتهم إياه حتى ولو كانت المدة قصيرة في طرح فرع فقهي، أو مسألة أصولية، ويتم بينهم البحث العلمي والمناقشة الفقهية بكل رصانة ومتانة، بحيث يُذعن له بالقوة العلمية والمكانة السامية الفقهية والأصولية.
q كتب للفقهاء والمجتهدين بحوثاً استدلالية علمية دقيقة، وقد طبع منها: (شرح العروة الوثقى: مسائل الاجتهاد والتقليد) و(بيان الأصول: قاعدة لا ضرر ولا ضرار) و(الاستصحاب 2ج) وتطرق (دام ظله) إلى مباحث لم يتطرق غيره لها بالأسلوب الجميل والتحقيق العميق في هذه الأبواب.
q كتب المؤلفات العديدة، لمختلف المستويات، فكتب ما يرتبط بالحوزات العلمية والطلبة الأفاضل، كشرح الروضة في شرح اللمعة، وشرح الشرائع، وشرح التبصرة، وشرح السيوطي، وشرح الصمدية، والموجز في المنطق، وغيرها.
q وقد أتحف الحوزات العلمية ببحثه الخارج في الفقه والأصول منذ أكثر من عشرين سنة، ويحضره الكثير من العلماء الأفاضل وبعض المجتهدين للاستفادة من محضره الشريف. كما تخرّج على يديه جمع من الأعلام المجتهدين، وهناك بعض حلقات درسه مسجلة بالصوت والصورة يمكن للعلماء الأفاضل الرجوع إليها والاستفادة منها.
الأسرة الكريمة

يصل نسب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) إلى أجداده المعصومين(ع) فهو من أبناء زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب(ع).

ولد ونشأ سماحته في أسرة عريقة وشاخصة في الفقاهة والمرجعية منذ قرن ونصف، منهم:

1: المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد حسن الشيرازي (قدس سره)، المعروف بالمجدد الشيرازي صاحب نهضة التنباك الشهيرة، (ت: 1312هـ).

2: المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الميرزا محمد تقي الشيرازي (قدس سره)، قائد ثورة العشرين في العراق (ت: 1338هـ).

3: المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي الشيرازي (قدس سره)، نجل المجدد الشيرازي، من كبار مراجع الشيعة في النجف الأشرف، (ت: 1355هـ).

4: آية الله العظمى السيد إسماعيل الشيرازي (قدس سره)، (ت:1305هـ).

5:المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي (قدس سره)، (ت: 1382هـ).

6:المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي، (قدس سره) والده، من كبار مراجع الشيعة وكان يقطن كربلاء المقدسة (ت: 1380هـ).

7: المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدس سره) أخوه، وقد مر باختصار بعض خصائصه وإنجازاته.

8:آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره)، أخوه، الذي كان أول عالم دين وقف بوجه طغاة العراق منذ مجيئهم الأول في 8 آذار 1963 وأخذ يفضحهم ويحذر العراقيين منهم بكل جرأة وصلابة، غير آبه بما سيؤول إليه الأمر من السجن أو الإعدام، وقد صرح بذلك في إحدى قصائده حيث قال:

واسحق جباه الملحدين مرددا
لا السجن يرهبني ولا الإعدام

وقد عزم البعثيون في العراق على الانتقام من الشهيد، فكان الشيرازي أول رجل دين يُعتقل بعد مجيئهم الثاني إلى السلطة في 17 تموز 1968 حيث أودع في السجن ومورس بحقه أبشع أنواع التعذيب القاسي، حيث عذب الشهيد في قصر النهاية بـ 44 نوعاً من التعذيب، وقد اشترك صدام بشخصه في تعذيبه، ـ كما صرح الشهيد بذلك ـ حتى عزموا على إعدامه، ولكن الله نجاه ببركة أدعية المؤمنين وتوسلاتهم بأهل البيت (ع) وعلى أثر تلك الاحتجاجات والضغوط العالمية الكثيرة، فاضطر النظام العراقي إلى إطلاق سراحه، فهاجر الشهيد فورا إلى لبنان، فلما عادوا لاعتقاله كان قد غادر العراق إلى إحدى مستشفيات بيروت ليلتقي العلاج من التعذيب القاسي الذي بقيت آثاره حتى آخر يوم من حياته.

