فلسفة الطف

[شمس لاتغيب]

الطف هو ليس واقعة عسكرية وسبي وظلامة ومجالس وعزاء
بل هو ناقوس خطر يدق بأذن كل طاغي وطاغية
سواء أكان ملك او حاكم او قاضي او آمر أو قائد او حتى من يتستر بالاسلام كما هو الحال في زماننا وكل الازمان وان كان في زماننا أكثر
وثورة كربلاء هي أمل كل الشعوب المستضعفة والمغلوب على امرها بل والجائعة والشعوب المسلوبة حقوقها كشعب العراق الذي يعيش المحنة
والواقعة الحقيقة وكان كربلاء تجسدت وتتجسد في العراق...
فالحسين لا يريد منا الغفلة ولا يريد منا الوهن والضعف يريدنا صابرين وعالمين بما جرى ويجري حولنا وأن نكون
بمستوى المسؤلية تلك المسؤلية التي تؤهلنا لان نكون من الآخذين بثأره مع امام معصوم من ولده عليهم السلام
جعلنا الله من الواعين فالقلوب اوعية وخيرها اوعاها
ومن السائرين في درب الحسين عليه السلام حقا حقا حقا
ومن المتمسكين بولاية ابيه صدقا صدقا صدقا
ومن المنتظرين للاخذ بثأره مع ولده سمي جده المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
وعظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى مصاب امامنا المظلوم الغريب العطشان السليب واخيه قمر بني هاشم الساقي المحامي الكفيل وولده الابرار وصحبه الاخيار ...