12-21-2011, 11:40 PM | رقم المشاركة : 1 |
العســر واليســر
السلام علي الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين السلام على المرمل بالدماء ، السلام على المهتوك الخباء ، السلام على خامس أصحاب أهل الكساء ، السلام على غريب الغرباء ، السلام على شهيد الشهداء ، السلام على قتيل الأدعياء ، السلام على ساكن كربلاء ، السلام على من بكته ملائكة السماء *********************** السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... من الحِكَم الإلهيّة التي قدّرها الله لعباده أن يعيش الإنسان في بعض مراحل حياته حالات من العسر، أي الشدّة والضيق في أيّ أمرٍ من الأمور، ليكون ذلك اختباراً له لمعرفة مدى ثباته على الحقّ، وعدم خروجه من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة المعصية. وللعسر مواطن عديدة، فمن العسر ما يواجهه الإنسان في الحياة الدنيويّة المتمثّلة بالمصاعب التي قد يواجهها الإنسان، ومن العسر أيضاً التكاليف الإلهيّة المُلقاة على عاتق هذا الإنسان، وقد وعدَ الله عزَّ وجلَّ عباده إذا تحلّوا بالصبر بأن يُبدِلَ عسرهم يسراً ... وقد وعدَ الله عزَّ وجلَّ عباده إذا تحلّوا بالصبر بأن يُبدِلَ عسرهم يسراً، فنقرأ في الآية الكريمة: ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ مِنْ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾...آل عمران:125 فإنَّ من المواطن التي يكون فيها العسر هي المواطن التي يكون الإنسان فيها في حالة مواجهة من العدو، واليسر الإلهيّ يأتيه ولكن متى تحلّى بالتقوى والصبر. وهكذا حال المؤمن في جهاده الأكبر، وفي المعركة التي يخوضها مع النفس الأمّارة بالسوء، فإنَّه يعيش حالة العسر التي يطلب فيها من الله عزَّ وجلَّ النُصرة، فيأتيه النصر بغلبة النفس المطمئنة، ولكن متى تحلّى بسلاحي الصبر والتقوى. ::: منقوووول ::: |
|
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|