وقد قام الشهيد ـ ولأول مرة ـ بتأسيس الحوزة العلمية في جوار السيدة زينب(ع)في مدينة دمشق السورية. وكان له قصب السبق في مد جسور التعاون مع الشيعة العلويين في سورية ولبنان.. وفي التعريف بهم باعتبارهم شيعة أهل البيت(ع). وقد أسس العديد من المؤسسات في وسورية ولبنان وعدد من الدول الإفريقية وغيرها، استشهد على أيدي طغاة العراق في بيروت عام (1400هـ).

الأساتذة

تلقى آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) العلوم الدينية على يد كبار العلماء والمراجع في الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة حتى بلغ درجة سامية من الاجتهاد، كان من كبار أساتذته:

1: والده آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي(قده) .

2: أخوه الأكبر آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي(قده).

3: آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني (قدس سره).

4: آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الأصفهاني (قدس سره).

5: آية الله الشيخ يوسف الخراساني (قدس سره).

6: آية الله الشيخ محمد الشاهرودي (قدس سره).

7: آية الله الشيخ محمد الكلباسي (قدس سره).

8: آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره).

9: آية الله الشيخ جعفر الرشتي (قدس سره).

10: آية الله الشيخ محمد حسين المازندراني (قدس سره).

وغيرهم.

وقد بدأ آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي ـ كما مر ـ بتدريس الخارج فقهاً وأصولاً منذ أكثر من عشرين عاماً وذلك من الكويت عام 1398هـ ولازال مستمراً في قم المقدسة بتدريس الفقه والأصول ويحضره الكثير من العلماء والفضلاء.

المقام العلمي

المشهور بين الفقهاء اشتراط الأعلمية في مرجع التقليد([2])، وقد استدل لذلك ببعض الروايات وبدليل العقل وبوجوه أُخرى.

ذكر المحقق اليزدي (قدس سره) في العروة الوثقى: إن (الأعلم) هو من يكون:

1: أعرف بالقواعد.

2: أعرف بمدارك المسألة.

3: أكثر إطلاعاً على النظائر.

4: أكثر إطلاعاً على الأخبار.

5: أجود فهماً للأخبار.

ثم قال (قدس سره): (والحاصل أن يكون أجود استنباطاً). وقد وافق على صحة هذه الملاكات أغلب الفقهاء والمراجع.

ويعد كتاب (شرح العروة الوثقى) و(بيان الأصول، قاعدة لا ضرر والاستصحاب)، لآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) وهكذا تدريسه لخارج الفقه والأصول، ومحاوراته الفقهية التي تتم مع كبار العلماء، خير دليل على علو مقامه العلمي وجودته في الاستنباط، حيث يظهر منها لأهل الخبرة من العلماء مدى معرفته بالقواعد والمدارك، واطلاعه الواسع على الأشباه والنظائر الفقهية، وإحاطته الوافية بكتب الأخبار والآراء الفقهية المختلفة، واستناده المتين إلى الكثير من الآيات والروايات في تأكيد استنباط حكم شرعي أو استنباط لحكم شرعي، حتى المسائل المستحدثة، مضافاً إلى كثرة النقض والإبرام العلمي مع المحققين، وإلمامه الواسع بالفقه المقارن، وكثرة التفريعات الفقهية المستنبطة من الأدلة الشرعية، وهذا ما يلاحظ في كتبه العلمية ومناقشاته في مجلس الدرس والمحاورات الفقهية المتعارفة بين الفقهاء والمراجع.

ومن أهم ما يلاحظ في حياته العلميةمزاولته للفقه أكثر من أربعين عاماً بشكل مستمر ويومي.

والأجودية في فهم الأخبار، تحصل من القوة العلمية مضافاً إلى مزاولة العرف وتطبيق الألفاظ والمداليل والدلالات على الفهم العرفي، والاستفادة منه في الاستنباط الشرعي، نظرا لقوله تعالى: ]وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه[([3]) وفي هذا المجال نلاحظ عند سماحته (دام ظله):

أولاً: قوة الفهم العرفي، والارتباط الشديد بالعرف، حتى عدت سمة مميزة له. ثانياً: كثرة مزاولة العربية: (النحو والصرف واللغة). ثالثاً: كثرة ممارسة علوم المعاني والبيان والبديع. رابعا:تطبيقه كل ذلك في الاستنباط الشرعي الظاهر جلياً في أصوله وفقهه. خامساً: نموه في بيئة عربية.

وقد تميز سماحته بفسح مجال جيد لطرح الاشكالات العلمية في الدرس والإجابة عليها برحابة صدر وإتقان.

كما أن الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي(قده) كان يرجع في احتياطاته إلى أخيه السيد صادق الشيرازي(دام ظله)، ولما سئل (قده) عن الأعلم فالأعلم أشاد بأخيه (دام ظله).

وقد كان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) هو الذراع الأيمن في مرجعية أخيه الأكبر في مختلف المجالات وخاصة ما يرتبط بالجانب العلمي والحوزوي والمراجعات الاستفتائية وما أشبه.

هذا وقد قال المرجع الديني الراحل آية الله العظمى الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) عند رحيل آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره): إن فقدنا مهدياً واحداً فقد ترك لنا أربعة مهديين.

كما أن آية الله العظمى الشيخ مرتضى الحائري (قدس سره) نجل مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة عند ما كان يتوقف في فرع فقهي أو مسألة شرعية كان يأتي لزيارة آية الله السيد صادق (دام ظله) ليطلع على رأيه ويتباحث معه في ذلك.

أما آية الله السيد أحمد الإمامي (قدس سره) كبير علماء إصفهان والمعروف بتقواه وورعه وعلمه،فقد كان يقول: أتمنى أن يهبني الله متسعاً من الوقت سنة أو سنتين أتفرغ فيه عن كل أعمالي لأكون في خدمة آية الله السيد صادق (دام ظله) فأنهل من علومه وأتزود من أخلاقه وورعه.

وكان يقول: إذا أردنا أن ننظر في هذا اليوم إلى صورة مصغرة عن الإمام الصادق (ع) فعلينا أن ننظر إلى السيد صادق (حفظه الله).

وأما بالنسبة إلى العدالة والتقوى فآية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) هو في مرتبة سامية ومقام عال منها على ما هو معروف في الأوساط الدينية والحوزوية، وكما صرح بذلك أخوه الأكبر الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره).

وقد صرح آية الله النمروري من كبار علماء تبريز: بأعدلية السيد صادق.

وقد شوهد آية الله العظمى الشيخ مرتضى الحائري (قدس سره) نجل مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة عندما جاء لزيارة السيد صادق فلم يجده في البيت، قبّل باب داره ورجع، مما يدل على مدى اعتقاده به حيث كان يعتبره أحد أولياء الله المقدسين.

المدرسة العلمية

وقد حضر درس آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) وبحوثه العلمية مجموعة من العلماء والفضلاء والخطباء والمؤلفين وفيهم عدد من أساتذة البحث الخارج، نشير إلى بعضهم:

1: السيد محمد رضا الشيرازي، قام بتدريس بحث الخارج منذ أكثر من عشر سنوات ولا يزال مستمراً في التدريس في حوزة قم المقدسة. وله مؤلفات علمية قيمة منها كتاب (الترتب) في علم الأصول.

2: السيد صباح شبر، المعروف بالعلم والتقوى والصلاح.

3: السيد مرتضى الشيرازي، له مؤلفات قيمة منها كتاب (شورى الفقهاء) دراسة فقهية أصولية.

4: الشيخ فاضل الصفار، مدرس بحث الخارج في الحوزة العلمية في السيدة زينب (ع)، صاحب العديد من المؤلفات.

5: الشيخ حسن علمي(قده) أستاذ السطوح العالية في الحوزة العلمية بقم المقدسة.

6: الشيخ عبد الكريم الحائري، مدرس بحث الخارج في الحوزة العلمية في السيدة زينب (ع).

7: الشيخ غلامرضا الوفائي.

8: السيد عباس المدرسي.

9: السيد محمد إبراهيم القزويني.

10: السيد محمد علي القزويني.

11: السيد محمد باقر الفالي.

12: الشيخ حسين الفدائي.

13: الشيخ شاكر الأنصاري.

14: السيد العلوي الخراساني.

15: السيد جعفر الشيرازي.

16: السيد حسين الشيرازي. وغيرهم.

النشاطات الاجتماعية
q المؤسسات: وقد اهتم آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) بالمؤسسات الدينية والإنسانية والثقافية والخيرية، فقد اُنشئ العديد من الهيئات والمساجد والحسينيات والمدارس والمكتبات ودور النشر والمستوصفات بإرشاد منه وتشجيع من سماحته.
q التربية: وقد أولى آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) للتربية العلمية والأخلاقية الأهمية القصوى، فعقد دروساً مستمرة في الأخلاق والعلوم الحوزوية المختلفة وذلك في العراق والكويت وإيران، وقد تخرج على يديه العديد من العلماء والفضلاء والزهاد والكتاب والخطباء وغيرهم.كما تربى على يديه وفي مجالسه التربوية وتحت منبره التوجيهي والتوعوي، الآلاف من الشباب المؤمنين والمثقفين من شتى القوميات.
q الأخلاق الرفيعة: إن الخُلق الإسلامي النموذجي هو الطابع الذي يميز حياة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) الشخصية ومسيرته العلمية طوال نصف قرن من الزمن. فلقد لمس فيه القاصي والداني: الزهد في جميع أبعاد حياته، والإعراض عن مباهج الحياة الدنيا، والتقوى والورع والتوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، والتواضع الكثير للناس واحترام الصغير والكبير، والصبر والصمود، والثبات والاستقامة، وتحمل شتى المصاعب والمتاعب في سبيل إعلاء راية الإسلام، والحب لله وفي الله، وخدمة الناس ومداراتهم، وسعة الصدر، والإغضاء عن الأذى، والعفو عند المقدرة. فهو بذلك خير أسوة وخير قدوة يقتدى به في مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال.
التأليف

بدأ آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) التأليف في مرحلة مبكرة من عمره ولا يزال يواصل ذلك في مختلف العلوم الإسلامية خاصة العلوم الحوزوية الفقهية والأصولية، وقد تجاوزت مؤلفاته 85 كتاباً.

وإليك قائمة بأهم المؤلفات:

1: شرح العروة الوثقى: (الاجتهاد والتقليد). وهو شرح استدلالي معمق على العروة الوثقى للسيد الطباطبائي اليزدي، ويتضمن المجلد الأول 72 مسألة من كتاب الاجتهاد والتقليد، ويقع في أكثر من 700 صفحة. طبع في بيروت قبل ربع قرن، وهو من تأليفات سماحته في كربلاء المقدسة، وهناك نسخة مخطوطة راجعها المؤلف في قم المقدسة مع بعض التنقيح والإضافات العلمية.

2-21: شرح العروة الوثقى (الصلاة) . 20 مجلداً، مخطوط.

22-31: بيان الأصول(10مجلدات) وهو بحث علمي استدلالي مفصل في علم (الأصول) من أوله إلى آخره. طبع منه المجلد الخامس في قاعدة (لا ضرر ولا ضرار في الإسلام) وهو أفضل وأعمق ما كتب في بابه. الكتاب من تأليفات سماحته في قم المقدسة، ويقع في 342 صفحة، طبع عدة مرات. كما طبع مجلدان من بحث الاستصحاب، ج1 في 400 صفحة، وج2 في 380 صفحة. ويعتبر الكتاب من أدق ما كتب في موضوعه.

32-41: شرح اللمعة الدمشقية 10ج.

42-45: توضيح شرائع الإسلام 4ج.

46-47: شرح تبصرة المتعلمين 2ج.

48-49: شرح السيوطي 2ج.

50: شرح الصمدية.

51: شرح العوامل.

52: الموجز في المنطق.

53: حاشية العروة الوثقى.

54-55: علي y في القرآن 2ج.

56: فاطمة الزهراء (ع) في القرآن.

57: المهدي y في القرآن.

58: المهدي y في السنة.

59: أهل البيت y في القرآن.

60: حقائق عن الشيعة.

61: الشيعة في القرآن.

62: القياس في الشريعة الإسلامية.

63: السياسة من واقع الإسلام (مختصر).

64: السياسة من واقع الإسلام (مفصل).

65: صلاة الجماعة ومنـزلتها في الإسلام.

66: الصوم.

67: الحج.
68: تمهيدات في الاقتصاد الإسلامي.

69: الربا المشكلة الاقتصادية القائمة.

70: الخمر كوليرا المجتمع.

71: مساوئ السفور.

72: قصص توجيهية.

73: العقوبات في الإسلام.

74: الطريق إلى بنك إسلامي.

75: الإصلاح الزراعي في الإسلام.

76: مالك الأشتر النخعي.

77: الشهيد الأول.

78: الشهيد الثاني.

79: مناسك الحج.

80: المسائل الإسلامية المنتخبة، طبع 20 مرة.

81: منتخب توضيح المسائل.

82: المسائل الإسلامية، طبع 4 مرات.

83: توضيح المسائل.
84: استفتاءات في الشعائر الحسينية المقدسة.
85: بحوث أخلاقية.

إلى غيرها من الكتب.

علماً بأنه قد تم ترجمة العديد من كتب سماحته إلى اللغة الفارسية والأوردية وطبع أكثر من مرة ([4]).

نص الإرجاع والتأييد من الإمام الشيرازي الراحل(قده)

إرجاع وتأييد من الإمام الشيرازي الراحلH

لآية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازيK

في أمر الفتوى والتقليد والتصدي لأمور المرجعية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

وبعد، فإن جناب آية الله الحاج السيد صادق الشيرازي
(دامت تأييداته) بما لمست منه من بلوغ مرتبة راقية في الإجتهاد ومقام سام في التقوى والعدالة، وجدته أهلاً للفتيا والتقليد، والتصدي لما هو شأن الفقيه العادل، فيجوز تقليده والرجوع إليه في كل
ما يشترط فيه من إذن المرجع العادل، وإني أوصيه بمزيد التقوى والاحتياط الذي هو سبيل النجاة في عامة الأحوال، كما أوصي إخواني المؤمنين بالالتفاف حوله والاستفادة منه في شتى المجالات، والله ولي التوفيق والتسديد، وهو المستعان.

محمد الشيرازي

الختم الشريف

([1]) الاحتجاج: ص458، باب احتجاج أبي محمد الحسن بن علي العسكري(ع) في أنواع شتى من علوم الدين.

([2]) ولو بنحو الاحتياط الوجوبي.

([3]) سورة إبراهيم: 4.

([4]) للتفصيل انظر خاتمة كتاب (الموجز الجامع) ط مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر بيروت لبنان عام 1423هـ 2002م

[الحمزة]

[align=center]سلام عليه يوم ولد
ويوم أنتقل الى جوار ربه
ويوم يبعث حيا[/align]

[شمس الاصيل]

الله يرحمه ويغفرله ويرحم جميع المراجع الاموات الى جنات النعيم \

السلام عليكم

أحسنت أخي وبارك الله بك
موفقين اخي

[خادمة الائمة]

شكراً جزيلاً على الموضوع

[مُجرد مشاآعر]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم

مشكوووووور خيووو والله يعطيك الف عافيه

وجعله الله في ميزان اعمالك
ودي قبل ردي ..~

[مُجرد مشاآعر]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم

مشكوووووور خيووو والله يعطيك الف عافيه

وجعله الله في ميزان اعمالك
ودي قبل ردي ..~

[احرار الزهراء]

بارك الله فيك

وجعله في ميزان حسناتك

[z زهـٌِـرّةِ آلــيــآسٍــٌمِـيـ،ـنـِْﮯ]

　

تسلم أخي على الطرح الرااائع

الله يعطيك الف الف عافية
انتظر الجديد